مجاهدون
08-04-2003, 11:43 AM
تجمعات للمتشددين في قم احتجاجاً على «مكافحة التمييز ضد المرأة»
طهران ـ الوطن:
اشتعلت الحرب بين الاصلاحيين والمحافظين في مدينة قم معقل رجال الدين من حجج الاسلام وآيات الله الذين نظموا احتجاجا ضد مصادقة البرلمان على انضمام ايران الى معاهدة مكافحة التمييز ضد المرأة وأطلقت فيه شعارات قوية ضد الاصلاحيين.
فقد صادق الاصلاحيون من أنصار الرئيس محمد خاتمي الذين يهيمنون على البرلمان،قبل أيام في مناقشات ساخنة على لائحة تسمح للحكومة بالانضمام الى معاهدة مكافحة التمييز ضد المرأة.
لكن هذه المصادقة أشعلت كما هو متوقع نار الغضب لدى المحافظين وتحديدا في مدينة قم الدينية معقل رجال الدين من حجج الاسلام وآيات الله عندما استثمر هؤلاء مناسبة دينية يهتم بها الايرانيون كثيرا وهي ذكرى وفاة فاطمة الزهراء بضعة الرسول صلى الله عليه وآله، ليشعلوا الحماسة ضد الاصلاحيين وينظموا تجمعا احتجاجيا في مسجد الفيضية قرب ضريح السيدة معصومة و يلهبوا رجال الحوزة الدينية ضد الاصلاحيين ويطلقوا شعارات حذرت من فتوى الجهاد اذا أصدرها المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي واعتبرت السكوت على قرار البرلمان بالخيانة بل ودعت من أسمتهم بعض الشعارات بالمنافقين الى الانسحاب من النظام وتركه بينما وصف كبار الزعماء الدينيين في بيانات أصدروها انضمام ايران الى معاهدة مكافحة التمييز ضد المرأة بالخطر الداهم على الاسلام ليهيئوا الطريق للمحافظين في مجلس صيانة الدستور للرفض.
وقال المرجع الديني الايراني حسين نوري همداني «يجب على المسلمين جميعا عملا بقوله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا، توحيد موقفهم في رفض هذه اللائحة إذ يريد الاستكبار منها خداع الامم والسيطرة عليهم».
لكن مثل هذا الاحتجاج وإن بدا كبيرا تقوده الحوزة الدينية الا أنه قد لا يلقى صدى مطلوبا في الشارع الايراني الذي يدين معظمه بالولاء للاصلاحيين. ولا يشاهد في طهران أي اهتمام بهذه اللائحة رغم تأييد غالبية السكان هنا لها خصوصا النساء اللائي يطالبن بالمزيد من الحريات حتى وإن كن في الغالب يحجمن عن التعبيرعلنا .
وتظل معركة التغيير في ايران مستمرة بين الاصلاح مع الرغبة في البقاء على الاصول كما يريدها الرئيس محمد خاتمي وبعض أنصاره، وبين شريحة من المحافظين تعتقد أن أي تغيير في المعادلة الراهنة سيجر ايران لتتحول الى نظام جمهورية اسلامية لكن من دون طعم ولا لون ولا رائحة، إذ يعتقد البعض هنا بوجود قوى في الداخل تختبئ خلف شعارات الاصلاح لتطيح بالنظام برمته.
وفي هذا السياق عقد الرئيس خاتمي أمس الأحد اجتماعا مشتركا بين الحكومة والبرلمان لبحث تداعيات الموقف.
طهران ـ الوطن:
اشتعلت الحرب بين الاصلاحيين والمحافظين في مدينة قم معقل رجال الدين من حجج الاسلام وآيات الله الذين نظموا احتجاجا ضد مصادقة البرلمان على انضمام ايران الى معاهدة مكافحة التمييز ضد المرأة وأطلقت فيه شعارات قوية ضد الاصلاحيين.
فقد صادق الاصلاحيون من أنصار الرئيس محمد خاتمي الذين يهيمنون على البرلمان،قبل أيام في مناقشات ساخنة على لائحة تسمح للحكومة بالانضمام الى معاهدة مكافحة التمييز ضد المرأة.
لكن هذه المصادقة أشعلت كما هو متوقع نار الغضب لدى المحافظين وتحديدا في مدينة قم الدينية معقل رجال الدين من حجج الاسلام وآيات الله عندما استثمر هؤلاء مناسبة دينية يهتم بها الايرانيون كثيرا وهي ذكرى وفاة فاطمة الزهراء بضعة الرسول صلى الله عليه وآله، ليشعلوا الحماسة ضد الاصلاحيين وينظموا تجمعا احتجاجيا في مسجد الفيضية قرب ضريح السيدة معصومة و يلهبوا رجال الحوزة الدينية ضد الاصلاحيين ويطلقوا شعارات حذرت من فتوى الجهاد اذا أصدرها المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي واعتبرت السكوت على قرار البرلمان بالخيانة بل ودعت من أسمتهم بعض الشعارات بالمنافقين الى الانسحاب من النظام وتركه بينما وصف كبار الزعماء الدينيين في بيانات أصدروها انضمام ايران الى معاهدة مكافحة التمييز ضد المرأة بالخطر الداهم على الاسلام ليهيئوا الطريق للمحافظين في مجلس صيانة الدستور للرفض.
وقال المرجع الديني الايراني حسين نوري همداني «يجب على المسلمين جميعا عملا بقوله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا، توحيد موقفهم في رفض هذه اللائحة إذ يريد الاستكبار منها خداع الامم والسيطرة عليهم».
لكن مثل هذا الاحتجاج وإن بدا كبيرا تقوده الحوزة الدينية الا أنه قد لا يلقى صدى مطلوبا في الشارع الايراني الذي يدين معظمه بالولاء للاصلاحيين. ولا يشاهد في طهران أي اهتمام بهذه اللائحة رغم تأييد غالبية السكان هنا لها خصوصا النساء اللائي يطالبن بالمزيد من الحريات حتى وإن كن في الغالب يحجمن عن التعبيرعلنا .
وتظل معركة التغيير في ايران مستمرة بين الاصلاح مع الرغبة في البقاء على الاصول كما يريدها الرئيس محمد خاتمي وبعض أنصاره، وبين شريحة من المحافظين تعتقد أن أي تغيير في المعادلة الراهنة سيجر ايران لتتحول الى نظام جمهورية اسلامية لكن من دون طعم ولا لون ولا رائحة، إذ يعتقد البعض هنا بوجود قوى في الداخل تختبئ خلف شعارات الاصلاح لتطيح بالنظام برمته.
وفي هذا السياق عقد الرئيس خاتمي أمس الأحد اجتماعا مشتركا بين الحكومة والبرلمان لبحث تداعيات الموقف.