سلسبيل
10-22-2005, 10:18 AM
شركات اجهزة الخليوي «تستغني» عن شبكاته ...
أحمد مغربي - الحياة
هل تعود الانترنت الى هويتها الاولى، فتعيد الاعتبار الى صورتها كشبكة متفوقة للاتصالات؟ المعلوم انها انشئت اصلاً لتكون شبكة اتصالات، ولكن بين... الكومبيوترات! وتبدو راهناً وكأنها مرشحة للعودة الى تلك المهمة الاصيلة، مع تغيير لافت: ان تصبح شبكة للاتصالات بين البشر. الفارق ليس بسيطاً. ففي الاتصالات بين الناس، ثمة عالم هائل تملأه اجهزة الهاتف العادية والخلوية، اضافة الى مجموعة من الاجهزة الأخرى. والارجح ان تلك الصورة مُرشّحة للتغيير في صورة جذرية. ففي الآونة الآخيرة، ابدت شركات الانترنت اهتماماً فائقاً بتطوير تقنيات نقل الصوت عبر تلك الشبكة. ويحمل هذا الأمر وجهاً اتصالياً.
اذ يستخدم الجمهور الانترنت راهناً، مواقع مثل «نت 2 فون» Net2phone و «سكايب» Skype، لإجراء مكالمات دولية قد تكلفهم الكثير من الاموال اذا اجريت من طريق الهواتف العادية او الخلوية. وبناء على بروتوكول الانترنت، ظهرت هواتف الانترنت Internet Phones بأنواعها المتعددة. ويُعتبر ذلك نموذجاً من دخول الانترنت الى عالم الاتصالات. وفي السياق عينه، ظهرت في الآونة الأخيرة مجموعة من التقنيات الاتصالية، التي تساعد على اجراء اتصالات من دون استخدام شبكات الخلوي، بمعنى انها تخفض من اهمية شبكات الخلوي في عالم الاتصالات. ويُقدّم بعضها الآخر امكان الاتصال المباشر عبر الانترنت. والحال ان تقنية مثل «واي ماكس» WiMax تجمع بين الميزتين السابقتين. وبإضافتها الى بروتوكول الانترنت وهواتفها، فإن في امكان «واي ماكس» اعطاء الانترنت قوة مهمة في عالم الاتصالات.
«تكلم» مباشرة عبر «واي ماكس» لا الخليوي!
شهد معرض «جيتكس دبي 2005» عرضين لهما صلة بالصراع بين الانترنت وشبكات الخلوي. فقد قدمت شركة «نوكيا» عرضاً عن خدمة «تكلم» التي تُتيح الاتصال المباشر (من دون المرور بشبكة الخلوي) بين مجموعة من الافراد. وبذا، وفرت للجمهور خدمة كانت، حتى فترة قريبة، حكراً على بعض الشركات والمؤسسات. وكذلك تعمل من دون اضطرار الجمهور للاعتماد على شبكات الخلوي. ويعتبر الامر انفصالاً اولاً لشيء بدا متلاحماً منذ انطلاقة موجة الخلوي، الى حد انه بات بديهة، أي التلاحم بين جهاز الخلوي وشبكاته. وبعبارة أخرى، تبدو الشركات الصانعة لأجهزة الخلوي وكأنها تتبنى تقنيات للاستقلال عن الشبكات، كما سبق للانترنت ان فعلت عبر هواتف الانترنت.
ورعت شركة «انتل» عرضاً اول في الشرق الاوسط عن تقنية «واي ماكس»، التي تضمن الاتصال المباشر بين الاجهزة المُزودة به، وخصوصاً الكومبيوترات وهواتف الانترنت، ضمن مسافة قد تصل نظرياً الى 50 كيلومتراً. وتعمل عبر موجات الراديو الفائقة القصر (مايكروويف). وتستغني عن الخلوي وشبكاته. وتستطيع نقل محتويات الانترنت (صور وصوت ونصوص) كلها. ماذا لو وضعت هذه التقنية على اجهزة الخلوي؟ عندها، ستستغني الخلويات الاكثر تقدماً عن شبكاتها، بالنسبة الى جمهور واسع يعيش في دائرة «واي ماكس». ومن الناحية النظرية، يمكن بناء شبكة اتصالات اعتماداً على تلك التقنية، ما يهدد بتحولها بديلاً كاملاً لشبكات الخلوي وشركاتها.
قد يبدو الأمر شبيهاً بإعادة اختراع الجهاز اللاسلكي، لكن في صورة اشد تطوراً. ويهدد بإطلاق حركة «غزو» قد تجتاح الشركات المُشغلة للخلوي، مثل «فودافون» و «أورانج» و «فيريزون» وغيرها التي تحصل على ايراداتها من المال الذي يدفعه المستهلكون لتحويل المكالمات عبر المشغّل في الشبكة الخلويّة.
وفي السياق عينه، نجد أنّ الرقاقات اللاسلكية نفسها التي تعمل في الحواسيب المحمولة، والتي حوّلت عشرات آلاف المقاهي وباحات الفنادق الى أمكنة للدخول الى الانترنت وتصفّحها، بدأت تظهر في الأجهزة الخلويّة.
وراهناً، تبدو الخطوط التي تفصل بين خدمة الانترنت وخدمات الهاتف وكأنها غير واضحة. وزعزع الصوت في بروتوكول الانترنت خطوط الهاتف الثابتة ويسعى راهناً الى شرذمة سوق شبكات الخلوي.
ووفق ما أعلنته مؤسسة بحث في لندن تحمل اسم «المعلوماتيّة والاتصالات والإعلام»، ثمة سوق من 550 مليار دولار تمثّل خدمات الصوت عبر الانترنت التي تحصل عليها شركات الهاتف العادية بحلول العام 2010. ومنذ وقت قريب، أعلن محرّك البحث «غوغل» أنّه سيبدأ بتزويد اتصالات صوتيّة مجّانيّة على الكومبيوترات. وفي الوقت نفسه، حصلت شركة «مايكروسوفت»، عملاق نظم تشغيل الكومبيوتر وبرمجياته، على بروتوكول الانترنت الصوتي من بُعد، مما يدلّ الى أنّ أبرز صانعي التكنولوجيا ليسوا في صدد التخلّي عن هذا التطوّر الاتصالي في حياة الانترنت.
ويشكّل هذا الأمر تحرّراً بالنسبة الى بعض الشركات. ويشير رايان جارفيس مدير انتاج الاتصالات في شركة «بي تي» BT البريطانيّة لتزويد الخلوي والخطوط الثابتة، الى ان الشركة تصرّفت بحذر حيال وضع بروتوكول الصوت عبر الانترنت على الهاتف الخلويّ. وأخيراً، بدأت الشركة طرح جهاز (فيوزن) على مجموعة تجريبية من المشتركين.
ويمثل «فيوزن» جهاز خلوي موتورولا يجري مكالمات غير مكلفة عبر بروتوكول الانترنت من المنزل. وفي المقابل، يمكن استخدامه كجهاز خلوي عادي. ولكن لا تزال هذه التكنولوجيا غير متينة لأن الهواتف تستخدم نظام «بلوتوث» للوصول الى الانترنت، ما يؤدي الى خفض نسبة اجراء المكالمات الرخيصة. وقد تتبدل هذه الصورة مع حلول العام 2006 عندما تطلق الشركة عينها، مع شركاء آخرين، أجهزة خلويّة تتعامل مع شبكة (واي فاي)، اضافة الى تقنيات أخرى في الاتصالات التي لا تمر عبر شبكات الخلوي. والمعلوم ان أربعاً من شركات الخلويّ الكبرى (نوكيا وموتورولا وسامسونغ وأل جي) تحضر مثل هذه الاجهزة التي ستطوّر الاتصالات اللاسلكيّة، وقد تقودها الى طريق الانفصال عن شبكات الخلوي ومشغليها. ويعتبر ايلكا رايزكينين نائب رئيس شركة نوكيا، أن عام 2006 سيكون عاماً مهمّاً للأجهزة الخلويّة. ويعتقد بأن نظام «واي فاي» قد يُصبح اساساً في عمل أجهزة نوكيا، كما في صناعة الهواتف عموماً. كما يؤكّد أنّه في العام نفسه ستدخل نوكيا هذا النظام في عدد كبير من الانواع التي تصنعها.
ويتوافر راهناً في هاتف «كومينيكاتور 9500» 9500 Communicator والذي يبلغ ثمنه نحو 800 دولار.
وفي شركة موتورولا، يشترك ريتشارد نوتنبيرغ المسؤول عن استراتيجيّة عمل الشركة، في الرأي مع نظيره في نوكيا ويتعهّد بأنّ موتورولا ستطلق في العام المقبل هاتفاً محمّلاً ببرامج تعمل ببروتوكول الصوت عبر الانترنت، تعمل بالتعاون مع موقع «سكايب» لهواتف الانترنت. واذا صح هذا الامر، تكون شركات الخلوي عمّقت من استغنائها عن شبكات الخلوي والشركات التي تُشغّلها. وبقدر ما تُضعف هذه الامور من قدرة الخلوي، فإنها تزيد من قوة الانترنت كشبكة اتصال بين البشر، خصوصاً أنها تُنسق مع هواتف الانترنت ومواقعها.
ويمكن مستخدمي خدمة الشركة إجراء مكالمات مجّانيّة عبر بروتوكول الانترنت الصوتي في ما بينهم. وسجّلت «سكايب» 51 مليون مشترك في برمجيّاتها مع أنّ هذا العدد أقلّ من نصف الذين يستخدمون هذه الخدمة حاليّاً. ويُجري الكثير من مستخدمي «سكايب» الاتصالات عبر حواسيبهم الشخصيّة والمحمولة ويستعملون الأجهزة عبر خطوط ثابتة أو لا سلكيّة واسعة. ويتوقّع المدير التنفيذي في «سكايب» نيكلاس زينستروم انه بعد خمسة أعوام من الآن ستتم معظم الاتصالات في كل انحاء العالم عبر الانترنت من خلال منتجات غير مكلفة وتشبه الهواتف الخلويّة وتكون متصلة بالانترنت.
أحمد مغربي - الحياة
هل تعود الانترنت الى هويتها الاولى، فتعيد الاعتبار الى صورتها كشبكة متفوقة للاتصالات؟ المعلوم انها انشئت اصلاً لتكون شبكة اتصالات، ولكن بين... الكومبيوترات! وتبدو راهناً وكأنها مرشحة للعودة الى تلك المهمة الاصيلة، مع تغيير لافت: ان تصبح شبكة للاتصالات بين البشر. الفارق ليس بسيطاً. ففي الاتصالات بين الناس، ثمة عالم هائل تملأه اجهزة الهاتف العادية والخلوية، اضافة الى مجموعة من الاجهزة الأخرى. والارجح ان تلك الصورة مُرشّحة للتغيير في صورة جذرية. ففي الآونة الآخيرة، ابدت شركات الانترنت اهتماماً فائقاً بتطوير تقنيات نقل الصوت عبر تلك الشبكة. ويحمل هذا الأمر وجهاً اتصالياً.
اذ يستخدم الجمهور الانترنت راهناً، مواقع مثل «نت 2 فون» Net2phone و «سكايب» Skype، لإجراء مكالمات دولية قد تكلفهم الكثير من الاموال اذا اجريت من طريق الهواتف العادية او الخلوية. وبناء على بروتوكول الانترنت، ظهرت هواتف الانترنت Internet Phones بأنواعها المتعددة. ويُعتبر ذلك نموذجاً من دخول الانترنت الى عالم الاتصالات. وفي السياق عينه، ظهرت في الآونة الأخيرة مجموعة من التقنيات الاتصالية، التي تساعد على اجراء اتصالات من دون استخدام شبكات الخلوي، بمعنى انها تخفض من اهمية شبكات الخلوي في عالم الاتصالات. ويُقدّم بعضها الآخر امكان الاتصال المباشر عبر الانترنت. والحال ان تقنية مثل «واي ماكس» WiMax تجمع بين الميزتين السابقتين. وبإضافتها الى بروتوكول الانترنت وهواتفها، فإن في امكان «واي ماكس» اعطاء الانترنت قوة مهمة في عالم الاتصالات.
«تكلم» مباشرة عبر «واي ماكس» لا الخليوي!
شهد معرض «جيتكس دبي 2005» عرضين لهما صلة بالصراع بين الانترنت وشبكات الخلوي. فقد قدمت شركة «نوكيا» عرضاً عن خدمة «تكلم» التي تُتيح الاتصال المباشر (من دون المرور بشبكة الخلوي) بين مجموعة من الافراد. وبذا، وفرت للجمهور خدمة كانت، حتى فترة قريبة، حكراً على بعض الشركات والمؤسسات. وكذلك تعمل من دون اضطرار الجمهور للاعتماد على شبكات الخلوي. ويعتبر الامر انفصالاً اولاً لشيء بدا متلاحماً منذ انطلاقة موجة الخلوي، الى حد انه بات بديهة، أي التلاحم بين جهاز الخلوي وشبكاته. وبعبارة أخرى، تبدو الشركات الصانعة لأجهزة الخلوي وكأنها تتبنى تقنيات للاستقلال عن الشبكات، كما سبق للانترنت ان فعلت عبر هواتف الانترنت.
ورعت شركة «انتل» عرضاً اول في الشرق الاوسط عن تقنية «واي ماكس»، التي تضمن الاتصال المباشر بين الاجهزة المُزودة به، وخصوصاً الكومبيوترات وهواتف الانترنت، ضمن مسافة قد تصل نظرياً الى 50 كيلومتراً. وتعمل عبر موجات الراديو الفائقة القصر (مايكروويف). وتستغني عن الخلوي وشبكاته. وتستطيع نقل محتويات الانترنت (صور وصوت ونصوص) كلها. ماذا لو وضعت هذه التقنية على اجهزة الخلوي؟ عندها، ستستغني الخلويات الاكثر تقدماً عن شبكاتها، بالنسبة الى جمهور واسع يعيش في دائرة «واي ماكس». ومن الناحية النظرية، يمكن بناء شبكة اتصالات اعتماداً على تلك التقنية، ما يهدد بتحولها بديلاً كاملاً لشبكات الخلوي وشركاتها.
قد يبدو الأمر شبيهاً بإعادة اختراع الجهاز اللاسلكي، لكن في صورة اشد تطوراً. ويهدد بإطلاق حركة «غزو» قد تجتاح الشركات المُشغلة للخلوي، مثل «فودافون» و «أورانج» و «فيريزون» وغيرها التي تحصل على ايراداتها من المال الذي يدفعه المستهلكون لتحويل المكالمات عبر المشغّل في الشبكة الخلويّة.
وفي السياق عينه، نجد أنّ الرقاقات اللاسلكية نفسها التي تعمل في الحواسيب المحمولة، والتي حوّلت عشرات آلاف المقاهي وباحات الفنادق الى أمكنة للدخول الى الانترنت وتصفّحها، بدأت تظهر في الأجهزة الخلويّة.
وراهناً، تبدو الخطوط التي تفصل بين خدمة الانترنت وخدمات الهاتف وكأنها غير واضحة. وزعزع الصوت في بروتوكول الانترنت خطوط الهاتف الثابتة ويسعى راهناً الى شرذمة سوق شبكات الخلوي.
ووفق ما أعلنته مؤسسة بحث في لندن تحمل اسم «المعلوماتيّة والاتصالات والإعلام»، ثمة سوق من 550 مليار دولار تمثّل خدمات الصوت عبر الانترنت التي تحصل عليها شركات الهاتف العادية بحلول العام 2010. ومنذ وقت قريب، أعلن محرّك البحث «غوغل» أنّه سيبدأ بتزويد اتصالات صوتيّة مجّانيّة على الكومبيوترات. وفي الوقت نفسه، حصلت شركة «مايكروسوفت»، عملاق نظم تشغيل الكومبيوتر وبرمجياته، على بروتوكول الانترنت الصوتي من بُعد، مما يدلّ الى أنّ أبرز صانعي التكنولوجيا ليسوا في صدد التخلّي عن هذا التطوّر الاتصالي في حياة الانترنت.
ويشكّل هذا الأمر تحرّراً بالنسبة الى بعض الشركات. ويشير رايان جارفيس مدير انتاج الاتصالات في شركة «بي تي» BT البريطانيّة لتزويد الخلوي والخطوط الثابتة، الى ان الشركة تصرّفت بحذر حيال وضع بروتوكول الصوت عبر الانترنت على الهاتف الخلويّ. وأخيراً، بدأت الشركة طرح جهاز (فيوزن) على مجموعة تجريبية من المشتركين.
ويمثل «فيوزن» جهاز خلوي موتورولا يجري مكالمات غير مكلفة عبر بروتوكول الانترنت من المنزل. وفي المقابل، يمكن استخدامه كجهاز خلوي عادي. ولكن لا تزال هذه التكنولوجيا غير متينة لأن الهواتف تستخدم نظام «بلوتوث» للوصول الى الانترنت، ما يؤدي الى خفض نسبة اجراء المكالمات الرخيصة. وقد تتبدل هذه الصورة مع حلول العام 2006 عندما تطلق الشركة عينها، مع شركاء آخرين، أجهزة خلويّة تتعامل مع شبكة (واي فاي)، اضافة الى تقنيات أخرى في الاتصالات التي لا تمر عبر شبكات الخلوي. والمعلوم ان أربعاً من شركات الخلويّ الكبرى (نوكيا وموتورولا وسامسونغ وأل جي) تحضر مثل هذه الاجهزة التي ستطوّر الاتصالات اللاسلكيّة، وقد تقودها الى طريق الانفصال عن شبكات الخلوي ومشغليها. ويعتبر ايلكا رايزكينين نائب رئيس شركة نوكيا، أن عام 2006 سيكون عاماً مهمّاً للأجهزة الخلويّة. ويعتقد بأن نظام «واي فاي» قد يُصبح اساساً في عمل أجهزة نوكيا، كما في صناعة الهواتف عموماً. كما يؤكّد أنّه في العام نفسه ستدخل نوكيا هذا النظام في عدد كبير من الانواع التي تصنعها.
ويتوافر راهناً في هاتف «كومينيكاتور 9500» 9500 Communicator والذي يبلغ ثمنه نحو 800 دولار.
وفي شركة موتورولا، يشترك ريتشارد نوتنبيرغ المسؤول عن استراتيجيّة عمل الشركة، في الرأي مع نظيره في نوكيا ويتعهّد بأنّ موتورولا ستطلق في العام المقبل هاتفاً محمّلاً ببرامج تعمل ببروتوكول الصوت عبر الانترنت، تعمل بالتعاون مع موقع «سكايب» لهواتف الانترنت. واذا صح هذا الامر، تكون شركات الخلوي عمّقت من استغنائها عن شبكات الخلوي والشركات التي تُشغّلها. وبقدر ما تُضعف هذه الامور من قدرة الخلوي، فإنها تزيد من قوة الانترنت كشبكة اتصال بين البشر، خصوصاً أنها تُنسق مع هواتف الانترنت ومواقعها.
ويمكن مستخدمي خدمة الشركة إجراء مكالمات مجّانيّة عبر بروتوكول الانترنت الصوتي في ما بينهم. وسجّلت «سكايب» 51 مليون مشترك في برمجيّاتها مع أنّ هذا العدد أقلّ من نصف الذين يستخدمون هذه الخدمة حاليّاً. ويُجري الكثير من مستخدمي «سكايب» الاتصالات عبر حواسيبهم الشخصيّة والمحمولة ويستعملون الأجهزة عبر خطوط ثابتة أو لا سلكيّة واسعة. ويتوقّع المدير التنفيذي في «سكايب» نيكلاس زينستروم انه بعد خمسة أعوام من الآن ستتم معظم الاتصالات في كل انحاء العالم عبر الانترنت من خلال منتجات غير مكلفة وتشبه الهواتف الخلويّة وتكون متصلة بالانترنت.