قصة صحافي الجارديان المختطف روري كارول من قبل اتباع مقتدى الصدر

[زوربا]

تنشر الجارديان على صفحتها الاولى قصة مراسلها روري كارول الذي اختطف في بغداد ثم اطلق سراحه بعد 36 ساعة. ويقول الصحافي انه كان يخشى هذه اللحظة منذ توجهه الى العراق قبل 9 اشهر: "لقد اصبحنا مهووسين بهذا الامر منذ بدأ الرهائن يذبحون في العراق."

ويحكي كارول كيف وقفت ثلاث سيارات احداها سيارة شرطة في طريقه هو وزملاؤه في مدينة الصدر ببغداد.

"ضرب احدهم سائقنا صفاء بسلاحه حتى رش دمه ملابسي، واخرج آخر مترجمنا قيس واوقعه أرضا، بينما اطلق ثالث ثلاث رصاصات على السيارة التي كانت تتبعنا محطما واقية الريح، ونجا سائقها عمر من الموت باعجوبة."

ويتحدث روري كارول عن المخاوف والمشاعر التي راودته خلال الساعات التي قضاها في بيت تقطنه عائلة عادية، وكيف سمح له باستعمال الحمام والاستراحة مرتين، قبل ان يقتاد الى مكان آخر ويسلم الى رجال الشرطة الذين اخذوه الى مكان اقامة نائب رئيس الوزراء احمد شلبي.

واخبره شلبي ان اتباعا لمقتدى الصدر اختطفوه ليطالبوا باطلاق سراح رفاق محتجزين من طرف البريطانيين في البصرة، وان مساعي السلطات لاطلاق سراحه كللت بالنجاح.

وفي مقال آخر تحت عنوان "اشادة بالشرطة العراقية لاعتقال المختطفين"، تقول الجارديان ان قوات الامن العراقية اعتقلت اربعة اشخاص على علاقة باختطاف روري كارول. وتضيف ان "الشرطة العراقية قلما تتحرك في قضايا الاختطاف، لكن المساعي الدبلوماسية المكثفة توصلت الى اطلاق سراح الصحافي.

http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/40936000/jpg/_40936824_arroll203i.jpg
كارول الذي يحمل الجنسية الأيرلندية اختطف لدى مغادرته منزلا في مدينة الصدر


وتنقل الصحيفة عن وزير الخارجية الايرلندي درموت اهيرن قوله ان بريطانيا وفرنسا ساعدت على اطلاق سراح كارول. ويذكر ان ايرلندا التي عارضت الحرب على العراق ليس لها تمثيل دبلوماسي في البلاد.