فاطمي
10-31-2005, 12:01 PM
أنا "بجاي" وإذا عصبت يطلع الدخان من راسي.. لكني عاطفي ورقيق
العيار انتهك الدستور
اعده للنشر - إبراهيم هادي الخالدي
لماذا استقال النائب حسين القلاف من مجلس 1999 وعقب استجوابه المثير للجدل قدمه الى وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وقتها طلال العيار? ولماذا عاد للترشح لعضوية مجلس الامة وخوض غمار المنافسة حامية الوطيس في انتخابات 2003 رغم ما كان يعتقده البعض بشأن انسحابه من الحياة السياسية واعتزال العمل العام? كيف جمع القلاف بين الدين والسياسة على مدى سنوات عمله البرلماني والوطني الطويلة?
هذه الاسئلة وغيرها يجيب عنها النائب حسين القلاف خلال برنامج »ضيفي والجانب الآخر« الذي يستضيفه خلاله الزميل يوسف الجاسم ويذاع الليلة. وقد اكد القلاف خلال اللقاء ان الاستقالة كانت ضمن منظومة ادوات يستخدمها في العمل السياسي وهو حين لجأ اليها لم يكن يقصد اثارة كل هذه الضجة التي حدثت بسبب حداثة التجربة الديمقراطية الى حد ما.
ويشدد القلاف على انه لم يتراجع عن استقالته, لكنه اضطر للاستجابة للضغوط القوية الكثيرة التي قصدت دفعه الى الترشيح, لكن يبدي اسفه لما وصل اليه حال المجلس الحالي, وقال انها ساءت كثيرا ولم تتغير بل عادت اسوأ مما كانت.
والى تفاصيل اللقاء:
انت استقلت من مجلس الامة بطريقة دراماتيكية وغادرت الكويت واغلقت جميع خطوط هواتفك والناس اعتقدت انك اعتزلت الحياة السياسية وفجأة رجعت للترشيح في انتخابات ..2007 الى الآن سبب الاستقالة وسبب العودة يحتاج الى توضيح?
تجربتنا الديمقراطية في الكويت بالمقارنة مع الدول الاخرى مازالت حديثة فلذلك تم اعتبار استقالتي سابقة لم تحدث, فانا كرجل سياسي اعمل في الساحة املك تقييمات للعمل السياسي وبوضوح اكثر لدي ادوات يستعملها السياسي في عمله داخل المجتمع, فأنا قدمت استقالتي بعد استجواب وزير الشؤون طلال العيار وكانت جميع المعلومات التي فيه حقائق وموثقة ويعالج قضية الفساد التي تتكلم عنها اليوم لجنة الفساد الحكومية, وتقدمت للاستجواب بهدف كشف الحقيقة وتعامل بواقع سياسي فاسد, فلذلك اتوقع من اعضاء مجلس الامة والمجتمع ان يتفاعل مع هذه القضية وبالتالي تكون ردة فعلهم اصلاحية, وللاسف كانت نتيجة الاستجواب تخاذل من النواب بدليل الحكومة بعد الاستقالة الغت جميع القرارات التي تكلمت عنها وشكلت لجنة لمعالجة الفساد في مؤسسات الدولة بمعنى ان الحكومة اكدت ان ما كنت اقوله صح, وللاسف كانت النتيجة »رفع العقل« وأظهروا الوزير انه المنتصر وان عمله ليس عليه اي شوائب وان استجوابي نابع من شخصانية ولم يكن هناك طرح ثقة او لجنة تحقيق, ومن ادواتي السياسية تقديم استقالتي التي كانت مسببة ولم يكن بتاريخ الكويت ان قدمت استقالة مسببة وكتبت فيها انني لا يمكن ان اكون شاهد زور في مجلس 1999 فللاسف اصبح التعاطي والتعامل داخل مجلس الامة قائم على حزب او تنظيم او مصالح شخصية او قبلية.
فالنواب »تاركين« المصلحة العامة والوطن ويمشون على مصلحتهم الخاصة, فالزمالة والصداقة داخل المجلس هي الاساس في نظرهم من دون الاهتمام بالصالح العام , اذا مجلس بهذا الشكل »انا ما ابيه«.
ولماذا اغلقت هواتفك حينها?
لانني كنت مصمما على ان لا اعود عن استقالتي الى المجلس فان عدت كأنني شخص »اتدلع«.
ولكن موقفك انتقد على اعتبار انك لم تؤمن بالنتائج الديمقراطية الطبيعية للاستجواب واعتبرت ما حدث هزيمة بماذا ترد على هذا الانتقاد?
اقول لهؤلاء ان الاستقالة كانت موقفا سياسيا, فصحيح انني لابد من قبول النتيجة وليس شرطا ان قدمت الاستجواب ان يقف معي النواب, ولكن الواقع انه وقف 25 نائبا في اثناء مناقشة استقالتي داخل مجلس الامة موقفا غير طبيعي وحاولوا ان يهمشوا مناقشة الاستقالة التي كانت موجودة على الاجندة الى ان قام اخي النائب السابق خميس عقاب وذكرهم بالموضوع ثم بدأوا بالتعليق على الاستجواب وبعضهم ندم على موقفه حتى ان احد النواب قال »انا متحسف لانني لم اقدم استقالتي مع السيد لان الموقف يستدعي ان نستقيل على فساد بهذا الشكل«.
العودة للمجلس
ولكنت عدت للمجلس?
لم اتراجع عن استقالتي وانما حدثت انتخابات جديدة وقدم الي عدد كبير من الناس والشخصيات يدعونني لان انزل في انتخابات 2003 وكنت ارفض وكانوا يزيدون بمطالباتهم فاقتنعت على اعتبار ان هناك تشكيلة جديدة ستدخل الانتخابات وفعلا راحت وجوه وجاءت وجوه ولكن للاسف الحالة في مجلس 2003 ساءت كثيرا ولم تتغير وعادت الحالة الى اسوأ.
وهل يدفعك هذا الى ان لاتعود للعمل في السياسة مرة اخرى?
عندما نقارن الان الاستقالة في عدم العودة سنرى هذين الموضوعين مختلفين فالاستقالة كانت حركة سياسية لفضح الواقع السياسي واعطت ثمرتها.
انت رجل دين وفي الوقت نفسه رجل سياسة والناس تتخذك من موقفك انه مبني على الصدقية الدينية, هل تعتبر ان الامل مفقود في الاصلاح?
اريد ان اوصل معلومة الى الناس انه ليس من يلبس الملابس الدينية هو رجل نظيف وهو الزكي وقد يكون يلبس هذا اللباس حتى يعتاش من ورائه فالامر لا يرتبط بالزي بقدر ما هو مرتبط في السلوك والاعتقاد, لذلك اعتقد ان رسالتنا مغايرة من قضية دينية فهي مرتبطة بوطن اعطى فماذا نحن نعطيه ولذلك المطلوب منا خدمة الكويت بأحسن وجه, فلذلك اعتقد ان النواب لهم دور اصلاحي بقدر ما هو رقابي لان ينتج من المراقبة المساءلة وفي المسائلة الاصلاح.
قسم الاستجواب
انفعلت في احد الاستجوابات واقسمت داخل قاعة البرلمان انه في اي استجواب بالمستقبل ستطرح الثقة بالوزير قبل ان تقرأ الاستجواب وايضا اخذ عليك هذا الكلام, فبماذا تفسره?
قلت لهم »يا جماعة« سأعطيكم نموذجا من النماذج الخطأ تشريعيا والتي تقدم عليها الحكومة فما يحدث الان حض للنواب ان يضع اسمه ضمن اسماء طرح الثقة وبعدين يبني قناعات فلذلك اقسمت هذا القسم.
ولكن في الاستجوابات اللاحقة لم تعمل بقسمك?
في آخر استجواب وضعت اسمي ضمن طرح الثقة قبل ان اقرأ الاستجواب.
وهل يجوز هذا?
وضعت اسمي عملا بالقسم وبعدين اسحبه او اتركه وفق قناعتي فمن خلال قسمي هذا اوصلت فكرة للحكومة انك تخطئين تشريعيا فانت لاتريدين ان يتعامل النائب مع الاستجواب وفق ضميره ويبرىء ذمته, والمشكلة ان رئيس الحكومة ورئيس البرلمان كانا يصران على انني لا اتحدث في الجلسة التي اقسمت بها هذا القسم, ولذلك التعديلات المقترحة للائحة الداخلية للمجلس تعالج هذه المسألة التي نبهت اليها فلذلك كنت اضطر لأن اضع اسمي بورقة طرح الثقة حتى أضمن ان يكون لي دور في الكلام في الاستجواب فاذا كان صحيحا واقتنعت به تكلمت واذا لا سحبت اسمي.
الدين والسياسة
هل أنت رجل دين ام رجل سياسة?
كلنا رجال دين.
اقصد في السؤال هل السيد حسين القلاف يجد في ذاته انك رجل دين ورجل دعوة الى الله ام أنت رجل سياسة , أين وجدت نفسك اكثر?
من العام 1992 كنت أرى انني لست مفصولا دينيا عن السياسة وهذا ما شجعني على خوض الانتخابات, فارى ان الدين سياسة وسياستنا ديننا, ارى ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الحركة السياسية لكل انسان متدين لديه العقيدة التي يؤمن بها, فلا انفصال بين الدين والسياسة, ولذلك كنت اطرح في الندوات ان ليس شرط ان من يعمل بالسياسة هو انسان غير نظيف وانه يركض وراء مصالحه فأنا اتيت بهذا الزي لاقول انه لا يمانع ان يمارس رجل الدين السياسة ولاثبت انه ليس من الضروري ان يعيش رجل الدين في غار وصوفية وينعزل عن حياته ومجتمعه.
لك مواقف تشكر عليها فيما يخص الوحدة الدينية وتدين اي تعصب فكيف ترى الى مدى خطورة الطرح المذهبي?
الان نحن نعيش في هذه الخطوة فما يجري بالعراق نموذج يجب ان يكون لكل اهل الكويت وان الانقياد وراء هذه الدعوات الى اين توصل المجتمع وكيف ستحول دم الانسان الى دم رخيص وللاسف الشديد هنا في الكويت من يعتاش على الطائفية والعنصرية فلولا دعوته لمثل هذه الامور لما كان له اسم او وجود ولذلك دعوتنا لاهل الكويت ان يعتبروا من نموذج العراق.
ثنائية متناقضة
ما هو سر هذه الثنائية في شخصية السيد حسين القلاف انك سريع الغضب وفي الوقت نفسه مرح?
صحيح انا سريع الغضب ولكن الحكمة في ان غضبي في محله فانا اغضب عندما ارى الذين امامي يكذبون وينافقون ويخادعون ويظلمون وحينها تشب بي نارا, واضحك لانني ارى الدنيا بسيطة ولا احمل حقدا او بغضا لاحد وقلبي ابيض ونظيف ومن الامور التي لا يعلم عنها احد انني خلال تواجدي في الحوزة كانت لي سلوكيات انتقد عليها ولا يعملها رجل دين مثل انني كنت اركب »السيكل« والى الآن لا يوجد لدي مانع ان اركبه.
هل تستمع الى الموسيقى?
الموسيقى تتلقاها اي نفس ولكن بعض الفقهاء وضعوا معايير لسماعها.
هل تهوى الحداق?
أعشقه لدرجة ان كل شخص عنده طراد يدعوني للذهاب الى الحداق اذهب معه ولا اتردد ولكن بشرط ان يذهب بنا الى »قوعة فيها صيد« مونخلص النهار وما صدنا سمكة« وانا احب البحر عموما, وعندما اتضايق اذهب الى البحر.
الحياة الاسرية
مسؤولياتك العامة هل تاخذك من حياتك الاسرية?
ولذلك اهلي متأذين مني ولا احد راض علي ويروني اب غير مثالي.
اذا وصلت البيت هل تجلس معهم?
على حسب اذا كنت مودايخ او راسي ما يعورني ولكن في اغلب الاوقات راسي »منتفخ«.
هل ندمت على قرار اتخذته?
نعم اذا كان قرار خطأ.
متى تبكي?
انا »بجاي« على كيفك, واشعر ان كل رجل عصبي لديه جانب كبير من الرقة بعنف عصبيته وعلى فكرة انا عصبي والدخان يطلع من راسي ولكني لا اقاوم موقف عاطفي ورقيق.
اين ترى جمال المرأة?
المرأة كلها جمال شكلا وروحا.
بيت من الشعر تردده دائما?
لكل اجتماع للخليلين فرقة
وكل الذي دون الفراق قليل
وان افتقادي فاطم بعد احمد
دليل على ان لايدوم خليل
من هو مثلك الاعلى?
النبي الاكرم صلى الله عليه وسلم.
العيار انتهك الدستور
اعده للنشر - إبراهيم هادي الخالدي
لماذا استقال النائب حسين القلاف من مجلس 1999 وعقب استجوابه المثير للجدل قدمه الى وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وقتها طلال العيار? ولماذا عاد للترشح لعضوية مجلس الامة وخوض غمار المنافسة حامية الوطيس في انتخابات 2003 رغم ما كان يعتقده البعض بشأن انسحابه من الحياة السياسية واعتزال العمل العام? كيف جمع القلاف بين الدين والسياسة على مدى سنوات عمله البرلماني والوطني الطويلة?
هذه الاسئلة وغيرها يجيب عنها النائب حسين القلاف خلال برنامج »ضيفي والجانب الآخر« الذي يستضيفه خلاله الزميل يوسف الجاسم ويذاع الليلة. وقد اكد القلاف خلال اللقاء ان الاستقالة كانت ضمن منظومة ادوات يستخدمها في العمل السياسي وهو حين لجأ اليها لم يكن يقصد اثارة كل هذه الضجة التي حدثت بسبب حداثة التجربة الديمقراطية الى حد ما.
ويشدد القلاف على انه لم يتراجع عن استقالته, لكنه اضطر للاستجابة للضغوط القوية الكثيرة التي قصدت دفعه الى الترشيح, لكن يبدي اسفه لما وصل اليه حال المجلس الحالي, وقال انها ساءت كثيرا ولم تتغير بل عادت اسوأ مما كانت.
والى تفاصيل اللقاء:
انت استقلت من مجلس الامة بطريقة دراماتيكية وغادرت الكويت واغلقت جميع خطوط هواتفك والناس اعتقدت انك اعتزلت الحياة السياسية وفجأة رجعت للترشيح في انتخابات ..2007 الى الآن سبب الاستقالة وسبب العودة يحتاج الى توضيح?
تجربتنا الديمقراطية في الكويت بالمقارنة مع الدول الاخرى مازالت حديثة فلذلك تم اعتبار استقالتي سابقة لم تحدث, فانا كرجل سياسي اعمل في الساحة املك تقييمات للعمل السياسي وبوضوح اكثر لدي ادوات يستعملها السياسي في عمله داخل المجتمع, فأنا قدمت استقالتي بعد استجواب وزير الشؤون طلال العيار وكانت جميع المعلومات التي فيه حقائق وموثقة ويعالج قضية الفساد التي تتكلم عنها اليوم لجنة الفساد الحكومية, وتقدمت للاستجواب بهدف كشف الحقيقة وتعامل بواقع سياسي فاسد, فلذلك اتوقع من اعضاء مجلس الامة والمجتمع ان يتفاعل مع هذه القضية وبالتالي تكون ردة فعلهم اصلاحية, وللاسف كانت نتيجة الاستجواب تخاذل من النواب بدليل الحكومة بعد الاستقالة الغت جميع القرارات التي تكلمت عنها وشكلت لجنة لمعالجة الفساد في مؤسسات الدولة بمعنى ان الحكومة اكدت ان ما كنت اقوله صح, وللاسف كانت النتيجة »رفع العقل« وأظهروا الوزير انه المنتصر وان عمله ليس عليه اي شوائب وان استجوابي نابع من شخصانية ولم يكن هناك طرح ثقة او لجنة تحقيق, ومن ادواتي السياسية تقديم استقالتي التي كانت مسببة ولم يكن بتاريخ الكويت ان قدمت استقالة مسببة وكتبت فيها انني لا يمكن ان اكون شاهد زور في مجلس 1999 فللاسف اصبح التعاطي والتعامل داخل مجلس الامة قائم على حزب او تنظيم او مصالح شخصية او قبلية.
فالنواب »تاركين« المصلحة العامة والوطن ويمشون على مصلحتهم الخاصة, فالزمالة والصداقة داخل المجلس هي الاساس في نظرهم من دون الاهتمام بالصالح العام , اذا مجلس بهذا الشكل »انا ما ابيه«.
ولماذا اغلقت هواتفك حينها?
لانني كنت مصمما على ان لا اعود عن استقالتي الى المجلس فان عدت كأنني شخص »اتدلع«.
ولكن موقفك انتقد على اعتبار انك لم تؤمن بالنتائج الديمقراطية الطبيعية للاستجواب واعتبرت ما حدث هزيمة بماذا ترد على هذا الانتقاد?
اقول لهؤلاء ان الاستقالة كانت موقفا سياسيا, فصحيح انني لابد من قبول النتيجة وليس شرطا ان قدمت الاستجواب ان يقف معي النواب, ولكن الواقع انه وقف 25 نائبا في اثناء مناقشة استقالتي داخل مجلس الامة موقفا غير طبيعي وحاولوا ان يهمشوا مناقشة الاستقالة التي كانت موجودة على الاجندة الى ان قام اخي النائب السابق خميس عقاب وذكرهم بالموضوع ثم بدأوا بالتعليق على الاستجواب وبعضهم ندم على موقفه حتى ان احد النواب قال »انا متحسف لانني لم اقدم استقالتي مع السيد لان الموقف يستدعي ان نستقيل على فساد بهذا الشكل«.
العودة للمجلس
ولكنت عدت للمجلس?
لم اتراجع عن استقالتي وانما حدثت انتخابات جديدة وقدم الي عدد كبير من الناس والشخصيات يدعونني لان انزل في انتخابات 2003 وكنت ارفض وكانوا يزيدون بمطالباتهم فاقتنعت على اعتبار ان هناك تشكيلة جديدة ستدخل الانتخابات وفعلا راحت وجوه وجاءت وجوه ولكن للاسف الحالة في مجلس 2003 ساءت كثيرا ولم تتغير وعادت الحالة الى اسوأ.
وهل يدفعك هذا الى ان لاتعود للعمل في السياسة مرة اخرى?
عندما نقارن الان الاستقالة في عدم العودة سنرى هذين الموضوعين مختلفين فالاستقالة كانت حركة سياسية لفضح الواقع السياسي واعطت ثمرتها.
انت رجل دين وفي الوقت نفسه رجل سياسة والناس تتخذك من موقفك انه مبني على الصدقية الدينية, هل تعتبر ان الامل مفقود في الاصلاح?
اريد ان اوصل معلومة الى الناس انه ليس من يلبس الملابس الدينية هو رجل نظيف وهو الزكي وقد يكون يلبس هذا اللباس حتى يعتاش من ورائه فالامر لا يرتبط بالزي بقدر ما هو مرتبط في السلوك والاعتقاد, لذلك اعتقد ان رسالتنا مغايرة من قضية دينية فهي مرتبطة بوطن اعطى فماذا نحن نعطيه ولذلك المطلوب منا خدمة الكويت بأحسن وجه, فلذلك اعتقد ان النواب لهم دور اصلاحي بقدر ما هو رقابي لان ينتج من المراقبة المساءلة وفي المسائلة الاصلاح.
قسم الاستجواب
انفعلت في احد الاستجوابات واقسمت داخل قاعة البرلمان انه في اي استجواب بالمستقبل ستطرح الثقة بالوزير قبل ان تقرأ الاستجواب وايضا اخذ عليك هذا الكلام, فبماذا تفسره?
قلت لهم »يا جماعة« سأعطيكم نموذجا من النماذج الخطأ تشريعيا والتي تقدم عليها الحكومة فما يحدث الان حض للنواب ان يضع اسمه ضمن اسماء طرح الثقة وبعدين يبني قناعات فلذلك اقسمت هذا القسم.
ولكن في الاستجوابات اللاحقة لم تعمل بقسمك?
في آخر استجواب وضعت اسمي ضمن طرح الثقة قبل ان اقرأ الاستجواب.
وهل يجوز هذا?
وضعت اسمي عملا بالقسم وبعدين اسحبه او اتركه وفق قناعتي فمن خلال قسمي هذا اوصلت فكرة للحكومة انك تخطئين تشريعيا فانت لاتريدين ان يتعامل النائب مع الاستجواب وفق ضميره ويبرىء ذمته, والمشكلة ان رئيس الحكومة ورئيس البرلمان كانا يصران على انني لا اتحدث في الجلسة التي اقسمت بها هذا القسم, ولذلك التعديلات المقترحة للائحة الداخلية للمجلس تعالج هذه المسألة التي نبهت اليها فلذلك كنت اضطر لأن اضع اسمي بورقة طرح الثقة حتى أضمن ان يكون لي دور في الكلام في الاستجواب فاذا كان صحيحا واقتنعت به تكلمت واذا لا سحبت اسمي.
الدين والسياسة
هل أنت رجل دين ام رجل سياسة?
كلنا رجال دين.
اقصد في السؤال هل السيد حسين القلاف يجد في ذاته انك رجل دين ورجل دعوة الى الله ام أنت رجل سياسة , أين وجدت نفسك اكثر?
من العام 1992 كنت أرى انني لست مفصولا دينيا عن السياسة وهذا ما شجعني على خوض الانتخابات, فارى ان الدين سياسة وسياستنا ديننا, ارى ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الحركة السياسية لكل انسان متدين لديه العقيدة التي يؤمن بها, فلا انفصال بين الدين والسياسة, ولذلك كنت اطرح في الندوات ان ليس شرط ان من يعمل بالسياسة هو انسان غير نظيف وانه يركض وراء مصالحه فأنا اتيت بهذا الزي لاقول انه لا يمانع ان يمارس رجل الدين السياسة ولاثبت انه ليس من الضروري ان يعيش رجل الدين في غار وصوفية وينعزل عن حياته ومجتمعه.
لك مواقف تشكر عليها فيما يخص الوحدة الدينية وتدين اي تعصب فكيف ترى الى مدى خطورة الطرح المذهبي?
الان نحن نعيش في هذه الخطوة فما يجري بالعراق نموذج يجب ان يكون لكل اهل الكويت وان الانقياد وراء هذه الدعوات الى اين توصل المجتمع وكيف ستحول دم الانسان الى دم رخيص وللاسف الشديد هنا في الكويت من يعتاش على الطائفية والعنصرية فلولا دعوته لمثل هذه الامور لما كان له اسم او وجود ولذلك دعوتنا لاهل الكويت ان يعتبروا من نموذج العراق.
ثنائية متناقضة
ما هو سر هذه الثنائية في شخصية السيد حسين القلاف انك سريع الغضب وفي الوقت نفسه مرح?
صحيح انا سريع الغضب ولكن الحكمة في ان غضبي في محله فانا اغضب عندما ارى الذين امامي يكذبون وينافقون ويخادعون ويظلمون وحينها تشب بي نارا, واضحك لانني ارى الدنيا بسيطة ولا احمل حقدا او بغضا لاحد وقلبي ابيض ونظيف ومن الامور التي لا يعلم عنها احد انني خلال تواجدي في الحوزة كانت لي سلوكيات انتقد عليها ولا يعملها رجل دين مثل انني كنت اركب »السيكل« والى الآن لا يوجد لدي مانع ان اركبه.
هل تستمع الى الموسيقى?
الموسيقى تتلقاها اي نفس ولكن بعض الفقهاء وضعوا معايير لسماعها.
هل تهوى الحداق?
أعشقه لدرجة ان كل شخص عنده طراد يدعوني للذهاب الى الحداق اذهب معه ولا اتردد ولكن بشرط ان يذهب بنا الى »قوعة فيها صيد« مونخلص النهار وما صدنا سمكة« وانا احب البحر عموما, وعندما اتضايق اذهب الى البحر.
الحياة الاسرية
مسؤولياتك العامة هل تاخذك من حياتك الاسرية?
ولذلك اهلي متأذين مني ولا احد راض علي ويروني اب غير مثالي.
اذا وصلت البيت هل تجلس معهم?
على حسب اذا كنت مودايخ او راسي ما يعورني ولكن في اغلب الاوقات راسي »منتفخ«.
هل ندمت على قرار اتخذته?
نعم اذا كان قرار خطأ.
متى تبكي?
انا »بجاي« على كيفك, واشعر ان كل رجل عصبي لديه جانب كبير من الرقة بعنف عصبيته وعلى فكرة انا عصبي والدخان يطلع من راسي ولكني لا اقاوم موقف عاطفي ورقيق.
اين ترى جمال المرأة?
المرأة كلها جمال شكلا وروحا.
بيت من الشعر تردده دائما?
لكل اجتماع للخليلين فرقة
وكل الذي دون الفراق قليل
وان افتقادي فاطم بعد احمد
دليل على ان لايدوم خليل
من هو مثلك الاعلى?
النبي الاكرم صلى الله عليه وسلم.