سمير
11-01-2005, 04:10 PM
الجيش الأميركي يسعى لضبطها بالتحالف مع عشائرها
يحاول الجنود الاميركيون من دون جدوى السيطرة على 600 كيلومتر من الحدود الصحراوية بين سورية والعراق التي تحولت الى معبر للعشائر والمتمردين والمقاتلين العرب وقطاعي الطرق.
وتبدو الاسلاك الشائكة مكسورة في بعض المواقع وانتزع بعضها او دفن تحت الرمال الصفراء في مواقع اخرى تظهر فيها آثار حديثة لعجلات سيارات. وقال احد جنود مشاة البحرية الاميركية (المارينز) ان «المكان اشبه بالجبنة المليئة بالثقوب». وقال الكولونيل ستيفن ديفيس ان «عمليات التهريب تجري في هذا المكان منذ مئات السنين وستبقى موجودة»، مشيرا الى ان «منطقة الانبار تشكل نقطة امداد بالمؤن لكل العراق». واوضح ان المهربين يستخدمون هذه المنطقة «لكنها ايضا طريق للمقاتلين الاجانب».
وتؤكد السلطات العراقية والاميركية ان هذه المنطقة المتمردة الخارجة عن سيطرة بغداد منذ فترة طويلة هي نقطة العبور الرئيسية للمقاتلين العرب الذين يريدون الانضمام الى صفوف المتمردين وتنظيم «القاعدة». وتابع الكولونيل في مشاة البحرية «اعترضنا اطنانا من الذخائر القادمة من سورية تتضمن حتى اسلحة مضادة للطيران. انه سبب وجودنا هنا». وتابع ان المتمردين «لا يدخلون بفرق كاملة»، موضحا ان الذين يعبرون هذه الحدود هم «القادة ومسؤولو الخزينة وخبراء الاسلحة».
والوسيلة الوحيدة للسيطرة على هذه المنطقة قدر الامكان هي اقامة علاقات مع عشائر الدليم والسليمي والكربولي وابو مهول. واوضح الكولونيل ديفيس ان «هذه المنطقة لم ترحب يوما بمراقبة اي سلطة ونحن مثل السلطات نحاول اقامة تحالفات مع العشائر». وتابع «نعرف انهم لا يحبوننا لكنهم لا يحبون ايضا المقاتلين الاجانب».
وفي الحصيبة معقل التمرد على الحدود، تكشف مروحيات اميركية آليتين رباعيتي الدفع وهما تنزلان اسلحة. ومن مركز حدودي اشبه بحصن، ينبطح قناصة اميركيون على اكياس من الرمل ويطلقون النار على مسلحين. ويحدد كشافة المواقع قبل ان يقوم الجنود بالتمركز حول بطاريات الهاون ويصدر الامر باللاسلكي باطلاق النار. ويطلق الجنود عشرات القذائف التي تسقط على منزل على بعد مئات الامتار ثم يرتفع عمود من الدخان. ويعبر رجل الشارع وهو يجري ممسكا بطرف دشداشته ثم يلجأ الى مسجد. ويقول الكابتن مايكل نغوين «كم هو كبير عدد الاشرار في هذه المدينة». لا يبدي الكولونيل ديفيس اي تعاطف او رحمة. ويقول «اذا كنت هنا لمحاربتنا فسنقتلك لاننا لسنا مهتمين بجمع سجناء».
وفي المقابل، وعلى الجانب السوري من الحدود، تقوم سيدة بنشر الغسيل قرب صورة عملاقة للرئيس الراحل حافظ الاسد ولوحة كتب عليها «اهلا بكم في سورية». ويقوم حرس حدود سوريون بدوريات من حين لآخر على طول الاسلاك الشائكة التي اقيمت حول مراكز المراقبة حيث يرفرف العلم الاميركي مقابل العلم السوري.
يحاول الجنود الاميركيون من دون جدوى السيطرة على 600 كيلومتر من الحدود الصحراوية بين سورية والعراق التي تحولت الى معبر للعشائر والمتمردين والمقاتلين العرب وقطاعي الطرق.
وتبدو الاسلاك الشائكة مكسورة في بعض المواقع وانتزع بعضها او دفن تحت الرمال الصفراء في مواقع اخرى تظهر فيها آثار حديثة لعجلات سيارات. وقال احد جنود مشاة البحرية الاميركية (المارينز) ان «المكان اشبه بالجبنة المليئة بالثقوب». وقال الكولونيل ستيفن ديفيس ان «عمليات التهريب تجري في هذا المكان منذ مئات السنين وستبقى موجودة»، مشيرا الى ان «منطقة الانبار تشكل نقطة امداد بالمؤن لكل العراق». واوضح ان المهربين يستخدمون هذه المنطقة «لكنها ايضا طريق للمقاتلين الاجانب».
وتؤكد السلطات العراقية والاميركية ان هذه المنطقة المتمردة الخارجة عن سيطرة بغداد منذ فترة طويلة هي نقطة العبور الرئيسية للمقاتلين العرب الذين يريدون الانضمام الى صفوف المتمردين وتنظيم «القاعدة». وتابع الكولونيل في مشاة البحرية «اعترضنا اطنانا من الذخائر القادمة من سورية تتضمن حتى اسلحة مضادة للطيران. انه سبب وجودنا هنا». وتابع ان المتمردين «لا يدخلون بفرق كاملة»، موضحا ان الذين يعبرون هذه الحدود هم «القادة ومسؤولو الخزينة وخبراء الاسلحة».
والوسيلة الوحيدة للسيطرة على هذه المنطقة قدر الامكان هي اقامة علاقات مع عشائر الدليم والسليمي والكربولي وابو مهول. واوضح الكولونيل ديفيس ان «هذه المنطقة لم ترحب يوما بمراقبة اي سلطة ونحن مثل السلطات نحاول اقامة تحالفات مع العشائر». وتابع «نعرف انهم لا يحبوننا لكنهم لا يحبون ايضا المقاتلين الاجانب».
وفي الحصيبة معقل التمرد على الحدود، تكشف مروحيات اميركية آليتين رباعيتي الدفع وهما تنزلان اسلحة. ومن مركز حدودي اشبه بحصن، ينبطح قناصة اميركيون على اكياس من الرمل ويطلقون النار على مسلحين. ويحدد كشافة المواقع قبل ان يقوم الجنود بالتمركز حول بطاريات الهاون ويصدر الامر باللاسلكي باطلاق النار. ويطلق الجنود عشرات القذائف التي تسقط على منزل على بعد مئات الامتار ثم يرتفع عمود من الدخان. ويعبر رجل الشارع وهو يجري ممسكا بطرف دشداشته ثم يلجأ الى مسجد. ويقول الكابتن مايكل نغوين «كم هو كبير عدد الاشرار في هذه المدينة». لا يبدي الكولونيل ديفيس اي تعاطف او رحمة. ويقول «اذا كنت هنا لمحاربتنا فسنقتلك لاننا لسنا مهتمين بجمع سجناء».
وفي المقابل، وعلى الجانب السوري من الحدود، تقوم سيدة بنشر الغسيل قرب صورة عملاقة للرئيس الراحل حافظ الاسد ولوحة كتب عليها «اهلا بكم في سورية». ويقوم حرس حدود سوريون بدوريات من حين لآخر على طول الاسلاك الشائكة التي اقيمت حول مراكز المراقبة حيث يرفرف العلم الاميركي مقابل العلم السوري.