مجاهدون
10-31-2005, 10:48 AM
تعرض في واجهات باريس وفي الكثير من دول غرب أوروبا، بشكل متواضع، مجموعة من ثمار اليقطين أو القرع الأصفر، وثياب تنكرية لساحرات يحلِّقن فوق مكانس بأذرع طويلة، وأقنعة ذات لون أسود، وكلها من مستلزمات الاحتفال بالهالوين الذي يصادف اليوم في 31 اكتوبر (تشرين الأول) من كل عام. لكن هذا الاحتفال الوافد من تقاليد البلاد الانجلوسكسونية لم يعد يجتذب الشبيبة الفرنسية ولا يثير حماسة الأطفال الباحثين عن متع «إلكترونية» وألعاب تناسب هذا الزمان.
وخلافاً للسنوات الماضية، غاب اللونان البرتقالي والأسود عن واجهات دكاكين باريس، كعلامة على تراجع الاهتمام بهذا الاحتفال الغريب شكلاً واسلوباً.
ونقل المهاجرون الآيرلنديون تقاليد «الهالوين» معهم الى الولايات المتحدة الأميركية أواسط القرن التاسع عشر. وكان الفرنسيون يشاهدون تلك التقاليد في الأفلام والمسلسلات التلفزيونية المصنوعة في أميركا، ولم تصل اليهم إلا مع أوائل التسعينات من القرن الماضي. وكان افتتاح مدينة الملاهي «ديزني» قرب باريس فرصة لإدخال الهالوين الى التقويم الفرنسي المكتظ، أصلاً، بشتى الاحتفالات والعطلات والمناسبات التذكارية.
وبسبب الاستقبال الحافل الذي لقيه هذا اليوم الغريب في الأوساط الشبابية، فتحت الكنيسة الكاثوليكية مدافعها «الخفيفة» عليه في السنوات الأخيرة، وجرت مساع لاستعادة الشباب الى مناسبات دينية راسخة في التقاليد المحلية، مع تطويرها وإضفاء طابع احتفالي حديث عليها، مثل «يوم جميع القديسين» الذي يصادف الاحتفال به في نفس اليوم.
وبلغ الأمر في رفض هذا الاحتفال الطارئ الى حد إصدار كتاب بعنوان «الوجه الخفي لهالوين». ويقول مؤلفه الفيلسوف الفرنسي داميان لوغيه إن بلاده تشهد موجة من الانحسار لهذا اليوم ذي الطابع الاصطناعي، الذي سرعان ما تحول الى مناسبة تجارية لبيع كل أشكال البضائع التي لا طائل من ورائها، عدا أن الفرنسيين لم يأخذوا من الهالوين إلا الجانب الدموي والمفزع.
ويرى الصحافيان الكنديان جان بنوا نادو وجولي بارلو في كتابهما «الفرنسيون ليسوا مجانين الى هذا الحد»، ان أحفاد فولتير ليسوا مستعدين لفتح أبوابهم للأطفال الذين يدورون على البيوت في «الهالوين» طلباً للحلويات أو توقع ما لا تحمد عقباه. ويضيفان أن على اولئك الأطفال أن يحصلوا على الأرقام السرية التي تفتح أبواب العمارات في مدن فرنسا... قبل التفكير بالدوران على البيوت.
وخلافاً للسنوات الماضية، غاب اللونان البرتقالي والأسود عن واجهات دكاكين باريس، كعلامة على تراجع الاهتمام بهذا الاحتفال الغريب شكلاً واسلوباً.
ونقل المهاجرون الآيرلنديون تقاليد «الهالوين» معهم الى الولايات المتحدة الأميركية أواسط القرن التاسع عشر. وكان الفرنسيون يشاهدون تلك التقاليد في الأفلام والمسلسلات التلفزيونية المصنوعة في أميركا، ولم تصل اليهم إلا مع أوائل التسعينات من القرن الماضي. وكان افتتاح مدينة الملاهي «ديزني» قرب باريس فرصة لإدخال الهالوين الى التقويم الفرنسي المكتظ، أصلاً، بشتى الاحتفالات والعطلات والمناسبات التذكارية.
وبسبب الاستقبال الحافل الذي لقيه هذا اليوم الغريب في الأوساط الشبابية، فتحت الكنيسة الكاثوليكية مدافعها «الخفيفة» عليه في السنوات الأخيرة، وجرت مساع لاستعادة الشباب الى مناسبات دينية راسخة في التقاليد المحلية، مع تطويرها وإضفاء طابع احتفالي حديث عليها، مثل «يوم جميع القديسين» الذي يصادف الاحتفال به في نفس اليوم.
وبلغ الأمر في رفض هذا الاحتفال الطارئ الى حد إصدار كتاب بعنوان «الوجه الخفي لهالوين». ويقول مؤلفه الفيلسوف الفرنسي داميان لوغيه إن بلاده تشهد موجة من الانحسار لهذا اليوم ذي الطابع الاصطناعي، الذي سرعان ما تحول الى مناسبة تجارية لبيع كل أشكال البضائع التي لا طائل من ورائها، عدا أن الفرنسيين لم يأخذوا من الهالوين إلا الجانب الدموي والمفزع.
ويرى الصحافيان الكنديان جان بنوا نادو وجولي بارلو في كتابهما «الفرنسيون ليسوا مجانين الى هذا الحد»، ان أحفاد فولتير ليسوا مستعدين لفتح أبوابهم للأطفال الذين يدورون على البيوت في «الهالوين» طلباً للحلويات أو توقع ما لا تحمد عقباه. ويضيفان أن على اولئك الأطفال أن يحصلوا على الأرقام السرية التي تفتح أبواب العمارات في مدن فرنسا... قبل التفكير بالدوران على البيوت.