yasmeen
10-21-2005, 02:19 AM
نصر المجالي
يواجه الجيش الأميركي فضيحة جديدة ليس في العراق هذه المرة بعد فضيحة انتهاكات حقوق الإنسان وتعذيب السجناء العراقيين، ولكن في أفغانستان التي قادت الولايات المتحدة تحالفا لمحاربة الإرهاب فيها العام 2001 بعد تفجيرات 11 أيلول (سبتمبر)، قالت مصادر غربية اليوم إن الجيش الأميركي بدأ على نحو سريع تحقيقات مع ضباط وأفراد تابعين له قالت معلومات إنهم متورطون بانتهاكات لحقوق الإنسان، ومن ضمنها حرق جثث لمقاتلين من حركة طالبان.
وكانت هذه الحركة المتشددة تحكم أفغانستان منذ 1995 إلى حين إطاحتها خلال الحرب الأميركية ضد الإرهاب التي شملتها ومعها حليفتها شبكة (القاعدة) بزعامة أسامة بن لادن، ولا يزال هذا الأخير وحليفه زعيم الطالبان المُلا محمد عمر مطاردين للقوات الأميركية مع عدد من أركان حربهما.
والفضيحة الجديدة تكشفت بعد أن عرض التلفزيون الأسترالي قبل يومين شريطا ظهر فيه جنود أميركيون وهم يحرقون جثثا وبقايا أجساد لمقاتلي الحركة المتشددة الذين كانوا قتلوا خلال الحرب العامين 2001 والذي تلاه. وتعتبر الشريعة الإسلامية حرق جثث الموتى "إلحاد وشرك بالله ، حيث كرامة الميت دفنه".
ومن بعد ورود تلك التقارير، عبر وزير الدفاع الأفغاني عبد الرحيم ورداك عن "صدمته الشديدة" ودعا على الفور الى إجراء تحقيق شامل، وكانت محطة (إس بي إس) التلفزيونية الأسترالية عرضت الشريط، وهي حذرت قبل العرض "من أنه يحمل مناظر مؤذية للمشاعر وخاصة للمشاهدين المسلمين".
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية اليوم في تقرير لها من سيدني إن برنامج التلفزيون الأسترالي الذي كشف الفضيحة، اظهر جنودا أميركيين يحرقون جثث مقاتلي طالبان على أنغام الموسيقى الشعبية وذلك نكاية في حركة طالبان التي كانت حرّمت الموسيقى خلال حكمها لأفغانستان.
وتقول بي بي سي إن "أسوأ مشهد عرضه التلفزيون هو إقدام الجنود الأميركيين على حرق جثتين لمقاتلين من طالبان بعد أن وضعا في اتجاه يستقبلا معه مكة"، ووصف مراسل التلفزيون الأسترالي الذي نقل التقرير جون ماركينتوس المشهد بأنه عمل شائن كان الهدف منه إيذاء مشاعر المسلمين وعقيدتهم.
وعرض الشريط أيضا رسالة للجنديين الأميركيين وهي موجهة إلى سكان قرى أفغانية تقول "انتبهوا يا أنصار طالبان انتم كلاب جبناء"، واضافت الرسالة "ودليل جبنكم أنكم سمحتم بتوجيه جثث مقاتليكم ناحية ـ الغرب ـ في إشارة إلى مكة، وتم إحراقها".
واضاف الجنديان "انتم فعلا جبناء، وها انتم خائفون من محاولة إنقاذ الجثث، لأنكم لستم إلا فتيات في زي رجال، وهذا ما نعتقده دائما عنكم". وكان الشريط تم تصويره في بلدة غونباز قرب قندهار بواسطة المصور الأسترالي ستيفن دوبونت الذي يرافق الجيش الأميركي في أفغانستان.
وفي الوقت الذي نفى فيه قادة عسكريون أميركيون في أفغانستان مثل هذا الفعل، فإن وزارة الدفاع الأميركية قالت "إذا ثبت قيام جنودنا بالعمل الشائن، فهذا يعني المزيد من المشاكل"، وقال القادة الأميركيون "سنبدأ تحقيقاتنا على الفور".
يشار في الختام، إلى أن أفغانستان شهدت مظاهرات ومصادمات دموية في أيار (مايو) الماضي كان نتيجتها مقتل 15 شخصا، بعد تقرير نشرته مجلة (نيوزويك) الأميركية قالت فيه إن جنودا أميركيين مزقوا القرآن في معسكر الاعتقال في غوانتانامو حيث هناك مئات من معتقلي حركة طالبان وشبكة القاعدة.
يواجه الجيش الأميركي فضيحة جديدة ليس في العراق هذه المرة بعد فضيحة انتهاكات حقوق الإنسان وتعذيب السجناء العراقيين، ولكن في أفغانستان التي قادت الولايات المتحدة تحالفا لمحاربة الإرهاب فيها العام 2001 بعد تفجيرات 11 أيلول (سبتمبر)، قالت مصادر غربية اليوم إن الجيش الأميركي بدأ على نحو سريع تحقيقات مع ضباط وأفراد تابعين له قالت معلومات إنهم متورطون بانتهاكات لحقوق الإنسان، ومن ضمنها حرق جثث لمقاتلين من حركة طالبان.
وكانت هذه الحركة المتشددة تحكم أفغانستان منذ 1995 إلى حين إطاحتها خلال الحرب الأميركية ضد الإرهاب التي شملتها ومعها حليفتها شبكة (القاعدة) بزعامة أسامة بن لادن، ولا يزال هذا الأخير وحليفه زعيم الطالبان المُلا محمد عمر مطاردين للقوات الأميركية مع عدد من أركان حربهما.
والفضيحة الجديدة تكشفت بعد أن عرض التلفزيون الأسترالي قبل يومين شريطا ظهر فيه جنود أميركيون وهم يحرقون جثثا وبقايا أجساد لمقاتلي الحركة المتشددة الذين كانوا قتلوا خلال الحرب العامين 2001 والذي تلاه. وتعتبر الشريعة الإسلامية حرق جثث الموتى "إلحاد وشرك بالله ، حيث كرامة الميت دفنه".
ومن بعد ورود تلك التقارير، عبر وزير الدفاع الأفغاني عبد الرحيم ورداك عن "صدمته الشديدة" ودعا على الفور الى إجراء تحقيق شامل، وكانت محطة (إس بي إس) التلفزيونية الأسترالية عرضت الشريط، وهي حذرت قبل العرض "من أنه يحمل مناظر مؤذية للمشاعر وخاصة للمشاهدين المسلمين".
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية اليوم في تقرير لها من سيدني إن برنامج التلفزيون الأسترالي الذي كشف الفضيحة، اظهر جنودا أميركيين يحرقون جثث مقاتلي طالبان على أنغام الموسيقى الشعبية وذلك نكاية في حركة طالبان التي كانت حرّمت الموسيقى خلال حكمها لأفغانستان.
وتقول بي بي سي إن "أسوأ مشهد عرضه التلفزيون هو إقدام الجنود الأميركيين على حرق جثتين لمقاتلين من طالبان بعد أن وضعا في اتجاه يستقبلا معه مكة"، ووصف مراسل التلفزيون الأسترالي الذي نقل التقرير جون ماركينتوس المشهد بأنه عمل شائن كان الهدف منه إيذاء مشاعر المسلمين وعقيدتهم.
وعرض الشريط أيضا رسالة للجنديين الأميركيين وهي موجهة إلى سكان قرى أفغانية تقول "انتبهوا يا أنصار طالبان انتم كلاب جبناء"، واضافت الرسالة "ودليل جبنكم أنكم سمحتم بتوجيه جثث مقاتليكم ناحية ـ الغرب ـ في إشارة إلى مكة، وتم إحراقها".
واضاف الجنديان "انتم فعلا جبناء، وها انتم خائفون من محاولة إنقاذ الجثث، لأنكم لستم إلا فتيات في زي رجال، وهذا ما نعتقده دائما عنكم". وكان الشريط تم تصويره في بلدة غونباز قرب قندهار بواسطة المصور الأسترالي ستيفن دوبونت الذي يرافق الجيش الأميركي في أفغانستان.
وفي الوقت الذي نفى فيه قادة عسكريون أميركيون في أفغانستان مثل هذا الفعل، فإن وزارة الدفاع الأميركية قالت "إذا ثبت قيام جنودنا بالعمل الشائن، فهذا يعني المزيد من المشاكل"، وقال القادة الأميركيون "سنبدأ تحقيقاتنا على الفور".
يشار في الختام، إلى أن أفغانستان شهدت مظاهرات ومصادمات دموية في أيار (مايو) الماضي كان نتيجتها مقتل 15 شخصا، بعد تقرير نشرته مجلة (نيوزويك) الأميركية قالت فيه إن جنودا أميركيين مزقوا القرآن في معسكر الاعتقال في غوانتانامو حيث هناك مئات من معتقلي حركة طالبان وشبكة القاعدة.