مجاهدون
10-31-2005, 09:48 AM
أحمد الربعى
آخر تقليعة إيرانية «لتحسين» علاقات إيران بجيرانها هو قرار الجمارك الإيرانية عدم إدخال بضائع كتب عليها صناعة «الخليج العربي»، وإصرارها على استبدال تلك العبارة بالخليج الفارسي..!
هذا السلوك يدل على قصر نظر وعلى عقلية متوترة ومنفعلة، ولا تدرك قيمة العلاقات الإقليمية والدولية في عالم متحرك وبرجماتي..!
ماذا سيحدث لو أن دول مجلس التعاون تصرفت بنفس هذه العقلية المتطرفة، ومنعت كل البضائع الإيرانية واشترطت وضع عبارة الخليج العربي على البضائع الإيرانية ؟ هل هناك متضرر اكبر من إيران التي هي بحاجة إلى سوق خليجي متحرك ونشط، أكثر من حاجة الأسواق الخليجية للبضائع الإيرانية. وأية عقلية متطرفة في طهران تعاقب المزارعين والصناعيين الإيرانيين بهذه الطريق المتخلفة..!
هل الخليج عربي أم فارسي ؟ سؤال أقرب إلى السخف منه إلى الجدية، فالحقيقة أن ساحل الخليج المطل على إيران هو فارسي، والساحل المطل على الدول الخليجية هو عربي، وإثارة هذه المسألة تذكرنا بسلوكيات التكبر القومي التي مارسها شاه إيران السابق ضد دول الخليج العربية بحجة تسمية الخليج بالفارسي..!
لو سلمنا أن اسم الخليج هو الفارسي، فهل ستصبح الدول العربية المطلة على الخليج دولا إيرانية، وهل تستطيع سلطنة عمان أن تطالب بجزء من الأراضي الهندية لأنه يقع على بحر عمان، أو أن الهند تطالب بمزاعم تاريخية للدول المطلة على المحيط الهندي، أو أن المكسيك تطالب بالسيطرة على الدول المطلة على خليج المكسيك. إنها العقلية المتطرفة التي تتقن وتبدع في صناعة الأعداء، وتخريب العلاقات مع كل الأطراف الإقليمية والدولية. إيران تمارس حربا ضد الجميع بعقلية دينية متطرفة، نعتقد أنها تمتلك الحقيقة وإنها هي «الفرقة الناجية»، وإيران تحارب طواحين الهواء عبر تدخلات مباشرة في العراق، وحملة توتير ضد دول مجلس التعاون، وتوحيد المجتمع الدولي كله ضد إيران بالتصريحات الاستفزازية التي تستخدم للاستهلاك المحلي، ولكنها تدمر سمعة إيران..!
إيران وقياداتها ينطبق عليها المثل العربي، «ربما أراد الأحمق نفعك فضرك»..!
آخر تقليعة إيرانية «لتحسين» علاقات إيران بجيرانها هو قرار الجمارك الإيرانية عدم إدخال بضائع كتب عليها صناعة «الخليج العربي»، وإصرارها على استبدال تلك العبارة بالخليج الفارسي..!
هذا السلوك يدل على قصر نظر وعلى عقلية متوترة ومنفعلة، ولا تدرك قيمة العلاقات الإقليمية والدولية في عالم متحرك وبرجماتي..!
ماذا سيحدث لو أن دول مجلس التعاون تصرفت بنفس هذه العقلية المتطرفة، ومنعت كل البضائع الإيرانية واشترطت وضع عبارة الخليج العربي على البضائع الإيرانية ؟ هل هناك متضرر اكبر من إيران التي هي بحاجة إلى سوق خليجي متحرك ونشط، أكثر من حاجة الأسواق الخليجية للبضائع الإيرانية. وأية عقلية متطرفة في طهران تعاقب المزارعين والصناعيين الإيرانيين بهذه الطريق المتخلفة..!
هل الخليج عربي أم فارسي ؟ سؤال أقرب إلى السخف منه إلى الجدية، فالحقيقة أن ساحل الخليج المطل على إيران هو فارسي، والساحل المطل على الدول الخليجية هو عربي، وإثارة هذه المسألة تذكرنا بسلوكيات التكبر القومي التي مارسها شاه إيران السابق ضد دول الخليج العربية بحجة تسمية الخليج بالفارسي..!
لو سلمنا أن اسم الخليج هو الفارسي، فهل ستصبح الدول العربية المطلة على الخليج دولا إيرانية، وهل تستطيع سلطنة عمان أن تطالب بجزء من الأراضي الهندية لأنه يقع على بحر عمان، أو أن الهند تطالب بمزاعم تاريخية للدول المطلة على المحيط الهندي، أو أن المكسيك تطالب بالسيطرة على الدول المطلة على خليج المكسيك. إنها العقلية المتطرفة التي تتقن وتبدع في صناعة الأعداء، وتخريب العلاقات مع كل الأطراف الإقليمية والدولية. إيران تمارس حربا ضد الجميع بعقلية دينية متطرفة، نعتقد أنها تمتلك الحقيقة وإنها هي «الفرقة الناجية»، وإيران تحارب طواحين الهواء عبر تدخلات مباشرة في العراق، وحملة توتير ضد دول مجلس التعاون، وتوحيد المجتمع الدولي كله ضد إيران بالتصريحات الاستفزازية التي تستخدم للاستهلاك المحلي، ولكنها تدمر سمعة إيران..!
إيران وقياداتها ينطبق عليها المثل العربي، «ربما أراد الأحمق نفعك فضرك»..!