تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الدال والميم.. سلعة بالتعليم! ... يوسف الشهاب



عبدالله الجاسم
02-03-2025, 12:53 PM
https://dqnxlhsgmg1ih.cloudfront.net/storage/attachments/5942/%D9%83%D8%AB%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%83%D8%B3%D8%A7%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%81%D9%8A%D8%B0-1737831453504_large.jpeg




يوسف الشهاب - القبس


2 فبراير 2025

بعد فضيحة تزوير الشهادات العلمية، وهي بالمناسبة ليست بعيدة عن تزوير الجنسية كلها تزوير على حساب الوطن للوصول إلى غاية ورجس من عمل الشيطان يرفضه الضمير والاخلاق الفاضلة لا أخلاق المزورين ومن لا يستحي يفعل ما يشاء، وما يريد ما دامت الغاية تبرر الوسيلة.

وما دامت الفلوس جاهزة والرشوة تجد من يبحث عنها بالحرام، بعد كل ذلك صار حرفا «الدال والميم» من السلع التي تباع وتشترى ومن يريد الشراء و«الكشخة الزائفة» ما عليه سوى السفر إلى «دلال» الشهادات في تلك البلاد واستلام الشهادة التي يريدها، دكتوراه او ماجستير، ولا مانع من جلوسه في البيت مع استكانة شاي وتصله الشهادة التي يريدها مغلفة مطرزة مختومة من دون عناء السفر بعد دفع المقسوم المتفق عليه لتاجر السلعة العلمية المشبوهة والمزيفة.

بعد كثرة مدعي الدكتوراه والماجستير من كل الأصناف اصبح صاحب الشهادة العلمية الحقيقية، الذي بذل الجهد بحثا عن المصادر لسنوات وسهر الليالي لنيل المؤهل الذي يتطلع اليه، صار يخجل من ان يقول لدي شهادة دكتوراه او غيرها بعد ان اختلط النظيف بالمزيف، كاختلاط ابيض الوجه بذي الوجه الذي لا يستحي ولا يضع للعلم مكانة في قلبه

ومن غرائب ارباب غش الشهادات ان البعض منهم وصلوا إلى مناصب قيادية ببركات بعض النواب او «بفيتامين كامل الدسم»، وهم يعرفون بعدم أحقيتهم بالمنصب، حتى انكشف المستور وانساقوا إلى القضاء «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين».

لم تكن هذه القضية حديثة العهد، وقد كان الحديث فيها كثيرا ومتشعبا منذ سنوات وتركت على «طمام المرحوم»، حتى أطلقت صافرة الحساب على من عبثوا بالعلم وشوهوا مكانته وسمعته، وقبل ذلك سمعتهم التي استرخصوها، وللآسف حبا «لكشخة» زائفة، ظنا منهم بأن حبل الكذب طويل وان امتيازات «الدال والميم» سوف تدوم بالراتب السنع والوظيفة القيادية، لكن الله كان لهم بالمرصاد والى النيابة سيروا واحدا بعد الآخر.

نغزة

ادعوا كذبا بشهادات مزورة والخالق يقول: «ويل للمكذبين»، ومارسوا الغش في الوصول إلى المناصب، وخاتم الانبياء عليه الصلاة والسلام يقول:
«من غشنا فليس منا»، فماذا يقول هؤلاء يوم الحساب سوى الحسرة والندم... طال عمرك.


يوسف الشهاب


https://www.alqabas.com/article/5941767 :إقرأ المزيد