مبارك حسين
01-29-2025, 11:47 AM
https://dqnxlhsgmg1ih.cloudfront.net/storage/attachments/5942/%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A9-%D9%82%D8%AA%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D9%88%D9%8A-%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B5%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D9%84%D9%80-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A8%D8%B3-1738087510559.jpeg
28 يناير 2025
القبس ـ خاص
أحالت النيابة العامة اليوم (الثلاثاء) قضية مقتل المواطن هاني الموسوي في منطقة الجابرية إلى محكمة الجنايات التي حددت لها جلسة 3 فبراير المقبل لنظرها بالدائرة الثالثة.
ولم تترك تلك الجريمة التي وقعت نهاية شهر ديسمبر الماضي، دموعا وحسرة وآلاما تحرق قلوب ذويه فقط، بل تركت مشاهد مرعبة ما زالت تفزع الأطفال الصغار الذين رأوا القاتل وهو يرتكب جريمته البشعة أمام أعينهم، وكأنهم في كابوس.
تفاصيل الجريمة موجعة، كما حكتها والدة القتيل لـ القبس، التي كانت تستعيد تلك التفاصيل وهي تغالب دموعها تارة، وتصرخ وتئن بألمها، وحسرة قلبها، على فقد فلذة كبدها، تارة أخرى.
تقول الأم: كانت الساعة تشير إلى الثانية والنصف من بعد ظهر يوم الجمعة، وكنت في غرفتي أرتب بعض ما فيها، حين سمعت صوتا قويا مخيفا، اعتقدت أنه انفجار لسلندر غاز أو ما شابه، فخرجت لأستطلع الأمر فوجدت القاتل ممسكا يد ابني وفي يده مسدس، فجريت مسرعة إليه، ووقفت بينه وبين ابني لأمنعه من قتله، لكنه كان قد أطلق عليه رصاصتين، الأولى أصابت أحشاءه، والثانية أصابت صدره، فأخذت ابني في حضني وأنا أصرخ وأقرأ عليه، وهو غارق في دمائه، لكن القاتل لم يرحم توسلاتي ودموعي، وتقدم من ابني ووضع المسدس على رأسه وأطلق الرصاصة الثالثة.
https://dqnxlhsgmg1ih.cloudfront.net/section/1738088551683_beuUQ_large.jpeg
وتضيف الأم وهي مفطورة من الدموع والألم: كان القاتل «يخزني خز» وهو مصوب مسدسه باتجاهي، وكنت أتمنى أن يقتلني بدلا من ابني الذي ترك فقده في قلبي نارا لا تنطفئ. وتتابع الأم: اتصلت بابني وقلت له «تعال أخوك مات»، وظللت أمسك بالمرحوم في حضني حتى أتى وشاله، وظللت أبكى على الدم ولم أدر بنفسي حتى نقلوني إلى المستشفى.
وبحسرة وأنين تواصل الأم المكلومة قائلة: أطالب بإعدام القاتل، ولو أعدموه مرة أو مرتين أو حتى 10 مرات لن يبرد قلبي، الذي تأكله النار من شدة الحسرة والألم.
وعما إذا كانت تعرف القاتل، قالت الأم «على الإطلاق، لم أعرفه من قبل، ولا علاقة لابني به أصلا».
وأضافت قائلة: ابني رحالة، وعلاقاته بكل الناس جيدة، فهو خلوق وطيب القلب، ويحب الكل، ويريد السلام للكل، ودائما ما كان يوصيني حين يراني غاضبة من أحد: «طوفي يا يمة».
وختمت الأم حديثها بقولها: «نحمد الله على دولة القانون وسرعة استجابة وزارة الداخلية بقيادة الشيخ فهد اليوسف».
«فديتك يا يمة.. حقك ما يضيع»
كانت الأم تطوف على أركان الديوانية وتتفقد صور ابنها القتيل، وهي تمسح عليها وتقبلها وتضمها إلى صدرها، وهي تقول: «فديتك يا يمة.. حقك ما يضيع».
آخر كلمات القتيل
قالت والدة القتيل إن آخر كلمة نطق به القتيل قبل أن يفارق الحياة هي «لحقيني يا يمة»، وكنت أضمه إلى صدري وأبكي، وسقيته ماء، وكنت أقرأ عليه.
شكراً لرجال «الداخلية» والقضاء
أشادت والدة القتيل وشقيقه بتعامل رجال الداخلية مع الجريمة، وسرعة استجابتهم وكذلك رجال مباحث الجابرية، الذين كانوا في غاية الرقي بالتعامل، ويتواصلون معنا، ومتعاونين معنا إلى أبعد حد، ونتوجه إليهم بالشكر وكذلك إلى وكيل النيابة، حيث كان راقيا في تعامله خلال التحقيقات لكشف ملابسات الجريمة.
https://dqnxlhsgmg1ih.cloudfront.net/section/1738088538020_efHoc_large.jpeg
محب ومتسامح
دللت أم القتيل على طيبة ابنها وتسامحه مع الجميع وعلاقاته الجيدة بكل الناس بقولها: «كان رحالة، ويحب الناس ولديه صورة وهو مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع الشيخ فهد اليوسف، وهو مستانس فيها جدا».
صدمة الأطفال الصغار
قالت ام القتيل إن الأطفال الصغار تعرضوا لصدمة شديدة عقب الجريمة، حين شاهدوا عمهم مقتولا وغارقا في بركة من الدماء أمامهم، حيث راحوا يتقافزون ويجرون في كل اتجاه من هول ما رأوا ومن شدة الهلع والخوف.
كيف يحدث ذلك؟
تساءلت أم القتيل قائلة: كيف ترتكب الجريمة هكذا في وضح النهار، ويدخل القاتل إلى البيت وينتهك حرمته، ويرتكب جريمته بهذه البشاعة أمام أعين الجميع ومنهم الأطفال الصغار؟
انحباس صوت الأم
تعرضت أم القتيل لانحباس الصوت أكثر من مرة وهي تتحدث إلى القبس، حيث كان صوتها يصاب ببحة ثم يختفي تماما ولا تستطيع الكلام لفترة من الوقت.
شقيق القتيل: لم نسمع باسم القاتل إلا بعد الجريمة
نفى شقيق القتيل أن يكون لأخيه المرحوم أية عداوات مع أحد، وقال إنه كان طيبا لأبعد الحدود، وخلوقا وحنونا ومسالما، ولم يحدث في يوم أن دخل عراكا أو عداوة مع أحد، وكان دائما يطالبنا بالتسامح مع الآخرين والصفح عنهم.
وعن علاقته بشقيقه القتيل، قال: كانت قوية، ونسكن معا في نفس البيت، وغالبا في طلعاتنا نكون معا، ونؤدي الواجبات الاجتماعية في المناسبات معا وبسيارة واحدة، ودائما ما يطمئن علي وأطمئن عليه، وكان قريبا جدا مني وبمنزلة أخ وصديق معا.
وعما إذا كان يعرف القاتل، قال شقيق القتيل: لا أنا أعرفه ولا حتى شقيقي رحمه الله، ولم يذكر اسمه أمامنا في أي يوم، مع العلم نحن نعرف كل «ربع» المرحوم وأصدقائه، ولم نسمع باسم القاتل إلا بعد جريمة القتل، ولم يشك من أي خلاف بينه وبين أحد أو أن أحدا هدده أو «تهاوش» معه.
وعن تفاصيل الجريمة، وعما إذا كان قد شهدها، قال شقيق القتيل: صباح يوم الجريمة، اتصل بي المرحوم وسألني هل أنت موجود بالبيت، فقلت له: نعم أنا بالدور العلوي أتناول إفطاري، ودعوته ليفطر معي فأتى، وفطرنا معا وجلسنا نتحدث وراح «يتغشمر» معي ومع أطفالي، ثم أبلغني أنه لديه مشروع سفريات يعمل وسيذهب إلى الكافيه ليكمل العمل عليه، وأخذ معه «اللابتوب»، وتركني وذهب.
وواصل سرد تفاصيل القصة قائلا: عند الساعة 2:30 تقريبا كنت في غرفتي وسمعت صوت إطلاق نار مرتين، فخرجت ووجدت الأطفال في الصالة مرعوبين ويبكون، وأخذتهم ونزلت إلى الدور الأرضي لأفاجأ بالمنظر البشع حيث كان أخي مقتولا وغارقا في بركة من دمائه، ووالدتي تحضن رأسه وتصرخ: «اقتلوا أخوك»، أصبت بصدمة ولم أكن أعرف ما أفعله، ورحت أصرخ وأجري لأتصل بعمليات الداخلية، ثم أغلق الخط، من هول الفاجعة.
وزاد: كانت والدتي قد اتصلت بأخي الأكبر، ليأتي وقد وصل سريعا وأخذنا المرحوم إلى المستشفى لكنه كان قد فارق الحياة.
المحامي حسن الموسوي: القاتل أكد للنيابة أنه لم يكن يعرف المرحوم من قبل
وصف دفاع المجني عليه المحامي حسن الموسوي الجريمة بأنها قتل عمدي مع سبق إصرار وترصد، مضيفا أن القاتل منذ اليوم الأول اعترف اعترافاً تفصيلياً وأقر بارتكاب جريمته .
وقال الموسوي إن سبق الإصرار والترصد تعني أن الجاني رتب وخطط لارتكاب جريمته قبل وقوعها، ولم تكن عفوية، في لحظتها، مستغربا من أن القاتل عقد النية على تنفيذ جريمته مكتملة الأركان،
وقد اعترف بذلك قائلاً إنه أتى يوم الخميس وانتظر المرحوم لكنه لم يتمكن من قتله، فعاود الكرة يوم الجمعة صباحاً، حيث ترصد المرحوم فلم يجده فذهب ليصلي الجمعة، ثم عاد ووجد المرحوم فارتكب الجريمة.
ونفى الموسوي أن تكون هناك أي علاقة للمرحوم بالقاتل، مشددا على أنه أكد للنيابة في اعترافاته أنه لم يكن يعرف المرحوم من قبل، وقال: فلا أصدقاء المرحوم ولا أسرته ولا أبناء عمه يعرفون شيئا عن القاتل، وهو من أسرة كريمة أنعم بها وأكرم، ولكن «ولا تزر وازرة وزر أخرى» لأن القاتل قام بارتكاب جريمة بشعة جدا، يندى لها الجبين، ولا يقبلها أي إنسان على وجه الأرض، حتى الحيوان لا يقبلها، فالكبش عندما يتم ذبحه هناك اشتراطات للرأفة به، لكن القاتل هنا لم يرحم المقتول، رغم أن الجريمة حدثت وانتهت في خارج المنزل، على الرصيف عند الباب، إلا أنه أصر على أن يلحق بالمرحوم إلى باب الصالة، بل ويدخلها ويقتحم حرمة المنزل، ويطلق الرصاصة الأخيرة عليه أمام عيني أمه، وكانت فوهة المسدس ملاصقة للرأس بدرجة صفر، حتى دخلت الرصاصة من جهة وخرجت من الأخرى، وكان المرحوم في حضن والدته.
وحول دوافع ارتكاب هذه الجريمة، قال الموسوي: إن القاتل حتى الآن رغم أن النيابة مكنته وبحضور محاميه من أن يبدي دفاعا، إلا أنه لم يبد مبررا ولا دافعا لارتكاب جريمته.
وختم الموسوي بقوله كلنا ثقة بالقضاء العادل لإصدار حكمه بالقصاص من القاتل، لردع كل من تسول له نفسه قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق.
https://www.alqabas.com/article/5941511 :إقرأ المزيد
28 يناير 2025
القبس ـ خاص
أحالت النيابة العامة اليوم (الثلاثاء) قضية مقتل المواطن هاني الموسوي في منطقة الجابرية إلى محكمة الجنايات التي حددت لها جلسة 3 فبراير المقبل لنظرها بالدائرة الثالثة.
ولم تترك تلك الجريمة التي وقعت نهاية شهر ديسمبر الماضي، دموعا وحسرة وآلاما تحرق قلوب ذويه فقط، بل تركت مشاهد مرعبة ما زالت تفزع الأطفال الصغار الذين رأوا القاتل وهو يرتكب جريمته البشعة أمام أعينهم، وكأنهم في كابوس.
تفاصيل الجريمة موجعة، كما حكتها والدة القتيل لـ القبس، التي كانت تستعيد تلك التفاصيل وهي تغالب دموعها تارة، وتصرخ وتئن بألمها، وحسرة قلبها، على فقد فلذة كبدها، تارة أخرى.
تقول الأم: كانت الساعة تشير إلى الثانية والنصف من بعد ظهر يوم الجمعة، وكنت في غرفتي أرتب بعض ما فيها، حين سمعت صوتا قويا مخيفا، اعتقدت أنه انفجار لسلندر غاز أو ما شابه، فخرجت لأستطلع الأمر فوجدت القاتل ممسكا يد ابني وفي يده مسدس، فجريت مسرعة إليه، ووقفت بينه وبين ابني لأمنعه من قتله، لكنه كان قد أطلق عليه رصاصتين، الأولى أصابت أحشاءه، والثانية أصابت صدره، فأخذت ابني في حضني وأنا أصرخ وأقرأ عليه، وهو غارق في دمائه، لكن القاتل لم يرحم توسلاتي ودموعي، وتقدم من ابني ووضع المسدس على رأسه وأطلق الرصاصة الثالثة.
https://dqnxlhsgmg1ih.cloudfront.net/section/1738088551683_beuUQ_large.jpeg
وتضيف الأم وهي مفطورة من الدموع والألم: كان القاتل «يخزني خز» وهو مصوب مسدسه باتجاهي، وكنت أتمنى أن يقتلني بدلا من ابني الذي ترك فقده في قلبي نارا لا تنطفئ. وتتابع الأم: اتصلت بابني وقلت له «تعال أخوك مات»، وظللت أمسك بالمرحوم في حضني حتى أتى وشاله، وظللت أبكى على الدم ولم أدر بنفسي حتى نقلوني إلى المستشفى.
وبحسرة وأنين تواصل الأم المكلومة قائلة: أطالب بإعدام القاتل، ولو أعدموه مرة أو مرتين أو حتى 10 مرات لن يبرد قلبي، الذي تأكله النار من شدة الحسرة والألم.
وعما إذا كانت تعرف القاتل، قالت الأم «على الإطلاق، لم أعرفه من قبل، ولا علاقة لابني به أصلا».
وأضافت قائلة: ابني رحالة، وعلاقاته بكل الناس جيدة، فهو خلوق وطيب القلب، ويحب الكل، ويريد السلام للكل، ودائما ما كان يوصيني حين يراني غاضبة من أحد: «طوفي يا يمة».
وختمت الأم حديثها بقولها: «نحمد الله على دولة القانون وسرعة استجابة وزارة الداخلية بقيادة الشيخ فهد اليوسف».
«فديتك يا يمة.. حقك ما يضيع»
كانت الأم تطوف على أركان الديوانية وتتفقد صور ابنها القتيل، وهي تمسح عليها وتقبلها وتضمها إلى صدرها، وهي تقول: «فديتك يا يمة.. حقك ما يضيع».
آخر كلمات القتيل
قالت والدة القتيل إن آخر كلمة نطق به القتيل قبل أن يفارق الحياة هي «لحقيني يا يمة»، وكنت أضمه إلى صدري وأبكي، وسقيته ماء، وكنت أقرأ عليه.
شكراً لرجال «الداخلية» والقضاء
أشادت والدة القتيل وشقيقه بتعامل رجال الداخلية مع الجريمة، وسرعة استجابتهم وكذلك رجال مباحث الجابرية، الذين كانوا في غاية الرقي بالتعامل، ويتواصلون معنا، ومتعاونين معنا إلى أبعد حد، ونتوجه إليهم بالشكر وكذلك إلى وكيل النيابة، حيث كان راقيا في تعامله خلال التحقيقات لكشف ملابسات الجريمة.
https://dqnxlhsgmg1ih.cloudfront.net/section/1738088538020_efHoc_large.jpeg
محب ومتسامح
دللت أم القتيل على طيبة ابنها وتسامحه مع الجميع وعلاقاته الجيدة بكل الناس بقولها: «كان رحالة، ويحب الناس ولديه صورة وهو مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع الشيخ فهد اليوسف، وهو مستانس فيها جدا».
صدمة الأطفال الصغار
قالت ام القتيل إن الأطفال الصغار تعرضوا لصدمة شديدة عقب الجريمة، حين شاهدوا عمهم مقتولا وغارقا في بركة من الدماء أمامهم، حيث راحوا يتقافزون ويجرون في كل اتجاه من هول ما رأوا ومن شدة الهلع والخوف.
كيف يحدث ذلك؟
تساءلت أم القتيل قائلة: كيف ترتكب الجريمة هكذا في وضح النهار، ويدخل القاتل إلى البيت وينتهك حرمته، ويرتكب جريمته بهذه البشاعة أمام أعين الجميع ومنهم الأطفال الصغار؟
انحباس صوت الأم
تعرضت أم القتيل لانحباس الصوت أكثر من مرة وهي تتحدث إلى القبس، حيث كان صوتها يصاب ببحة ثم يختفي تماما ولا تستطيع الكلام لفترة من الوقت.
شقيق القتيل: لم نسمع باسم القاتل إلا بعد الجريمة
نفى شقيق القتيل أن يكون لأخيه المرحوم أية عداوات مع أحد، وقال إنه كان طيبا لأبعد الحدود، وخلوقا وحنونا ومسالما، ولم يحدث في يوم أن دخل عراكا أو عداوة مع أحد، وكان دائما يطالبنا بالتسامح مع الآخرين والصفح عنهم.
وعن علاقته بشقيقه القتيل، قال: كانت قوية، ونسكن معا في نفس البيت، وغالبا في طلعاتنا نكون معا، ونؤدي الواجبات الاجتماعية في المناسبات معا وبسيارة واحدة، ودائما ما يطمئن علي وأطمئن عليه، وكان قريبا جدا مني وبمنزلة أخ وصديق معا.
وعما إذا كان يعرف القاتل، قال شقيق القتيل: لا أنا أعرفه ولا حتى شقيقي رحمه الله، ولم يذكر اسمه أمامنا في أي يوم، مع العلم نحن نعرف كل «ربع» المرحوم وأصدقائه، ولم نسمع باسم القاتل إلا بعد جريمة القتل، ولم يشك من أي خلاف بينه وبين أحد أو أن أحدا هدده أو «تهاوش» معه.
وعن تفاصيل الجريمة، وعما إذا كان قد شهدها، قال شقيق القتيل: صباح يوم الجريمة، اتصل بي المرحوم وسألني هل أنت موجود بالبيت، فقلت له: نعم أنا بالدور العلوي أتناول إفطاري، ودعوته ليفطر معي فأتى، وفطرنا معا وجلسنا نتحدث وراح «يتغشمر» معي ومع أطفالي، ثم أبلغني أنه لديه مشروع سفريات يعمل وسيذهب إلى الكافيه ليكمل العمل عليه، وأخذ معه «اللابتوب»، وتركني وذهب.
وواصل سرد تفاصيل القصة قائلا: عند الساعة 2:30 تقريبا كنت في غرفتي وسمعت صوت إطلاق نار مرتين، فخرجت ووجدت الأطفال في الصالة مرعوبين ويبكون، وأخذتهم ونزلت إلى الدور الأرضي لأفاجأ بالمنظر البشع حيث كان أخي مقتولا وغارقا في بركة من دمائه، ووالدتي تحضن رأسه وتصرخ: «اقتلوا أخوك»، أصبت بصدمة ولم أكن أعرف ما أفعله، ورحت أصرخ وأجري لأتصل بعمليات الداخلية، ثم أغلق الخط، من هول الفاجعة.
وزاد: كانت والدتي قد اتصلت بأخي الأكبر، ليأتي وقد وصل سريعا وأخذنا المرحوم إلى المستشفى لكنه كان قد فارق الحياة.
المحامي حسن الموسوي: القاتل أكد للنيابة أنه لم يكن يعرف المرحوم من قبل
وصف دفاع المجني عليه المحامي حسن الموسوي الجريمة بأنها قتل عمدي مع سبق إصرار وترصد، مضيفا أن القاتل منذ اليوم الأول اعترف اعترافاً تفصيلياً وأقر بارتكاب جريمته .
وقال الموسوي إن سبق الإصرار والترصد تعني أن الجاني رتب وخطط لارتكاب جريمته قبل وقوعها، ولم تكن عفوية، في لحظتها، مستغربا من أن القاتل عقد النية على تنفيذ جريمته مكتملة الأركان،
وقد اعترف بذلك قائلاً إنه أتى يوم الخميس وانتظر المرحوم لكنه لم يتمكن من قتله، فعاود الكرة يوم الجمعة صباحاً، حيث ترصد المرحوم فلم يجده فذهب ليصلي الجمعة، ثم عاد ووجد المرحوم فارتكب الجريمة.
ونفى الموسوي أن تكون هناك أي علاقة للمرحوم بالقاتل، مشددا على أنه أكد للنيابة في اعترافاته أنه لم يكن يعرف المرحوم من قبل، وقال: فلا أصدقاء المرحوم ولا أسرته ولا أبناء عمه يعرفون شيئا عن القاتل، وهو من أسرة كريمة أنعم بها وأكرم، ولكن «ولا تزر وازرة وزر أخرى» لأن القاتل قام بارتكاب جريمة بشعة جدا، يندى لها الجبين، ولا يقبلها أي إنسان على وجه الأرض، حتى الحيوان لا يقبلها، فالكبش عندما يتم ذبحه هناك اشتراطات للرأفة به، لكن القاتل هنا لم يرحم المقتول، رغم أن الجريمة حدثت وانتهت في خارج المنزل، على الرصيف عند الباب، إلا أنه أصر على أن يلحق بالمرحوم إلى باب الصالة، بل ويدخلها ويقتحم حرمة المنزل، ويطلق الرصاصة الأخيرة عليه أمام عيني أمه، وكانت فوهة المسدس ملاصقة للرأس بدرجة صفر، حتى دخلت الرصاصة من جهة وخرجت من الأخرى، وكان المرحوم في حضن والدته.
وحول دوافع ارتكاب هذه الجريمة، قال الموسوي: إن القاتل حتى الآن رغم أن النيابة مكنته وبحضور محاميه من أن يبدي دفاعا، إلا أنه لم يبد مبررا ولا دافعا لارتكاب جريمته.
وختم الموسوي بقوله كلنا ثقة بالقضاء العادل لإصدار حكمه بالقصاص من القاتل، لردع كل من تسول له نفسه قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق.
https://www.alqabas.com/article/5941511 :إقرأ المزيد