تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من آل البيت.. الإمام على «زين العابدين»



مصري بس كويس
04-01-2025, 12:41 PM
الثلاثاء 2 من شوال 1446 هــ 1 أبريل 2025


https://gate.ahram.org.eg/daily/Media/News/2025/3/31/2025-638790555387396899-739.jpg

على بن الحسين (زين العابدين)، رجل من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الكرام، قد حظى بشرف عظيم، فالوالد هو سيد شباب أهل الجنة الحسين بن على بن أبى طالب، وجدته فاطمة بنت سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد نال كل معانى الشرف والكرم والأصل النفيس، ويكفيه أنه يحمل اسم جده (على بن أبى طالب).

ويقول الشيخ خالد القط إمام وخطيب بوزارة الأوقاف:

لقد شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى أن يكون على (زين العابدين) هو الناجى الوحيد من أحداث كربلاء التى راح ضحيتها جمع كبير من آل البيت الكرام، وكان من بينهم والده الحسين بن على بن أبى طالب.

ففى المدينة المنورة، وعلى بعد أمتار قليلة من الروضة الشريفة حيث قبر الجد الأعلى سيد البشر صلى الله عليه وسلم، ولد على (زين العابدين) وصادف ذلك فى شوال سنة 83 هجرية، أما إذا اقتربنا أكثر لنعرف الوالدين الكريمين اللذين خرج منهما على (زين العابدين) إلى الدنيا، فالوالد هو الحسين بن على بن أبى طالب، أما الوالدة فقد اختلف فى اسمها وأصلها أهو عربى أم لا، والراجح أنها عربية واسمها فاطمة وقيل سلامة وقيل غزالة، وقيل غير ذلك، وكنيته أبوالحسن أو أبومحمد.

ومما لا شك فيه أن النشأة فى بيت آل رسول الله صلى الله عليه وسلم، لها مذاق وطبيعة خاصة، ولهذا شرب على من نفس المعين الذى شرب منه الآباء، وتربى على نفس القيم والمثل والأخلاق التى تربوا عليها.مكانته: كيف بك برجل تشم فيه رائحة بيت النبوة؟ فمن ذا الذى سيضيع على نفسه فرصة للتقرب منه؟

والاستزادة من علمه والاسترشاد برأيه، حتى ولو كان أعدى أعدائه، بل كان الملوك يستشيرونه رضى الله عنه فى أمور تخص المسلمين، فهذا يزيد بن معاوية، كما ذكر ابن كثير: كان يزيد يكرمه ويعظمه ويجلسه معه، ولا يأكل إلا وهو عنده، ثم بعثهم إلى المدينة، وكان على بالمدينة محترمًا معظمًا، قال ابن عساكر:

ومسجده بدمشق المنسوب إليه معروف. قلت: وهو مشهد على بالناحية الشرقية من جامع دمشق، وقد استقدمه عبدالملك بن مروان مرة أخرى إلى دمشق فاستشاره فى جواب ملك الروم عن بعض ما كتب إليه فيه من أمر السكة وطراز القراطيس, وذكروا أنه كان كثير الصدقة بالليل.

ذكر البخارى وآخرون أن وفاته رضى الله عنه كانت سنة أربع وتسعين من الهجرة النبوية الشريفة، ولا عقب للحسين إلا من جهته، ومما ينسب لأحد أبنائه قوله:

إن أباه عاش ثمانية وخمسين عامًا.

وقد تم دفنه رضى الله عنه بالبقيع بالمدينة المنورة، على مقربة من الجد الأعلى محمد صلى الله عليه وسلم.

https://gate.ahram.org.eg/daily/News/976134.aspx