سلسبيل
10-29-2005, 11:11 AM
مستشار وزير الثقافة والإعلام: هدفنا رفع مستوى الكتاب بالرقابة
الرياض: عمر العقيلي
أكد الدكتور أبو بكر باقادر مستشار وزير الثقافة والإعلام السعودي: أن 97 في المائة من الكتب التي تعرض على الرقابة في الوزارة تجاز، أما الباقية فهي ترفض لأسباب كثيرة منها أنها قد تتعرض للدين أو تصل إلى المحظورات كالتمييز والعنصرية.
وشدد على أن دور الرقابة من أجل رفض مستوى الكتاب وليس قمعهم قائلا «الوزارة دائماً تهدف إلى تشجيع الكتاب ورفع كفاءتهم».
مؤكداً أن حماية عقول المواطنيين من بعض الكتب التي تعتبر مخالفة للدين وضد فئات معينة في المجتمع سائر في كل دول العالم وتوجد في الوزارات في كل دول العالم أقسام للرقابة على الكتب وغيرها».
وأضاف «لا بد من الجميع أيضاً أن يحاربوا الأفكار التي تبث مثلما يحاربون انفلونزا الطيور الآن معتبرا أن الأفكار التي تبثها بعض الكتب أخطر من أنفلونزا الطيور».
وثارت في الآونة الأخيرة ضجة حول منع وزارة الثقافة والإعلام لكثير من الكتب ورفض الفسح لها بعدما عرضت عليها وأثيرت هذه القضية من خلال الكثير من القنوات الفضائية والصحف السعودية والنقاد والأدباء والمثقفين.
ومن جهتها تقول الشاعرة والأديبة السعودية هيلدا إسماعيل «استطعت أن أحصل على الفسح بسهولة تامة وبالطرق السليمة في فترة عادية جداً».
مضيفةً «ان المنع دائماً يكون له تأثير على سمعة الكتاب وبالأخص الكاتبات من الفتيات فأنا حرصت أولاً وقبل صدور أي من ديواني الاثنين أن أحصل على الفسح من وزارة الثقافة والإعلام السعودية وهو كان أشبه بالشرط من عائلتي أن يكون الكتاب مباعاً في السعودية».
معللةً ذلك «بأن الفتاة السعودية مثلاً عندما يمنع لها كتاب يؤثر على سمعتها كثيراً·حيث قالت «المجتمع عندما يمنع الكتاب من السعودية سيخطر على باله أنها قد تعرضت للمثلث المحظور الحديث فيه، الدين، والسياسية والجنس، مما يقد يؤثر على سمعتها وهي قد لا تكون مرتبطة بهذه المواضيع الثلاثة أو المحظورات الثلاثة.
وأكدت هيلدا والتي صدر لها ديوانان الأول باسم ميلاد بين قوسين والثاني باسم أيقونات «أن الرجل أو الشاب السعودي يستفيد كثيراً منع الكتاب لأنه سيجعل له شهرة كبيرة وسيذهب كثير لشرائه دون المساس بسمعته بعكس الفتيات».
وأضافت «ان هذا الأمر دعا كثيرا من الفتيات لتكديس إبداعاتهم وكتاباتهم في الأدراج خوفاً من عدم الفسخ في وزارة الثقافة والإعلام السعودية».
الآن عاد الناس في السعودية مرة أخرى للمكتبات والكتب وبدأ كثير من الشباب من الأدباء والشعراء في التطلع لإصدار كتب يأملون أن تنشر في بلدهم دون أي قيود.
يقول يزيد التركي أحد كتاب الإنترنت والمهتمين في الشأن الثقافي «البحث عن كتاب مسيرة متعبة لأي قارئ في المملكة، فقد يضطر أحياناً للسفر، أو الاستعانة بأصدقاء آخرين، لكنّهُ يصل إلى مبتغاه دائماً، رغمَ بعض القيود».
ويضيف «الكتب والثقافة تعاني من أغلال ثقيلة في مجتمعنا، خصوصاً حين تتعلق بالفلسفة، أو بعض الروايات التي تطرح معاني محظورة بشكل واضح أو خفي، وأحياناً يكون الحظر مرتبطاً بالكاتب، بغضّ النظر عن المادة المكتوبة، وهُنا الطامّةُ الكبرى».
ويتابع التركي «حينَ أبحثُ عن كتاب، أو عن ديوان شعرٍ لشاعر عربيٍ معروف، أصدم بمنع جميع دواوينه وعدم وصول أي كتاب يتعلق بهِ أو يدرسه حتى، ويتكرر الأمر مع الفلسفة بأشكالها، ولذلك، نحنُ في «قمقم» ثقافي وقرائي لا ينفرج إلا بتيسير القيود قليلاً».
ويروي يزيد «في عصور الظلمة وفي قرون أتت بعد عهد التنوير ـ في أوروبا ـ منعت الكنيسة مجموعة من الكتب، وأصبح مثقفو أوروبا يتداولون قوائم بها، ويبيعونها ويشترونها في سوق سوداء ضخمة وبذلك أصبحت البيوت لا تخلو منها في ذلك الوقت».
ويطالب التركي «أن تُرخى القيود، ويُقشع بعض الضباب عن عيني القارئ في بلدنا لكي يصبح كأي قارئٍ آخر في العالم، لا يبحث خلف المحظورات بل يسعى إلى ما كانت قيمته الثقافيّة عالية».
الرياض: عمر العقيلي
أكد الدكتور أبو بكر باقادر مستشار وزير الثقافة والإعلام السعودي: أن 97 في المائة من الكتب التي تعرض على الرقابة في الوزارة تجاز، أما الباقية فهي ترفض لأسباب كثيرة منها أنها قد تتعرض للدين أو تصل إلى المحظورات كالتمييز والعنصرية.
وشدد على أن دور الرقابة من أجل رفض مستوى الكتاب وليس قمعهم قائلا «الوزارة دائماً تهدف إلى تشجيع الكتاب ورفع كفاءتهم».
مؤكداً أن حماية عقول المواطنيين من بعض الكتب التي تعتبر مخالفة للدين وضد فئات معينة في المجتمع سائر في كل دول العالم وتوجد في الوزارات في كل دول العالم أقسام للرقابة على الكتب وغيرها».
وأضاف «لا بد من الجميع أيضاً أن يحاربوا الأفكار التي تبث مثلما يحاربون انفلونزا الطيور الآن معتبرا أن الأفكار التي تبثها بعض الكتب أخطر من أنفلونزا الطيور».
وثارت في الآونة الأخيرة ضجة حول منع وزارة الثقافة والإعلام لكثير من الكتب ورفض الفسح لها بعدما عرضت عليها وأثيرت هذه القضية من خلال الكثير من القنوات الفضائية والصحف السعودية والنقاد والأدباء والمثقفين.
ومن جهتها تقول الشاعرة والأديبة السعودية هيلدا إسماعيل «استطعت أن أحصل على الفسح بسهولة تامة وبالطرق السليمة في فترة عادية جداً».
مضيفةً «ان المنع دائماً يكون له تأثير على سمعة الكتاب وبالأخص الكاتبات من الفتيات فأنا حرصت أولاً وقبل صدور أي من ديواني الاثنين أن أحصل على الفسح من وزارة الثقافة والإعلام السعودية وهو كان أشبه بالشرط من عائلتي أن يكون الكتاب مباعاً في السعودية».
معللةً ذلك «بأن الفتاة السعودية مثلاً عندما يمنع لها كتاب يؤثر على سمعتها كثيراً·حيث قالت «المجتمع عندما يمنع الكتاب من السعودية سيخطر على باله أنها قد تعرضت للمثلث المحظور الحديث فيه، الدين، والسياسية والجنس، مما يقد يؤثر على سمعتها وهي قد لا تكون مرتبطة بهذه المواضيع الثلاثة أو المحظورات الثلاثة.
وأكدت هيلدا والتي صدر لها ديوانان الأول باسم ميلاد بين قوسين والثاني باسم أيقونات «أن الرجل أو الشاب السعودي يستفيد كثيراً منع الكتاب لأنه سيجعل له شهرة كبيرة وسيذهب كثير لشرائه دون المساس بسمعته بعكس الفتيات».
وأضافت «ان هذا الأمر دعا كثيرا من الفتيات لتكديس إبداعاتهم وكتاباتهم في الأدراج خوفاً من عدم الفسخ في وزارة الثقافة والإعلام السعودية».
الآن عاد الناس في السعودية مرة أخرى للمكتبات والكتب وبدأ كثير من الشباب من الأدباء والشعراء في التطلع لإصدار كتب يأملون أن تنشر في بلدهم دون أي قيود.
يقول يزيد التركي أحد كتاب الإنترنت والمهتمين في الشأن الثقافي «البحث عن كتاب مسيرة متعبة لأي قارئ في المملكة، فقد يضطر أحياناً للسفر، أو الاستعانة بأصدقاء آخرين، لكنّهُ يصل إلى مبتغاه دائماً، رغمَ بعض القيود».
ويضيف «الكتب والثقافة تعاني من أغلال ثقيلة في مجتمعنا، خصوصاً حين تتعلق بالفلسفة، أو بعض الروايات التي تطرح معاني محظورة بشكل واضح أو خفي، وأحياناً يكون الحظر مرتبطاً بالكاتب، بغضّ النظر عن المادة المكتوبة، وهُنا الطامّةُ الكبرى».
ويتابع التركي «حينَ أبحثُ عن كتاب، أو عن ديوان شعرٍ لشاعر عربيٍ معروف، أصدم بمنع جميع دواوينه وعدم وصول أي كتاب يتعلق بهِ أو يدرسه حتى، ويتكرر الأمر مع الفلسفة بأشكالها، ولذلك، نحنُ في «قمقم» ثقافي وقرائي لا ينفرج إلا بتيسير القيود قليلاً».
ويروي يزيد «في عصور الظلمة وفي قرون أتت بعد عهد التنوير ـ في أوروبا ـ منعت الكنيسة مجموعة من الكتب، وأصبح مثقفو أوروبا يتداولون قوائم بها، ويبيعونها ويشترونها في سوق سوداء ضخمة وبذلك أصبحت البيوت لا تخلو منها في ذلك الوقت».
ويطالب التركي «أن تُرخى القيود، ويُقشع بعض الضباب عن عيني القارئ في بلدنا لكي يصبح كأي قارئٍ آخر في العالم، لا يبحث خلف المحظورات بل يسعى إلى ما كانت قيمته الثقافيّة عالية».