مشاهدة النسخة كاملة : ولاية الفقيه ونظره عامه
التوحيد دربنا
08-04-2003, 10:43 AM
السلام عليكم جميعا
بعد الصلاة على محمد وال محمد
الحكومه الاسلاميه هي حكومة القانون الألهي على الناس وهي الطريق الى النجاة في عصر يسوده الشبهات مثل هذا العصر .
ولاية الفقيه هدية الله تبارك وتعالى للمسلمين جميعا ففيهاا نكمل درب الامه
حتى ظهور صاحب الزمان الامام الحجه عجل الله فرجه الشريف .
ان الولاية التي اشير اليها في حديث الغدير ، تعنى ا لحكومه الاسلاميه لا المقام المعنوي .
ولابد لناا ان نشكر الله على نعمه لاسيمااا ان ولاية الفقيه هي درب النجاة وبهااا نستطيع ان نتحد ونكون اقوياء بوجه اعداء الاسلام بالدرجه الاولى وان ولاية الفقيه تسعى الى الوقوف في وجه النزعات الفرديه التي تؤدي بالمذهب الى الهاويه والى الفتن والانشقاقات التيي يحاول اعداء المذهب تكبيرهاا لاضعاف الدين الاسلامي اولا والمذهب الشيعي خاصة
واشكركم على حسن قرائتكم
راجين من المولى عز وجل العذر والمغفره على زلاتناا
مع السلامه في لقاء متجدد انشاء الله
ولاية الفقية
08-04-2003, 12:26 PM
احسنتم.. كلامك مضبوط
أبومرتضى
08-04-2003, 03:36 PM
السللام عليكم ...
انقل لكم ما كتبته في موضوع آخر ...
"البعض منهم يعتقد ان ولاية الفقيه امر عقائدي ممتد من اصل الامامة في الدين ... و هذا الاعتقاد خطير جدا ... اولا لأنه غير صحيح ... ثانيا لأن العلماء اختلفوا فيها ... فمنهم من لا يرى ولاية الفقيه كالسيد فضل الله الله يحفظه و لكن يراها من باب حفظ النظام الاسلامي في الدولة الاسلامية (يعني اذا كنت من سكان الدولة الاسلامية اذا الولاية ثايتة عليك) ... و منهم السيد الشهيد السعيد محمد صادق الصدر الذي كان يرى الولاية الخاصة لنفسه في العراق ... و منهم من قال انها في الامور الحسبية فقط كالسيد المجدد الامام الخوئي قدس الله نفسه الزكية ... و منهم من يقول انها خاصة و منهم من يقول انها مقيدة و منهم من يرى انها مطلقة و منهم من يرى انها عامة ... و منهم من يرى شورى الفقهاء ... اذا المسألة خلافية فقهيه و ليست عقائدية اتفاقية ...
ثالثا اذا كانت المسألة عقائدية فما مصير الشيعة من قرون ما قبل ولاية الفقيه بشكلها الحالي .. ؟؟ ... اين كانوا عن هذا المفروض العقائدي ؟؟!!... و ما هو النص الواضح الدلالة من الكتاب و السنة على وجوب الولاية لامام اختاره الناس ... قد يكون هناك استدلال فقهي من نوع ما و لكنه لا يتعدى حدود فروع الدين و لا يخرج على الاصول منه بشيء ... فالولاية المنصوصة هي الولاية لله و للمعصومين سلام لله عليهم فقط لا غير ... و هذه الولاية هي التي من صلب العقيدة لا غيرها ...
و لذا نرى ان التعصب لمسألة ولاية الفقيه نوع من التصرف الاخرق الجاهل الذي لا ينبع عن علم بالدين .. كما ان تقليد مرجع معين على اساس انه ولي الفقيه فهو تقلبيد باطل ... قد يكون الاعلمية اذا تسالمت الاعلمية كشرط في التقليد ... لكن اساس ولاية الفقيه فهو غير صحيح بالمرة و لا يقول فيه عالم فما بالك بمرجع ... لكن من افتعل الفتنة ايام الثمانينات بالكويت يتحمل وزر الناس الذين قلدوا على اساس باطل ... انه التعصب يا اخواني الذي قاد هؤلاء لسب السيد الخوئي و الطعن فيه ... التعصب و التبعية العمياء ... و انه التعصب و التبعية العمياء سبب ما يجري على سيدنا و مولانا محمد حسين فضل الله الحسني علم الهدى و نور الورى ...
و ما نراه من كلام غير موزون في اللطميات و العواطف الغريبة المتعلقة بشخص ولي الفقيه ... انما هذا لدليل تعصب غريب لا اعلم مسوغا له الا الغرور و حب الزعامة و الضحك على شنبات الناس ... و يسمون هذا التعصب بخط الامام ... و الامام منه بريئ ... هل يقف خط العدل الالهي مع العيار و ما ادراك ما العيار ... !! .. هل يقف خط الامام الخميني العادل بعدله مع خط صباح الاحمد الظالم في ظلمه ... ؟؟ !! ...
سمعت كلام فاجأني قبل كم يوم ... قال لي عمي "الامام الخميني مو معصوم" ... الغريب ان هذا الكلام غريب علي و كأنني اسمعه لأول مرة و كأنني لا اعلمه ... الامر غريب عو استغرابي منه ... !! "
سؤالي للأخ التوحيد دربنا ...
كيف يمكن لمسألة فقهية خلافية ان توحد الامة ...
ثم ماذا يقصد بكلامه حين يقول ان ولاية الفقيه درب النجاة ... ؟؟!!
ولاية المعصومين عليهم السلام هي درب النجاة ... لا و لاية كائن كان غيرهم ... نعم يتولى المؤمنون بعضهم البعض لكن ليس هذا درب النجاة ...
نص يوم الغدير نص على تولي الامام المعصوم علي بن ابي طالب عليه السلام و هذه ولاية منصوص عليها بواضح النص و قاطع الدليل ...
اما جتهاد العلماء فهو الفقه و الفروع لا العقائد و الاصول .. فكيف يجتهد العلماء في هذا ... اذا المسألة فقهية ...
ثم اليس اجحافا للامام الخميني ان نلخص جهاده كله و ثورته الحسينية التي انطلقت بجميع الابعاد الانسانية، ان نلخص استشهاد ابنيه و خيرة العلماء المناضلين، ان نلخص هذا كله بمسألة خلافية فقهية، اليس هذا اجحاف للامام الخميني و لرجالات الثورة ...
و السلام ...
التوحيد دربنا
08-05-2003, 02:23 AM
السلام عليكم جميعا
بعد الصلاة على محمد وال محمد
يا اخي الفاضل أبو مرتضى
القصد من ولاية الفقيه وانها هي طريق النجاة يتمثل بالامور التاليه
1- توحيد كلمة المسلمين جميعا في شتى بقاع الارض
2- توحيد كلمة المراجع تحت راية واحده وهي الامام الحجه عجل الله فرجه
3- عدم افساح المجال للمتعصبين والذين يسعون الى فرقة المؤمنين والى اعداء الأسلام للتفرقه بين المسلمين كما هو حال هذا المنتدى الذي براي الشخصي يوجد به مقالات تسعى الى تفكيك البيت الشيعي الذي يحتاج الى الوحده لتزداد قوتنا التي نحن بامس الحاجه لهاا لكي يظهر الامام الحجه عجل الله فرجه ويرى هناك رجال وحدة المسلمين امثال
الامام الخميني قدس الله سره والسيد الخوئي والشهيد الصدر والشهيد مطهري
والسيد الشيرازي وغيرهم من العلماء الأفاضل الذين يسعون دائما الى توحيد الكلمه
واتمنى ان نسعى جميعا الى الوحده لالا للتفرقه
واتمنى من حضرتكم ان تعرفووو جيدا ان ولاية الفقيه هي البركه التي نحتاج اليهاا
هيي درب الوحده اي كان الاختلاف في الراي بين العلماء فنحن بحاجه الى وحدة الصف لنكون قوة نستطيع ان تنصر المضلومين في كل بقاء الارض
شاكر لكم مشاركتكم المفيده
مهدي عمار
08-07-2003, 04:35 PM
ولاية الفقيه والافق الحضاري
بقلم العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله دام ظله
---------------------------------------------------------------------------------------------
كان الانسان الذي لم يعش كعبد للشخصية عندما كان يعيش تنوع شخصيته، لأن الانسان وحدة في كل كيانه، وللوحدة تنوعاتها في الآفاق التي يتحرك فيها من حيث انها تجتمع في معنى الانسانية في الانسان لتتحرك السواقي من هذا الينبوع المتفجر. كان الانسان وكان العارف بالله وكان الثائر وكان الفقيه المجتهد، وكان اجتهاده يتوزع ادواره بين كل هذه العناصر، فلم يكن يستغرق في النص ليستنطقه فتوى، ولكنه كان يطوف في آفاقه ويتسع ويمتد حتى يحوله الى حركة في الواقع بدلاً من ان يكون مجرد حركة فتوى في الكلمة.
العرفان المتحرك
لم يكن تجريدياً حتى في عرفانه، ونحن نعرف ان الكثيرين ممن يأخذون بأسباب العرفان يعيشون التجريد في كل تصوراتهم لله وللغيب ولكل ما هناك، ولكنه، وهو العارف، كان يعيش الله في الانسان وكان يعيش الله في كل حركة هناك، لأن الوحي ليس كلمة تتمظهر في كتاب ولكن الوحي عالم يتعمق في الواقع في الانسان ليطوف في الحاضر والمستقبل كما الماضي، في عملية تغيير وفي عملية تطوير، ومن هنا لم يكن الوحي نصاً جامداً للذين ينازعونك كيف تريد ان تمتد بالاسلام الى الحياة، والحياة تتطور والحياة تتغير والحياة تدخل في كل يوم افقاً جديداً وتصنع عالماً جديداً. كيف يمكن لك ان تفرض نصاً محدوداً بالحروف محدوداً بالقاموس، كيف لك ان تفرض نصاً على حركة الحياة والنص ثابت والحياة متحركة، فكيف يمكن ان يحكم الثابت المتحرك من دون ان يلغي حركيته؟!
النص في القرآن عالم من الايحاءات اكثر مما فيه من معنى في القاموس، فنحن نعرف ان الكلمة لا تستطيع ان تحتوي كل ما يمكن للفكر ان يطلقه. ما يعيشه المفكرون لا يمكن ان تعبر عنه الكلمات، ولذلك فنحن نعتقد ان ما يبقى من فكر المفكرين في وجدانهم وتطلعاتهم واحاسيسهم اكثر مما تعبر عنه الكلمات، فكيف عندما تكون الكلمة كلمة الله الذي خلق العالم وأراد ان يخلق من الكلمة حركية العالم، وأراد من خلال الكلمة ان يتغير الانسان ليقول له ان العالم لا تحكمه العلاقات الاقتصادية ولا العلاقات الاجتماعية ولا العلاقات الجنسية، وليس الانسان بعداً واحداً؛ العالم ينطلق به الانسان الذي يتغير دائماً ويتطور دائماً، ومن هنا فإنه يغير العالم دائماً.
الاجتهاد الممتد مع الانسان كله
ونرى ان اجتهاد الامام كان اجتهاداً منفتحاً على الحياة، ومتحركاً في الواقع وممتداً في الانسان كله؛ لم يكن سطحياً في اجتهاده امام الذين يزعمون دائماً انك كلما كنت ثورياً اكثر كنت سطحياً، وكلما كنت حركياً اكثر فقدت الدقة والعمق، وما الى ذلك، وكلما كنت انساناً يعيش الذوق الفني الادبي في فهم النص الذي هو قمة في البلاغة فأنت بعيد عن التدقيق والتحقيق هنا وهناك! ولكن المسألة ليست كذلك؛ القصة ان هناك من يجعلك تغرق في التجريديات في العمق، وفي التجريديات في الفضاء، بحيث تفقد رؤيتك للأرض التي انت فيها وتفقد احساسك بإنسانيتك في ذلك كله، لذلك عندما تكون ثائراً اكثر تفهم الاسلام اكثر، وعندما تكون حركياً اكثر تفهم القرآن اكثر، وعندما تكون انسانياً اكثر تفهم الفقه اكثر.
القرآن كان الكتاب الحركي الذي لاحق المسلمين في نقاط ضعفهم وفي نقاط قوتهم، وجاء ليثبت الذين آمنوا وجاء ليثبت النبي (ص) {وقال الذين كفروا لولا أنزل عليه القرآن جملةً واحدة كذلك لنثبت به فؤادك}، لتنطلق الآية لتعالج مشكلة، لتحل معضلة، لتفتح افقاً، لتقوي نقطة ضعف، وما الى ذلك؛ لهذا، من لا يعيش حركية الانسان في الواقع لا يستطيع ان يفهم القرآن جيداً، ولا اقصد بالحركية الحزبية، ولكني اقصد بالحركية الفكر الذي يطل على الواقع من خلال حركية الانسان في معناه.
ولذلك رأينا الامام رضوان الله عليه عندما اقتحم الفقه كان يؤكد وفي آخر لحظات حياته في وصيته: ليكن الاجتهاد علماً، ولكن عندما يكون الاجتهاد علماً، كما هو علم فقه صاحب الجواهر في ما يركز عليه باعتباره الكتاب الموسوعة الفقهية في كل حركية الفقه في معنى الاجتهاد، كان يؤكد ان يكون الاجتهاد واسعاً منفتحاً مستقبلياً، لا ان يعيش في زوايا الماضي ليجترها؛ في الماضي الكثير من التراث الذي تجاوزه الحاضر وينساه المستقبل، القوم فكروا ولم يكن تفكيرهم مقدساً او معصوماً في فهم الكتاب والسنة، والقوم اجتهدوا ولم يكن اجتهادهم نهاية المطاف في الاجتهاد، كم تحرك الاول للآخر، لذلك كان قوياً في مجابهة الاجتهاد الذي يريد ان يحجم الاسلام ويريد ان يضيق افقه وامتداده، لم يكن يعتبر ان علينا ان نجتهد لنحل المشكلة على حسب ما يريده الناس بذلك. فالاجتهاد حركة في وعي الاسلام من خلال مصادر الاسلام الاصيلة، فإذا كان الله قال لرسوله {ولو تقوّل علينا بعض الاقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين} فكيف يقول الله للفقهاء عندما يريدون ان يحرفوا الكلم عن مواضعه او عندما يريدون ان يتحركوا وفق اهوائهم او وفق اهواء الناس.
يبقى الاجتهاد في قواعده، ولكن ما هي مسألة المجتهد، لا يمكن ان تعزل الاجتهاد عن شخصية المجتهد، لأن المجتهد مهما كان موضوعياً في فهم النص فإن ذاتيته الفكرية لابد من ان تفرض نفسها بطريقة وبأخرى على حركة اجتهاده وفهمه. ليس الانسان مجرد محتوى للأفكار، ولكن الافكار تنطلق من تجربته الذاتيه ومن مزاجه ومن تأثراته ومن تطلعاته لا شعورياً، فهو قد يخيل إليه انه ينطلق من الموضوعية لأنه لا يحس بالذاتية عندما تخترق الموضوعية، وهذه هي مشكلتنا في الكثيرين من الناس الذين يعتبرون الذاتية موضوعية كما يريدون ان يحركوا الموضوعية في بعض عناصر الذاتية.
لا أقول انهم يعتمدون ادخال ذاتيتهم في اجتهادهم، ولكن الانسان لا يستطيع ان يتحرر من ذاته، لذلك قد نكتشف هناك ذاتيات في اجتهاد المجتهدين من قبلنا مما طواه الزمن معهم او مع مرحلتهم، ليمكن لنا ان نلتقي بعناصر جديدة، حتى لو كنا لا نحرر انفسنا من ذاتياتنا، ولكن المسألة تبقي للإنسان هامشاً من الحركة وهامشاً من الفكر.
كان المهفوم ـ في زمن الإمام رضوان الله عليه ـ لدى الكثيرين، ولا نشمل الواقع كله، ان على الفقيه ان يزداد ابتعاداً عن الحياة، أما اذا تحدثت عن السياسة فهناك الهرطقة وهناك الدنيوية والانحراف والبعد عن القداسة! المفهوم في القداسة عندنا هو ان يكون الانسان كما يُقال في التعبير الشعبي "اللاوياً" كيف ذلك؟ ان خربت او عمرت او حاربت او سالمت او نزلت السماء على الارض او اهتزت الارض بأهلها فهو لا يحرك ساكناً، عنده سجادته ومسبحته وقرآنه، وما علينا إن قضى الشعب جميعاً، أفلسنا في أمان!
الحكومة الاسلامية
لذلك نحن نفهم حركة الامام رضوان الله عليه في هذا الجو، قد نرى ان في الاجواء الجديدة التي نعيشها الآن، قد نرى حركته طبيعية ان ينطلق بحركة اسلامية، لأول مرة في جامعة النجف الأشرف ينطلق مرجع في بحث الخارج ليدرّس الحكومة الاسلامية؛ كانت مسألة الحكومة الاسلامية تنطلق في اجواء الحركات الاسلامية، أما ان يبحثها مرجع بطريقة فقهية سياسية منفتحة على تحديات الواقع في دائرة اقليمية وفي دائرة عالمية فهذا امر لم يُعهد قبل ذلك، لا لأن العلماء الفقهاء وهم الكبار الكبار جداً، لا لأنهم لا يأخذون بأسباب الفقه في ذلك، ولكن لأنهم يعتبرون انه يمثل بحثاً تجريدياً لا ثمرة عملية له في الواقع، لأنه لا يمكن اقامة حكومة اسلامية امام كل هذا الواقع، ولا سيما اذا كانت على اساس خط اهل البيت (ع) فهناك التعقيدات الكبيرة التي تحول المسألة الى مستحيل من ناحية واقعية.
والإمام كان يفكر بالحكومة الاسلامية ان لابد من ان تتغير ايران اسلامياً بحيث يحكمها الاسلام، وكان ينظر لذلك وكان في تناوله لا يعيش في المطلق، بل كان يعيش في الأرض، كان يعمل ان يجرب، ولذلك عندما انطلق في خط الوصول الى الحكومة الإسلامية كانت تجربته ان ينفتح على كل الذين يلتقون معه في الهدف المرحلي، وإن كانوا يختلفون معه في الهدف الاستراتيجي، ولذلك لم يمنع أي فريق من ان يسير معه. لم تكن هناك جبهة، لم يكن هناك تحالف، كان هناك لقاء في الطريق المرحلي، كان وعيه انه لا يمكن ان يطرد احداً من السائرين معه في الطريق، والطريق يتحرك فيه الوطنيون والقوميون والشيوعيون والاصلاحيون وكل ذلك، وكان لا يسمح بأن يدخل معركة مع أي من هؤلاء وإن كانت المعركة عميقة في وعيه الثقافي والفكري والاستراتيجي، لأنك عندما تريد ان تبلغ الاستراتيجية فعليك ان تحسن التكتيك.
مشكلة الكثيرين من العاملين في خط التغيير في الواقع انهم عندما يتحركون في خط الاستراتيجية ويهزمون حركتهم من خلال سوء ادارة التكتيك، يدخلون في معارك جانبية ليطردوا هذا ممن يلتقي معهم في مرحلة ويدخلوا في حرب مع هذا مع انه يلتقي في مرحلة. ان الإمام كان يقول لهم ليس القضية قضية تصفية حسابات، ليست المسألة مسألة تغيير الواقع، نحن الآن في خط ان نزلزل قواعد الاستكبار الذي يجلس على قاعدة فكرية منحرفة، زلزلوه وزلزلوا قاعدته، وعند ذلك تكون الساحة للأقوى، وتجمع الكثيرون معه وكانوا يعتقدون ان الامام سيذهب الى قم ليتابع دروس الفقه ويترك للذين تعلموا في الجامعات الاميركية والاوربية والذين يتحركون ليبرالياً وديموقراطياً واشتراكياً وماركسياً وقومياً لأنهم يفهمون الحكم، أما المشايخ فيفهمون الفقه ولا يفهمون الحكم! كانوا يفكرون بهذه الطريقة، وقد كان بعض الناس حتى من المشايخ يفكرون "مالنا وللحكم"! ولكنه كان يريد للتجربة التي يفكر بها البعض ان تسقط امامه، ليعرف الناس ان هؤلاء الذين عاشوا الفكر الغريب عن مواقع الاسلام لا يمكن ان يحكموا بلاد الاسلام على الأقل في ايران.
ولاية الفقيه
لقد كان من اولويات الامام ان يضع للحكم وللقيادة قاعدة، ولم يكن الفقهاء في زمنه او في ما قبل زمنه في الكثيرين منهم، لم يكونوا يتحدثون عن ولاية الفقيه المطلقة، وفاجأهم برأيه، ولم يكن رأيه اول رأي، وقد كان صاحب الجواهر والشهيد الاول وآخرون يرون ذلك نظرياً، وفتح المسألة، وقال الاستكبار العالمي انه يدعو الى الحكم الالهي المطلق.
فهم الناس المسألة خطأ، وما زالوا يفهمونها خطأ؛ كان الامام يفكر في ولاية الفقيه ان معناها ان القيادة لمجتمع اسلامي لابد من ان تملك الوعي للإسلام فكراً وشريعة ومنهجاً، ولابد من ان تملك تقوى الاسلام حركةً وانفتاحاً على الناس، وان قيادة المجتهد العادل لابد من ان تملك وعي الواقع، وان يكون العارف في اهل زمانه، لأن غير الفقيه اذا كان في موقع القيادة فإنه قد يحكم بغير الاسلام باسم الاسلام وقد يعطي القداسة لمزاجه ولانحرافه، لذلك كان المجتهد العادل العارف بأهل زمانه هو الأصلح للقيادة، لأنه الأوعى ولأنه الأتقى ولأنه الأعرف، ثم بعد ذلك للفقيه قانون لا يملك ان ينحرف عنه قيد شعرة، وهو قانون الاسلام في اجتهاد على الطرق المتبعة في الاجتهاد لا على اساس الاهواء، ويمكن للأمة ان تناقشه في اجتهاداته اذا رأت منه خطأ، وعليه ان يجيب على هذه المناقشات ليدور الجدل في ما رآه، لأن هناك فرقاً بين ان تجتهد وانت في بيتك لتطبق اجتهادك على نفسك أو لا تطبقه ابداً وبين ان تجتهد ليقرر اجتهادك مصير الأمة في المسألة النظرية والمسألة التطبيقية.
لذلك من حق الأمة ان تناقشه ومن حق الأمة عليه ان يستمع إليها، ليس هذا فقط، خط الفقيه عندما يلي الأمر، هو خط الامام المعصوم، خط النبي المعصوم، لا يمنع الأمة ان تناقشه حتى لو كان معصوماً، بل انه يغريهم بالمناقشة. أمامنا نصان، وأحب لكل الباحثين ان يقرأوا سيرة النبي (ص) في كل ما قاله ولاسيما في آخر حياته، ونهج البلاغة في كل ما ثبت عن علي (ع).
في آخر لحظات النبي (ص) وقف خطيباً في المسلمين كما جاء في "طبقات ابن سعد" وغيره قال : "ايها الناس، انكم لا تمسكون علي بشيء". وفي رواية: "ايها الناس انكم لا تعلقون علي بشيء؛ اني ما احللت إلاّ ما أحلّ القرآن وما حرمت إلاّ ما حرّم القرآن". ادرسوا تاريخي بينكم، ادرسوا حربي وسلمي وطريقتي في الدعوة، فستعرفون انني كنت منسجماً مع كل ما أدعوكم اليه، والنبي ليس مسؤولاً من الناس، الله ارسله والله جعله حاكماً {إنا ارسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً الى الله بإذنه وسراجاً منيراً}، والله قال في حاكميته {النبي أولى بالمؤمنين من انفسهم} ليست حاكميته منهم وليست رسالته منهم؛ ولذلك لم تكن البيعة للنبي تمثل اعطاء شرعية له، ولكنها تمثل التزامهم به من ناحيتهم الشخصية بعد الايمان ان تلتزمه.
النص الثاني لعلي (ع) كما في نهج البلاغة: "لا تكلموني بما تكلمون به الجبابرة". وكان الخليفة الفعلي آنذاك "ولا تتحفظوا مني بما يُتحتفّظ به عند أهل البادرة، ولا تظنوا بي استثقالاً لحق قيل لي او لعدل يُعرض علي؛ فإن من استثقل الحق ان يقال له والعدل ان يُعرض عليه كان العملُ بهما عليه اثقل، فلا تكفوا عن مشورة بحق او مقالة بعدل، فإني لست بفوق ان أخطئ"، وهو فوق ان يخطيء بحسب ما نعتقده، "إلا ان يكفي الله مني ذلك". كان يغريهم بأن ينقدوه حتى لا يعتادوا ان لا ينقدوا الحاكم، فقد لا يكون الحاكم في عصمته وفي أفقه.
لذلك في الخط الاسلامي للحكم، من حق الأمة ان تطلب من الحاكم ان يفسر لها، وكان النبي يفسر للناس وكان علي يفسر للناس وكان يدافع عن وجهة نظره، وكان يستمع الى الناس عندما يتحدثون في شؤونه، وكان يقف خطيباً ليناقش ما يهمسون به، في العلن.
الولاية والشورى
ثم رأينا الإمام زاوج بين الشورى وبين ولاية الفقيه، كان يريد للفقيه ان يستشيرالناس، كان يملك، وهو في قمة القيادة وفي قمة ثقة الناس به وفي قمة الموقع العالمي الذي يملك كان يملك، ان يختار رئيس الجمهورية، وان يختار اعضاء مجلس الشورى، وان يختار اعضاء الدستور، ولكنه اراد للناس ان يعطوا الفقيه رأيهم في ذلك، ولذلك كانت سيرته وسياسته ومنهجه كان ان يستفتي الناس في الدستور وفي مجلس الخبراء وفي مجلس الشورى وفي رئيس الجمهورية.
لذلك ان ولاية الفقيه تمثل نظرية تتحرك في أفق حضاري في ما هي مسألة الحكم الذي يزاوج بين الشورى وبين الولاية. وهكذا انطلق في اجتهاده ليواجه الواقع؛ كان يريد ان يكون المجتهد الذي يقف في الساحة، لا يقف في الساحة ليعطي الفتاوى فحسب، بل ليتحمل اخطار الساحة وليواجه تحديات الساحة وليواجه اتهامات الساحة وليواجه سُباب الساحة وكل الكلمات، لأن الانسان الذي يريد ان يكون رجل الساحة لا بد من ان يتحمل كل تحدياتها وكل سلبياتها؛ من يخف من الكلمة المتهمة السيئة فعليه ان يعزل نفسه عن الساحة لأنه سوف يثقل المسؤولية بخوفه. لذلك لابد من ان تكون له شجاعة تقبل كل هذا، وقد كان له شجاعة تقبل كل ما وقف فيه الاعلام العالمي بكل تياراته واتجاهاته ليصوره شخصاً يشرب دماء الناس! وشخصاً يريد ان يعيد الناس الى القرون الوسطى او ما قبل القرون الوسطى، وشخصاً يريد أن ينشر الفوضى هنا وهناك، وأعطوا مسألة تصدير الثورة معنى سلبياً يحاول ان يخرب فيه هذا النظام وذاك النظام كمجنون يريد ان يحرك سيفه كما شاء..! وتحمل ذلك كله وكان يتّسم بالهدوء، وكان يعرف أنها الضريبة التي واجهها قبله جده وسيدنا محمد (ص) كما قالوا عنه انه مجنون ساحر شاعر كاذب {أساطير الاولين اكتتبها فهي تُملى عليه بكرةً وأصيلاً}، وثبت الامام بمحبة ورأفة ورحمة واستطاع ان ينتصر وكانت الأمة معه، وقالوا عنه ان ثورته مذهبية وتحرك بالطريقة التي فهم الناس انها اسلامية، وقالوا ان ثورته طائفية لا تتسع للمسيحيين وللبوذيين ولغيرهم، واثبت في ندائة "يامستضعفي العالم اتحدوا" انها انسانية لأن الاسلام انساني؛ هي إنسانية من دون الخروج عن خط الاسلام لأن الاسلام، يتسع للناس كلهم، لأن قضية المستضعفين لا تتجزأ، كما ان قضية المستكبرين لا تتجزأ.
واستطاع ان ينزع من داخل الأمة كل عناصر الخوف، فطرح امامها حركة الاستكبار العالمي شرقيه وغربيه، طرحها امامها من خلال الكلمات التي تسقط من نفوسهم أي شعور بالذعر وبالرعب، بالوسائل الروحية وبالوسائل السياسية وبالوسائل الأمنية، طرح ذلك كله حتى يفرغ روح الانسان من أي شعور بالرعب يُسقط الانسان امام الاستكبار، ولذلك قال للعالم الذي كان يتحرك شرقياً في جانب وغربياً في جانب، قالها: "لا شرقية ولا غربية"، حتى انه وقف امام ما تحركت به دول عدم الانحياز او الانحياز الايجابي ليكشف زيف هذا الحياد الايجابي وزيف هذا اللا انحياز، وكان وحده الذي اخلص في تخطيط الخط فكان لا شرقياً ولا غربياً، كان اسلامياً، واكد ذلك في كل حركته وفي كل مسلكيته.
ومن هنا استطاع الامام ان يغير المعادلات التي تحاول ان تفسر مشكلة العالم بالرأسمالية والبرجوازية والاقطاعية وما الى ذلك، ليقول لهم ان مشكلة العالم تختصر في كلمتين قرآنيتين "المستكبرون" و "المستضعفون"، وأدخل كلمات القرآن في المصطلحات السياسية فاستبدلنا بكلمة المستعمرين التي تعني ايجابية في خطهم لأنهم جاؤوا ليعمروا البلاد، بالمستكبرين، واستبدلنا كلمة الكادحين وما الى ذلك بالمستضعفين، لأن هذه الكلمة تجمع استكبار المال واستكبار السلطة والعرق واللون وكل شيء يتحرك فيه الاستكبار ليواجه استضعافاً هنا واستضعافاً هناك.
وهكذا انطلق وتحرك في المسألة التي لانزال نعيشها في اجتهاده، وهي مسألة الصهيونية، وانطلق بها بكلمة لا تجعل هناك أي مجال لصلح ولاعتراف ولمفاوضات، لأنه قال عنها، لم يقل دولة محتلة حتى اذا حلت مشكلة الاحتلال بالصلح بين اهل الارض وبين المحتلين جاءت الشرعية، ولم يقل أي كلمة مما نتداولها، قال: انها "غدة سرطانية"؛ وهل يمكن لك ان تتفاوض مع السرطان، او تعترف بشرعية السرطان في جسمك، او تتصالح مع السرطان؟! المفهوم يطرد ذلك كله. ولذلك فإن الذين اتبعوا خطه ركزوا على ان المسألة ليست على طريقة "قمة السودان" التي قالوا فيها لا صلح ولا مفاوضات ولا اعتراف، وتحركت المتغيرات وسقطت اللاءات الثلاث! وما زلنا نعاني من سقوط اللاءات الثلاث بدون أي بديل، لأنها سقطت من موقع الضعف الذي نعيشه ومن موقع انعدام الوزن الذي نرتاح له.
اطلاق المقاومة الاسلامية
اننا نجد الإمام رضوان الله عليه في المقاومة الاسلامية التي استطاعت ان تهز الواقع الاستكباري بحجمها، ولا نتكلم بطريقة عنترية، واستطاعت ان تهز كل هذا الضعف وكل هذا الخنوع، ان ينطلق شباب تربوا على فكره وتربوا على روحه وانطلقوا في خطه وعاشوا قضيته مع خليفته، هؤلاء الشباب الذين آمنوا بربهم وزادهم هدى، ان يقفوا في مدى سبعة عشر يوماً امام احدث الطائرات الاسرائيلية ولم يسقط صاروخ واحد عن اكتافهم ولم يسقط مجاهد واحد منهم والطيران يملأ سماء لبنان والمدافع والبوارج، وقالوا اننا هنا وثبتوا هناك، وما زالوا ينالون من العدو ليسقطوا عنفوانه.
وقد لا يستطيعون ان يحرروا الارض بإمكاناتهم الذاتية وبالحصار السياسي والأمني والعسكري الذي يُحاصَرون به حتى من ذوي القربى، لكنهم استطاعوا ارباك الاحتلال وإزعاجه وإسقاط عنفوانه، واستطاعوا ان يجعلوا العدو يصرخ، واستطاعوا ان يجعلوا القرآن يتحرك في الواقع في الخط السياسي والجهادي بعد ان كان يتحرك في تفاسير المفسرين في المطلق {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون ان كنتم مؤمنين * إن يمسسكم قرحٌ فقد مس القوم قرحٌ مثلُه وتلك الايام نداولها بين الناس...} {إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لايرجون...}.
التوحيد دربنا
08-12-2003, 10:31 AM
السلاااااااااام عليكم جميعا
شكرا للاخ الكريم واعتصموا شكرا لك للمشاركه الكريمة التي افلجت الصدور
في زمن تكثر الفتن .
اسال الله ان يوفقنا واياكم لماهو خيرا لنا ولكم انشا ءالله
حرس الثورة
08-12-2003, 11:29 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
ولاية الفقيه يا اخي ابو مرتضى ثابتة في الأدلة الشرعية وكونها امتداد للامامة ايضا ثابت بالروايات طبعا الفقهاء اللذين ذكرتهم هم ليسوا الاعلم وان كنا نعتبر وجهة نظرهم محل نظر ويحق لهم يبدون هذه النظرات باعتبار ان من بلغ رتبة الاجتهاد فله ان يجتهد من خلال النصوص الشرعية والأدلة المعتبرة فلا مجال لان ترى أو لا ترى هناك ادلة معتبرة ثابتة تثبت امتداد ولاية الفقيه من صلب الامامة ومسؤوليات الامام وان كنت تحب ان نبحث هذا الموضوع وابين لك كامل الادلة والأسانيد فلا مانع عندي
والسلام
بو حسين
08-12-2003, 06:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إقتباس : طبعا الفقهاء اللذين ذكرتهم هم ليسوا الاعلم
أخ حرس الثورة
كيف حكمت بذلك ؟؟
وسؤال يطرح نفسه...
ماحكم المسلمين الشيعه الذين عاشوا قبل الإمام الخميني ؟
لم تكن هناك ولاية فقيه آنذاك....
ولماذا لم يطبقوها آنذاك ؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حرس الثورة
08-12-2003, 10:05 PM
بو حسين هذا سؤال ؟؟ كيف حكمت بذلك ؟
الفضلاء في الحوزة العلمية بقم المقدسة والنجف الأشرف حكموا بذلك ولست أنا
راجعهم ان كنت معترضا فزعامة الحوزة هناك وليست في بيروت ولا كانت يوما ما في مسجد الكوفة
ومن قال لكم ان في السابق لم تكن هناك ولاية فقيه كلامكم معناه أن الامام الخميني جاء ببدعة في الدين وهذا خطييييييييير جدا
لا يأخي تستطيع مراجعة سيرة الأئمة ومراجعة تاريخ الغيبة الصغرى ونيابة الأربع نواب طبعا انا ما أقول النيابة موجودة الآن بمثل النيابة سابقا .؟
لو كنتم تفهمون معنى ولاية الفقيه لما سألتم مثل هذا السؤال ففي تاريخ الغيبة الكبرى و الحركة السياسية اللتي كانت لعلماء أجلاء في أزمان مختلفة تنبؤكم بأن ولاية الفقيه عملياا كانت موجودة واطلاق الاصطلاح للعامة وانتشاره فضله للامام الخميني فهو من جدد المذهب لا أكثر
اللهم صل على محمد وآل محمد
طبعا يفخر هذا المذهب بتاريخه المرصع بقيادات علمائية محمدية أصيلة استطاعت أن تتصدى للتحديات السياسية وغيرها مما يتعلق بشؤون المذهب فليس ضروريا أن تجد مصطلح ولاية الفقيه لكن حتما نجد ممارسات الولي الفقيه موجودة فنحن لا نهتم بلاصطلاحات بقدر اهتمامنا بالسلوك والعمل وهذه النتيجة النهائية ومفاد يوم الحساب أن تكون أعمالك موافقة للقرآن والعترة أهل البيت عليهم السلام .
يعني موضع السؤال ما حكم الماضين قبل نظرية ولاية الفقيه منتفي اصلا لأن لم يمر علينا زمن بلا ولي فقيه وبلا رئاسة فقيه عادل جامع للشرائط ، اعتقد شخصيا بأن لا سمح الله لو مر علينا زمن بلا ولي فقيه فان هذا اتهام مبطن للامام عجل الله تعالى فرجه بعدم التصدي لمسؤولياته والعياذ بالله لصيانة دين جده محمد صلى الله عليه وآله وسلم فهو الراعي لنا ( راجع مفاتيح الجنان ) وهو المتابع لامورنا ولا يكن بحسبانك او حتى اي شخص آخر أن الامام الحجة لا يتدخل بايصال الكفء لولاية الفقيه ، ربما يفترض واحد أن غير الكفء ممكن أن يصل ، أقول لو وصل لا سمح الله فانه لا يوفق أبدا
الحمد لله اللذي جعل الخامنائي ولي امرنا
والحمد لله االلذي جعلنا خامنائيوون
سيد مرحوم
08-12-2003, 10:11 PM
السلام عليكم جميعا00
ولاية الفقيه المطلقة مسالة اجتهادية تنطلق من الادلة الشرعية وليست حكما شرعيا قطعيا كالصلاة والصوم وان كانت بعد اثباتها من قبل من يراها والتحرك على اساسها تصبح في اثارها التطبيقية ملزمة كالزامية الضرورات القطعية كالصلاة والصوم00ولكن البحث فيها يعني انها لم تخرج عن موضوع النقاش العلمي وانها تنطلق من الدليل وتكون ثابة اذا ماثبت الدليل وغير ثابتة اذا ما انتفى الدليل00فهي خاضعة لحركة الاجتهاد ولامجال للتعصب لها كاجتهاد امام من لايراها ممن اعتمد على اراء اجتهادية اخرى او انطلق كفقيه من نفس الاسس التي يقوم عليها استنباط الحكم الشرعي00
فلازالت المسالة محل جدل وخلاف بين العلماء فمنهم من يراها ومنهم من لايراها بامتداداتها المطلقة التي ترونها00
لايستطيع احد ان ينكر على من يرى ولاية الفقيه المطلقة من خلال عدم ايمانه بها رجوعا لمن يقلد في ذلك ولايستطيع ايضا من يراها ان ينكر على من يراها خاصة وليست مطلقة انطلاقا من رؤيته التي ياخذها عمن اقتنع به مرجعا فقلده0
هي مبحث فقهي لازال متحركا من خلال بعض الفقهاء الذين يرونه من الناحية النظرية ولازالت نظرياتهم الفقهية تستمد له قوة الدليل الشرعي لتجعله ثابتا وراسخا (وهذا حق) ومن خلال التجربة العملية المتمثلة بالدولة الاسلامية القائمة في ايران00
وهناك بالمقابل فقهاء اخرون لازالت مباحثهم الفقهية تصب في تاكيد ولاية الفقيه في حدودها الخاصة دون العامة المطلقة وان كانت تحاول ان تلتقي تنسيقا مع من يرى الولاية المطلقة في ذلك00لان جميع الاراء هي في النهاية اجتهادية في هذا المقام ولايجوز انكار حركة الاخرين وفق مايرون من اراء شرعية في ذلك من خلال تقليدهم لعلماء اخرين لايرون مايراه الاخرون من حدود هذه الولاية واطلاقها00
اخواني الاعزاء علينا ان لانجعل من هذه الامور مشكلة بل حل لمشكلاتنا00وهذا لايتوفر بالنزاع حول تطبيق مانراه بالزام الاخرين باحكام فقهية بالتنازع والقوة وما هي في الاساس الا مجرد اراء اجتهادية00
علينا ان نعيش هذه الاراء الاجتهادية اذا اردنا نقاشها في اسسها النظرية من خلال النقاش العلمي الهاديء المسلم بانها اراء غير قطعية بل الزاميتها هو تحرك الدليل معها وعدم وجود مايثبت عكسها الى هذا الزمن الذي يرافقها فيه شانها شان القضايا الفقهية الاخرى00اما ان انظر الى ان نتيجتي الفقهية هي الاصوب وهي الثابتة التي لاتغير فيها فبذلك خرجنا بها من نطاق الاجتهاد الذي انطلقت منه اول مرة واستندت عليه الى نطاق الاصول العقائدية التي لايجوز مناقشته او حتى التوقف فيه اذا ماخرجت الادلة الاجتهادية في خلافه00
واما عمليا فدعونا نعيش الاتحاد والتواصل من خلال التنسيق فيما نختلف فيه عمليا فنتفق على المساحة المشتركة بيننا وحتى لاتتحرك الاختلافات الاجتهادية من خلال اختلاف المرجعيات والمقلدين تبعا لذلك في نزاعات عملية بيننا تجعل عملية الاجتهاد مشكلة وليست حلا00فالمسالة في النهاية هي الحفاظ على الساحة الاسلامية بمختلف تياراتها السياسية وارائها الاجتهادية الفقهية لان تكون متحدة ومتواصلة ولكي تكون تجربة الاستنباط تصب في غنى الساحة وليست مشكلة لها تبعث على تفريقها فهناك من يبحث عن حلول سياسية في رايه الاجتهادي ويراه المناسب لهذه الساحات وهناك من يبحث عن نفس الحلول في اراء اخرى وهكذا دعونا نشترك في اساس مايجمع هذا كله وهو نيتنا المخلصة في الوصول للحل جميعا ولنجعل هذا الاختلاف تنوع يفيد في معرفة مايناسب كل ساحة وان تتم عملية الانتقاء من خلال حرية كل طرف او تيار او شخص لانتقاء مايوافق قناعاته من خلال النقاشات والحوارات الدائرة بين مختلف الاطراف ووفق جميع وجهات النظر الاجتهادية المختلفة التي خرجت من دراسات الحوزة العلمية المتمثلة في فقهائها الاجلاء00
هذا ما اردت ان اساهم به حول هذه النقطة في هذا المجال 00
دمتم في رعاية الله وحفظه00
بهبهاني
08-15-2003, 06:22 AM
للأسف ان البعض يطرح هذه القضية من منطق التعصب الأعمى
أعتقد ان قضية ولاية الفقيه هي قضية اجتهادية قد يراها البعض و لا يراها البعض الآخر
نعم للقضية اهمية من خلال التطبيقات العملية و لكن ليس بالضرورة أن أكون مؤيدا لهذه النظرية الفقهية لأكون في خدمة الاسلام و الدولة الاسلامية
-هل تصح ولاية الفقيه الجماعية (3 او خمسة) ام انها يجب أن تعين بشخص معين
-لنفرض فرض , و فرض المحال ليس بمحال
ان شخصا ما اكتشف عدم عدالة الولي الفقيه لسبب من الاسباب أو عدم اهليته للقيادة
و هو يقلد مرجعا يقول بالولاية المطلقة للفقيه , فماذا يفعل ؟
الشي الثاني هو ان الشخص يتبع رأي فقيهه في المسألة و لا يجتهد بها فاذا اوجب عليه الفقيه الذي يرجع اليه ولاية الفقيه وجب عليه الالتزام بالاحكام الولائية و الا فلا بغض النظر عن الصحة و عدمها لان التقليد جاء من القلادة و هيب ان يعلق العامي عمله برقبة العالم
بالنسبة للاعلمية فلا ادري من الذي قال انها في قم !
هناك اختلاف في تشخيص الاعلم فقد يكون في النجف او في قم أو في بيروت كما ان البعض لا يوجب تقليد الأعلم
ناهيك على ان الولاية المطلقة لم يقل بها المتقدمون و لا يعني ذلك التقليل من شانها و لكن ليس هي الدين
هناك عدة اسئلة عندي :
-هل مجلس الخبراء الذي يعين الولي الفقيه من الايرانيين فقط و هل يحق للمجتهدين الاجانب ترشيح نفسهم لهذا المنصب و المشاركة في التعيين ؟
-هذه المجلس ينتخبه الشعب الايراني فقط و لا دور للشعوب الاخرى في المشاركة باختيار اعضائه لمسائل موضوعيه فكيف نلزم المسلمين بها ؟
-هل لغير المسلمين من الايرانيين الحق في اختيار مجلس الخبراء و المشاركة في الانتخابات ؟
-بالنسبة للاخ الذي ذكر الاعلمية , أحب ان أذكره ان السيد القائد لم يكن الاعلم قطعا عندما عينه مجلس الخبراء مرشدا للثورة سنة 1989 لوجود علماء كبار مثل السيد الكلبيكاني و الاراكي و السيد الخوئي و الروحاني و غيرهم
-هل الولي الفقيه حاكم على مجلس الخبراء ام مجلس الخبراء هو الحاكم على الولي الفقيه ؟
التوحيد دربنا
08-16-2003, 09:59 PM
السلااااااااام عليكم
اشكركم جميعا على مشاركتكم الطيبه احب اني اوضح نقطه واحده فقط
ولاية الفقيه تطبيق لحكومة الامام على صلى الله عليه وسلم
وهنا اختلاف العلماء ان منهم من يقول لايمكن تطبيقها ومنهم من يقول يمكن تطبيقها
ومن هنا جاء الامام الخميني قدس الله سر شرح فكرة الحكومه الاسلاميه ووضحهاا وطبقهااا
واثبت للعالم كله ان من الممكن تطبيق حكومة على المرتضى اذا كان هناك
اشخاص مؤمنين امثال الامام الخميني والامام الخامنائي والشهيد المطهري
وبهشتي والمشكيني والصدر والخوئي وغيرهم من العلماء الاجلاء
الذين يدافعون عن شريعة اهل البيت ويدافعون عن طريق الحق
وشاكر لكم حسن تعاونكم
أبومرتضى
08-21-2003, 05:00 AM
الخلاف ليس ان كان تطبيق نظام اسلامي في الحكم امر محتمل في عصر الغيبة الكبرى ام لا ...
هذا خلاف انتهى برأيي ...
الخلاف هو انه ليس كل نظام اسلامي بالضرورة يكون على اساس ولاية الفقيه ...
هذا قطعا خلاف بيني و بينك او بيننا و بينكم ...
لا اعتقد ان هناك عالم من العلماء يقول لي ان ولاية الفقيه جزء لا يتجزأ من العقيدة ...
و الامام المجدد الخوئي الذي تتغنى باسمه كان يرى الولاية في الامور الحسبية فقط ... اي ولاية مقيدة جدا ... و محصورة بنقاط محددة ... و ليست هذه هي الولاية المطلقة العامة ...
ما اود ان ابينه يا اخي ... ان ولاية الفقيه هي ليست نهاية المطاف في الاجتهادات الفقهية ... و لا يجوز لنا التعصب فيها لأن العلماء اختلفوا فيها ... التعصب لها كالتعصب لوجوب وضع اللحية او حرمة الشطرنج ... اجتهاد فقهي حاله حال اي اجتهاد آخر ... يقبل النقاش بين العلماء و الاختلاف فيه ... لا كامامة المعصومين ... فهذا جزء من العقيدة لا يتجزأ ... و نيابة السفراء منصوص عليها و معينة مباشرة من الامام ... و لا يوجد هذا الان ... انما نرجع لعلمائنا ... كما ورد في الروايات ...و اما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى روات حديثنا فانهم حجتي عليكم و انا حجة الله ... فان قالوا بولاية الفقيه عملنا بها ان استطعنا و ان قالوا بشورى الفقهاء عملنا بها ان استطعنا و ان قالوا بحفظ النظام عملنا به ان استطعنا ... و ان اختلفوا بصلاحيات ولي الفقيه و سعة ولايته اتبعناهم على فتاواهم ...
لكن ان تقول لي ان ولاية الفقيه هي درب النجاة للأمة و هي توحيد لكلمة المسلمين ... فهذا ما لا يقبله عقل و لا منطق ... كيف و قد اختلف فقهائنا فيها ... فما بالك بالعامة و الزيدية و الاباظية ... كيف و نحن نعلم ان درب النجاة و الصراط المستقيم هو ولاية من فرص الله ولايتهم و ذلك لعصمتهم لكي نثق تمام الثقة بالاقتداء بهم ... اما ان يجتهد عالم و يقول علينا تولي فلان و هذه هي حدود توليه ... فهذا لا يخرج عن نطاق الفقه و الفتيا ...
و انا ان سلمنا ان ولاية الفقيه من العقيدة فلماذا يفتي فيها العلماء ... فالتقليد لا يجوز في العقائد انما الفقه فقط ... فكيف لنا ان نقلد في العقائد ... ؟؟
ام انك تدعوا لتوحيد المرجعية ... ام انك تريد ان ترجعنا لفتنة الثمانينات ... ؟؟
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir