سمير
10-23-2005, 10:34 AM
لا يشعر بالأمان خارجه بعد 50 عاما فيه
مدريد: صبيح صادق
يقف رجل عجوز هذه الايام امام باب سجن مدينة غرناطة، جنوب اسبانيا، متوسلا بحراسه أملا في ان يسمحوا له بدخوله مرة اخرى، بعد ان قضى حوالي خمسين عاما فيه.
ولد في السجن عام 1936، حيث كانت امه تقضي مدة في سجن مدينة مالقة، جنوب اسبانيا، ثم قضى فترة في مركز رعاية الاحداث، وما ان خرج منه حتى ارتكب اول مخالفة قانونية عندما سرق قنينة كولونيا من احدى الراهبات، فدخل السجن، ومنذ ذلك الوقت تعود على ارتياد السجون، فما ان يخرج منه حتى يقوم بالسرقة ويعود اليه. يقول:
«لا اعرف الى اين اذهب، لا أعرف احدا ممن هم خارج السجن، لهذا اريد ان اعود اليه مرة اخرى. انا لا اريد ان اقترف اية مخالفة قانونية، وكل ما اريده هو ان يسمحوا لي بدخول السجن عن طيب خاطر، وانا اتحمل تبعية هذا القرار، فانا محترم في السجن، والكثيرون يطلبون مشورتي، اما خارج السجن فلا احد يقيّمني».
في احدى المرات قررت بلدية مدينة اشبيلية تعيينه عاملا، فرفض قائلا: «في هذه الحالة علي ان اقوم بتأجير بيت خاص بي وان ادفع ايجاره، انا لست متعودا على دفع ايجار».
وفي بعض الاحيان كان يدعّي أنه قد اقترف ذنبا ما بغية إلقاء القبض عليه كي يقضي فترة في السجن. «انا لا احب هذا المجتمع، مجتمع الشارع، انا لست آمنا على حياتي عندما اكون بين الناس خارج السجن».
ولخبرته الطويلة يقدم بعض النصائح منها مثلا «ان افضل طريقة للقضاء على الجرائم والجنح في المجتمع هي اعداد خطة لتعيين كل من يطلق سراحه في وظائف. فكل سجين لا يعثر على عمل سوف يسهل عليه اقتراف جرم ما». وعن الفرق بين سجون الماضي وسجون الوقت الحاضر قال: «ان الفرق هو ان السجون الحالية مليئة بالمغاربة». اما فلسفته في هذه الحياة فهي: «ان لكل واحد منا قدره، وقدري هو ان اعيش بين القضبان، انا متأكد بأنني سوف اموت داخل السجن».
مدريد: صبيح صادق
يقف رجل عجوز هذه الايام امام باب سجن مدينة غرناطة، جنوب اسبانيا، متوسلا بحراسه أملا في ان يسمحوا له بدخوله مرة اخرى، بعد ان قضى حوالي خمسين عاما فيه.
ولد في السجن عام 1936، حيث كانت امه تقضي مدة في سجن مدينة مالقة، جنوب اسبانيا، ثم قضى فترة في مركز رعاية الاحداث، وما ان خرج منه حتى ارتكب اول مخالفة قانونية عندما سرق قنينة كولونيا من احدى الراهبات، فدخل السجن، ومنذ ذلك الوقت تعود على ارتياد السجون، فما ان يخرج منه حتى يقوم بالسرقة ويعود اليه. يقول:
«لا اعرف الى اين اذهب، لا أعرف احدا ممن هم خارج السجن، لهذا اريد ان اعود اليه مرة اخرى. انا لا اريد ان اقترف اية مخالفة قانونية، وكل ما اريده هو ان يسمحوا لي بدخول السجن عن طيب خاطر، وانا اتحمل تبعية هذا القرار، فانا محترم في السجن، والكثيرون يطلبون مشورتي، اما خارج السجن فلا احد يقيّمني».
في احدى المرات قررت بلدية مدينة اشبيلية تعيينه عاملا، فرفض قائلا: «في هذه الحالة علي ان اقوم بتأجير بيت خاص بي وان ادفع ايجاره، انا لست متعودا على دفع ايجار».
وفي بعض الاحيان كان يدعّي أنه قد اقترف ذنبا ما بغية إلقاء القبض عليه كي يقضي فترة في السجن. «انا لا احب هذا المجتمع، مجتمع الشارع، انا لست آمنا على حياتي عندما اكون بين الناس خارج السجن».
ولخبرته الطويلة يقدم بعض النصائح منها مثلا «ان افضل طريقة للقضاء على الجرائم والجنح في المجتمع هي اعداد خطة لتعيين كل من يطلق سراحه في وظائف. فكل سجين لا يعثر على عمل سوف يسهل عليه اقتراف جرم ما». وعن الفرق بين سجون الماضي وسجون الوقت الحاضر قال: «ان الفرق هو ان السجون الحالية مليئة بالمغاربة». اما فلسفته في هذه الحياة فهي: «ان لكل واحد منا قدره، وقدري هو ان اعيش بين القضبان، انا متأكد بأنني سوف اموت داخل السجن».