سلسبيل
10-29-2005, 11:13 AM
تمكنت الصين في جيل واحد من زيادة نسبة المنضمين للتعليم العالي من 1.4% إلى 20%
شنغهاي: هورد فرنتش
عندما تلقى اندرو تشي تشيه ياو البروفسور بجامعة برنستون الاميركية، الذي يعتبر واحدا من اكبر علماء الكومبيوتر في الولايات المتحدة، عرضا من جامعة تشينغهوا في بكين في العام الماضي لرئاسة برنامج دراسات الكومبيوتر المتقدمة، لم يتردد.
ولم يهتم بأنه سيترك العمل في واحدة من اشهر الجامعات الاميركية من اجل جامعة غير معروفة في الصين التي تعتبر «غريبة» عليه او انه بعد مولده في شنغهاي تربى في تايوان وقضى حياته الاكاديمية كلها في الولايات المتحدة. غير انه شعر بانه يمكنه المشاركة في تقدم وطنه.
وأوضح دكتور ياو البالغ من العمر 58 سنة «ليس للوطنية علاقة بالموضوع، لانه لا يمكنني تخيل ذهابي لمكان اخر، حتى لو كانت الظروف متساوية».
وحاليا تريد الصين تحويل جامعاتها الكبرى الى افضل الجامعات في العالم خلال عقد من الزمن، وهي تنفق مليارات الدولارات لجذب العلماء الكبار من امثال دكتور ياو لبناء مختبرات ابحاث على اعلى مستوى. وقد تمكنت الصين من تحقيق واحدة من اهم برامج التوسع في التعليم في العصر الحديث. فقد زاد عدد الطلاب الجامعيين والذين يحملون شهادات دكتوراه خمسة اضعاف في 10 سنوات.
ويقول وو بانغو رئيس مجلس النواب الصيني والرجل الثاني في القيادة الصينية «ان الجامعات الجيدة تعكس قوة البلاد. وكان وو يلقي خطابا بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس جامعة فودان وهي اقدم جامعات الصين العصرية. والنموذج الصيني بسيط، وهو يقوم على تعين افضل العقول الصينية التي تدربت في الخارج والخبراء الصينيين الاميركيين، واقامة مختبرات جيدة واختيار افضل الطلاب ومنحهم مجالات واسعة.
وفي بعض الحالات القليلة، يحصلون على مرتبات على غرار المرتبات الاميركية، وفي حالات اخرى، يجذبهم مستوى المعيشة، والمختبرات وبدلات السكن الفاخرة. اما عدد الذين حضروا للتدريس في جامعات الصين فغير معروف.
وتركز الصين على العلوم والتكنولوجيا، وهي المجالات التي تعكس احتياجات التنمية في البلاد، كما تعكس ايضا تفضيلات نظام سلطوي يقيد حرية الكلمة. فالعلوم الادبية تشجع على التفكير النقدي بخصوص السياسة والاقتصاد والتاريخ. والحكومة الصينية التي تقيد النقاش العام، لم تركز تركيزا قويا على تحقيق انجازات دولية في تلك المجالات.
وفي الواقع يشير الصينيون ـ بتركيز شديد وبطريقة غير مباشرة على ان تلك القيود على النقاش الاكاديمي يمكن ان تعرقل الجهود الرامية الى جامعات ذات سمعة عالمية. ويشير لين جيانهوا نائب رئيس جامعة بكين «في الوقت الراهن، لا اعتقد ان أية جامعة في الصين لديها المناخ الذي يمكن مقارنته بالجامعات الغربية القديمة من امثال هارفارد او اوكسفورد ـ في ما يتعلق بحرية التعبير. نحاول منح الطلبة بيئة افضل، ولكن لكي ننجح في ذلك نحتاج لوقت كاف. ليس 10 سنوات ولكن ربما لجيل او جيلين».
وبالرغم من ذلك فإن الثقة الجديدة بخصوص الانضمام الى الصفوة التعليمية في العالم صعبة بين السياسيين وادارات الجامعات والطلاب والاساتذة. وذكر راو جيهي مدير معهد الفيزياء الحيوي في جامعة تشينغهاوا المعروفة باهتمامها بالعلوم وتعتبر افضل جامعة صينية «ربما بعد 20 سنة سيأتي معهد ماسوتشستس للتكنولوجيا لدراسة نموذج تشينغهوا».
وقد تمكنت الصين، في جيل واحد، من زيادة نسبة المنضمين للتعليم العالي إلى 20 في المائة، من 1.4 في المائة عام 1978. وفي مجال الهندسة وحدها، تخرج جامعات الصين سنويا 442 الف طالب من بينهم 48 الفا يحملون شهادات الماجستير و 8 آلاف يحملون شهادات الدكتوراه.
غير ان جامعة بكين ومجموعة قليلة اخرى من الجامعات معترف بها دوليا كجامعات كبرى. فمنذ عام 1998 عندما بدأ جيانغ زمين الزعيم الصيني انذاك،
شنغهاي: هورد فرنتش
عندما تلقى اندرو تشي تشيه ياو البروفسور بجامعة برنستون الاميركية، الذي يعتبر واحدا من اكبر علماء الكومبيوتر في الولايات المتحدة، عرضا من جامعة تشينغهوا في بكين في العام الماضي لرئاسة برنامج دراسات الكومبيوتر المتقدمة، لم يتردد.
ولم يهتم بأنه سيترك العمل في واحدة من اشهر الجامعات الاميركية من اجل جامعة غير معروفة في الصين التي تعتبر «غريبة» عليه او انه بعد مولده في شنغهاي تربى في تايوان وقضى حياته الاكاديمية كلها في الولايات المتحدة. غير انه شعر بانه يمكنه المشاركة في تقدم وطنه.
وأوضح دكتور ياو البالغ من العمر 58 سنة «ليس للوطنية علاقة بالموضوع، لانه لا يمكنني تخيل ذهابي لمكان اخر، حتى لو كانت الظروف متساوية».
وحاليا تريد الصين تحويل جامعاتها الكبرى الى افضل الجامعات في العالم خلال عقد من الزمن، وهي تنفق مليارات الدولارات لجذب العلماء الكبار من امثال دكتور ياو لبناء مختبرات ابحاث على اعلى مستوى. وقد تمكنت الصين من تحقيق واحدة من اهم برامج التوسع في التعليم في العصر الحديث. فقد زاد عدد الطلاب الجامعيين والذين يحملون شهادات دكتوراه خمسة اضعاف في 10 سنوات.
ويقول وو بانغو رئيس مجلس النواب الصيني والرجل الثاني في القيادة الصينية «ان الجامعات الجيدة تعكس قوة البلاد. وكان وو يلقي خطابا بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس جامعة فودان وهي اقدم جامعات الصين العصرية. والنموذج الصيني بسيط، وهو يقوم على تعين افضل العقول الصينية التي تدربت في الخارج والخبراء الصينيين الاميركيين، واقامة مختبرات جيدة واختيار افضل الطلاب ومنحهم مجالات واسعة.
وفي بعض الحالات القليلة، يحصلون على مرتبات على غرار المرتبات الاميركية، وفي حالات اخرى، يجذبهم مستوى المعيشة، والمختبرات وبدلات السكن الفاخرة. اما عدد الذين حضروا للتدريس في جامعات الصين فغير معروف.
وتركز الصين على العلوم والتكنولوجيا، وهي المجالات التي تعكس احتياجات التنمية في البلاد، كما تعكس ايضا تفضيلات نظام سلطوي يقيد حرية الكلمة. فالعلوم الادبية تشجع على التفكير النقدي بخصوص السياسة والاقتصاد والتاريخ. والحكومة الصينية التي تقيد النقاش العام، لم تركز تركيزا قويا على تحقيق انجازات دولية في تلك المجالات.
وفي الواقع يشير الصينيون ـ بتركيز شديد وبطريقة غير مباشرة على ان تلك القيود على النقاش الاكاديمي يمكن ان تعرقل الجهود الرامية الى جامعات ذات سمعة عالمية. ويشير لين جيانهوا نائب رئيس جامعة بكين «في الوقت الراهن، لا اعتقد ان أية جامعة في الصين لديها المناخ الذي يمكن مقارنته بالجامعات الغربية القديمة من امثال هارفارد او اوكسفورد ـ في ما يتعلق بحرية التعبير. نحاول منح الطلبة بيئة افضل، ولكن لكي ننجح في ذلك نحتاج لوقت كاف. ليس 10 سنوات ولكن ربما لجيل او جيلين».
وبالرغم من ذلك فإن الثقة الجديدة بخصوص الانضمام الى الصفوة التعليمية في العالم صعبة بين السياسيين وادارات الجامعات والطلاب والاساتذة. وذكر راو جيهي مدير معهد الفيزياء الحيوي في جامعة تشينغهاوا المعروفة باهتمامها بالعلوم وتعتبر افضل جامعة صينية «ربما بعد 20 سنة سيأتي معهد ماسوتشستس للتكنولوجيا لدراسة نموذج تشينغهوا».
وقد تمكنت الصين، في جيل واحد، من زيادة نسبة المنضمين للتعليم العالي إلى 20 في المائة، من 1.4 في المائة عام 1978. وفي مجال الهندسة وحدها، تخرج جامعات الصين سنويا 442 الف طالب من بينهم 48 الفا يحملون شهادات الماجستير و 8 آلاف يحملون شهادات الدكتوراه.
غير ان جامعة بكين ومجموعة قليلة اخرى من الجامعات معترف بها دوليا كجامعات كبرى. فمنذ عام 1998 عندما بدأ جيانغ زمين الزعيم الصيني انذاك،