سيد مرحوم
08-05-2003, 09:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا تقصد الأمم المتحدة المرجع الديني محمدحسين فضل الله في بيروت؟
2003 - 8 - 4
نقلا عن العضو ابوقاسم - شبكة العراق الثقافية - بيروت - منى سكرية
ثمة الكثير من المعاني حملتها زيارة المستشار السياسي للامم المتحدة في العراق الوزير اللبناني السابق غسان سلامة الى المرجع الديني العلامة السيد محمد حسين فضل الله أخيرا في مقر اقامته بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
والزيارة التي سبقتها عدة رسائل تركزت على الشأن العراقي، لم تكن الوحيدة في سياق الزيارات التي تتم بالعلن وبالسر وتحت جنح الظلام "لسماحة السيد" منذ ان اضحى العراق في المرتبة الاولى للحوادث. ففي الاسبوع الماضي وكما علمت "الوسط" زار الاخضر الابراهيمي مبعوثا من الامم المتحدة السيد فضل الله في منزله ليلا، وبقيت الزيارة طي الكتمان الشديد، اضافة الى سياسيين عراقيين من مختلف الاتجاهات السياسية والمذهبية والدينية والفكرية، وبعض ذوي المناصب السابقة في منظمات دولية كالامم المتحدة ومازالو على تماس معها ومع الواقع العراقي المستجد تحت الاحتلال الاميركي.
أكثر من مراقب سياسي يرى في موقعية المرجع الديني السيد فضل الله على المستوى العراقي في هذه المرحلة احد ابرز الاسباب في جعله مقصدا لطالبي الاستشارة والاستنارة والتشاور بهذا الامر، لاسيما وان:
- مرجعية السيد فضل الله من خلال وكلائه على الساحة العراقية "وبعضهم عاد حديثا من ايران ودمشق واوروبا" يلتزمون خطه وفكره، من بينهم الشيخ محمدباقر الناصري الذي عاد من لندن، وهو يتمتع بشعبية واسعة في العراق، ومع الكوادر والقيادات السنية من خلال الشيخ محمدجواد الخالصي في بغداد وضواحيها، اضافة الى ابوإسراء المالكي وغيرهم ممن باشروا العمل على انشاء مراكز ثقافية ودينية تتبع السيد فضل الله.
- اتساع صلات السيد فضل الله مع الاحزاب الاسلامية وخصوصا حزب الدعوة، إذ ان كتب ومحاضرات وخطب السيد فضل الله تدرس بين اعضاء الحزب وخلاياه ، على رغم وجود بعض التباينات داخل حزب الدعوة والتي يعود بعضها إلى تأثيرات اقليمية كما تقول مصادر مقربة من فضل الله، اذ ان التيار الذي يقوده ابراهيم الجعفري الرئيس الدوري الحالي لمجلس الحكم الانتقالي، هو التيار الاقوى حاليا على الساحة العراقية، وهو "اي الجعفري" على علاقة وطيدة مع المرجع الديني السيد فضل الله.
- اذا كانت بعض المصادر ترى في دخول الجعفري مجلس الحكم الانتقالي كنوع من معرفته بالسيد فضل الله، فان مصادر قريبة منه نفت لـ "الوسط" ذلك، مشيرة الى الفتوى التي كان السيد فضل الله قد اطلقها وتقضي بجواز عمل العراقيين في الوزارات والادارات المدنية على اساس حفظ النظام الاجتماعي العام للعراقيين في مواجهة ما يطمح اليه الاحتلال الاميركي من نشر للفوضى في الواقع العراقي.
- الصدقية التي يتمتع بها "السيد" من خلال شمولية فكره واتساع معرفته، وعصرية تناوله للحوادث ورؤيته لها، ونظرة الاحترام من المذاهب والاديان الاخرى له، مما لم يتح لمرجعيات اخرى ان تحظى بهذا الاحترام وهذه الشمولية في اللجوء اليه والوقوف على رأيه، ما جعل من حارة حريك "مقر منزله" الموقع الاقرب الى النجف الاشرف.
- وفي حين رأت مصادر سياسية في زيارة المستشار السياسي غسان سلامة تتويجا لمعنى الاسباب التي اشرنا اليها آنفا ، فإن عمق التشاور اثناء الزيارة اكد اهمية الرأي الذي يحظى به السيد فضل الله. وقد نقل عن سلامة بعض ما دار في الحديث لجهة سؤاله اياه "أي سلامة لفضل الله" بشأن كيفية تحرك الامم المتحدة على مستوى العلاقة مع المرجعيات الدينية وخصوصا الشيعية، وعن لقائه المرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني، وعن كيفية التحرك لتوسيع علاقات الامم المتحدة مع الحركات الاسلامية العراقية. وقد علمت "الوسط" في هذا المجال ان ثمة اتصالات حثيثة لادخال السيد مقتدى الصدر في اجواء وعمل تحرك الامم المتحدة.
- وفي حين شدد المرجع الديني السيد فضل الله امام سلامة على ضرورة ان تأخذ الامم المتحدة دورها بحيث لا يكون هامشيا وتابعا للاحتلال الاميركي، اشار سلامة الى هذا الدور الذي تمكن من الوصول الى انشاء مجلس الحكم الانتقالي، مؤكدا ان ادارات عراقية سيتم تشكيلها مع بداية العام الجديد، لان الامم المتحدة حريصة على علاقات طيبة مع العراقيين.
طبعا هناك من يشير الى عامل المقاومة في اجبار الاحتلال الاميركي على تقديم بعض التنازلات لدور الامم المتحدة ومنها انشاء مجلس الحكم الانتقالي والذي لا ترغب الولايات المتحدة الاميركية بانجاحه كما اكد مصدر دبلوماسي عربي لـ "الوسط"
لماذا تقصد الأمم المتحدة المرجع الديني محمدحسين فضل الله في بيروت؟
2003 - 8 - 4
نقلا عن العضو ابوقاسم - شبكة العراق الثقافية - بيروت - منى سكرية
ثمة الكثير من المعاني حملتها زيارة المستشار السياسي للامم المتحدة في العراق الوزير اللبناني السابق غسان سلامة الى المرجع الديني العلامة السيد محمد حسين فضل الله أخيرا في مقر اقامته بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
والزيارة التي سبقتها عدة رسائل تركزت على الشأن العراقي، لم تكن الوحيدة في سياق الزيارات التي تتم بالعلن وبالسر وتحت جنح الظلام "لسماحة السيد" منذ ان اضحى العراق في المرتبة الاولى للحوادث. ففي الاسبوع الماضي وكما علمت "الوسط" زار الاخضر الابراهيمي مبعوثا من الامم المتحدة السيد فضل الله في منزله ليلا، وبقيت الزيارة طي الكتمان الشديد، اضافة الى سياسيين عراقيين من مختلف الاتجاهات السياسية والمذهبية والدينية والفكرية، وبعض ذوي المناصب السابقة في منظمات دولية كالامم المتحدة ومازالو على تماس معها ومع الواقع العراقي المستجد تحت الاحتلال الاميركي.
أكثر من مراقب سياسي يرى في موقعية المرجع الديني السيد فضل الله على المستوى العراقي في هذه المرحلة احد ابرز الاسباب في جعله مقصدا لطالبي الاستشارة والاستنارة والتشاور بهذا الامر، لاسيما وان:
- مرجعية السيد فضل الله من خلال وكلائه على الساحة العراقية "وبعضهم عاد حديثا من ايران ودمشق واوروبا" يلتزمون خطه وفكره، من بينهم الشيخ محمدباقر الناصري الذي عاد من لندن، وهو يتمتع بشعبية واسعة في العراق، ومع الكوادر والقيادات السنية من خلال الشيخ محمدجواد الخالصي في بغداد وضواحيها، اضافة الى ابوإسراء المالكي وغيرهم ممن باشروا العمل على انشاء مراكز ثقافية ودينية تتبع السيد فضل الله.
- اتساع صلات السيد فضل الله مع الاحزاب الاسلامية وخصوصا حزب الدعوة، إذ ان كتب ومحاضرات وخطب السيد فضل الله تدرس بين اعضاء الحزب وخلاياه ، على رغم وجود بعض التباينات داخل حزب الدعوة والتي يعود بعضها إلى تأثيرات اقليمية كما تقول مصادر مقربة من فضل الله، اذ ان التيار الذي يقوده ابراهيم الجعفري الرئيس الدوري الحالي لمجلس الحكم الانتقالي، هو التيار الاقوى حاليا على الساحة العراقية، وهو "اي الجعفري" على علاقة وطيدة مع المرجع الديني السيد فضل الله.
- اذا كانت بعض المصادر ترى في دخول الجعفري مجلس الحكم الانتقالي كنوع من معرفته بالسيد فضل الله، فان مصادر قريبة منه نفت لـ "الوسط" ذلك، مشيرة الى الفتوى التي كان السيد فضل الله قد اطلقها وتقضي بجواز عمل العراقيين في الوزارات والادارات المدنية على اساس حفظ النظام الاجتماعي العام للعراقيين في مواجهة ما يطمح اليه الاحتلال الاميركي من نشر للفوضى في الواقع العراقي.
- الصدقية التي يتمتع بها "السيد" من خلال شمولية فكره واتساع معرفته، وعصرية تناوله للحوادث ورؤيته لها، ونظرة الاحترام من المذاهب والاديان الاخرى له، مما لم يتح لمرجعيات اخرى ان تحظى بهذا الاحترام وهذه الشمولية في اللجوء اليه والوقوف على رأيه، ما جعل من حارة حريك "مقر منزله" الموقع الاقرب الى النجف الاشرف.
- وفي حين رأت مصادر سياسية في زيارة المستشار السياسي غسان سلامة تتويجا لمعنى الاسباب التي اشرنا اليها آنفا ، فإن عمق التشاور اثناء الزيارة اكد اهمية الرأي الذي يحظى به السيد فضل الله. وقد نقل عن سلامة بعض ما دار في الحديث لجهة سؤاله اياه "أي سلامة لفضل الله" بشأن كيفية تحرك الامم المتحدة على مستوى العلاقة مع المرجعيات الدينية وخصوصا الشيعية، وعن لقائه المرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني، وعن كيفية التحرك لتوسيع علاقات الامم المتحدة مع الحركات الاسلامية العراقية. وقد علمت "الوسط" في هذا المجال ان ثمة اتصالات حثيثة لادخال السيد مقتدى الصدر في اجواء وعمل تحرك الامم المتحدة.
- وفي حين شدد المرجع الديني السيد فضل الله امام سلامة على ضرورة ان تأخذ الامم المتحدة دورها بحيث لا يكون هامشيا وتابعا للاحتلال الاميركي، اشار سلامة الى هذا الدور الذي تمكن من الوصول الى انشاء مجلس الحكم الانتقالي، مؤكدا ان ادارات عراقية سيتم تشكيلها مع بداية العام الجديد، لان الامم المتحدة حريصة على علاقات طيبة مع العراقيين.
طبعا هناك من يشير الى عامل المقاومة في اجبار الاحتلال الاميركي على تقديم بعض التنازلات لدور الامم المتحدة ومنها انشاء مجلس الحكم الانتقالي والذي لا ترغب الولايات المتحدة الاميركية بانجاحه كما اكد مصدر دبلوماسي عربي لـ "الوسط"