تيمور
10-03-2024, 05:31 PM
https://i1.hespress.com/wp-content/uploads/2024/09/rabat-manifestation-support-gaza-et-nasrallah-2.jpg
هسبريس -عبد العزيز أكرام (https://www.hespress.com/public_author/%D9%87%D8%B3%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B3++-%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A% D8%B2+%D8%A3%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%85)
الأحد 29 شتنبر 2024
ردود فعل قوية ومختلفة تلت تأكيد مقتل حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، الجمعة، في قصف للقوات الإسرائيلية استهدف مقر الحزب الواقع بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت ضمن “ضربة دقيقة” أسقطت وجوها بارزة بالحزب ذاته.
وتفاعلت أطياف من المغاربة مع مقتل نصر الله الذي أكده الحزب، قائلا في بيان: “انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدا عظيما، قائدا بطلا مقداما شجاعا، حكيما مستبصرا مؤمنا، ملتحقا بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية، على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء”.
مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني لقي صدى واسعا في صفوف المغاربة وثُلّة من المنضوين تحت لواء أحزاب سياسية تفاعلوا مع الواقعة بسرعة كبيرة عبر بيانات وتنديدات رقمية، إلى جانب احتجاجات ميدانية.
“حزن إسلاميين ويساريين”
يبدو أن هذه الحادثة التي من المرتقب أن تفرز واقعا جديدا على مستوى منطقة الشرق الأوسط أحزنت الإسلاميين واليساريين بالتحديد، إذ سارع حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية الإسلامية إلى إصدار تعزية رسمية ضمن بلاغ له، أكد فيه أنه “تلقى نبأ استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، على إثر غارة غادرة للكيان الصهيوني المجرم على الضاحية الجنوبية ببيروت بلبنان الشقيق”.
البيان الذي وقعه عبد الإله بنكيران، الأمين العام لـ”حزب المصباح”، حمل “تعزية لحزب الله اللبناني قيادة وقواعد، وللشعب اللبناني الشقيق، وللشعب الفلسطيني، ولكل الشعوب العربية والإسلامية التواقة للانعتاق من الغطرسة الصهيونية، وإلى كل أحرار العالم”، حسب تعبيره.
بدوره، أصدر الحزب الاشتراكي الموحد، عبر مكتبه السياسي، تعزية نعى من خلالها “استشهاد حسن نصر الله الذي التحق بقائمة الشهداء إثر جريمة أخرى من جرائم الكيان الصهيوني”، مشيرا إلى أن “المرحوم حقق أمنيته وهو يرتقي شهيدا بعد أن وهب حياته لقضايا التحرر وعلى رأسها قضية تحرير فلسطين”، وفقا لنص البلاغ.
والتحق حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بكوكبة المُعزّين في وفاة حسن نصر الله، إذ كشف في بيان لمكتبه السياسي أن هذا “العدوان الإجرامي يندرج في سياق الحرب الصهيونية المستمرة ضد شعوب المنطقة، وهو حلقة أخرى في سلسلة الإبادة الجماعية التي يشنها هذا الكيان الفاشي على الشعب الفلسطيني”.
وعلى خط الموضوع ذاته دخل مجلس الإرشاد بجماعة العدل والإحسان، مؤكدا في بيان أن “الآلة الإجرامية الصهيونية تغتال مرة أخرى وأمام مرأى ومسمع العالم زمرة من رموز المقاومة اللبنانية، وفي مقدمتهم الأمين العام لحزب الله، بعد قصف همجي لمبان سكنية فوق أراض لبنانية وفي خرق فاضح لسيادة دولة لبنان”، حسب تعبيره.
وبعد ساعات معدودة على ثبوت مقتل حسن نصر الله في عملية استهدف من خلالها الجيش الإسرائيلي مقر الحزب اللبناني، نزل ثلة من الحقوقيين والمنتسبين لـ”جمعيات وشبكات الدفاع عن فلسطين” إلى شارع محمد الخامس بالرباط في وقفة احتجاجية عبروا فيها عن “إدانتهم لمواصلة الكيان الصهيوني استهداف مناصري الشعب الفلسطيني ورموز المقاومة”.
الترحّم على نصر الله؟
خبر مقتل حسن نصر الله أخذ مسارا آخر يتعلق بمسألة الترحم عليه، إذ ذهب طرف في اتجاه “الترحم عليه لكونه في نهاية المطاف مسلما على الرغم من اعتناقه المذهب الشيعي”، في حين رفض آخرون، منهم شيوخ وفقهاء، الترحم عليه لكونه، بحسبهم، “له تاريخ في التنكيل بالسنة، وهو على ملة الخامنئي”.
وقال الشيخ الفيزازي في منشور على له على صفحته بموقع “فيسبوك” (موثقة بالعلامة الزرقاء): “الهالك حسن نصر “اللات” عدو لديننا، فهو على ملة الخامنئي المقبور الذي كفره علماء المغرب في فتوى رسمية قرأها الحسن الثاني عليه الرحمات على شاشة التلفزيون”، مشيرا إلى أن “حسن نصر “اللات” بعث كوادر عسكريين لتدريب البوليساريو على قتال المغاربة؛ فهو عدو للإسلام وعدو للمغرب، وإذن لا يجوز الترحم عليه ولا تقديم تعازي فيه أو في حزبه”، حسب تعبيره.
على النحو ذاته، سار تعقيب الشيخ عبد الله نهاري، خطيب سابق بمساجد وجدة، الذي خصص مقطع فيديو حول الموضوع، قال ضمنه: “نعم نفرح بموتهم وشكرا لله الذي طهر الأرض منهم، فقد نكّلوا بالمسلمين وهدموا مساجدهم واغتصبوا النساء بالمساجد وفعلوا بالأمة العجيب، ولا يمكن أن يوصف ما فعلوه، نفرح إذن بهلاك الظالمين، وهم كُثر، ولا نشمت فيهم”.
كما اتهم “محور الممانعة” بـ”استعمال فلسطين كورقةٍ، فمنذ متى والفلسطينيون كانوا ينتظرون شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع؟ هؤلاء مكروا بالأمة فعادت عليهم آثارهم؛ ربك دائما بالمرصاد”، مشيرا إلى أن حسن نصر الله وحزبه “يخدمون مشروع السبئِيين في أراضي المسلمين”، حسب تعبيره.
حزب الله والبوليساريو؟
في سياق متصل، أثار طيف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي “علاقة” حزب الله اللبناني الذي كان يترأسه حسن نصر الله بموضوع الصحراء، إذ كشفوا أن “هذا الحزب متورط في دعم ميليشيات البوليساريو التي تسعى إلى زعزعة استقرار المملكة”، مستغربين كيفية “مناصرة مغاربة لهذا الحزب الذي يتربص ببلادهم”.
وجرى أمس السبت، تداول واسع لمقطع من حوار تلفزي سابق لناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في سنة 2018، عقب قطع الرباط علاقتها مع طهران، أكد من خلاله أنه “لاحظنا أن هناك أمورا تمس بمصالحنا الخاصة وقضايا حساسة بالنسبة للمغرب والشعب المغربي، والتي هي قضية الصحراء بالدرجة الأولى”.
وقال بوريطة وقتها: “بدأ الدعم الإعلامي من خلال حزب الله ومن خلال العمل الذي كان يقوم به ومن خلال دعوة أفراد من البوليساريو إلى اجتماعات ينظمها حزب الله في لبنان، فضلا عن القبض على شخص مهم في تنظيم حزب الله سلم إلى الولايات المتحدة”.
كما أشار إلى أنه “تم المرور إلى مرحلة أخرى تهم تقديم الدعم اللوجيستيكي وتدريبات عسكرية، ثم زيارات أطر أمنية بحزب الله، بتنسيق مع السفارة الإيرانية بالجزائر”، لافتا إلى أن كل هذا “بمواعيد وبأسماء وأماكن…”.
هسبريس -عبد العزيز أكرام (https://www.hespress.com/public_author/%D9%87%D8%B3%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B3++-%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A% D8%B2+%D8%A3%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%85)
الأحد 29 شتنبر 2024
ردود فعل قوية ومختلفة تلت تأكيد مقتل حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، الجمعة، في قصف للقوات الإسرائيلية استهدف مقر الحزب الواقع بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت ضمن “ضربة دقيقة” أسقطت وجوها بارزة بالحزب ذاته.
وتفاعلت أطياف من المغاربة مع مقتل نصر الله الذي أكده الحزب، قائلا في بيان: “انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدا عظيما، قائدا بطلا مقداما شجاعا، حكيما مستبصرا مؤمنا، ملتحقا بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية، على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء”.
مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني لقي صدى واسعا في صفوف المغاربة وثُلّة من المنضوين تحت لواء أحزاب سياسية تفاعلوا مع الواقعة بسرعة كبيرة عبر بيانات وتنديدات رقمية، إلى جانب احتجاجات ميدانية.
“حزن إسلاميين ويساريين”
يبدو أن هذه الحادثة التي من المرتقب أن تفرز واقعا جديدا على مستوى منطقة الشرق الأوسط أحزنت الإسلاميين واليساريين بالتحديد، إذ سارع حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية الإسلامية إلى إصدار تعزية رسمية ضمن بلاغ له، أكد فيه أنه “تلقى نبأ استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، على إثر غارة غادرة للكيان الصهيوني المجرم على الضاحية الجنوبية ببيروت بلبنان الشقيق”.
البيان الذي وقعه عبد الإله بنكيران، الأمين العام لـ”حزب المصباح”، حمل “تعزية لحزب الله اللبناني قيادة وقواعد، وللشعب اللبناني الشقيق، وللشعب الفلسطيني، ولكل الشعوب العربية والإسلامية التواقة للانعتاق من الغطرسة الصهيونية، وإلى كل أحرار العالم”، حسب تعبيره.
بدوره، أصدر الحزب الاشتراكي الموحد، عبر مكتبه السياسي، تعزية نعى من خلالها “استشهاد حسن نصر الله الذي التحق بقائمة الشهداء إثر جريمة أخرى من جرائم الكيان الصهيوني”، مشيرا إلى أن “المرحوم حقق أمنيته وهو يرتقي شهيدا بعد أن وهب حياته لقضايا التحرر وعلى رأسها قضية تحرير فلسطين”، وفقا لنص البلاغ.
والتحق حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بكوكبة المُعزّين في وفاة حسن نصر الله، إذ كشف في بيان لمكتبه السياسي أن هذا “العدوان الإجرامي يندرج في سياق الحرب الصهيونية المستمرة ضد شعوب المنطقة، وهو حلقة أخرى في سلسلة الإبادة الجماعية التي يشنها هذا الكيان الفاشي على الشعب الفلسطيني”.
وعلى خط الموضوع ذاته دخل مجلس الإرشاد بجماعة العدل والإحسان، مؤكدا في بيان أن “الآلة الإجرامية الصهيونية تغتال مرة أخرى وأمام مرأى ومسمع العالم زمرة من رموز المقاومة اللبنانية، وفي مقدمتهم الأمين العام لحزب الله، بعد قصف همجي لمبان سكنية فوق أراض لبنانية وفي خرق فاضح لسيادة دولة لبنان”، حسب تعبيره.
وبعد ساعات معدودة على ثبوت مقتل حسن نصر الله في عملية استهدف من خلالها الجيش الإسرائيلي مقر الحزب اللبناني، نزل ثلة من الحقوقيين والمنتسبين لـ”جمعيات وشبكات الدفاع عن فلسطين” إلى شارع محمد الخامس بالرباط في وقفة احتجاجية عبروا فيها عن “إدانتهم لمواصلة الكيان الصهيوني استهداف مناصري الشعب الفلسطيني ورموز المقاومة”.
الترحّم على نصر الله؟
خبر مقتل حسن نصر الله أخذ مسارا آخر يتعلق بمسألة الترحم عليه، إذ ذهب طرف في اتجاه “الترحم عليه لكونه في نهاية المطاف مسلما على الرغم من اعتناقه المذهب الشيعي”، في حين رفض آخرون، منهم شيوخ وفقهاء، الترحم عليه لكونه، بحسبهم، “له تاريخ في التنكيل بالسنة، وهو على ملة الخامنئي”.
وقال الشيخ الفيزازي في منشور على له على صفحته بموقع “فيسبوك” (موثقة بالعلامة الزرقاء): “الهالك حسن نصر “اللات” عدو لديننا، فهو على ملة الخامنئي المقبور الذي كفره علماء المغرب في فتوى رسمية قرأها الحسن الثاني عليه الرحمات على شاشة التلفزيون”، مشيرا إلى أن “حسن نصر “اللات” بعث كوادر عسكريين لتدريب البوليساريو على قتال المغاربة؛ فهو عدو للإسلام وعدو للمغرب، وإذن لا يجوز الترحم عليه ولا تقديم تعازي فيه أو في حزبه”، حسب تعبيره.
على النحو ذاته، سار تعقيب الشيخ عبد الله نهاري، خطيب سابق بمساجد وجدة، الذي خصص مقطع فيديو حول الموضوع، قال ضمنه: “نعم نفرح بموتهم وشكرا لله الذي طهر الأرض منهم، فقد نكّلوا بالمسلمين وهدموا مساجدهم واغتصبوا النساء بالمساجد وفعلوا بالأمة العجيب، ولا يمكن أن يوصف ما فعلوه، نفرح إذن بهلاك الظالمين، وهم كُثر، ولا نشمت فيهم”.
كما اتهم “محور الممانعة” بـ”استعمال فلسطين كورقةٍ، فمنذ متى والفلسطينيون كانوا ينتظرون شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع؟ هؤلاء مكروا بالأمة فعادت عليهم آثارهم؛ ربك دائما بالمرصاد”، مشيرا إلى أن حسن نصر الله وحزبه “يخدمون مشروع السبئِيين في أراضي المسلمين”، حسب تعبيره.
حزب الله والبوليساريو؟
في سياق متصل، أثار طيف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي “علاقة” حزب الله اللبناني الذي كان يترأسه حسن نصر الله بموضوع الصحراء، إذ كشفوا أن “هذا الحزب متورط في دعم ميليشيات البوليساريو التي تسعى إلى زعزعة استقرار المملكة”، مستغربين كيفية “مناصرة مغاربة لهذا الحزب الذي يتربص ببلادهم”.
وجرى أمس السبت، تداول واسع لمقطع من حوار تلفزي سابق لناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في سنة 2018، عقب قطع الرباط علاقتها مع طهران، أكد من خلاله أنه “لاحظنا أن هناك أمورا تمس بمصالحنا الخاصة وقضايا حساسة بالنسبة للمغرب والشعب المغربي، والتي هي قضية الصحراء بالدرجة الأولى”.
وقال بوريطة وقتها: “بدأ الدعم الإعلامي من خلال حزب الله ومن خلال العمل الذي كان يقوم به ومن خلال دعوة أفراد من البوليساريو إلى اجتماعات ينظمها حزب الله في لبنان، فضلا عن القبض على شخص مهم في تنظيم حزب الله سلم إلى الولايات المتحدة”.
كما أشار إلى أنه “تم المرور إلى مرحلة أخرى تهم تقديم الدعم اللوجيستيكي وتدريبات عسكرية، ثم زيارات أطر أمنية بحزب الله، بتنسيق مع السفارة الإيرانية بالجزائر”، لافتا إلى أن كل هذا “بمواعيد وبأسماء وأماكن…”.