فاطمي
10-27-2005, 09:08 AM
الشيخ المنيعي: نحن في أفضل أيام السنة .. لكن نفوس الناس تغيرت
الرياض: شيخة الدوسري
يتسابق الجميع حاليا لاغتنام الأيام القليلة المتبقية من شهر رمضان المبارك بأداء الصلوات في المساجد التي باتت تكتظ بالمصلين طمعا في الأجر والثواب، ولا يعد أئمة المساجد اقل حماسا في هذا السباق فهم يتنافسون على قراءة اكبر عدد ممكن من السور والإطالة في الصلاة والدعاء بشكل بات موضع جدل لدى الأكثرية.
وفي هذا الخصوص، يقول أبو فهد الدوسري: لا يأخذ الأئمة لحال المصلين أي اعتبار فالمصلون فيهم الكبير في السن والصغير والمريض وفيهم المرأة الضعيفة والتي مع أطفالها وجميعهم لا يقدرون على الإطالة وجاءوا للمسجد طمعا في الأجر والصلاة مع الجماعة إلا أن تلك الإطالة الزائدة ومحاولة قراءة أكبر قدر ممكن من القرآن لختمه قبل السابع والعشرين، فيه تعمد صريح لتنفير الناس من الصلاة وإبعادهم عنها وهو ما يخالف الدين. وأضاف محمد القحطاني أن المشكلة لا تتوقف عند حد عدم مراعاة حالة المأمومين والذي يزداد هذه الأيام مع قرب يوم السابع والعشرين بل يتعداه إلى أمر أدهى وأمر وهو الاستعجال في صلاة العشاء باختيار اقصر السور إطلاقا ونقر صلاة العشاء كنقر الديكة، هي الصلاة الفرض مما يؤدي لقضاء الكثير من الصفوف خلف الإمام الذي لا يكاد يطيق صبرا للبدء في التراويح التي تكاد لا تنتهي، والمشكلة أن الكثيرين لا يتجرأون بالشكوى للإمام خوفا من وصفهم «بكارهين» الخير والصلاح كما حدث معه في آخر مرة تحدث للإمام.
وتساءل احد كبار السن: لماذا لا تعمل وزارة الأوقاف لحل هذه المشكلة الأزلية بتقسيم أو تخصيص مساجد الحي الواحد لمن يريد الإطالة وأخرى لمن يريد التقصير؟ لما في ذلك من عدل يطبق على جميع المصلين؟.
وحول الموضوع نفسه، أوضح الشيخ محمد سليمان المنيعي من قسم القضاء بمكة المكرمة «انه يجب على الإمام مراعاة حال المأمومين، فالإمامة ليست بحفظ كتاب الله فقط وإنما أيضا هي حكمة وعقل يستخدمهما الإمام مع الجماعة بحيث انه يراعي أمورهم وظروفهم وأحوال من خلفه ويكون بينه وبينهم تواصل وتوافق فلا يطيل إلا ان أرادوا الإطالة وان أرادوا التخفيف يجب عليه ذلك بغض النظر عن كون اليوم السابع والعشرين او غيره. ولعل الرسول قدوتنا في ذلك».
وأضاف بان الرسول في إحدى المرات أطال بالصلاة فقرأ من 70 إلى 100 ايه فسمع بكاء طفل رضيع في الركعة الثانية فاختصر إلى 3 آيات مراعاة لحال المأمومين، كما انه حينما علم أن معاذ بن جبل أطال بجماعته حتى أن احدهم نوى الانفراد والصلاة لوحدة، فجاءت ردة فعل النبي صلى الله عليه وسلم «أمنفر أنت يا معاذ؟» مع أن الرسول يطيل أكثر منه ولكن الفرق أن الرسول يعرف حال من خلفه. واستنكر المنيعي رغبة البعض في تقسيم المساجد ما بين مطيل للصلاة والقراءة ومقصر فيها، وذلك لان مثل تلك الأمور تعرفها جماعة المسجد المصلون دائما، فمثلا في خميس مشيط هناك احد الأئمة يصلي بالناس من بعد التراويح وحتى صلاة الفجر وذلك بتحبيذ من الجماعة ومن المستحيل في هذه الحالة أن يصلي شخص يفضل تخفيف الصلاة مع هذا الإمام وذلك لكون الجميع يعرف إطالته. وأضاف المنيعي أن المتأمل في تذمر الناس يجدهم يتذمرون من مجرد دقائق بسيطة ولكن النفوس تغيرت حاليا ولم تعد تتحمل وتريد التخفيف مع أن العشر الأواخر هي أفضل ليالي السنة والتي يعظم الأجر فيها ويتضاعف ولا يفرط في هذه الأيام إلا جاهل ومقصر في دينه».
الرياض: شيخة الدوسري
يتسابق الجميع حاليا لاغتنام الأيام القليلة المتبقية من شهر رمضان المبارك بأداء الصلوات في المساجد التي باتت تكتظ بالمصلين طمعا في الأجر والثواب، ولا يعد أئمة المساجد اقل حماسا في هذا السباق فهم يتنافسون على قراءة اكبر عدد ممكن من السور والإطالة في الصلاة والدعاء بشكل بات موضع جدل لدى الأكثرية.
وفي هذا الخصوص، يقول أبو فهد الدوسري: لا يأخذ الأئمة لحال المصلين أي اعتبار فالمصلون فيهم الكبير في السن والصغير والمريض وفيهم المرأة الضعيفة والتي مع أطفالها وجميعهم لا يقدرون على الإطالة وجاءوا للمسجد طمعا في الأجر والصلاة مع الجماعة إلا أن تلك الإطالة الزائدة ومحاولة قراءة أكبر قدر ممكن من القرآن لختمه قبل السابع والعشرين، فيه تعمد صريح لتنفير الناس من الصلاة وإبعادهم عنها وهو ما يخالف الدين. وأضاف محمد القحطاني أن المشكلة لا تتوقف عند حد عدم مراعاة حالة المأمومين والذي يزداد هذه الأيام مع قرب يوم السابع والعشرين بل يتعداه إلى أمر أدهى وأمر وهو الاستعجال في صلاة العشاء باختيار اقصر السور إطلاقا ونقر صلاة العشاء كنقر الديكة، هي الصلاة الفرض مما يؤدي لقضاء الكثير من الصفوف خلف الإمام الذي لا يكاد يطيق صبرا للبدء في التراويح التي تكاد لا تنتهي، والمشكلة أن الكثيرين لا يتجرأون بالشكوى للإمام خوفا من وصفهم «بكارهين» الخير والصلاح كما حدث معه في آخر مرة تحدث للإمام.
وتساءل احد كبار السن: لماذا لا تعمل وزارة الأوقاف لحل هذه المشكلة الأزلية بتقسيم أو تخصيص مساجد الحي الواحد لمن يريد الإطالة وأخرى لمن يريد التقصير؟ لما في ذلك من عدل يطبق على جميع المصلين؟.
وحول الموضوع نفسه، أوضح الشيخ محمد سليمان المنيعي من قسم القضاء بمكة المكرمة «انه يجب على الإمام مراعاة حال المأمومين، فالإمامة ليست بحفظ كتاب الله فقط وإنما أيضا هي حكمة وعقل يستخدمهما الإمام مع الجماعة بحيث انه يراعي أمورهم وظروفهم وأحوال من خلفه ويكون بينه وبينهم تواصل وتوافق فلا يطيل إلا ان أرادوا الإطالة وان أرادوا التخفيف يجب عليه ذلك بغض النظر عن كون اليوم السابع والعشرين او غيره. ولعل الرسول قدوتنا في ذلك».
وأضاف بان الرسول في إحدى المرات أطال بالصلاة فقرأ من 70 إلى 100 ايه فسمع بكاء طفل رضيع في الركعة الثانية فاختصر إلى 3 آيات مراعاة لحال المأمومين، كما انه حينما علم أن معاذ بن جبل أطال بجماعته حتى أن احدهم نوى الانفراد والصلاة لوحدة، فجاءت ردة فعل النبي صلى الله عليه وسلم «أمنفر أنت يا معاذ؟» مع أن الرسول يطيل أكثر منه ولكن الفرق أن الرسول يعرف حال من خلفه. واستنكر المنيعي رغبة البعض في تقسيم المساجد ما بين مطيل للصلاة والقراءة ومقصر فيها، وذلك لان مثل تلك الأمور تعرفها جماعة المسجد المصلون دائما، فمثلا في خميس مشيط هناك احد الأئمة يصلي بالناس من بعد التراويح وحتى صلاة الفجر وذلك بتحبيذ من الجماعة ومن المستحيل في هذه الحالة أن يصلي شخص يفضل تخفيف الصلاة مع هذا الإمام وذلك لكون الجميع يعرف إطالته. وأضاف المنيعي أن المتأمل في تذمر الناس يجدهم يتذمرون من مجرد دقائق بسيطة ولكن النفوس تغيرت حاليا ولم تعد تتحمل وتريد التخفيف مع أن العشر الأواخر هي أفضل ليالي السنة والتي يعظم الأجر فيها ويتضاعف ولا يفرط في هذه الأيام إلا جاهل ومقصر في دينه».