مسافر
09-26-2024, 03:42 PM
https://alseyassah.com/alseyassah/uploads/authors/107_1722297500.jpg
الأربعاء 25 سبتمبر 2024
حمد سالم المري
لا أخفي فرحتي بما حصل لـ"حزب الله" في الأيام الماضية، من اغتيال أعضائه في عمليات عسكرية نوعية، نفذتها القوات الصهيونية من خلال تفجير أجهزة النداء الخاصة بهم (بيجر)، وأجهزة اللاسلكي، وبعدها تفجيرهم لقياديي وحدة "الرضوان"، وهم مجتمعون في مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية. لا أخفي فرحتي أن سلط الله الصهاينة الظالمين المغتصبين لأرض الفلسطينيين، والملطخة أيديهم بدمائه، على "حزب الله" الإرهابي الذي تلطخت أيدي أعضائه بدماء الشعبين السوري، والعراقي، ودمر سورية والعراق.
هذا الحزب الإرهابي الذي يعتبر الذراع العسكرية لإيران، لم تسلم منه بلدي الكويت، ففي عام 1983 نفذ سلسلة تفجيرات متتابعة في اليوم نفسه شملت السفارتين الأميركية والفرنسية في البلاد، ومصنع البتروكيماويات، ومصفاة النفط، ومحطة تحلية المياه، وبرج المراقبة في مطار الكويت الدولي.
وفي عام 1988 اختطف هذا الحزب الإرهابي طائرة "الجابرية" الكويتية لمدة 16 يوماً، وقتل اثنين من ركابها الكويتيين، وفي عام 2015 جند هذا الحزب بعض الخونة في الكويت لتنفيذ بعض الأعمال الإرهابية، لكن الله سلم الكويت من شرهم بعد إلقاء القبض على الخونة، في ما يعرف بـ"خلية العبدلي"، وفي عام 2023 صنفته محكمة التمييز أنه جماعة إرهابية.
كما لم تسلم دول الخليج العربية من هذا الحزب الإرهابي، ففي البحرين تدخل أكثر من مرة لإثارة القلاقل فيها، وساند أعمال الشغب في دوار اللؤلؤة، وساند، ولا يزال، جماعة الحوثي في عملياتها العسكرية ضد المملكة العربية السعودية، واستهدافها مكة المكرمة، ومصافي البترول بالصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة.
استغرب ممن يؤيد هذا الحزب، وبخاصة جماعة "الإخوان المفلسين"، وفي مقدمتهم حزب "حماس"، ويتألم لما حدث له على أيدي الصهاينة. هل لهم أعين يبصرون بها ما يشاهدونه من قتله لأطفال، ونساء وعجائز سورية والعراق، هل لهم عقول يعون بها ما اقترف هذا الحزب من جرائم في الكويت؟
هل لهم قلوب يفقهون بها ما فعله من تدخل في شؤون دول الخليج العربية لإثارة القلاقل فيها، هل لهم مشاعر يحسون بها مساندة هذا الحزب لمن يقصف مكة المكرمة بالصواريخ، أم مصالحهم الحزبية أعمت عيونهم، وسّودت قلوبهم. فرحتنا بما حل بهذا الحزب الإرهابي لا تعني أننا نؤيد الصهاينة، بل لأن الله سلط الظالمين على الظالمين ليذيق بعضهم بأس بعض.
al_sahafi1@
https://alseyassah.com/article/419884/%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%84%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%81%D8%B9-%D8%B9%D9%86-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87/
آخر ا
الأربعاء 25 سبتمبر 2024
حمد سالم المري
لا أخفي فرحتي بما حصل لـ"حزب الله" في الأيام الماضية، من اغتيال أعضائه في عمليات عسكرية نوعية، نفذتها القوات الصهيونية من خلال تفجير أجهزة النداء الخاصة بهم (بيجر)، وأجهزة اللاسلكي، وبعدها تفجيرهم لقياديي وحدة "الرضوان"، وهم مجتمعون في مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية. لا أخفي فرحتي أن سلط الله الصهاينة الظالمين المغتصبين لأرض الفلسطينيين، والملطخة أيديهم بدمائه، على "حزب الله" الإرهابي الذي تلطخت أيدي أعضائه بدماء الشعبين السوري، والعراقي، ودمر سورية والعراق.
هذا الحزب الإرهابي الذي يعتبر الذراع العسكرية لإيران، لم تسلم منه بلدي الكويت، ففي عام 1983 نفذ سلسلة تفجيرات متتابعة في اليوم نفسه شملت السفارتين الأميركية والفرنسية في البلاد، ومصنع البتروكيماويات، ومصفاة النفط، ومحطة تحلية المياه، وبرج المراقبة في مطار الكويت الدولي.
وفي عام 1988 اختطف هذا الحزب الإرهابي طائرة "الجابرية" الكويتية لمدة 16 يوماً، وقتل اثنين من ركابها الكويتيين، وفي عام 2015 جند هذا الحزب بعض الخونة في الكويت لتنفيذ بعض الأعمال الإرهابية، لكن الله سلم الكويت من شرهم بعد إلقاء القبض على الخونة، في ما يعرف بـ"خلية العبدلي"، وفي عام 2023 صنفته محكمة التمييز أنه جماعة إرهابية.
كما لم تسلم دول الخليج العربية من هذا الحزب الإرهابي، ففي البحرين تدخل أكثر من مرة لإثارة القلاقل فيها، وساند أعمال الشغب في دوار اللؤلؤة، وساند، ولا يزال، جماعة الحوثي في عملياتها العسكرية ضد المملكة العربية السعودية، واستهدافها مكة المكرمة، ومصافي البترول بالصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة.
استغرب ممن يؤيد هذا الحزب، وبخاصة جماعة "الإخوان المفلسين"، وفي مقدمتهم حزب "حماس"، ويتألم لما حدث له على أيدي الصهاينة. هل لهم أعين يبصرون بها ما يشاهدونه من قتله لأطفال، ونساء وعجائز سورية والعراق، هل لهم عقول يعون بها ما اقترف هذا الحزب من جرائم في الكويت؟
هل لهم قلوب يفقهون بها ما فعله من تدخل في شؤون دول الخليج العربية لإثارة القلاقل فيها، هل لهم مشاعر يحسون بها مساندة هذا الحزب لمن يقصف مكة المكرمة بالصواريخ، أم مصالحهم الحزبية أعمت عيونهم، وسّودت قلوبهم. فرحتنا بما حل بهذا الحزب الإرهابي لا تعني أننا نؤيد الصهاينة، بل لأن الله سلط الظالمين على الظالمين ليذيق بعضهم بأس بعض.
al_sahafi1@
https://alseyassah.com/article/419884/%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%84%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%81%D8%B9-%D8%B9%D9%86-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87/
آخر ا