المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكلام المباح من محمد الجاسم الى مشعل الجراح



زهير
10-24-2005, 07:59 AM
(1 من 3 )


خالد عيد العنزي



»من قرأ كتابا فقد حادث مؤلفه فلا تحادث إلا كبار الرجال«.
حكمة قديمة


-1-
ما زال حديث الساعة في الدواوين الكويتية هو موضوع تصريحات رئيس جهاز امن الدولة السابق الشيخ مشعل الجراح الصباح, والتي وردت في برنامج "المجلس" الذي يقدمه _بالصدفة_ الزميل محمد عبد القادر الجاسم رئيس تحرير صحيفة "الوطن" السابق.
يشترك الضيف والمحاور بسخط غير مفهوم على الوضع الراهن وهما اللذان يجمعهما لقب "السابق" بعد ان خرجا او اخرجا من منصبيهما اللذين لهما اهمية كبرى في الكويت. وقديما قالوا: الطيور على اشكالها تقع.
لا شك ان الكثيرين يحسدون الزميل محمد عبد القادر الجاسم على المنابر المتوفرة له, كونه يقدم برنامج "المجلس" على قناة "الحرة" ولديه موقع "الجاسم" على الانترنت, وهو ايضا رئيس تحرير مجلة "الميزان".
وبالتالي فان لديه مساحات اكبر بكثير مما يتوفر لسواه, وهو ما يمنحه فرصة تكوين "تيار الجاسم" او حركة "بس عاد" النسخة الكويتية من "كفاية" المصرية.

-2-
اختلط الامر على المشاهد خلال الحوار فلم يعد يعرف من هو الضيف ومن هو المحاور, وساد الحوار تناغم غريب وتوارد افكار مستغرب وصل حد التخاطر!
يجمع العداء تجاه التيار الاسلامي بين الضيف والمحاور, فكلاهما يناصبان الاسلاميين العداء الان, وكلاهما لم يفعل للاسلاميين شيئا حينما كان في منصبه, فالشيخ مشعل والذي قال الكثير عن نفوذ الاسلاميين وتجاوزاتهم لم يعمل شيئا عندما كان رئيسا لامن الدولة, وكذلك الزميل محمد الجاسم الذي كان رئيس تحرير جريدة تعتبر الاقرب للتيار الاسلامي من بين صحف الكويت وكما يقول اخواننا المصريون "اسمع كلامك يعجبني اشوف عمايلك استعجب"!
من المعروف ان هناك قانونا في مجال العمل الاستخباراتي مفاده انه بعد ثلاثين عاما على الحدث يتم الكشف عن المعلومات والوثائق, لكن مع برنامج الجاسم كانت الامور "غير", فالمعلومات الامنية الكويتية كانت توزع في كل الاتجاهات وبالمجان دون مراعاة لطبيعة المعلومة او مدى الضرر الذي قد تسببه للبلاد.
نستغرب كمواطنين كيف لمسؤول امني سابق بهذا المستوى ان يكشف عن معلومات امنية قد تضر بامن البلاد وعلاقاته مع الدول الاخرى, والاغرب ان يتم الكشف "اون لاين" على قناة اجنبية.
يقول الشيخ مشعل ان اسماء موظفي بعض الجمعيات الخيرية الاسلامية كانت "تُمرر للاميركان للتدقيق عليها", وفي هذا وغيره اثبات لا داعي له وسلاح لمن ينتظر الكويت على "زلة"!


-3-

يعتبر الشيخ مشعل نفسه مراقبا ومن هذا المنطلق يتحدث موضحا معلومات خطيرة ان لم تكن صحيحة ومدمرة ان كانت صحيحة, فكيف يسمح الشيخ لنفسه بان يصدر عنه هكذا معلومات تتضمن اتهامات صريحة لمسؤولين بالتقصير خلال مواجهة العمليات الارهابية , وتصل احيانا حد التشكيك بمسؤولين امنيين من الصف الاول, يسميهم الجاسم باسمائهم الكاملة!
يرى الشيخ مشعل الجراح ان بدايات التطرف الديني تعود لما قبل حادثة جهيمان العتيبي, التي خطط لها في الصباحية وان كويتيين كانوا من بين المشاركين بها, ومنهم قيادات اسلامية حالية تعد نفسها معتدلة, وهنا يطرح السؤال نفسه ما دام الشيخ مشعل يعلم بهذه المعلومات عندما كان رئيسا لامن الدولة فلماذا لم يفعل شيئا ولماذا لم يكشف عن هذه المعلومات الا الان وفي ظل الظروف الحالية?
يقود الزميل محمد الجاسم ضيفه الى السؤال الفخ وهو هل هناك رعاية رسمية او من الاسرة الحاكمة للخلايا والتنظيمات المتطرفة? لكن الشيخ مشعل يجيب اجابة مفخخة فيقول انه لا يريد الدخول في موضوع الاسرة الحاكمة و"لكن يبقى هناك اشخاص, واضع تحتها اربع خطوط حمر كانوا يستفيدون من هذه التنظيمات", ويقول الشيخ مشعل لمحدثه "انت تجرني الى موضوع الاسرة الحاكمة", ويؤكد له ان التنظيمات الاصولية لها صلات بجهات متنفذة بنسبة 200%.
يقول محمد الجاسم للشيخ مشعل انه لا يستطيع الضغط عليه للحصول على اجابات وانه هو الذي يحدد نطاقات اجاباته, ومع ان الشيخ مشعل اجاب احيانا باسئلة على اسئلة الجاسم, الا انه من الواضح ان لا حاجة للضغط على الجراح, وكان "المجلس" منحه منبرا ليقول بعض مما يمتلك من معلومات, وليوجه رسائل يريد ان يوجهها.

-4-
يقول الشيخ مشعل ان سبعة ملايين دينار هي كلفة اقناع بعض النواب للتصويت لصالح قانون المراة, وان كل الديوانيات تتحدث في ذلك, وان هناك قاعدة اساسية تقول "ان نفي الاشاعة تاكيد", وان كل الكويتيين يعرفون بذلك, وربما هذا هو السبب لاتجاه الشيخ لاطلاق تصريحاته هذه على قناة فضائية ليعلم من عدا الكويتيين بموضوع ال¯7 ملايين دينار!
الغريب كيف يستند مسؤول بمرتبة رئيس امن الدولة سابقا لكلام دواوين في مسالة كهذه? وكيف يتجرا على اطلاق هكذا اتهامات من على شاشات التلفزيون العالمية اعتمادا على "حجي دواوين", علما ان الشيخ مشعل يدعي ان ابعاده تم لاسباب سياسية وليست مهنية بنسبة 100% وانه مستهدف ربما بسبب اعتماده حجي الدواوين مصدرا لمعلوماته.
في النتيجة من الواضح ان الشيخ والجاسم لكل منهما غايات في نفس يعقوب من فتح هذه الملفات في الوضع الحالي وعلى محطات فضائية مرئية ومُتابعة في كل دول المنطقة, لكن يقول الشاعر:
ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي
ماسيج:
* قال "ائتلاف التجمعات الوطني" الذي يضم قوى سياسية شيعية انه مستعد لضم اي قوى سنية, ولا نعلم كيف اجتمعت الوطنية بالسنية والشيعية... ويقولون لا طائفية!
* قال امين عام ائتلاف الجمعيات الوطنية ان التطور الديمقراطي وظروف المنطقة اخرجا العمل من السراديب, ونضيف لكلامه ان العمل السياسي قد انتقل من السراديب للدهاليز!
* نشرت الزميلة "القبس" خبر ضبط وافد يمتهن القوادة, والغريب تسمية فعلته بالسمسرة من قبل الجريدة!
* النائب علي الدقباسي اقترح قانون يحظر قبول الهدايا على النواب واعضاء المجلس البلدي والعاملين بالوزارات والادارات والهيئات الحكومية, قانون جريء توقعنا تقديمه من الدكتور ناصر الصانع وبرلمانيين ضد الفساد!
* قال الوزير السابق ناصر الروضان في برناج الوجه الاخر انه يعتبر نفسه وزيرا للامة كلها ونائبا لكل الكويت وليس لناخبيه فقط, والكلام برسم الوزير احمد باقر!

* كاتب كويتي

al_malaas@yahoo.com