مجاهدون
10-31-2005, 10:03 AM
قبل بمبادرة الشيخ زايد شريطة أن تأتي الدعوة لتنحيه من القمة العربية
المدينة المنورة: طارق الحميد
لم ولن تنتهي أسرار فترة حكم الرئيس العراقي المعزول صدام حسين، خصوصا ما يتعلق منها بأواخر أيامه، واللحظات الأخيرة لسقوط بغداد. فقد كشفت مصادر إماراتية عليمة ومطلعة على تفاصيل مبادرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الراحل، التي كانت تهدف إلى تنازل الرئيس العراقي المخلوع عن الحكم وتجنيب بغداد معركة غير متكافئة مع الأميركيين، وعن أن المبادرة لقيت قبول الأطراف الأساسية المعنية، وكان يمكن أن تؤدي إلى تجنيب العراق الحرب، لولا إجهاضها في قمة شرم الشيخ العربية الطارئة، التي عقدت في فبراير (شباط) 2003 قبل أسابيع من الحرب.
وحسب المصادر الإماراتية التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن التفاوض كان يتم ويدور بعلم الرئيس العراقي المخلوع، حيث التقى صدام حسين نفسه بأطراف إماراتية، أطلعته على تفاصيل مبادرة الشيخ زايد، وذلك بعد أن تمت الترتيبات من قبل وسيط عراقي، من أجل اتمام مبادرة الشيخ زايد.
وكشفت المصادر الإماراتية، عن أن الرئيس العراقي المخلوع، وبعد أن اطلع على بنود المبادرة الإماراتية، اختار سكرتيره الشخصي عبد حمود، والذي تحتجزه القوات الأميركية حاليا في العراق، ممثلا شخصيا له ووسيطا في مناقشة مبادرة الشيخ زايد، والتي كان صدام ينوي القبول بها شريطة أن تأتي من قمة عربية.
وعن قبول صدام حسين لمبادرة الشيخ زايد بن سلطان، أفادت المصادر بأن صدام حسين قبل العرض في اللحظات الأخيرة، شريطة أن تأتي المطالبة بتنحيه من قمة شرم الشيخ، الأمر الذي لم يحدث، حيث كان هناك اعتراض على المبادرة وتوقيتها، بحجة أن الأطراف المشاركة في القمة، لم تطلع عليها بوقت كاف.
وعلمت «الشرق الأوسط»، أن الشيخ زايد كان مصرا أثناء كتابة بنود المبادرة، على أن تحتوي اسم الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وكانت المبادرة تقوم على تنحي صدام حسين، وذهابه إلى المنفى، مقابل ضمانات بعدم ملاحقته، وفي الوقت نفسه توكل شؤون إدارة العراق، إلى لجنة خبراء من الجامعة العربية والأمم المتحدة، بحيث تشرف اللجنة على انتخابات عامة في العراق، خلال فترة ستة أشهر.
وبعد إجهاض المبادرة في القمة العربية، تعطل آخر مسعى جدي وحقيقي، لتجنيب العراق الحرب، التي بدأت في 20 مارس (آذار) 2003. وكانت عدة مصادر قد أكدت أن الأدارة الأميركية، كانت على علم بالمبادرة، ولم تعترض عليها. وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد كشف قبل أيام، النقاب عن 5 اتصالات سرية، جرت بين الإمارات والقيادة العراقية، قبل الحرب، اتفق بعدها على طرح مبادرة الشيخ زايد بن سلطان الرئيس الراحل، بتنحي صدام حسين في القمة العربية بشرم الشيخ، وأن الإمارات حصلت على موافقة جميع الأطراف، بمن فيها صدام على التنحي عن الحكم. في الوقت الذي رفض في حديث لقناة «العربية» في برنامج وثائقي، بمناسبة مرور عام على وفاة الشيخ زايد، التعليق على موقف عمرو موسى أمين عام الجامعة، بعدم طرح المبادرة على جدول الأعمال.
المدينة المنورة: طارق الحميد
لم ولن تنتهي أسرار فترة حكم الرئيس العراقي المعزول صدام حسين، خصوصا ما يتعلق منها بأواخر أيامه، واللحظات الأخيرة لسقوط بغداد. فقد كشفت مصادر إماراتية عليمة ومطلعة على تفاصيل مبادرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الراحل، التي كانت تهدف إلى تنازل الرئيس العراقي المخلوع عن الحكم وتجنيب بغداد معركة غير متكافئة مع الأميركيين، وعن أن المبادرة لقيت قبول الأطراف الأساسية المعنية، وكان يمكن أن تؤدي إلى تجنيب العراق الحرب، لولا إجهاضها في قمة شرم الشيخ العربية الطارئة، التي عقدت في فبراير (شباط) 2003 قبل أسابيع من الحرب.
وحسب المصادر الإماراتية التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن التفاوض كان يتم ويدور بعلم الرئيس العراقي المخلوع، حيث التقى صدام حسين نفسه بأطراف إماراتية، أطلعته على تفاصيل مبادرة الشيخ زايد، وذلك بعد أن تمت الترتيبات من قبل وسيط عراقي، من أجل اتمام مبادرة الشيخ زايد.
وكشفت المصادر الإماراتية، عن أن الرئيس العراقي المخلوع، وبعد أن اطلع على بنود المبادرة الإماراتية، اختار سكرتيره الشخصي عبد حمود، والذي تحتجزه القوات الأميركية حاليا في العراق، ممثلا شخصيا له ووسيطا في مناقشة مبادرة الشيخ زايد، والتي كان صدام ينوي القبول بها شريطة أن تأتي من قمة عربية.
وعن قبول صدام حسين لمبادرة الشيخ زايد بن سلطان، أفادت المصادر بأن صدام حسين قبل العرض في اللحظات الأخيرة، شريطة أن تأتي المطالبة بتنحيه من قمة شرم الشيخ، الأمر الذي لم يحدث، حيث كان هناك اعتراض على المبادرة وتوقيتها، بحجة أن الأطراف المشاركة في القمة، لم تطلع عليها بوقت كاف.
وعلمت «الشرق الأوسط»، أن الشيخ زايد كان مصرا أثناء كتابة بنود المبادرة، على أن تحتوي اسم الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وكانت المبادرة تقوم على تنحي صدام حسين، وذهابه إلى المنفى، مقابل ضمانات بعدم ملاحقته، وفي الوقت نفسه توكل شؤون إدارة العراق، إلى لجنة خبراء من الجامعة العربية والأمم المتحدة، بحيث تشرف اللجنة على انتخابات عامة في العراق، خلال فترة ستة أشهر.
وبعد إجهاض المبادرة في القمة العربية، تعطل آخر مسعى جدي وحقيقي، لتجنيب العراق الحرب، التي بدأت في 20 مارس (آذار) 2003. وكانت عدة مصادر قد أكدت أن الأدارة الأميركية، كانت على علم بالمبادرة، ولم تعترض عليها. وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد كشف قبل أيام، النقاب عن 5 اتصالات سرية، جرت بين الإمارات والقيادة العراقية، قبل الحرب، اتفق بعدها على طرح مبادرة الشيخ زايد بن سلطان الرئيس الراحل، بتنحي صدام حسين في القمة العربية بشرم الشيخ، وأن الإمارات حصلت على موافقة جميع الأطراف، بمن فيها صدام على التنحي عن الحكم. في الوقت الذي رفض في حديث لقناة «العربية» في برنامج وثائقي، بمناسبة مرور عام على وفاة الشيخ زايد، التعليق على موقف عمرو موسى أمين عام الجامعة، بعدم طرح المبادرة على جدول الأعمال.