المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرئيس الإيراني يدعو إلى «شطب» إسرائيل عن الخريطة



yasmeen
10-27-2005, 02:02 AM
دعا الرئيس الايراني المحافظ المتشدد محمود احمدي نجاد، الى «شطب اسرائيل عن الخريطة», وقال في خطاب القاه في مؤتمر تحت عنوان «العالم من دون الصهيونية»، امس: «كما قال الامام (الخميني) اسرائيل يجب شطبها عن الخريطة».

وهي المرة الأولى منذ اعوام التي يدعو فيها مسؤول ايراني رفيع المستوى علنا الى ازالة اسرائيل، حتى لو اندرج ذلك في اطار الترويج للنظام.
واضاف الرئيس الايراني الذي تسلم منصبه في اغسطس ان «الامة الاسلامية لن تسمح لعدوها التاريخي بان يعيش في قلبها», ودعا امام نحو اربعة الاف طالب متشدد الى وحدة الفلسطينيين لبلوغ «مرحلة ابادة النظام الصهيوني».

ودافع الضابط السابق في حرس الثورة عن نضال الفلسطينيين، منددا بالقادة الاقليميين الذين اعترفوا او سيعترفون باسرائيل, واضاف ان «المعارك في الاراضي المحتلة تشكل جزءا من حرب ستحدد مصيرها، فنهاية حرب عمرها مئات الاعوام ستتقرر على الارض الفلسطينية», واكد ان «قادة الامة الاسلامية الذين سيعترفون باسرائيل سيحترقون في نيران غضب شعوبهم»، لافتا الى ان هؤلاء سيوقعون «استسلام العالم الاسلامي».

وندد باسرائيل كونها صنيعة «قوى الظلم العالمية»، في اشارة الى الولايات المتحدة والغرب.
ونددت فرنسا في بيان صادر عن وزارة الخارجية بـ «اكبر قدر من الشدة» بدعوة الرئيس الايراني «في حال كانت صدرت عنه هذه الاقوال بالفعل».

فاطمي
10-27-2005, 09:16 AM
أحمدي نجاد يثير عاصفة من الاحتجاجات بدعوته إلى «شطب إسرائيل من الخريطة»

واشنطن تعتبر تصريحه تأكيدا لمخاوفها بشأن نشاطات إيران النووية


دعا الرئيس الايراني المحافظ المتشدد محمود احمدي نجاد أمس الى «شطب اسرائيل عن الخريطة» وهاجم الدول الاسلامية التي تعترف بالدولة العبرية، ما اثار احتجاجاً اميركيا واوروبيا واسرائيليا. وهي المرة الاولى منذ اعوام يدعو فيها مسؤول ايراني رفيع المستوى علنا الى ازالة اسرائيل، حتى لو اندرج هذا الشعار في اطار الخطاب الدعائي للنظام.
وقال احمدي نجاد، في خطاب القاه في مؤتمر تحت عنوان «العالم من دون الصهيونية»: «كما قال الامام (الخميني)، اسرائيل يجب شطبها عن الخريطة».

وسرعان ما نددت واشنطن بهذه التصريحات التي ادلى بها احمدي نجاد في مرحلة يطغى فيها التوتر على العلاقات بين ايران والغرب. واعتبر البيت الابيض انها تؤكد مخاوف واشنطن ازاء النظام الايراني وطموحاته النووية.

وقال المتحدث سكوت ماكليلان للصحافيين ان تصريحات الرئيس الايراني «لا تفعل سوى تأكيد ما كنا نقوله بشأن النظام في ايران. انها تؤكد مخاوفنا بشأن نشاطات ايران النووية».

وفي باريس قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، جان باتيست ماتاي، «في حال ادلى فعلا بهذه التصريحات فاننا ندينها بشدة».

من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية، وولتر ليندر، انه «في حال ادلى (احمدي نجاد) فعلا بهذه التصريحات، فنحن نعتبرها غير مقبولة بتاتا ويجب التنديد بها بشدة».

اما وزير الخارجية الاسرائيلي، سيلفان شالوم، فقال ان بلاده تعتبر ايران «خطرا اكيدا وراهنا»، ردا على تصريحات احمدي نجاد، وأضاف «نعتقد ان ايران تحاول كسب الوقت (...) لتتمكن من تطوير قنبلة نووية»، مؤكدا ان طهران «تشكل خطرا اكيدا وراهنا».

وقال الرئيس الايراني في خطاب القاه امام نحو اربعة الاف طالب متشدد ان «الامة الاسلامية لن تسمح لعدوها التاريخي بان يعيش في قلبها». وحين ردد الطلاب «الموت لاسرائيل» لدى ظهور احمدي نجاد على المنصة، قال لهم الرئيس الايراني ان عليهم تكرار هذا الشعار بصوت اعلى.

ودعا نجاد، الذي خلف الاصلاحي محمد خاتمي والذي شهدت بداية ولايته تشددا في النظام الاسلامي، الى وحدة الفلسطينيين لبلوغ «مرحلة تدمير النظام الصهيوني».

ودافع احمدي نجاد الضابط السابق في حرس الثورة الايراني عن الكفاح المسلح الفلسطيني، منددا بالقادة الاقليميين الذين اعترفوا او سيعترفون باسرائيل.

واضاف ان «العمليات المسلحة في الاراضي المحتلة تشكل جزءا من حرب ستحدد مصيرها، فنهاية حرب عمرها مئات الاعوام ستتقرر على الارض الفلسطينية».

واكد ان «قادة الامة الاسلامية الذين سيعترفون باسرائيل سيحترقون في نيران غضب شعوبهم»، لافتا الى ان هؤلاء سيوقعون «استسلام العالم الاسلامي».

وندد باسرائيل كونها صنيعة «قوى الظلم العالمية»، في اشارة الى الولايات المتحدة والغرب.

واذ تحدث نجاد عن «حرب تاريخية عمرها قرون عدة بين المستكبر والعالم الاسلامي»، اعلن «سقوط آخر معقل للاسلام قبل نحو قرن عندما التزم الاستكبار العالمي انشاء النظام الصهيوني».

وتابع «انهم يستخدمونها (اسرائيل) قاعدة متقدمة لنشر افكارها في قلب العالم الاسلامي».

وبادرت الجمهورية الاسلامية فور تأسيسها عام 1979 الى قطع العلاقات مع اسرائيل. وتعتبر الدولة العبرية نفسها المستهدفة من قبل البرنامج النووي الايراني الذي تؤكد الجمهورية الاسلامية انه لاغراض مدنية، علما بانه يجعلها قادرة على تصنيع القنبلة الذرية في سنوات قليلة.

وما يعزز مخاوف اسرائيل هو استعراض ايران الدائم لصواريخها التي تحمل شعار «يجب محو اسرائيل من الوجود». وتستمر التكهنات حول احتمال شن اسرائيل هجوما وقائيا. وقد اشارت الدبلوماسية الايرانية عام 2002 الى فكرة تعايش بين دولة فلسطينية ودولة اسرائيلية.

لكن برنامج نجاد الحكومي اعلن ان ايران ستتبع سياسة خارجية تسعى الى التهدئة مع جميع البلدان «باستثناء النظام الذي اغتصب القدس».

ويشكل رفض ايران الاعتراف باسرائيل احد ابرز العوائق امام تطبيع العلاقات بين طهران والغرب. وتتهم الولايات المتحدة ايران بتعطيل جهود السلام وتزويد الحركات الاصولية المناهضة لاسرائيل السلاح.

وبعث امين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، برسالة الى المؤتمر يقول فيها «سنجمع كل الوسائل لتدمير النظام الذي يحتل القدس». وحضر المؤتمر كل من ممثل حركة «حماس» في ايران وسفيري سورية والسلطة الفلسطينية. ومن المتوقع تنظيم تجمعات كبيرة مناهضة لاسرائيل بعد غد الجمعة في جميع انحاء البلاد.

لمياء
10-29-2005, 11:43 AM
«ازالة اسرائيل» بين المدى الأيديولوجي والأفق السياسي

هاني فحص - الحياة
كاتب لبناني

هل سياق الزوال او الإزالة للدولة العبرية في فلسطين المحتلة هو السياق الواقعي للمسألة الآن؟

كل الوقائع على المستوى الداخلي العربي من ثورة مصر الى اجتياح لبنان مروراً بكل الأحداث والوقائع المترتبة على النكبة ثم النكسة عام 1967 في مواجهة اسرائيل ومن اجل النصر عليها تمهيداً لإزالتها، أو في صراع القوى العربية على ارضية هذه المسألة، كل ذلك يؤكد ان الذي يناسب الواقع والمتوقع هو نقل المسألة من السياق الذي ذكرناه الى سياق مختلف قد يكون تكييفه المناسب هو الاستمرار في عملية سلام صعبة مع الكيان الصهيوني، الذي تصدق عليه كل الأوصاف السلبية، ولم يعد احد منا في حاجة الى تعليمه بأنه كيان معاد... هذه العملية لا يجوز ان تكون اهدافها المتوخاة اكبر بكثير من امكانات الواقع العربي، الذي لو أضفنا إليه امكانات واحتمالات الواقع الإسلامي، لما أمكن تعديله لمصلحتنا إلا في حدود ضئيلة مرحلياً، لا تغير في جوهر الإشكالية كثيراً.

والواقعية تقتضي القول ان الرقم الإيراني الإسلامي الذي اضيف الى الرصيد العربي بعد الثورة اسهم في تحقيق واقعة متقدمة على واقعة مضافة الى اللوحة العربية بعد الثورة الإيرانية، وأعني بذلك، ان من الراجح لدي بأن اجتياح اسرائيل للبنان عام 1983 كان اجراء احتياطياً من قبل اسرائيل بعد كامب ديفيد في مواجهة المستجد الإيراني ذي النبرة العالية في الانحياز للقضية العربية، في حين كانت الحرب العراقية - الإيرانية دائرة قبل سنة او اقل من بدء الاجتياح الإسرائيلي للبنان واحتلال جزء كبير منه، ما كان مقدمة طبيعية لحال من التآكل بين ايران والعراق يقلل من قدرتهما على تجسيد ميداني لموقفهما من القضية الفلسطينية، ويجعل الشعبين الإيراني والعراقي يرتبان اولوياتهما المطلبية في شكل مختلف، ما ظهر في العراق جلياً بعد احتلال الكويت، التي فتحت الباب امام مدريد الذي لم يكن مؤثثاً بشيء، ما جعله يفضي الى اوسلو. ولم يغير في مترتبات هذه الحادثة شيئاً عدد ضئيل من الصواريخ العراقية التي وجهت الى الأرض المحتلة اثناء حرب تحرير الكويت.

الى ذلك فإن الشعب الإيراني وُضع ووضع نفسه في انتظار ازالة آثار الحرب وتحقيق وعود الثورة بالنمو والتنمية والعمران والرفاه والديموقراطية... وتحمس بنسبة او بأخرى لمشاركة ايران في المقاومة اللبنانية للاحتلال بعيداً من ارضه وأرواح وأجساد ابنائه، ومنحاً لدولته فرصة اثبات قوتها بعدما كانت حرب العراق عليها مشروع استضعاف لها، وهذا القدر من المشاركة كان من المنظور الشعبي كافياً لإثبات صدقية الموقف، من دون ان تتغير الأولويات الشعبية المطلبية، بل هي ازدادت إلحاحاً، بعدما استقر الوضع في ايران نسبياً واستمرت تحديات التنمية بالتعاظم. من هنا فرح الشعب الايراني بانجاز التحرير في لبنان، ولكنه كان وما زال ينتظر ان تتسارع وتيرة النمو في بلاده.

انتهينا الى مشهد عربي وإسلامي متراجع من كل النواحي، وان كانت ايران تشعر بأن مسار التراجع فيها محدود، فإن ذلك لا يكفي لتعويض التراجع في الدول العربية والاسلامية... إلا إذا بقيت الجرعة الايديولوجية في الخطاب الايراني، كما في التيارات الاسلامية المعتدلة والمتطرفة، عالية من دون ان تتوافر لها شروط تسمح لها بذلك. فالأيديولوجيا، او الصراع الايديولوجي، ليس خياراً عادياً او ميسوراً لكل من يميل اليه، ثم انه لا يورث من جيل الى جيل. وهكذا لم يستطع مناحيم بيغن الايديولوجي المحض في تاريخ الدولة العبرية، ان ينقل حالته الى من بعده، علماً ان كل الحكام الصهاينة يتمتعون بمستوى ايديولوجي في النظرية والعمل، لكن المستوى السياسي هو الاشد حيوية في سلوكهم، خصوصاً بعدما شاهدوا الايديولوجي الامثل – بيغن – وقد أقدم على ما لم يستطع ان يقدم عليه كل اهل الحرفة السياسية من الحكام اليهود، اعني الانسحاب من سيناء.

كذلك لا بد من ملاحظة هذه المفارقة في الحال الايرانية، فالواقع الايراني بعد الإمام الخميني، قمة الايديولوجيا الايرانية، سجل تراجعاً في منسوبه من رفسنجاني الى الاصلاحيين. أما المحافظون الآن فهم يتعاملون مع البعد الايديولوجي من منظور سياسي، أي انهم سياسيون أولاً وإيديولوجيون ثانياً، وهم الى حد ما، والقياس مع الفارق بالمعنى السياسي والأخلاقي، يشبهون آرييل شارون في وضع الايديولوجيا في سياق السياسة لا العكس... وقد شهدوا ما يشبه تراجع الايديولوجي أمام السياسي في عهد الإمام الخميني، الذي تعامل مع نظام صدام على انه نظام صهيوني لا بد من إزالته أو زواله، ثم قبل بقرار انهاء الحرب الصادر عن الأمم المتحدة، لأن الايديولوجيا كان من شأنها إذا ما استمرت مهيمنة ان تقود إيران الى دمار كبير. ولقد من الله على ايران بطول عمر الإمام الخميني بحيث أقدم على القبول بإنهاء الحرب مستخدماً قوته كإمام وقائد للثورة ومؤسس للدولة، ولو ان الحرب استمرت الى ما بعد وفاته لكان ذلك حاملاً لتداعيات أشد خطورة من التراجع عن السياق الايديولوجي الى السياق السياسي.

كل المعطيات وكل الأرقام والوقائع والعلامات البارزة، وكل محددات الأوضاع العربية والاسلامية وموازين القوى فيها ومعادلات القوى وصراعاتها تقول بأن المستوى الايديولوجي لم يعد مناسباً للواقع، بل ربما كان مقدمة لتنازلات أكثر (لا بد من التذكير ان الايديولوجيا القومية بلغت ذروتها في الخطاب الناصري وبعد النكسة كان قبول عبدالناصر بمشروع روجرز، بعدما كانت غولدا مائير دعت القادة العرب الى الاسراع في التفاوض منعاً لتراكم الخسائر عليهم، ولا يختلف خطاب البعث كثيراً عن خطاب ناصر هنا، ولا تختلف التكيفات البعثية من التكيفات الناصرية مع الواقع بدءاً من أوسلو وإن عقدتها خلافات كمية حول الجولان حتى الآن!).

ويصل سوء الواقع وسوء مؤشراته الى حد القناعة بأن عملية السلام الممكنة لن يكون في الإمكان تحقيق مكاسب من خلالها، بل وضع حد للخسائر المتفاقمة، تمهيداً للدخول في عملية تنمية شاملة وحقيقية على المستوى العربي والإسلامي، تمهد على المدى البعيد لتفكير في اسلوب آخر في المواجهة، خصوصاً بعدما تكون اسرائيل قد جربت السلام، الذي يتيح للقوى الداخلية فيها ان تعبر عن نفسها اكثر من تعبيرها في زمن الاستقطاب بالعداء، ما يعني احتمال ان تكون تجربة اسرائيل في السلام مدخلاً الى تغيير عميق في النظرية الصهيونية.

من هنا يحق لايران ان تطرح ازالة اسرائيل شعاراً في لحظة حرجة، ومن حقها ان توظف هذا الطرح في اشاعة الخوف في الغرب وفي اسرائيل، على اساس انه يمكن ان يترتب على ذلك سجال حار يعقبه حوار هادئ، حول المطالب الايرانية في استمرار مقدار من حيويتها ودورها الاقليمي بعد تراجع الادوار القارية والاقليمية والقومية لسائر الدول العربية التي كانت تضطلع بشيء منها... وفي المسألة النووية ومسألة الجزر ومسألة الحقوق الايرانية على الولايات المتحدة امتداداً الى حفظ الواقع الشيعي اللبناني الراهن في رعاية «حزب الله» برعاية هذا الحزب واخراجه من دائرة الاستهداف الدولي، خصوصاً بعدما آل البعد السوري في هذا المجال الى مزيد من الضعف وقلة الفاعلية، بل ودخوله في دائرة الاستهداف الحاد على النمط العراقي اذ ارتقى مقتل الحريري الى مستوى ذرائعية اسلحة الدمار الشامل.

ان تجربة ايران مع افغانستان عموماً ومع العراق حتى الآن، ورغم كل التعقيدات، تشجع على الاعتقاد بأن المصلحة الوطنية الايرانية يمكن ان تدفع بالموقف الايراني في اتجاه مغاير لكلام عن ازالة اسرائيل ومنسجم تماماً مع نظام المصالح الوطنية الايرانية المشروعة والتي يمكن تحصيل موافقة دولية عليها. وعلى هذا، وبعد وصول الجدل والتقابل الحاد في المواقف والخطابات، بين ايران والولايات المتحدة واوروبا، والتي يمكن ان تعود روسيا للانسجام معها، كما حصل لها بعد احتلال العراق الذي عارضته في البداية، يمكن ان يحصل تفاهم ما يأخذ في اعتباره الضعف المنتشر في المنطقة، كما يأخذ في اعتباره مقدار القدرات النسبية التي تتمتع بها ايران والتي يمكن اغراء الدولة الايرانية باستثمارها تنموياً لمصلحة شعبها وبالتفاهم العميق على ذلك.

هذا التوجه المعقد والمركب والدائري والمنسجم مع التركيب الثنائي للعقل الايراني، بين الظاهر والباطن، سبق لايران في عهد هاشمي رفسنجاني الى حد ما، وفي عهد محمد خاتمي الى حد كبير، ان عبرت عنه عندما شاعت في الخطاب السياسي الايراني عبارات من قبيل، «لا نريد حل المأساة الفلسطينية بمأساة يهودية اخرى»، و»نريد في فلسطين دولة ديموقراطية يتكافأ في ادارتها المسلمون واليهود والمسيحيون». هذا اواخر الثمانينات، ومنذ اواسط التسعينيات شاعت عبارات من مثل الدعوة أو «القبول بحل للقضية الفلسطينية تحت سقف الشرعية الدولية». وان ايران تعتبر الامن القومي والوطني الفلسطيني جزءاً من أمنها واستقرارها القومي، وان ايران ترضى بما يرضى به الشعب الفلسطيني من سلطة وطنية تسير في خط العملية السلمية المعقدة والتي تحتاج الى زمن طويل لتؤتي ثمارها أو بعض ثمارها... الخ.

هذا العدول الطوعي أو القهري عن الايديولوجي أمر متوقع حصوله بسلاسة أو توتر ذي طبيعية انفجارية محتملة ومحتمل ان يكون لبنان موقعها المناسب اذا لم يتحول التفاهم السطحي بين «حزب الله و»حلفائه في المعارضة في المعارضة الى حوار تسووي عميق بعيداً من العراقيل التي يضعها الطرف الأميركي ويعبر عنها تيري رود لارسن تعبيراً غربياً ودولياً يزيدها تعقيداً.

إن كل ما حاولنا ترسمه من اشارات الى احتمالات ايجابية يتوقف تحققه على قدرة العقل الاميركي على وعي المخاطر ووعي التحديات السافرة التي توجهها واشنطن لاصدقائها قبل خصومها في المنطقة، وعلى قدرة اوروبا على التأثير في التوجه الاميركي لجهة عقلنته وتبطئته حركة اوروبا على طريق الالتحاق بواشنطن، وعلى دور روسيا التي تحسن في هذه الحالات ان تلعب ادواراً نصفية تبعاً لاتجاهات الريح ونظام المصالح الروسي الذي دفعها الى ما يشبه فعل الذي ينتظر نهاية لعبة البوكر بالتعب والتعادل او النصر والهزيمة ليجمع ما يتركه اللاعبون على الطاولة.

والسؤال والسؤال، هل تريد الولايات المتحدة فعلاً واوروبا للعراق ان يستقر؟ اذن، سواء كان هناك تدخل ايراني في العراق أم لم يكن، وسواء كان التدخل قوياً او ضعيفاً، وسواء كانت لايران اهداف اقليمية في العراق ام لم تكن، وسواء كنا من متفهمي هذا التدخل او المتحفظين عنه او الشاجبين له، فانه لا بد من تفاهم، وان كانت ايران تصنف عدوة في المنطق الاميركي وبصورة مطلقة، فاننا نشك في ان واشنطن تفكر جدياً في استقرار الحكومات الصديقة لها، الا اذا رجحت التسوية على الصدام.

مجاهدون
10-31-2005, 10:14 AM
خاتمي يلوم أحمدي نجاد على تصريحاته

رغم أن النصح على الملأ تقريع


شن الرئيس الايراني السابق، محمد خاتمي، هجوما غير مباشر ضد خليفته المتشدد، محمود أحمدي نجاد، الذي تسببت دعوته الأسبوع الماضي بمحو إسرائيل من الخريطة الى حملة تنديد دولية. ورغم ان النصح أمام الملأ يعد تقريعا, فأن خاتمي قال في اشارة الى خليفته، «يجب أن لا نتفوه بأمور قد تخلق مشاكل اقتصادية وسياسة في العالم».

ونقلت عنه وكالة الأنباء الطلابية (أسنا) قوله «نحن لسنا في منافسة دولية، ونحن لسنا هنا لنجعل الدول الأخرى تتفق معنا على نفس الرأي». ولم يذكر خاتمي الرئيس الحالي بالاسم في الكلمة التي ألقاها أمام حشد في متحف طهران للمصاحف. من ناحيته، قال أحمدي نجاد أمس، مبررا دعوته السابقة لمحو إسرائيل من الخريطة، إنها ليست سوى تكرار لمواقف إيران منذ 27 عاما.

سمير
11-01-2005, 04:23 PM
خامنئي يضع تصريحات نجاد في سياق اقتراحه انتخابات بمشاركة جميع سكان فلسطين الاصليين


طهران - حسن فحص

حمل مرشد النظام الايراني آية الله علي خامنئي على وسائل الاعلام الاجنبية ووصفها بـ « الجاهلة « بعد ان ربطت بين تصريحات الرئيس محمود احمدي نجاد واستعادته لخطاب مؤسس الثورة الامام الخميني الداعي لمحو اسرائيل من الخارطة العالمية وبين مساعي ايران لامتلاك اسلحة نووية لتحقيق هذه الغاية.

وتعجب خامنئي من خضوع بعض الدول لسيطرة النفوذ الصهيوني الى هذا الحد، مشيراً الى ان السلاح النووي لا يساعد في القضاء على الانظمة والحكومات.

واضاف خامنئي في محاولة لتفسير تصريحات احمدي نجاد ووضعها في سياق الاقتراح الذي كان قد تقدم به سابقاً لإجراء استفتاء عام يشارك فيه جميع سكان فلسطين الاصليين، واخراج هذه التصريحات من بعدها الايديولوجي ووضعها في السياق السياسي الذي لا يتعارض مع المنطق الديبلوماسي الذي عبّر عنه بيان الخارجية بالتشديد على التزام ايران بميثاق الامم المتحدة وعدم الاعتداء على الدول ، معتبراً ان المقاومة الشعبية في فلسطين «ستؤدي حتماً الى زوال الكيان الصهيوني».

ودعا خامنئي المسؤولين الايرانيين لـ «التحلي بالوعي واعتماد المنطق والحكمة « لمواجهة «المؤامرات التي تحاك لايران» وشدد على ضرورة «الدفاع عن البلاد والشعب والمصالح والهوية الوطنية».

وهاجم خامنئي المساعي الاميركية المتسترة بلباس الديموقراطية معتبراً ان الهدف منها في الظاهر «اقامة حكومات شعبية وديموقراطية، لكن الهدف الحقيقي هو المجيء بحكومات عميلة وتابعة بالكامل لواشنطن».

ونبه خامنئي بشكل غير مباشر الدول الاقليمية، خصوصاً «مصر والعربية السعودية والاردن» التي لها علاقات جيدة مع اميركا بالقول ان «واشنطن غير راضية عن الحكومات الموجودة في هذه البلدان حالياً بذريعة عدم امتلاكها للشكل الديموقراطي الذي يساعد واشنطن على تمرير استمرارها» مشدداً على ان الازمة الاميركية في المنطقة لا تنحصر فقط في «لبنان وسورية».

من جهته، عاد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد للتخفيف من حدة الموقف الذي اطلقه وذلك من خلال توجيه انتقادات صريحة لبعض الدول الاوروبية والمنظمات الدولية التي تقدم الدعم لاسرائيل التي لا تلتزم بأي من معايير حقوق الانسان والقرارات الدولية مؤكداً «ان هذا الكيان يمثل ظاهرة ورمزاً حقيقياً لإرهاب الدولة».

وفي خطوة تراجعية قد تنسجم مع الموقف العام للنظام الايراني، اكد احمدي نجاد ان «الطريق المنطقي والوحيد لحلّ القضية الفلسطينية هو باقامة انتخابات حرة بمشاركة سكان فلسطين الاصليين في الداخل والخارج بمختلف أديانهم والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني»، معتبراً ان «الضجة المفتعلة اخيراً» بعد التصريحات التي أدلى بها «محاولة للتعتيم على المشاركة الاسلامية العالمية في احتفالات يوم القدس».

ودعا احمدي نجاد الامم المتحدة وامينها العام كوفي انان الى ادراج مسألة «اقامة حكومة شرعية وديموقراطية في فلسطين» على جدول اعمالهم.

في موازات ذلك، شدّد قائد قوات حرس الثورة الاسلامية الجنرال يحيى رحيم صفوي على ان بلاده تسعى للتعامل الايجابي مع دول العالم، لكنها لن تقع تحت تأثير السياسات الاميركية في المنطقة.

وفي اشارة واضحة الى الولايات المتحدة، قال صفوي ان بلاده «تشرف بشكل كامل على التطورات الاقليمية لوقوع ايران في قلب المنطقة والحدود الطويلة مع العراق وافغانستان ما يمنع عليها التغاضي عن التطورات التي يشهدها هذان البلدان وعلى الاميركيين عدم نسيان هذه الحقيقة».

ودعا صفوي الدول الاوروبية الى عدم ربط مصيرها ومصالحها بالارادة الامريكية.

على
11-05-2005, 09:14 AM
عنان يرجئ زيارته لإيران إثر تصريحات نجاد

قالت الأمم المتحدة إن الوقت "غير مناسب" للزيارة


أرجأ الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الزيارة التي كان مخططا القيام بها إلى إيران، وذلك بعد دعوة الرئيس الإيراني إلى "مسح (إسرائيل) من الخريطة".

وقال ستيفان دويريتش المتحدث بلسان عنان إن الوقت "ليس مناسبا" لزيارة رئيس المنظمة الدولية لإيران.

وكان من المقرر أن يتوقف عنان في إيران في إطار جولة شرق أوسطية، تبدأ الأسبوع المقبل.

وكانت إدانات دولية قد صدرت عقب تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في طهران الأسبوع الماضي.

وقال دويريتش "تم الاتفاق بين الأمين العام والحكومة الإيرانية على أن الوقت ليس مناسبا لزيارته لإيران".

وأضاف قائلا "في إطار الجدل الدائر، كان من الصعب أن يدفع بجدول الأعمال الذي أراد بحثه مع القيادة الإيرانية".

ولم يتطرق دويريتش للحديث عن هذا "الجدل".

موجة احتجاجات
وكان من المقرر أن يزور عنان إيران ما بين الحادي عشر والثالث عشر من نوفمبر/تشرين الثاني.

وقد تم الإعداد للزيارة قبل إصدار الرئيس أحمدي نجاد لتصريحاته في مؤتمر تحت عنوان "عالم بلا صهيونية"، في السادس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول.

وقد أصدر مجلس الأمن الدولي بيانا أدان فيه تصريحات أحمدي نجاد، وكان من النادر أن أصدر عنان نفسه توبيخا، إذ قال إنه يشعر بـ"خيبة الأمل" إزاء تلك التصريحات.

وقد حثت إسرائيل الأمم المتحدة على طرد إيران من المنظمة الدولية ودعت عنان لإلغاء زيارته.

وقال الرئيس أحمدي نجاد إنه متمسك بتصريحاته، فيما قالت الخارجية الإيرانية إن تصريح الأمم المتحدة "غير مقبول".

وامتدح توم لانتوس العضو الديمقراطي بالكونجرس الأمريكي، والعضو في لجنة العلاقات الدولية بالكونجرس، قرار عنان في ضوء التصريحات "المثيرة للحنق" التي أصدرها الرئيس الإيراني.

ومن المقرر أن يزور الأمين العام الآن مصر والسعودية وتونس وباكستان.

فاطمي
11-05-2005, 10:28 AM
خامنئي: لن نظلم أي شعب في العالم أو نتجاوز عليه أو نضيع حقوقه

طهران ــ من أحمد أمين

اكد القائد الاعلى لجمهورية ايران الاسلامية آية الله علي خامنئي «ان ايران لن تظلم أي شعب في أي نقطة بالعالم او تتجاوز عليه او تعمل على تضييع حقوقه».
واضاف خامنئي في خطبة صلاة العيد امس: «نحن لن نظلم احدا، لكن لو سعى المتغطرسون، كما هو ديدنهم، نحو مصادرة حقوق شعبنا، فان شعبنا لن يقبل بالظلم من جانب أي سلطة او جهة في العالم، وسيقف بكل صمود وقوة في وجه الظالمين».

ويكثر القادة والمسؤولون الايرانيون هذه الايام من التأكيد على مسالمة النظام الاسلامي في ايران، وانه تعرض الى ظلم واعتداء الاخرين في حين لم يظلم احدا، وان هذا النظام لايتبنى ابدا سياسة الحرب والعدوان، وذلك في اطار السعي لامتصاص موجة الغضب الدولية التي اثارتها تصريحات الرئيس محمود احمدي نجاد في ازالة اسرائيل من الوجود والتي وظفتها تل ابيب الى ابعد حد ممكن لكسب المزيد من التأييد والدعم الدوليين.

واشار خامنئي الى ان «المتغطرسين واصحاب القوة والسلطة في العالم لا تهمهم حقوق الشعوب وكرامتها، بل ان ما يهمهم هو تعزيز سلطتهم اللامسؤولة التي لا تنتهي».
وتحدث خامنئي عن الذكرى السنوية لاحتلال السفارة الاميركية في طهران، موضحا ان «الشعب الايراني اطلق صرخته المدوّية ضد الظلم يوم «13 ابان» (التي تتزامن مع الرابع من نوفمبر) الا انه تم تقديم الاحتفاء بها الى 2 نوفمبر لتزامنها مع عيد الفطر».

وتم خلال هذا الحادث الذي نفذه طلبة متشددون اطلقوا على انفسهم «الطلبة السائرون على نهج الامام الخميني» واصبح معظمهم حاليا ضمن التيار الاصلاحي الذي يخوض صراعا عنيفا مع اليمين المحافظ، احتجاز موظفي السفارة من دبلوماسيين ورجال امن كرهائن لمدة 444 يوما مما دعا الادارة الاميركية الى اتخاذ قرار بقطع علاقاتها مع طهران تبعه فرض عقوبات اقتصادية على ايران وتجميد اموالها في البنوك الاميركية، وتسببت عواصف رملية غير متوقعة في صحراء طبس الايرانية باحباط خطة معقدة نفذتها قوات «دلتا» الاميركية لانقاذ الرهائن، واعتبر النظام الاسلامي ماحصل في طبس بانه معجزة ربانية شبيهة بمعجزة ابادة طيور الابابيل لجيش ابرهة الحبشي حين حاول مهاجمة الكعبة.

واستطرد خامنئي قائلا «ان وثائق السفارة الاميركية في طهران التي نشرت بعد احتلالها، والتي ناهزت المئة مجلد، بينت بوضوح حقيقة ان الادارة الاميركية كانت تتآمر ضد مصالح الشعب الايراني، ولم تقف مؤامراتها عند اي حد، وان هذا التآمر الذي استهدف ايران ومصالح الشعب الايراني ازداد بعد انتصار الثورة الاسلامية»، وقال «ان الشعب الايراني العظيم شعب مظلوم، لكنه ليس من اولئك المظلومين الذين يرضخون للظلم، انه مظلوم لكنه يقف في وجه الظلم ويرفض الخنوع والاستسلام».

وشدد خامنئي على ان سنوات عدة مضت على حادث احتلال السفارة الاميركية، وان هذا الحادث اصبح جزءا من التاريخ، واضاف «ولكن الحقيقة التي تجلت عن حادث 13 آبان واحتلال السفارة الاميركية، أي مظلومية الشعب الايراني، وعدم رضوخ هذا الشعب للظلم، مازالت ماثلة للعيان».
ودعا القائد الاعلى لجمهورية ايران الاسلامية، شعبه الى الاتحاد والتعاون والتآزر، كما دعا المسؤولين الى «نبذ الخلافات و عدم الانجرار وراء المهاترات والنزاع الذي يضعفهم».

وشارك في صلاة الجمعة التي اقيمت في «مصلى الامام الخميني» الذي يعتبر اكبر مصلى في ايران ومازالت عمليات انشائه متواصلة، عشرات الالاف، الى جانب مشاركة رؤساء السلطات الثلاث ومعظم القادة والمسؤولين، ووقف الرئيس الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني الذي تعرض في الانتخابات الرئاسية في يونيو الماضي لاعنف حملة من قبل المحافظين، على مقربة من خامنئي اثناء اداء صلاة العيد، في دلالة على المكانة التي يحظى بها لدى القائد الاعلى.

على صعيد آخر، اكد المبعوث الخاص للرئيس محمود احمدي نجاد نائب وزير الخارجية لشؤون اوروبا واميركا سعيد جليلي «ان ايران لم تحد اطلاقا عن نشاطاتها النووية للاغراض السلمية».

ونقلت «وكالة الانباء الايرانية» عن جليلي لدى لقائه الرئيس الكوبي فيدل كاسترو في هافانا «ان طهران تعاونت تعاونا جيدا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وطبقت طوعيا البروتوكول الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي، وان الاستخدام السلمي للطاقة النووية يشكل ارادة وطنية ونصر على تحققه».
بدوره، عبر كاسترو عن دعم بلاده للموقف الايراني في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية، قائلا «ان الغربيين يريدون احتكار الطاقة النووية لكي نكون بحاجة اليهم دائما».

واوضح كاسترو «ان الغربيين يريدون ان يلعبوا دور الشرطي الدولي، ونحن ندعم تماما موقفكم في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية، وانكم على حق تماما».

ووصف الاتهامات الغربية والاميركية لكوبا وايران بانها «سخيفة وعارية عن الصحة تماما وعدائية، وقال «ان الاميركيين ينتهكون حقوق الانسان ويتهموننا بذلك»، واضاف «ان اسرائيل تمتلك 300 رأسا نوويا، وقصفت المنشآت العراقية، وتهدد ايران بشن هجوم عسكري، وهذا يعد انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي».

واثنى الرئيس الكوبي على الثورة الاسلامية في ايران واعتبرها «ظاهرة القرن»، مؤكدا «ان هذه الثورة كانت انجازا ضخما للشعب الايراني».

yasmeen
11-06-2005, 01:12 AM
تأجيل الزيارة تم بطلب من ايران وليس من الأمين العام ، والسبب هو ان كوفي عنان هاجم تصريحات احمدي نجاد قبل عدة ايام ، وكان يفترض به ان يكون محايدا في اية نزاعات بين الدول ، لا ان ينحاز الى طرف ضد طرف ، وهذا الكلام سمعته من اذاعة البي بي سي اليوم .