تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : د. يوسف بهبهاني: 8 قواعد ذهبية للحفاظ على صحة الكلى وسلامتها



النسر
01-06-2025, 04:49 PM
https://pbs.twimg.com/media/Ggl0i-PXQAAotjK?format=jpg&name=900x900

6 يناير 2025

د. ولاء حافظ

أكدت العديد من الدراسات أن اتباع نمط حياة صحي، كالامتناع عن التدخين، وممارسة الرياضة بانتظام، وتناول طعام صحي، يساعد بشكل كبير في الوقاية من الكثير من الأمراض المزمنة.

ويعتبر ارتفاع ضغط الدم من الأمراض الشائعة، ويضطر بعض الأشخاص إلى استخدام أدوية لضبطه حفاظاً على الأعضاء الداخلية من حدوث مضاعفات، حيث يعد ارتفاع ضغط الدم ثاني أكثر الأسباب شيوعاً للقصور الكلوي المزمن.

أكد استشاري الأمراض الباطنية والكلى وضغط الدم، د. يوسف بهبهاني، في حديثه لـ القبس، أن الكثير من سكان الكويت معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بارتفاع الضغط المزمن وذلك بسبب زيادة السمنة، وقلة الحركة، ونمط الأكل غير الصحي والذي يحتوي على الكثير من الملح والسكر والإفراط في تناول المسكنات. لذا ينبغي على كل شخص معرض لارتفاع ضغط الدم، أن يفحص ضغطه بشكل دوري عند كل زيارة للطبيب.

وأوضح د. بهبهاني أن مرض ارتفاع ضغط الدم الأولي هو النوع الشائع، وتتدخل فيه عوامل الوراثة، فيزيد احتمال حدوثه عند بعض الأشخاص بسبب القابلية الوراثية، خصوصاً إذا توافرت العوامل البيئية المناسبة لظهور المرض كنمط الحياة غير الصحي، لكنه لا يعد من الأمراض الوراثية الأحادية الجينات، وذلك على خلاف مرض ارتفاع الضغط الثانوي، فقد يكون بسبب بعض الأمراض الوراثية المباشرة «الأحادية الجينات»، حيث يكون ظهور المرض حتمياً إذا ورث المريض الجينات المسببة له من والديه.

â—„ قراءات ضغط الدم

فصَّل بهبهاني موضحاً أنه وفقاً للكلية الأمريكية لأمراض القلب وجمعية القلب الأمريكية، قسم ضغط الدم إلى أربع فئات عامة، هي:


1. ضغط الدم الطبيعي: إذا كانت قراءة ضغط الدم أقل من 120/80 ملم زئبقيا.


2. ضغط الدم المرتفع الطفيف، وقد يعبر عنه أحياناً بـ«ما قبل مرض ارتفاع ضغط الدم». وفيه يتراوح الرقم العلوي بين 120 و129 ملم زئبقيا والرقم السفلي أقل من 80 ملم زئبقيا، وليس أعلى منه.


3. مرض ارتفاع ضغط الدم المرحلة الأولى، يتراوح الرقم العلوي بين 130 و139 ملم زئبقي أو يكون الرقم السفلي بين 80 و89 ملم زئبقي.


4. مرض ارتفاع ضغط الدم، المرحلة الثانية، يكون الرقم العلوي 140 ملم زئبقيا أو أعلى، أو يكون الرقم السفلي 90 ملم زئبقيا أو أعلى.


ويُوصَف ضغط الدم الذي يتجاوز 120/180 ملم زئبقيا بأنه أزمة ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع ضغط الدم الحاد. وفي هذه الحالة، ينبغي طلب الرعاية الطبية الطارئة خصوصاً إذا كان ذلك مصحوباً بأعراض تدل على ضرر بعض الأعضاء الداخلية، مثل ألم الصدر أو ضيق التنفس أو مشاكل في الإبصار، وحينها يحتاج لخفض ضغط الدم فوراً في المستشفى بالأدوية الوريدية المناسبة وبمتابعة دقيقة. أما إذا تجاوزت القراءات هذا الحد لكنها لم تكن مصحوبة بأي أعراض، فينبغي التعجيل برؤية الطبيب المختص لزيادة جرعات الأدوية لكن ذلك في الغالب لا يستدعي دخولاً للمستشفى.


â—„ مضاعفات صحية خطرة


وفي حال لم يُعالَج ارتفاع ضغط الدم، فإنه يزيد من احتمال التعرّض للإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية ومضاعفات صحية خطرة أخرى. لذلك من الضروري قياس ضغط الدم مرة على الأقل كل شهر.


وقال د. بهبهاني: «ارتفاع ضغط الدم الأولي كالعديد من الأمراض المزمنة، فقد تكون هناك بيئة خصبة من العوامل الوراثية المتعددة التي تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالضغط في حال تعرضه لعوامل خطورة في بيئته الخارجية، مثل: التدخين، السكر، تناول الملح... إلخ».


وأوضح أنه يمكن في بعض الحالات، خصوصاً إذا كان ارتفاع الضغط بسبب نمط الحياة السلبي «مثل زيادة الوزن والتدخين وتناول بعض المسكنات»، أن يعود الضغط لقراءاته الطبيعية في حال التزم المريض اتباع نمط حياة صحي كإنزال وزنه وممارسة الرياضة وتجنب التدخين وتقليل الملح.


â—„ صحة الكلى.. وارتفاع الضغط


بيّن د. بهبهاني أن الكلى هي المتحكم الرئيسي بضغط الدم، والعلاقة بين الكلى والضغط علاقة تبادلية، حيث قد يؤدي قصور الكلى لارتفاع ضغط الدم، وبالمقابل من الممكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم المزمن قصوراً في الكلى. حيث من مضاعفات القصور الكلوي المزمن أن يبدأ ضغط الدم بالارتفاع عند المريض ويصعب التحكم به ولا سيما عندما يصل القصور الكلوي إلى المراحل المتقدمة كالمرحلتين الرابعة والخامسة.


وفي المقابل، فإن مرض ارتفاع ضغط الدم المزمن إذا استمر لفترة طويلة بلا تحكم، فإنه قد يؤدي لاعتلال في وظائف الكلى ينتج عنه قصور كلوي مزمن. ويعد ارتفاع ضغط الدم ثاني أكثر الأسباب شيوعاً للقصور الكلوي المزمن.


ولفت د. بهبهاني إلى أن عدم التحكم بضغط الدم يؤدي لتفاقم القصور الكلوي المزمن أياً كان سببه. وقال: «تنصح الإرشادات العالمية الحديثة مرضى الكلى بإبقاء ضغط الدم دون 130/80، بل ويستحسن أن يكون دون 120/80 عند عدم وجود أعراض جانبية من العلاج المستخدم لتخفيض الضغط».


â—„ اعتلال الكلى


ذكرد. بهبهاني أن هناك العديد من عوامل الخطورة التي قد تجعل صاحبها أكثر عرضة واستعداداً للإصابة بأمراض الكلى، ومنها الإصابة بداء السكري، وارتفاع ضغط الدم، وقال: إن هذين السببين وحدهما يشكلان أكثر من %50 من جميع أسباب الإصابة بأمراض الكلى المزمنة. إضافة لذلك، ذكر أن هناك عوامل خطورة أخرى كالإصابة بحصوات الكلى، ووجود أمراض وراثية في الكلى في العائلة، وتناول المسكنات المضادة للالتهاب بكثرة، ووجود الأمراض المناعية كالروماتيزم والذئبة الحمراء (اللوبس)، وكثرة التعرض للجفاف، وغيرها من الأسباب. وشدد د. بهبهاني على أنه ينبغي على أي شخص لديه عوامل الخطورة التي ذكرناها، أن يقوم بإجراء الفحوصات الدورية للتأكد من سلامة كليتيه، وذلك على الأقل مرة في السنة. وهذه الفحوصات بسيطة جداً، وهي عبارة عن تحليل دم لفحص وظائف الكلى، وتحليل بول لفحص زلال البول.


لذا ينصح الجميع بفحص الضغط دائماً عند زيارة أي طبيب، وبالطبع فإن اتباع نمط حياة صحي هو السبيل الأهم لتجنب الوقوع في مرض ارتفاع الضغط المزمن وأمراض الكلى على حدٍّ سواء.


إرشادات مهمة


لفت د. بهبهاني إلى أن منظمات الكلى العالمية تنصح باتباع القواعد الذهبية الثماني التالية للحفاظ على صحة وسلامة الكلى:


1 - الحفاظ على اللياقة والنشاط البدني.


2 - تناول الطعام الصحي: الأطعمة الطازجة الصحية ضرورية مع تجنب الملح الزائد والأطعمة المصنعة.


3 - الحفاظ على نسبة السكر في معدلها الطبيعي.


4 - الحفاظ على ضغط الدم في معدله الطبيعي، وهو ما دون 120/80.


5 - شرب كميات كافية من السوائل وتجنب الجفاف.


6 - الابتعاد عن التدخين.


7 - عدم الإفراط في تناول المسكنات، خصوصاً مضادات الالتهاب.


8 - فحص وظائف الكلى بشكل دوري عند وجود أحد عوامل الخطورة كالسكر والضغط والسمنة، أو وجود تاريخ عائلي بأمراض الكلى.


https://alqabas.com/article/5940359 :إقرأ المزيد