فاطمي
10-27-2005, 08:34 AM
http://arabic.cnn.com/2005/entertainment/10/26/soldier.obit/story.kinslow.ap.jpg_-1_-1.jpg
الجندي الذي كتب نعيه
جورجيا، الولايات المتحدة (CNN)
ما أن نما إلى علم الجندي جيمس كينلو، الذي أمضي 18 عاماً في خدمة الحرس الوطني الأمريكي، خبر إرساله إلى العراق حتى بادر بكتابة نعيه الذي ستحمله الصحف عند مقتله.
وبدأ كينلو خلال فترة أعياد الميلاد والسنة الميلادية الجديدة تدوين مذكراته كتب خلالها، وفي صفحتين، موجزا عن حياته.
وترك في آخر السيرة مساحة بيضاء ليتم ملؤها لاحقاً، خلال إعلان نعيه الذي أستهله بـ"السيد جيمس أو. كينلو، 35 عاماً، من سانت هولت، بجورجيا، توفي ...... في العراق."
وسرعان ما ملأت عائلة كينلو الأسطر الفارغة وبعد سبعة أشهر فقط من كتابته النعي.
وسقط الجندي التابع لفرقة المشاة الـ48 بالجيش الأمريكي وعدداً من رفقاء السلاح بعد وصوله للعراق بستة أسابيع، ليبلغ عدد أفراد القوة العسكرية ومقرها في جورجيا الذين سقطوا هناك 18 قتيلاً.
ويعكس سقوط كينلو ورفقائه مثالاً حزيناً لثمن الدماء الغالي الذي يدفعه "المدني-الجندي الأمريكي"، وهو التعيبر الذي يطلق على عناصر الحرس الوطني، في هذه الحرب التي راح ضحيتها حتى 25 أكتوبر/تشرين الأول، ألفين قتيل.
وجاء في مذكراته عن الحرب، أن أولى مواجهاته مع الموت جاءت أثناء ثالث مهمة قتالية له في 10يونيو/حزيران بانفجار قنبلة في طريق دوريته: "سمعنا صوت دوي كبير ومن ثم رأينا دخانا كثيفا أسود.. سارعنا بإغلاق الشارع والبحث عن المنفذين لكننا لم نعثر على أي منهم.. اليوم فعلاً شعرت بالخوف."
وفي فقرة أخرى بتاريخ 13 يونيو، تذمر كينلو من أوامر بشن غارة على منزل واعتقال البعض قائلاً "حقيقة لا أريد القيام بذلك.. سيكون هناك الكثير من إطلاق النار.. لكن الرب استجاب لدعائي وألغيت المهمة."
وفي 27 يونيو/حزيران كتب قائلاً "أصيب طاقم من مجموعتنا ولكنها إصابات غير بليغة.. هذه هي المرة الأولى التي يصاب فيها أفراد قوتنا... هذه ضربة لمدينتنا."
ودوّن كينلو آخر مذكراته في 23 يوليو/تموز بعبارة سعيدة "حصلت على عطلتي.. وأتطلع بحنين لقضاء أسبوعين بالوطن."
وفي اليوم التالي مزقت قنبلة مركبة الهمفي المصفحة التي كان يقودها كينلو، ولم ينج أي من الجنود الثلاث، الذين كانوا برفقته، ليشكلوا أولى خسائر الفرقة 48 أثناء مهام قتالية ومنذ الحرب العالمية الثانية.
وتوالي سقوط عناصر القوة في العراق ليبلغ 11 قتيلاً في أحد عشر يوماً، ووجدت جورجيا، الولاية التي تحتضن 13 قاعدة عسكرية وتنشر الآلاف من القوات المقاتلة هناك منذ عام 2003، صعوبة بالغة في تقبل هذا الفقد تحديداً.
ويشار إلى أن قوات الحرس الوطني منيت بأكبر الخسائر البشرية في العراق حيث فقدت 487 عنصراً، أي قرابة ربع قتلى الجيش الأمريكي هناك.
وقال السنتاور ساكسبي شامبليس في هذا السياق "الحرس الوطني مختلف في غلبة الطابع المدني على عناصره مقارنة بخبرتهم العسكرية، إنهم أولئك الأناس الذين تصدر لهم فقط الأوامر بالتوجه إلى الحرب."
الجندي الذي كتب نعيه
جورجيا، الولايات المتحدة (CNN)
ما أن نما إلى علم الجندي جيمس كينلو، الذي أمضي 18 عاماً في خدمة الحرس الوطني الأمريكي، خبر إرساله إلى العراق حتى بادر بكتابة نعيه الذي ستحمله الصحف عند مقتله.
وبدأ كينلو خلال فترة أعياد الميلاد والسنة الميلادية الجديدة تدوين مذكراته كتب خلالها، وفي صفحتين، موجزا عن حياته.
وترك في آخر السيرة مساحة بيضاء ليتم ملؤها لاحقاً، خلال إعلان نعيه الذي أستهله بـ"السيد جيمس أو. كينلو، 35 عاماً، من سانت هولت، بجورجيا، توفي ...... في العراق."
وسرعان ما ملأت عائلة كينلو الأسطر الفارغة وبعد سبعة أشهر فقط من كتابته النعي.
وسقط الجندي التابع لفرقة المشاة الـ48 بالجيش الأمريكي وعدداً من رفقاء السلاح بعد وصوله للعراق بستة أسابيع، ليبلغ عدد أفراد القوة العسكرية ومقرها في جورجيا الذين سقطوا هناك 18 قتيلاً.
ويعكس سقوط كينلو ورفقائه مثالاً حزيناً لثمن الدماء الغالي الذي يدفعه "المدني-الجندي الأمريكي"، وهو التعيبر الذي يطلق على عناصر الحرس الوطني، في هذه الحرب التي راح ضحيتها حتى 25 أكتوبر/تشرين الأول، ألفين قتيل.
وجاء في مذكراته عن الحرب، أن أولى مواجهاته مع الموت جاءت أثناء ثالث مهمة قتالية له في 10يونيو/حزيران بانفجار قنبلة في طريق دوريته: "سمعنا صوت دوي كبير ومن ثم رأينا دخانا كثيفا أسود.. سارعنا بإغلاق الشارع والبحث عن المنفذين لكننا لم نعثر على أي منهم.. اليوم فعلاً شعرت بالخوف."
وفي فقرة أخرى بتاريخ 13 يونيو، تذمر كينلو من أوامر بشن غارة على منزل واعتقال البعض قائلاً "حقيقة لا أريد القيام بذلك.. سيكون هناك الكثير من إطلاق النار.. لكن الرب استجاب لدعائي وألغيت المهمة."
وفي 27 يونيو/حزيران كتب قائلاً "أصيب طاقم من مجموعتنا ولكنها إصابات غير بليغة.. هذه هي المرة الأولى التي يصاب فيها أفراد قوتنا... هذه ضربة لمدينتنا."
ودوّن كينلو آخر مذكراته في 23 يوليو/تموز بعبارة سعيدة "حصلت على عطلتي.. وأتطلع بحنين لقضاء أسبوعين بالوطن."
وفي اليوم التالي مزقت قنبلة مركبة الهمفي المصفحة التي كان يقودها كينلو، ولم ينج أي من الجنود الثلاث، الذين كانوا برفقته، ليشكلوا أولى خسائر الفرقة 48 أثناء مهام قتالية ومنذ الحرب العالمية الثانية.
وتوالي سقوط عناصر القوة في العراق ليبلغ 11 قتيلاً في أحد عشر يوماً، ووجدت جورجيا، الولاية التي تحتضن 13 قاعدة عسكرية وتنشر الآلاف من القوات المقاتلة هناك منذ عام 2003، صعوبة بالغة في تقبل هذا الفقد تحديداً.
ويشار إلى أن قوات الحرس الوطني منيت بأكبر الخسائر البشرية في العراق حيث فقدت 487 عنصراً، أي قرابة ربع قتلى الجيش الأمريكي هناك.
وقال السنتاور ساكسبي شامبليس في هذا السياق "الحرس الوطني مختلف في غلبة الطابع المدني على عناصره مقارنة بخبرتهم العسكرية، إنهم أولئك الأناس الذين تصدر لهم فقط الأوامر بالتوجه إلى الحرب."