على
10-25-2005, 08:09 AM
الشركات الأميركية تسارع لإنتاج أفلام مثيرة لجذب زبائن أكثر
حينما أخرج اريك يونغ أول فيلم فيديو للهاتف الجوال تحت عنوان « 24: مؤامرة» كانت ثقوب الطلقات التي أزعجته أكثر من أي شيء آخر. وجاء تشغيل يونغ بهدف انتاج 24 مشهدا متسلسلا مدة كل منها دقيقة واحدة في مسلسل خاص للجوال. وتعلم المخرج من هذه التجربة أن انتاج 24 فيلم فيديو يعرض على شاشة صغيرة كشاشة الهاتف الجوال، يختلف تماما عن تلك الافلام المنتجة لشاشة تلفزيون قياسها 27 بوصة.
تشكل صور الممثلين عن قرب التي انتجها المخرج، نسبة 70%، لأن اللقطات البانورامية تظهر ضبابية. وقال يونغ إنه استخدم مكبرات صوت صغيرة لسماع «صوت طقطقة الرقبة» على الهاتف الجوال لأن إحدى شخصيات المسلسل تموت بعد انكسار احدى فقراتها! لكن، وبالنسبة للجروح الناجمة عن إطلاق رصاص، فقد أجبِر المخرج على عمل ثقوب الرصاص أكبر في الحجم كي يضاعف من تدفق الدم من أجل تمكن اصحاب الجوال التعرف عليه حين عرضه على شاشة صغيرة.
> تلفزيون الجوال: وقال يونغ «نحن نجرب كي نشاهد ما هو مناسب، وكل وسط يجد طريقه وقواعده. وسينطبق هذا المبدأ على هذا الميدان أيضا».
وحتى الآن ما زالت شركات الإعلام الترفيهي تساهم بشكل متواضع في هذا المجال، فهي تكتفي بنصب الألعاب ونغمات الهاتف وخلفية الشاشة في الهواتف الجوالة. لكن الاهتمام بدأ يزداد خصوصا بإنتاج المسلسلات القصيرة التي أصبحت شعبية خارج الولايات المتحدة.
وفي الولايات المتحدة يطور قسم شبكاتMTV التابعة لـ «فياكوم» مسلسل كرتون باسم «إله الحب ساموراي» والذي سيقدم إلى الهواتف الجوالة في فبراير (شباط) المقبل. كذلك تجري «وارنر بروذرز» الوحدة التابعة لـ «تايم وارنر» مباحثات مع عدد من شركات الهواتف الجوالة لتقديم أفلام كرتون قصيرة مأخوذة من كتب قصصية مصورة ألفها شيت كوهين.
وقال كيفن تسوجيهارا نائب الرئيس التنفيذي لشركة «وارنر بروذرز انترتينمانت» إن «ذلك سيخلق وضعا نقوم كلنا فيه بتقديم أشياء مختلفة لأننا نحاول تحديد ما هو المناسب لهذا الميدان. سيحتاج الأمر إلى بعض الوقت».
ويقارن الكثير من رؤساء شركات انتاج وسائل التسلية، اتساع سوق الهواتف الجوالة بالفيديو على الإنترنت قبل خمس سنوات، إذ لم يكن واضحا حتى عهد قريب، كم هو استعداد الأميركيين لمراقبة برامج على جهاز صغير.
> مسلسلات جوالة: وأصبحت مسلسلات الجوال شائعة في أوروبا وآسيا خصوصا مع تقدم التكنولوجيا التي جعلت مشاهدة الأفلام أسهل على الهواتف الجوالة. والكثير من أفلام الفيديو الأصلية تعرض بفترة قصيرة لا تتجاوز خمس دقائق وتؤخذ من أفلام تلفزيونية مخصصة للشباب.
وقالت ليندا بارابي المحللة البارزة لمواصلات الهاتف الجوال اللاسلكية في شركة «يانكي جروب» المختصة بالبحوث والمتمركزة في بوسطن ظنت الأسواق أنها ستخسر أمام الإنترنت وهي لا تريد أن تخسر في مجال الهواتف الجوالة ايضا. وهناك الكثير من الاهتمام من قبل استوديوهات الأفلام لعمل شيء ما مع الجوال.
ولا ترغب شركات إنتاج برامج التسلية وحدها في توسيع سوق عملها بل حتى شركات انتاج الهواتف الخلوية تميل إلى ذلك، ففي مهرجان تورنتو للأفلام الذي جرى في الفترة الأخيرة رعت شركة «موتورولا» صنف «أفلام الموبايل». وفي الشهر الماضي قالت شركتا «نوكيا» و «تشونغهوا تليكوم» أنهما تنظمان مهرجانا للأفلام كجزء من الترويج لخدمات «تشونغهوا» في تايوان والمعروف باسم الجيل الثالث.
وحتى الآن فإن أكثر المروجين لمسلسلات أفلام الهاتف الجوال هي شركة «فوكس». وقالت لوسي هود رئيس شركة قسم «فوكس موبايل انترتينمنت» إنها قررت متابعة الفكرة التي برزت في فبراير 2004 بعد تحرك شركات الهاتف الجوال صوب تقديم جيل ثالث من الخدمات اللاسلكية. واقترحت أن تنتج شركة فوكس فيلم فيديو تجريبيا عنوانه «فندق غروب الشمس» وهو يتكون من مسلسل يضم 26 فيلما مدة كل منها دقيقة واحدة ويستند إلى شخصيات حية في فندق. وبدلا من تشغيل نسخ محررة من عروض تلفزيونية سابقة قالت هود إن فوكس تسعى لإنتاج أفلام ذات محتوى أصلي. وأنتجت «فوكس» سلسلة تتكون من 26 فيلما تستند إلى برنامج «الحياة البسيطة» مأخوذة من أفلام تنتمي إلى مسلسلات عروض حقيقية. وتم إنتاجها في مارس (آذار) الماضي وبيعت بسعر 99 سنتا لكل فيلم، وقالت هود إن المستهلكين الذين اشتروها قد أخذوا ما معدله ثلاثة أفلام من المسلسل.
مع حلول منتصف عام 2004 كانت شركة فوكس مشغولة في إنتاج مسلسلين أصليين هما «فندق غروب الشمس» و«حب وكره».
وقال دانييل تيبتس «نحن كنا نتحرك في الظلام». فالمسلسل الأول «حب وكره» كان «أشبه بالشاحنة» وتم تحريره أربع مرات. ونتيجة لذلك فإن فوكس صاغت فكرة الفيلم الذي أمده دقيقة واحدة وهو يبدأ عادة من نزاع ما ويستمر في حوار ثم ينتهي إلى نقطة مشوقة لجذب الزبائن كي يشاهدوا الفيلم اللاحق في المسلسل.
> أفلام جذابة: وهذه الصيغة استخدمت أيضا في فيلم «24: مؤامرة» بعد الحصول على موافقة من المنتجين كي يبدأ العمل مع مسلسل «24» قبل عام واحد. وقالت هود إنها جربت أيضا كيف كان من الأفضل إرسال الملفات إلى «فودافون» شركة الهواتف الجوالة في بريطانيا، حيث بدأت مسلسلات الجوال منذ 13 يناير (كانون الثاني) في نفس وقت بدء مسلسل «24».
ثم بدأ عرض مسلسل «24: مؤامرة» في المملكة المتحدة (حيث بيع المسلسل ب 10.60 دولار) جنبا إلى جنب مع «فندق الغروب» و«حب وكره» اللذان ظهرا في الولايات المتحدة كجزء من خدمات فيديو «في كاست» من شركة «فريزون وايرليس». وقالت هود إن «24: مؤامرة» و«الحياة البسيطة» كانا أكثر شعبية بثلاث مرات من الفيلمين الدراميين غير المرتبطين بأي عروض تلفزيونية سابقة.
وفوكس الآن في أولى مراحل مناقشاتها بخصوص مسلسل مرتبط بـ«محاولة هروب من السجن» وهو مسلسل تلفزيوني جديد. وقالت هود إن فود قد تعلمت ثلاثة أشياء من تجاربها في هذا المجال: الأفلام القصيرة الخاصة بالموبايل أفضل، والمستهلكون يريدون أسماء ممثلين مشهورين، وأن تكون هناك مسلسلات أفلام جديدة بشكل مستمر أي أكثر من مسلسل واحد في الأسبوع.
وإذا بدأ الممثلون يطلبون أجور نجوم السينما فإن استخدامهم في مسلسلات الهواتف الجوالة سيكون تحديا كبيرا، فعلى أثر إعلان «آي بود» لعمل أفلام فيديو دعت خمس نقابات في هوليوود منتجي التلفزيونات كي يبدأوا بالتفاوض معها حول كيفية تعويض أعضائها لعروض يتم بثها عبر الأجهزة المحمولة.
مع ذلك يبقى هناك شيء واحد مؤكد حسبما قالت هود: من غير المتوقع أن يقوم الممثلون أو المخرجون بإلغاء مسلسلاتهم الخاصة بالهواتف الجوالة في منتصف موسم عرضها. وقالت «أنا قلت لرئيس عملي: لا زلنا المجهز الرئيسي لمسلسلات الأفلام الخاصة بالهواتف الجوالة.. تحت حوزتنا 100 دقيقة للعرض».
حينما أخرج اريك يونغ أول فيلم فيديو للهاتف الجوال تحت عنوان « 24: مؤامرة» كانت ثقوب الطلقات التي أزعجته أكثر من أي شيء آخر. وجاء تشغيل يونغ بهدف انتاج 24 مشهدا متسلسلا مدة كل منها دقيقة واحدة في مسلسل خاص للجوال. وتعلم المخرج من هذه التجربة أن انتاج 24 فيلم فيديو يعرض على شاشة صغيرة كشاشة الهاتف الجوال، يختلف تماما عن تلك الافلام المنتجة لشاشة تلفزيون قياسها 27 بوصة.
تشكل صور الممثلين عن قرب التي انتجها المخرج، نسبة 70%، لأن اللقطات البانورامية تظهر ضبابية. وقال يونغ إنه استخدم مكبرات صوت صغيرة لسماع «صوت طقطقة الرقبة» على الهاتف الجوال لأن إحدى شخصيات المسلسل تموت بعد انكسار احدى فقراتها! لكن، وبالنسبة للجروح الناجمة عن إطلاق رصاص، فقد أجبِر المخرج على عمل ثقوب الرصاص أكبر في الحجم كي يضاعف من تدفق الدم من أجل تمكن اصحاب الجوال التعرف عليه حين عرضه على شاشة صغيرة.
> تلفزيون الجوال: وقال يونغ «نحن نجرب كي نشاهد ما هو مناسب، وكل وسط يجد طريقه وقواعده. وسينطبق هذا المبدأ على هذا الميدان أيضا».
وحتى الآن ما زالت شركات الإعلام الترفيهي تساهم بشكل متواضع في هذا المجال، فهي تكتفي بنصب الألعاب ونغمات الهاتف وخلفية الشاشة في الهواتف الجوالة. لكن الاهتمام بدأ يزداد خصوصا بإنتاج المسلسلات القصيرة التي أصبحت شعبية خارج الولايات المتحدة.
وفي الولايات المتحدة يطور قسم شبكاتMTV التابعة لـ «فياكوم» مسلسل كرتون باسم «إله الحب ساموراي» والذي سيقدم إلى الهواتف الجوالة في فبراير (شباط) المقبل. كذلك تجري «وارنر بروذرز» الوحدة التابعة لـ «تايم وارنر» مباحثات مع عدد من شركات الهواتف الجوالة لتقديم أفلام كرتون قصيرة مأخوذة من كتب قصصية مصورة ألفها شيت كوهين.
وقال كيفن تسوجيهارا نائب الرئيس التنفيذي لشركة «وارنر بروذرز انترتينمانت» إن «ذلك سيخلق وضعا نقوم كلنا فيه بتقديم أشياء مختلفة لأننا نحاول تحديد ما هو المناسب لهذا الميدان. سيحتاج الأمر إلى بعض الوقت».
ويقارن الكثير من رؤساء شركات انتاج وسائل التسلية، اتساع سوق الهواتف الجوالة بالفيديو على الإنترنت قبل خمس سنوات، إذ لم يكن واضحا حتى عهد قريب، كم هو استعداد الأميركيين لمراقبة برامج على جهاز صغير.
> مسلسلات جوالة: وأصبحت مسلسلات الجوال شائعة في أوروبا وآسيا خصوصا مع تقدم التكنولوجيا التي جعلت مشاهدة الأفلام أسهل على الهواتف الجوالة. والكثير من أفلام الفيديو الأصلية تعرض بفترة قصيرة لا تتجاوز خمس دقائق وتؤخذ من أفلام تلفزيونية مخصصة للشباب.
وقالت ليندا بارابي المحللة البارزة لمواصلات الهاتف الجوال اللاسلكية في شركة «يانكي جروب» المختصة بالبحوث والمتمركزة في بوسطن ظنت الأسواق أنها ستخسر أمام الإنترنت وهي لا تريد أن تخسر في مجال الهواتف الجوالة ايضا. وهناك الكثير من الاهتمام من قبل استوديوهات الأفلام لعمل شيء ما مع الجوال.
ولا ترغب شركات إنتاج برامج التسلية وحدها في توسيع سوق عملها بل حتى شركات انتاج الهواتف الخلوية تميل إلى ذلك، ففي مهرجان تورنتو للأفلام الذي جرى في الفترة الأخيرة رعت شركة «موتورولا» صنف «أفلام الموبايل». وفي الشهر الماضي قالت شركتا «نوكيا» و «تشونغهوا تليكوم» أنهما تنظمان مهرجانا للأفلام كجزء من الترويج لخدمات «تشونغهوا» في تايوان والمعروف باسم الجيل الثالث.
وحتى الآن فإن أكثر المروجين لمسلسلات أفلام الهاتف الجوال هي شركة «فوكس». وقالت لوسي هود رئيس شركة قسم «فوكس موبايل انترتينمنت» إنها قررت متابعة الفكرة التي برزت في فبراير 2004 بعد تحرك شركات الهاتف الجوال صوب تقديم جيل ثالث من الخدمات اللاسلكية. واقترحت أن تنتج شركة فوكس فيلم فيديو تجريبيا عنوانه «فندق غروب الشمس» وهو يتكون من مسلسل يضم 26 فيلما مدة كل منها دقيقة واحدة ويستند إلى شخصيات حية في فندق. وبدلا من تشغيل نسخ محررة من عروض تلفزيونية سابقة قالت هود إن فوكس تسعى لإنتاج أفلام ذات محتوى أصلي. وأنتجت «فوكس» سلسلة تتكون من 26 فيلما تستند إلى برنامج «الحياة البسيطة» مأخوذة من أفلام تنتمي إلى مسلسلات عروض حقيقية. وتم إنتاجها في مارس (آذار) الماضي وبيعت بسعر 99 سنتا لكل فيلم، وقالت هود إن المستهلكين الذين اشتروها قد أخذوا ما معدله ثلاثة أفلام من المسلسل.
مع حلول منتصف عام 2004 كانت شركة فوكس مشغولة في إنتاج مسلسلين أصليين هما «فندق غروب الشمس» و«حب وكره».
وقال دانييل تيبتس «نحن كنا نتحرك في الظلام». فالمسلسل الأول «حب وكره» كان «أشبه بالشاحنة» وتم تحريره أربع مرات. ونتيجة لذلك فإن فوكس صاغت فكرة الفيلم الذي أمده دقيقة واحدة وهو يبدأ عادة من نزاع ما ويستمر في حوار ثم ينتهي إلى نقطة مشوقة لجذب الزبائن كي يشاهدوا الفيلم اللاحق في المسلسل.
> أفلام جذابة: وهذه الصيغة استخدمت أيضا في فيلم «24: مؤامرة» بعد الحصول على موافقة من المنتجين كي يبدأ العمل مع مسلسل «24» قبل عام واحد. وقالت هود إنها جربت أيضا كيف كان من الأفضل إرسال الملفات إلى «فودافون» شركة الهواتف الجوالة في بريطانيا، حيث بدأت مسلسلات الجوال منذ 13 يناير (كانون الثاني) في نفس وقت بدء مسلسل «24».
ثم بدأ عرض مسلسل «24: مؤامرة» في المملكة المتحدة (حيث بيع المسلسل ب 10.60 دولار) جنبا إلى جنب مع «فندق الغروب» و«حب وكره» اللذان ظهرا في الولايات المتحدة كجزء من خدمات فيديو «في كاست» من شركة «فريزون وايرليس». وقالت هود إن «24: مؤامرة» و«الحياة البسيطة» كانا أكثر شعبية بثلاث مرات من الفيلمين الدراميين غير المرتبطين بأي عروض تلفزيونية سابقة.
وفوكس الآن في أولى مراحل مناقشاتها بخصوص مسلسل مرتبط بـ«محاولة هروب من السجن» وهو مسلسل تلفزيوني جديد. وقالت هود إن فود قد تعلمت ثلاثة أشياء من تجاربها في هذا المجال: الأفلام القصيرة الخاصة بالموبايل أفضل، والمستهلكون يريدون أسماء ممثلين مشهورين، وأن تكون هناك مسلسلات أفلام جديدة بشكل مستمر أي أكثر من مسلسل واحد في الأسبوع.
وإذا بدأ الممثلون يطلبون أجور نجوم السينما فإن استخدامهم في مسلسلات الهواتف الجوالة سيكون تحديا كبيرا، فعلى أثر إعلان «آي بود» لعمل أفلام فيديو دعت خمس نقابات في هوليوود منتجي التلفزيونات كي يبدأوا بالتفاوض معها حول كيفية تعويض أعضائها لعروض يتم بثها عبر الأجهزة المحمولة.
مع ذلك يبقى هناك شيء واحد مؤكد حسبما قالت هود: من غير المتوقع أن يقوم الممثلون أو المخرجون بإلغاء مسلسلاتهم الخاصة بالهواتف الجوالة في منتصف موسم عرضها. وقالت «أنا قلت لرئيس عملي: لا زلنا المجهز الرئيسي لمسلسلات الأفلام الخاصة بالهواتف الجوالة.. تحت حوزتنا 100 دقيقة للعرض».