خديجة
10-26-2005, 10:48 AM
http://www.asharqalawsat.com/2005/10/26/images/ksa-local.330167.jpg
وزارة التربية: الإبعاد عن مهنة التدريس أقصى ما يواجه المعلم
ناشط حقوقي: أسرة الطالب المضروب من حقها رفع دعوى
الرياض: تركي الصهيل
وسط صيحات طالب في المرحلة الابتدائية، كان أحد المعلمين، ينزل بكل ما أوتي من قوة بسلك كهربائي على جسد الأول، ضاربا إياه بطريقة مبرحة، في الأثناء التي تعالت فيها صيحات استجداء الطالب لمعلمه، بالكف عن مثل هذا التصرف الأهوج، الذي سجلته إحدى المدارس السعودية.
وقد أثار هذا التصرف اللاإنساني، الذي تناقلته منتديات الانترنت وجوالات السعوديين والسعوديات، حفيظة الحقوقيين، الذين انتقدوا هذا التصرف، مطالبين في ذات السياق، بإبعاد المدرس المتهم بضرب طالب الابتدائية، عن مهنة التدريس، في حال ثبت تورطه في القضية التي هزت الشارع السعودي بأسره.
من جانبه، أوضح منصور البكر الناشط الحقوقي في المجتمع المدني وحقوق الإنسان أن من حق عائلة طالب الابتدائية، رفع دعوى قضائية ضد المعلم، الذي لم يراع كرامة الإنسان، فما بالك بطفل صغير، مشيرا إلى أن الضرب شيء مرفوض، وهو ليس جزءاً من التربية التعليمية، لأن به امتهان لإنسانية وكرامة الشخص.
وطالب البكر وزارة التربية والتعليم في السعودية، بسن أنظمة وقوانين واضحة للجميع، تكون رادعة لمن يحاول أن يتجرأ على ضرب الأطفال الصغار بهذه الطريقة اللاإنسانية.
وأوضح الناشط الحقوقي أن من حق أسرة الطالب الذي تلقى ضربا مبرحا من معلمه، رفع دعوى قضائية ضد الأخير، وذلك لإلحاقه بالطالب الصغير، أضراراً جسدية، وأخرى نفسية، فضلا عن التشهير به في هذه الواقعة، والتي قد تنعكس سلبا على نفسية الطفل.
من جهتها، تعمل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان حاليا، على دراسة مقطع الفيديو، الذي يظهر أحد المعلمين، وهو يعاقب طالبا في الابتدائي، بطريقة فجة مهينة، لا تعكس إلا صورة المرضى النفسيين.
وأفاد مفلح القحطاني رئيس لجنة الرصد والمتابعة بالجمعية، أنهم سيقومون بالتحقق من مقطع الفيديو هذا، والذي قد يكون مدبلجا ـ على حد تعبيره ـ حيث ستتم دراسته من كافة جوانبه، وعلى ضوء ما تتوصل إليه جمعيته، سيتم مخاطبة الجهات ذات الاختصاص بخصوص إنزال العقوبة على الجاني، مطالبا وزارة التربية والتعليم، بضرورة التأكد من صحة الواقعة والتحرك إزاءها.
وفي ذات الإطار، وفي رد فعل أولي من وزارة التربية والتعليم السعودية على الواقعة، أكد الدكتور راشد العبد الكريم مدير عام الإشراف التربوي والمشرف على التوجيه والإرشاد بالوزارة، توجيه وزارته لكافة مدارس البلاد، تعميمات شديدة اللهجة، تقضي بمنع الضرب في المدارس الابتدائية منعا قاطعا، تحت أي ظرف ولأي مسوغ كان.
وحول العقوبات التي غالبا ما تتخذ على المدرسين الذين يتخذون من الضرب طريقة للتعامل مع طلاب الابتدائية، أوضح العبد الكريم، أنه ليس هناك تنظيم معين للتعامل مع المعلمين الذين يقدمون على ضرب طلابهم، بيد أن وزارته تتعامل مع كل حالة على حدة، لأنه قد نواجه بمعلمين، لا يعلمون عن مثل هذا المنع، أو كان إقدامهم على الضرب، بهدف الدفاع عن أنفسهم، مشيرا إلى أن أقصى عقوبة قد يتم إنزالها على المعلم، إبعاده عن مهنة التدريس.
وانعكس صدى هذه القضية على نفسيات الآباء والأمهات السعوديين، الذين أبدوا خشيتهم، أن يكون أطفالهم، في نفس موقع طفل الابتدائية المضروب في يوم من الأيام، الأمر الذي أكد أحد المعلمين حدوثه كثيرا في مدارس البلاد، وذلك من خلال استخدام المدرسين، لليات تمديد المباني، حمراء اللون، في معاقبة الطلاب، إما بضربهم على أيديهم، أو بملاحقتهم لهم في الساحة المدرسية، وتسديد الضربات على مؤخرات الطلاب.
وتعيد هذه الحادثة لأذهان السعوديين حادثتي الاغتصاب والتحرش، التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية، والتي انتقلت عبر منتديات الانترنت ورسائل البلوتوث، مخلفة اصداء كبيرة، ورغبة السعوديين في أن تتدخل السلطات الأمنية في القبض على هذا المعلم، كما نجحت في تعقب الجناة في الحادثتين السابقتين وإنزال العقوبة المناسبة بحقهم.
وزارة التربية: الإبعاد عن مهنة التدريس أقصى ما يواجه المعلم
ناشط حقوقي: أسرة الطالب المضروب من حقها رفع دعوى
الرياض: تركي الصهيل
وسط صيحات طالب في المرحلة الابتدائية، كان أحد المعلمين، ينزل بكل ما أوتي من قوة بسلك كهربائي على جسد الأول، ضاربا إياه بطريقة مبرحة، في الأثناء التي تعالت فيها صيحات استجداء الطالب لمعلمه، بالكف عن مثل هذا التصرف الأهوج، الذي سجلته إحدى المدارس السعودية.
وقد أثار هذا التصرف اللاإنساني، الذي تناقلته منتديات الانترنت وجوالات السعوديين والسعوديات، حفيظة الحقوقيين، الذين انتقدوا هذا التصرف، مطالبين في ذات السياق، بإبعاد المدرس المتهم بضرب طالب الابتدائية، عن مهنة التدريس، في حال ثبت تورطه في القضية التي هزت الشارع السعودي بأسره.
من جانبه، أوضح منصور البكر الناشط الحقوقي في المجتمع المدني وحقوق الإنسان أن من حق عائلة طالب الابتدائية، رفع دعوى قضائية ضد المعلم، الذي لم يراع كرامة الإنسان، فما بالك بطفل صغير، مشيرا إلى أن الضرب شيء مرفوض، وهو ليس جزءاً من التربية التعليمية، لأن به امتهان لإنسانية وكرامة الشخص.
وطالب البكر وزارة التربية والتعليم في السعودية، بسن أنظمة وقوانين واضحة للجميع، تكون رادعة لمن يحاول أن يتجرأ على ضرب الأطفال الصغار بهذه الطريقة اللاإنسانية.
وأوضح الناشط الحقوقي أن من حق أسرة الطالب الذي تلقى ضربا مبرحا من معلمه، رفع دعوى قضائية ضد الأخير، وذلك لإلحاقه بالطالب الصغير، أضراراً جسدية، وأخرى نفسية، فضلا عن التشهير به في هذه الواقعة، والتي قد تنعكس سلبا على نفسية الطفل.
من جهتها، تعمل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان حاليا، على دراسة مقطع الفيديو، الذي يظهر أحد المعلمين، وهو يعاقب طالبا في الابتدائي، بطريقة فجة مهينة، لا تعكس إلا صورة المرضى النفسيين.
وأفاد مفلح القحطاني رئيس لجنة الرصد والمتابعة بالجمعية، أنهم سيقومون بالتحقق من مقطع الفيديو هذا، والذي قد يكون مدبلجا ـ على حد تعبيره ـ حيث ستتم دراسته من كافة جوانبه، وعلى ضوء ما تتوصل إليه جمعيته، سيتم مخاطبة الجهات ذات الاختصاص بخصوص إنزال العقوبة على الجاني، مطالبا وزارة التربية والتعليم، بضرورة التأكد من صحة الواقعة والتحرك إزاءها.
وفي ذات الإطار، وفي رد فعل أولي من وزارة التربية والتعليم السعودية على الواقعة، أكد الدكتور راشد العبد الكريم مدير عام الإشراف التربوي والمشرف على التوجيه والإرشاد بالوزارة، توجيه وزارته لكافة مدارس البلاد، تعميمات شديدة اللهجة، تقضي بمنع الضرب في المدارس الابتدائية منعا قاطعا، تحت أي ظرف ولأي مسوغ كان.
وحول العقوبات التي غالبا ما تتخذ على المدرسين الذين يتخذون من الضرب طريقة للتعامل مع طلاب الابتدائية، أوضح العبد الكريم، أنه ليس هناك تنظيم معين للتعامل مع المعلمين الذين يقدمون على ضرب طلابهم، بيد أن وزارته تتعامل مع كل حالة على حدة، لأنه قد نواجه بمعلمين، لا يعلمون عن مثل هذا المنع، أو كان إقدامهم على الضرب، بهدف الدفاع عن أنفسهم، مشيرا إلى أن أقصى عقوبة قد يتم إنزالها على المعلم، إبعاده عن مهنة التدريس.
وانعكس صدى هذه القضية على نفسيات الآباء والأمهات السعوديين، الذين أبدوا خشيتهم، أن يكون أطفالهم، في نفس موقع طفل الابتدائية المضروب في يوم من الأيام، الأمر الذي أكد أحد المعلمين حدوثه كثيرا في مدارس البلاد، وذلك من خلال استخدام المدرسين، لليات تمديد المباني، حمراء اللون، في معاقبة الطلاب، إما بضربهم على أيديهم، أو بملاحقتهم لهم في الساحة المدرسية، وتسديد الضربات على مؤخرات الطلاب.
وتعيد هذه الحادثة لأذهان السعوديين حادثتي الاغتصاب والتحرش، التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية، والتي انتقلت عبر منتديات الانترنت ورسائل البلوتوث، مخلفة اصداء كبيرة، ورغبة السعوديين في أن تتدخل السلطات الأمنية في القبض على هذا المعلم، كما نجحت في تعقب الجناة في الحادثتين السابقتين وإنزال العقوبة المناسبة بحقهم.