سمير
10-25-2005, 07:59 AM
(1)
محمد بن ابراهيم الشيباني
قوانزو أشهر المدن الصينية الصناعية، كالعادة تمتلئ بالعرب والأفارقة النيجيريين الذين يعيشون فيها، وتكثر فيها المكاتب التجارية التي تكون الواسطة بينها وبين العميل الذي عين مشترياته من البضائع المختلفة، فيكون دور هذه المكاتب (الوسيط) إعطاء العرابين للمحلات والمصانع لضمان أولي لشراء البضاعة، ثم يقوم العميل بدفع نصف أو ثلث المبلغ للمكتب للضمان كذلك لشراء البضاعة، ثم إذا وصل العميل إلى بلده أرسل المبلغ كله للمكتب ليقوم بدوره بجمع المشتريات من المحلات والمصانع واختيار «الكونتينر» أو الحاوية، حسب حجم الكمية بالمتر المكعب، وقد ترسل البضائع من هذه المكاتب إلى أصحابها في بلداتهم حسب الثقة وسلامة النية والمعرفة.
الغريب - وليس بغريب عليهم - ان الكويتيين أكثر المتسوقين والسائحين في هذا البلد، وبعضهم معهم أسرهم مع أن البلد ليس سياحيا لاسيما في شهري يوليو وأغسطس فهما أشد الشهور حرا حتى تصل حد ضيق النفس، ففي بلدة قوانزو بل الصين كلها الفصول الأربعة تأخذ حقها فالحر حر والبرد برد والربيع ربيع جمال وبهجة وزهور والخريف خريف.
بدأت بعض الأسر الكويتية الاقتصادية منذ فترة ليست بالقصيرة تحسب حساب كل شيء في حياتها، وتبدأ هذه الحسبة عند بناء البيوت أو بين سنة وأخرى بتأثيث البيوت تستقل الطائرات إلى مدينة قوانزو لشراء حاجاتها بنصف سعر الكويت وأقل من ذلك، فهناك أسواق لكل ما يحتاج إليه الناس في حياتهم وهناك من يشتري حتى الحديد والاسمنت وأدوات البناء المتنوعة وصارت حجة وحاجة - كما يقولون - تذهب الأسرة في الإجازة فتشتري مستلزماتها الكبيرة والصغيرة حتى الملابس والهدايا وهي بهذا كذلك جعلتها سياحتها السنوية.. ولا تتعجب اذا رأيت الأسرة بكثرة هناك فقد اصبح الكويتي سائرا على خط أجداده في الترحال والسفر فلم يعقهم إذا لم يجدوا حجزا على خطوطهم الوطنية (الخطوط الجوية الكويتية) - التي يجهزونها الآن للذبح ثم السلخ وتوزيعها على الداني والقاصي - ركبوا شركات طيران أخرى أرخص وأسهل وتصل إلى مالا تصله خطوطهم الوطنية.
قوانزو مدينة المصانع والصناعات والبضائع والتجار الكبار والصغار تجار الشنطة لا تخلو من العرب، الذين أسسوا المطاعم الفخمة والعادية، فليس هناك مشكلة في الطعام فكل ما في بال العربي والمسلم موجود هناك وكأنه في بلده.
هذه معلومة مختصرة عن مدينة قوانزو وعن الكويتيين الاقتصاديين الذين لم تعد تنطلي عليهم الأسعار الفاحشة لسلع البناء وغيرها فاستقدموها بأرخص الأثمان، ووفروا على أنفسهم الخسائر الكبرى التي وقع فيها غيرهم ومازالوا من زيادة اسعار غير معقولة او منطقية. والله المستعان
shaibani@makhtutat.org
محمد بن ابراهيم الشيباني
قوانزو أشهر المدن الصينية الصناعية، كالعادة تمتلئ بالعرب والأفارقة النيجيريين الذين يعيشون فيها، وتكثر فيها المكاتب التجارية التي تكون الواسطة بينها وبين العميل الذي عين مشترياته من البضائع المختلفة، فيكون دور هذه المكاتب (الوسيط) إعطاء العرابين للمحلات والمصانع لضمان أولي لشراء البضاعة، ثم يقوم العميل بدفع نصف أو ثلث المبلغ للمكتب للضمان كذلك لشراء البضاعة، ثم إذا وصل العميل إلى بلده أرسل المبلغ كله للمكتب ليقوم بدوره بجمع المشتريات من المحلات والمصانع واختيار «الكونتينر» أو الحاوية، حسب حجم الكمية بالمتر المكعب، وقد ترسل البضائع من هذه المكاتب إلى أصحابها في بلداتهم حسب الثقة وسلامة النية والمعرفة.
الغريب - وليس بغريب عليهم - ان الكويتيين أكثر المتسوقين والسائحين في هذا البلد، وبعضهم معهم أسرهم مع أن البلد ليس سياحيا لاسيما في شهري يوليو وأغسطس فهما أشد الشهور حرا حتى تصل حد ضيق النفس، ففي بلدة قوانزو بل الصين كلها الفصول الأربعة تأخذ حقها فالحر حر والبرد برد والربيع ربيع جمال وبهجة وزهور والخريف خريف.
بدأت بعض الأسر الكويتية الاقتصادية منذ فترة ليست بالقصيرة تحسب حساب كل شيء في حياتها، وتبدأ هذه الحسبة عند بناء البيوت أو بين سنة وأخرى بتأثيث البيوت تستقل الطائرات إلى مدينة قوانزو لشراء حاجاتها بنصف سعر الكويت وأقل من ذلك، فهناك أسواق لكل ما يحتاج إليه الناس في حياتهم وهناك من يشتري حتى الحديد والاسمنت وأدوات البناء المتنوعة وصارت حجة وحاجة - كما يقولون - تذهب الأسرة في الإجازة فتشتري مستلزماتها الكبيرة والصغيرة حتى الملابس والهدايا وهي بهذا كذلك جعلتها سياحتها السنوية.. ولا تتعجب اذا رأيت الأسرة بكثرة هناك فقد اصبح الكويتي سائرا على خط أجداده في الترحال والسفر فلم يعقهم إذا لم يجدوا حجزا على خطوطهم الوطنية (الخطوط الجوية الكويتية) - التي يجهزونها الآن للذبح ثم السلخ وتوزيعها على الداني والقاصي - ركبوا شركات طيران أخرى أرخص وأسهل وتصل إلى مالا تصله خطوطهم الوطنية.
قوانزو مدينة المصانع والصناعات والبضائع والتجار الكبار والصغار تجار الشنطة لا تخلو من العرب، الذين أسسوا المطاعم الفخمة والعادية، فليس هناك مشكلة في الطعام فكل ما في بال العربي والمسلم موجود هناك وكأنه في بلده.
هذه معلومة مختصرة عن مدينة قوانزو وعن الكويتيين الاقتصاديين الذين لم تعد تنطلي عليهم الأسعار الفاحشة لسلع البناء وغيرها فاستقدموها بأرخص الأثمان، ووفروا على أنفسهم الخسائر الكبرى التي وقع فيها غيرهم ومازالوا من زيادة اسعار غير معقولة او منطقية. والله المستعان
shaibani@makhtutat.org