المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ميليس: هؤلاء قتلوا رفيق الحريري



yasmeen
10-21-2005, 02:15 AM
نظام دمشق اعترف "ضمنا" بتورطه في الجريمة واستنفر حرسه الجمهوري استعدادا للمواجهة


سلم رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري القاضي الألماني دتيليف ميليس تقريره الاتهامي الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في نهاية اربعة اشهر من التحقيقات تؤشر نتائجها الى بداية مرحلة تحولات جذرية في الشرق الاوسط خصوصا في سورية التي اعترفت »ضمنا« بتورطها في الجريمة واستنفرت حرسها الجمهوري استعدادا للمواجهة بعد ان كشفت مصادر متطابقة في مقر الأمم المتحدة عن اتهام ميليس رسميا ثمانية ضباط سوريين ولبنانيين في التخطيط والتنفيذ للجريمة الإرهابية.

وفيما بدات العواصم الغربية دراسة الخطوات الدولية التالية ضد سورية بدا ان هناك استعدادا عربيا للتعامل مع سورية كدولة معزولة حيث علمت »السياسة« ان الرئيس المصري حسني مبارك أبلغ نظيره السوري بشار الأسد ان لا فرصة لمساعدته اطلاقا اذا أدين نظامه بقتل الزعيم اللبناني وهو موقف سبق للسعودية ان أبلغته لدمشق.

وفي لبنان حيث بلغ التوتر الشعبي والأمني والسياسي أشده تسمر المواطنون أمام شاشات التلفزة بانتظار »الحقيقة« فيما نشطت الحركة السياسية نحو مدينة جدة السعودية حيث سعد الحريري زعيم الغالبية النيابية والمعني الأول بما يجري هذه الأيام.

في هذه الاثناء سلم القاضي الألماني تقريره الى عنان في مقر الامم المتحدة في نيويورك.
وقالت الامم المتحدة انه يتوقع ان تتسلم الدول الخمس عشرة اعضاء مجلس الامن ولبنان نسخة من التقرير اليوم, ويمكن نشر هذه الوثيقة بعد ذلك.

وفيما قال ستيفان دوغاريك كبير المتحدثين باسم الأمم المتحدة ان ميليس لا ينوي تسليم نسخة من التقرير مقدما الى دمشق نقلت فضائية »العربية« الاخبارية عن مصادر موثوقة في الامم المتحدة قولها ان التقرير يتضمن اتهاما بالاسم لثمانية مسؤولين لبنانيين وسوريين بالتورط في قتل الحريري والشخصيات الثمانية هم:

المدير العام للأمن العام اللبناني السابق اللواء المتقاعد جميل السيد.
قائد الحرس الجمهوري اللبناني العميد مصطفى حمدان.
رئيس مخابرات الجيش اللبناني السابق العميد ريمون عازار.
المدير العام للأمن الداخلي السابق اللواء علي الحاج.

وهؤلاء الأربعة معتقلون لدى القضاء اللبناني بناء على توصية من ميليس وهم متهمون فعلا بالتورط في الجريمة الإرهابية.

اما في سورية فان المحقق الدولي اتهم حسب المصادر ذاتها كلا من:

رئيس الاستخبارات العسكرية اللواء اˆصف شوكت وهو صهر الرئيس السوري بشار الأسد والرجل الثاني في النظام
وزير الداخلية »المنتحر« اللواء غازي كنعان.
رئيس المخابرات السورية في لبنان سابقا العميد رستم غزالي.
رئيس استخبارات (الفرع الداخلي) اللواء بهجت سليمان الذي أقيل من منصبه قبل شهرين.
وتطابق قائمة ميليس ما انفردت »السياسة« بنشره في عددها رقم 13024 يوم 19/2/2005 حين كشفت اسماء قتلة الحريري بعد خمسة ايام من اغتياله.

ويتزامن تسليم التقرير في حين اتخذت واشنطن »تدابير ديبلوماسية جديدة« لزيادة الضغوط على سورية المتهمة ايضا بتسهيل تسلل المقاتلين الى العراق عبر حدودها.
والاربعاء اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس هذه الستراتيجية بعد ان كشفت صحيفة »واشنطن بوست« ان الولايات المتحدة وفرنسا تستعدان لطرح مشروعي قرار في مجلس الامن الدولي الاسبوع المقبل لادانة تدخل سورية في الشؤون اللبنانية.

وقالت الصحيفة ان مشروعي القرار سيكونان الاكثر صرامة ضد سورية.

وصرح السفير الاميركي جون بولتون امس للصحافيين »سندرسه (التقرير) بدقة وطبقا لمضمونه سنقرر خطواتنا المقبلة لكن طالما لم نطلع عليه فان جميع التكهنات التي قرأتها سابقة لاوانها«.
واوضح ان واشنطن درست مع بعض الشركاء سبل مواجهة سيناريوهات عدة.

وقال »لقد بحثنا مع عدد من الدول في فرضيات عدة وطريقة الرد عليها. لكنني اؤكد لكم انه طالما لم نطلع على التقرير لن نتخذ اي قرار«.

وفي باريس اكدت وزارة الخارجية الفرنسية ان المعلومات عن اعداد واشنطن وباريس مشروع قرار في الامم المتحدة ضد سورية »غير صحيحة«
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي ان »المعلومات الصحافية التي تتحدث عن مساع بين بعض اعضاء مجلس الامن تتصل بمشروع قرار او اكثر حول تقريري ميليس وتيري رود ¯ لارسن غير صحيحة«.

وفي ما يبدو انه اعترف ضمني من جانب النظام السوري بتورطه في الجريمة اعلن نائب وزير الخارجية السوري وليد المعلم في حديث لصحيفة »لو فيغارو« الفرنسية نشر امس ان واشنطن وباريس تسعيان للحصول من الامم المتحدة على فرض عقوبات اقتصادية ضد دمشق في اطار »خطتهما« الهادفة للضغط على سورية.

وقال المعلم ردا على اسئلة الصحيفة من دمشق ان »الاميركيين والفرنسيين لديهم خطة لتصعيد الضغوط على سورية وتقرير ميليس يشكل اداة تنفيذ هذه الخطة«.
واضاف ان »المرحلة الاولى كانت التأثير على بعض الدول العربية لكي نقطع علاقاتنا مع العراق والفلسطينيين ولبنان ونحن الان في المرحلة الثانية الهادفة الى عزلنا«.

وتابع المعلم ان »المرحلة المقبلة ستكون فرض عقوبات اقتصادية عبر قرار صادر عن الامم المتحدة« مضيفا »لكننا نعتقد ان الروس والصينيين سيعارضون هذه العقوبات«.

وفي هذا السياق أكد ديبلوماسي عربي كبير ل¯ »السياسة« ان الرئيس المصري حسني مبارك اوضح لنظيره السوري وبشكل قاطع ان مصر لن ولا تستطيع تقديم أية مساعدة لنظامه اذا ما ثبت تورطه في اغتيال الحريري.

ورأى المصدر ان النظام السوري الان دخل الى غرفة العناية الفائقة وان العد التنازلي لنهايته بدأ وان تقرير ميليس سيكون المسمار الاخير في نعش هذا النظام الذي يعيش عزلة عربية ودولية خانقة.
واشار الديبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان المملكة العربية السعودية بدورها رفضت طلبا للرئيس السوري بالتوسط لدى الادارة الاميركية مقابل تنفيذ كل الشروط الاميركية لان المملكة لم تعد تصدق وعود القيادة السورية التي خالفت اكثر من وعد للملكة وكان ابرزها عدم المساس بشخص الحريري.

من جهة اخرى علمت »السياسة« من مصادر المعارضة السورية في الداخل ان الحرس الجمهوري الذي يرأسه ماهر الاسد شقيق الرئيس السوري نقل اعدادا كبيرة من الأسلحة والعناصر الى منطقة الساحل تحسبا لضربات جوية وقائية قد تشنها القوات الاميركية في العراق على مراكز قيادية سورية اذا ما دان تقرير ميليس النظام السوري.

واختتم المصدر بقوله : ان دمشق تعيش حالة غير مسبوقة من القلق والخوف لان كل الاحتمالات واردة خصوصا بعد تأكيد وزيرة الخارجية الاميركية ان ادارة الرئيس جورج بوش لم تستبعد توجيه ضربات عسكرية ضد نظام البعث.

وفي لبنان انتشرت وحدات خاصة من الجيش بكثافة في مناطق العاصمة بيروت وجبل لبنان.
وفي هذا الإطار انزلت الى الشوارع والاماكن العامة والمراكز التجارية وحدات مؤللة مدعومة بأسلحة متطورة من شتى العيارات, في محاولة لضبط الوضع الأمني وسد كل الثغرات التي قد ينفذ منها المتربصون شرا بلبنان.

واقيمت الحواجز الثابتة والمتنقلة بدءا من ساعات المساء, حيث لزم المواطنون منازلهم وتسمروا امام شاشات التلفزة لمتابعة اˆخر تفاصيل وأخبار تقرير لجنة التحقيق الدولية.

الى ذلك غادر كل من وزيري الداخلية حسن السبع والاشغال العامة محمد الصفدي والنائبة بهية الحريري الى جدة لموافاة رئيس كتلة »تيار المستقبل« النائب سعد الحريري والبحث معه في ما سيترتب على تقرير لجنة التحقيق الدولية بالنسبة الى لبنان والمنطقة.

وعلمت »السياسة« ان عددا من الوزراء والنواب سيتوجهون في الساعات المقبلة الى المملكة العربية السعودية لمقابلة الحريري ورسم خطة التحرك للمرحلة المقبلة وتحديدا في ما يتعلق بملف رئاسة الجمهورية لان عددا كبيرا من النواب والسياسيين يؤكدون ان رئيس الجمهورية اميل لحود اصبح في ايامه الاخيرة بعد اتهام فريقه الامني باغتيال الرئيس الحريري, وبالتالي لا يمكن مطلقا بقاء لحود في سدة الرئاسة بعد الان ويجب البحث عن رئيس بديل.

سلسبيل
10-21-2005, 07:09 AM
واشنطن امتنعت عن أي اصدار أي تعليق حاليا

ميليس يشير لتورط سوري في اغتيال الحريري ويتهم الشرع بـ"التضليل"


التقرير يذكر أن الشرع قدم معلومات"خاطئة" للجنة التحقيق

دبي - العربية. نت

امتنعت الولايات المتحدة عن الادلاء بأي تعليق الخميس 20- 10- 2005 على ما توصل اليه تقرير لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري, لأنها لم تتسلم نسخة من التقرير. واوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية في تصريح صحافي ان الادارة الاميركية تريد اولا قراءة تقرير القاضي ديتليف ميليس بتأن, قبل ان تتخذ موقفا

وكان ميليس قد أشار في تقريره الذي تم تسليمه الى الامم المتحدة إلى وجود "احتمال" تورط لبناني وسوري في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري.

وذكر مراسل قناة العربية في نيويورك أن التقرير يتألف من 53 صحفة ويحتوي على مائتين وعشر نقاط، وقد ورد في النقطة 203 أن هناك أدلة متجمعة على تورط لبناني وسوري ولا يمكن تصور وقوع مثل "الاغتيال المنظم" دون أن يتم بمعرفة الاستخبارات السورية بحسب التقرير.

كما اتهم التقرير وزير الخارجية السورية فاروق الشرع بمحاولته "تضليل التحقيق" بارساله رسالة تحتوي على معلومات خاطئة للجنة التحقيق الدولية، وأوصت الفقرة 206 باستمرار التحقيق اللبناني الذي أثبت كفاءة في قضية اغتيال الحريري بمساعدة دولية.

واشار التقرير إلى تورط شخص فلسطيني يدعى أحمد عبد العال ينتمي إلى طائفة الأحباش (طائفة اسلامية) مقربة من سوريا في عملية اغتيال الحريري.

وورد في التقرير ذلك معلومات عن شاهد سوري لم يذكر اسمه قال أنه كان يعمل مع الاستخبارات السورية في لبنان، وجاء في شهادته أن مسؤولين سوريين ولبنانيين قرروا اغتيال الحريري بعد أسبوعين من صدور قرار 1559 عن مجلس الأمن الدولي والذي دعا في طياته إلى انسحاب الجيش السوري من لبنان ونزع اسلحة حزب الله والفصائل الفلسطينية.

وقال ذلك الشاهد أن مسوؤلا سوريا قد أخبره أن هناك "زلزالا أرضيا" سيحدث في لبنان سيغير تاريخ لبنان.

وذكر التقرير ان تم استخدام 6 بطاقات هواتف جوالة في عملية التخطيط والتنفيذ للاغتيال وقد تم استخدام تلك البطاقات من قبل 6 أشخاص غير معروفين ضمن المنطقة الممتدة بين ميدان النجمة وفندق سان جورج في بيروت والتي وقعت فيها عملية الاغتيال، وكان آخر استخدام لتلك البطاقات عند الساعة 12.35 دقيقة بتوقيت بيروت قبل دقائق من وقوع الانفجار الذي أودي بحياة الحريري

وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان قد تسلم الخميس من ديتليف ميليس تقريره حول قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.

وسلم القاضي الالماني تقريره الى انان بعيد الساعة 11,30 (15,30 بتوقيت غرينتش) في مقر الامم المتحدة في نيويورك وذلك بعد تحقيق استمر اربعة اشهر.

ومنع الصحافيون من حضور اللقاء بين انان وميليس ولكن سمح فقط للمصورين بالتقاط بعض الصور.

من جهة أخرى، اعرب الامين العام لحزب الله اللبناني الشيخ حسن نصر الله عن امله في ان لا يكون تقرير ديتليف ميليس "مسيسا" وان يتضمن "ادلة دامغة".

وقال خلال افطار في الضاحية الجنوبية الشيعية لبيروت "نحن نخاف من التسييس لانه سيكون له تداعيات خطيرة وكبيرة لان الجريمة غير عادية وكبيرة". واكد ان "اللبنانيين, جميع اللبنانيين اجمعوا على معرفة الحقيقة... وان ينال المجرمون عقابهم مهما كانت هويتهم".

سلسبيل
10-21-2005, 07:27 AM
تقرير ديتليف ميليس بالاسماء


إيلاف

المتورطين بمقتل رفيق الحريري من سورية ولبنان

تورط الشرع وغزالة وقنديل والسيد وعازار


اصف شوكت ورستم غزالة من سورية، ناصر قنديل، جميل السيد، ريمون عازار، علي الحاج ومصطفى حمدان من لبنان، معهم احمد عبد العال وفيصل رشيد، واحمد جبريل من فلسطين، ومن مكان ما بدا اسم الرئيس اميل لحود يتردد دائما وبصدى ثابت في التقرير الذي قدمه القاضي الالماني المكلف التحقيق في جريمة اغتيال رفيق الحريري في 14 شباط فبراير الماضي في بيروت.

وصل التقرير إلى الامين العام للامم المتحدة وسط معلومات تقول بان الامم المتحدة لن توزعه قبل الثالثة من بعد ظهر اليوم بتوقيت غرينتش، ثم لحظات وتم توزيعه على وسائل الاعلام في نيويورك، ليظهر ان الفلسطيني المسكين احمد ابو عدس قضى ضحية محاولة التضليل في عملية اغتيال رفيق الحريري على ايدي الاجهزة الامنية السورية كما يبدو، ولترد اسماء اهم جنرالات لبنان وسورية من غزالة إلى اصف شوكت زوج شقيقة الرئيس السوري بشار الاسد.

وان عملية التخطيط لقتل رفيق الحريري تم التحضير لها، ربما من قبل التمديد لرئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود، الذي القى التقرير بالشكوك حوله، وهو لما يزل تقريرا اعداديا يصف مراحل التحقيق، وليس تقريرا اتهاميا يشكل أساسا للادعاء.

وقال تقرير للامم المتحدة يوم الخميس انه توجد "أدلة متجمعة" على تورط سوري ولبناني في مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وخلص التحقيق في مقتل الحريري الذي قاده المدعي الالماني ديتليف ميليس الى "ان خيوطا كثيرة تشير اشارة مباشرة الى تورط مسؤولي أمن سوريين في الاغتيال" وذلك وفق ما جاء في التقرير الذي قدم الى مجلس الامن الدولي. وقال التقرير ان قائد الحرس الجمهوري اللبناني مصطفى حمدان ومدير عام مخابرات الجيش اللبناني ريمون عازار قدما الدعم التقني من الاموال والهواتف والسيارات والأسلحة، وان المدير العام للامن العام جميل السيد نسق مع قائد جهاز الامن والاستطلاع للقوات السورية العاملة في لبنان رستم غزالة والامين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة احمد جبريل، والنائب السابق ناصر قنديل والمدير العام لقوى الامن الداخلي علي الحاج الذين عرفا بالجريمة من قبل.

وان التعاون السوري لم يكن جوهريا. الا ان التقرير يعتقد ان القرار باغتيال رفيق الحريري لا يمكن ان يتم بدون موافقة اعلى المستويات الامنية السورية. مشيرا الى ان الاجهزة الامنية كانت تتنصت على هواتف رفيق الحريري. ويضيف التقرير انه لم تعرف اسباب الحفريات مقابل السان جورج حيث تم اغتيال رفيق الحريري، وان من قام باعمال الحفريات هذه لم يحصل على اذن رسمي من البلدية.


دقائق قبل التفجير

ويضيف ميليس ان التقرير يشكل بداية وعلى القضاء اللبناني ان يتابع التحقيق وهو يحتاج إلى بعض المساعدة، مشيرا الى مشتبه به يدعى احمد عبد العال وهو من جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية، وكان له علاقة بالجنرال فيصل رشيد وتكلم عبد العال مع رشيد وقام الاخير بالاتصال بالرئيس اللبناني اميل لحود قبل ثلاث دقائق من الاغتيال، ويرد اسم الرئيس اللبناني في عدة مقاطع من التقرير.

اكدت لجنة التحقيق في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري، في تقريرها الذي صدر مساء اليوم الخميس، ان مسؤولين سوريين بمن فيهم وزير الخارجية فاروق الشرع، حاولوا تضليل تحقيقاتها.

واضاف القاضي الالماني الذي ترأس لجنة تحقيق دولية عينتها الامم المتحدة "انه لأمر معروف ان الاستخبارات العسكرية السورية كان لها وجود احتلالي في لبنان حتى انسحاب القوات السورية بموجب القرار 1559. وهو الذي عين كبار المسؤولين الامنيين السابقين في لبنان". وان مسؤولين سوريين ولبنانيين كبارا تورطوا في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري والقى شكوكا حتى على الرئيس اميل لحود. وان التحقيق لديه ادلة دامغة على تورط الاجهزة الأمنية اللبنانية.

ابو عدس كاداة للتضليل

وقال التقرير انه لا توجد اي ادلة على انتماء الفلسطيني احمد ابو عدس إلى الجماعة التي اعلن انتماءه إليها، ولا مؤشرات على ان ابو عدس قاد الشاحنة التي انفجرت بموكب رفيق الحريري، وان الادلة تبين ان ابو عدس ذهب إلى سوريا ربما رغماً عنه واختفى هناك. وان بالاعتماد على عدد من المصادر السرية وغير السرية، لم يكن من المستطاع التأكد منها، لم يتمكن اي مصدر ان يدعم فكرة تنفيذ عملية انتحارية، والوقائع تشير إلى انه استخدم ككبش فداء للجريمة، واحد الشهود يزعم انه شاهد ابو عدس في كانون الاول عند رستم غزالي، بينما يقول شاهد آخر انه كان مسجوناً بسورية، وتخلص اللجنة الى ان احمد ابو عدس مجرد اداة تضليل. وان الجنرال اصف شوكت هو الذي ارغم ابو عدس، بحسب مصدر غير اكيد، على قول شهادته في دمشق.

ويضيف التقرير ان الشريط الذي وصل إلى مكتب قناة الجزيرة في بيروت اوصلته امرأة اسمها ام علاء، حسب هؤلاء الشهود. بينما يقول محمد زهير الصديق انه شاهد ابو عدس في معسكر تدريب بالزبداني، وهذه معلومات متضاربة حول دور ابو عدس، الذي يقول شاهد اخر انه قتل وربطت جثته الى المتفجرة التي اودت بحياة رفيق الحريري. ويقول التقرير ان شريط ابو عدس الذي يتبنى فيه عملية الاغتيال سبق وسجل قبل 45 يوم من الاغتيال بطلب من اصف شوكت.

التورط لبناني سوري

واكد التقرير انه و"نظرا الى تسلل اجهزة الاستخبارات السورية واللبنانية التي عملت بالتنسيق فيما بينها، الى المؤسسات والمجتمع اللبناني، سيكون من الصعب تخيل تنفيذ سيناريو او مؤامرة لعملية اغتيال شديدة التعقيد من دون علمهما".

وخلص التحقيق في مقتل الحريري الذي قاده المدعي الالماني ديتليف ميليس الى "ان خيوطا كثيرة تشير اشارة مباشرة الى تورط مسؤولي امن سوريين في الاغتيال" وذلك وفق ما جاء في التقرير الذي قدم الى مجلس الامن الدولي.

وقال التقرير انه لهذا يتعين على سوريا الان "ايضاح جانب كبير من الاسئلة التي لم تحل" التي واجهت المحققين.

وقالت لجنة ميليس ان النتائج التي توصلت اليها حتى الان تشير الى ان تفجير الشاحنة الذي قتل الحريري و20 اخرين في شوارع بيروت في 14 من فبراير شباط نفذته جماعة "ذات تنظيم واسع وموراد وقدرات كبيرة."

تحضيرات قبل اشهر

واضافت اللجنة قولها "الجريمة تم الاعداد لها على مدار بضعة اشهر." وان تبييض الاموال والفساد كانت من بعض اسباب مشاركة البعض في الجريمة.

وجاء في التقرير ان القرار لم يكن وليد ربع الساعة الأخير، واستغرق التحضير اشهراً عدة، وهذا يعني ان الجريمة على الأقل قررت منذ التمديد لرئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود، اذا لم تكن قبله.

واضاف التقرير ان اللجنة قد توصلت إلى استنتاج ان رفض الحكومة السورية التعاون قد عطل التحقيق وجعل السير في جمع الادلة صعباً. ومن الضروري ان تتم المقابلات القادمة من دون وجود مسوؤلين سوريين مع المشتبه بهم في سوريا، مع ان السلطات السورية تعاونت إلى درجة محدودة مع اللجنة بعد تردد فقد حاول البعض تضليل التحقيق من خلال اعطاء تضليلية او غير دقيقة. وان الرسالة التي وصلت اللجنة من فاروق الشرع تم التثبت من انها تحتوي معلومات خاطئة.

ويؤكد التقرير ان القيادة السورية ليس فقط لم تتعاون بل عطلت مهمة فريق التحقيق الدولي.

تقنيات مجهولة

واشار التقرير الى تعطيل اجهزة التقاط لهواتف الخليوي قبل التفجير، وحصول تشويش على الاتصالات في مسرح الجريمة وان اللجنة تملك ادلة على ذلك، علما انها لا تعلم كيف تم الامر تقنيا حتى الان، وان الاتصالات الهاتفية كانت مراقبة منذ مدة طويلة.

ونقل عن شاهد سوري يعيش في لبنان لم يذكر اسمه قال له مسؤول امني قبل شهر من قتل الحريري ان الحريري اصبح مشكلة.

وذكر التقرير كذلك جريمة اغتيال سمير قصير.

وقد سلم التقرير الى الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان صباح يوم الخميس وعرضه عنان على مجلس الامن والحكومة اللبنانية مساء يوم الخميس.



واشنطن تمتنع عن التعليق قبل قراءة تقرير ميليس

وامتنعت الولايات المتحدة عن الادلاء بأي تعليق مساء اليوم الخميس على ما توصل اليه تقرير لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري، لأنها لم تتسلم نسخة من التقرير.

واوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية في تصريح صحافي ان الادارة الاميركية تريد اولا قراءة تقرير القاضي ديتليف ميليس بتأن، قبل ان تتخذ موقفا مما توصل اليه.

زوربا
10-21-2005, 05:47 PM
التحقيق يتواصل وسط توجهات لتحركات ضد سوريا


تقرير لجنة ميليس: السيارة التي قتلت الحريري فخخت في سوريا


نيويورك- بيروت- دمشق- وكالات


فيما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان أنه منح فريق عمل المحقق الألماني ديتليف ميليس مهلة إضافية حتى 15 ديسمبر/ كانون الأول المقبل لإصدار تقرير نهائي حول جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، كشف اليوم الجمعة 21-10-2005م مزيد من المعلومات التي تضمنها التقرير المبدئي الذي قدمه ميليس إلى الأمم المتحدة، وتضمن هذا التقرير إشارات موسعة إلى دور سوري في الحادث، إضافة إلى تورط القادة الأمنيين الكبار في لبنان وتلميحات قد تطال الرئيس اللبناني نفسه.

وقال تقرير 30 محققا في مقتل الحريري بقيادة المدعي الالماني ديتليف ميليس، ووقع في 53 صفحة ان التحقيق لم يكتمل بعد. وأعلن كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة في رسالة مرفقة بالتقرير الذي نشر امس الخميس انه مد عمل الفريق حتى 15 ديسمبر/ كانون الاول.

وفي أحدث المعلومات التي كشف عنها، قال تقرير لجنة التحقيق الدولية -المكونة من 30 محققا- نقلا عن شهود ان سيارة الميتسوبيشي التي استخدمت في الاغتيال دخلت لبنان من سوريا وشوهدت في مركز للاستخبارات السورية في لبنان قبل ثلاثة ايام من التفجير.

ونقلت اللجنة في تقريرها عن "شاهد من اصل سوري يقيم في لبنان ويدعي انه عمل مع الاستخبارات السورية في لبنان" انه "زار العديد من القواعد العسكرية السورية في لبنان, وفي احدى هذه القواعد في بلدة حمانا (المتن الاعلى) شاهد سيارة فان ميتسوبيشي بيضاء غطي جزؤها الخلفي بشادر ابيض".

واضاف التقرير نقلا عن الشاهد ان "هذه المشاهدات حصلت ايام 11 و12 و13 فبراير/ شباط 2005, وغادرت الميتسوبيشي القاعدة العسكرية في حمانا صباح 14 فبراير/ شباط (يوم الاغتيال)".

وتابعت اللجنة نقلا عن الشاهد ان "سيارة الميتسوبيشي التي وضعت فيها المتفجرات دخلت لبنان من سوريا عبر الحدود في البقاع وعبرت خطا عسكريا في 21 يناير/ كانون الثاني 2005 وتحديدا عند الساعة 13.20, وكان يقودها عقيد من اللواء العاشر في الجيش السوري".

ونقلت اللجنة في تقريرها عن شاهد اخر هو زهير محمد الصديق الذي "تحول لاحقا مشتبها فيه" انه "اعطى بدوره معلومات عن سيارة الميتسوبيشي ورجح ان سائقها كان مواطنا عراقيا دفع الى الاعتقاد ان الهدف كان رئيس الوزراء العراقي (انذاك) اياد علاوي (الذي صودف وجوده في بيروت قبل الاغتيال)".

واضاف التقرير "ان الصديق اعلم بانه تم استخدام مادة تي ان تي ومواد متفجرة اخرى لتوجيه الشبهات نحو الجماعات الاسلامية المتطرفة, كون هذا النوع من المتفجرات استخدم فقط في عمليات في العراق".

وجاء في التقرير نقلا عن الصديق انه "قام برحلة الى مخيم في الزبداني (في سوريا) حيث شاهد سيارة الميتسوبيشي يعمل عليها ميكانيكيون ويملاون ابوابها بالمتفجرات التي وضعت ايضا تحت مقعد السائق".

وقال التقرير ان قرار اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق "ما كان يمكن ان يتخذ دون موافقة مسؤولي امن سوريين كبار وما كان يمكن ان يجري تدبيره دون تواطؤ نظرائهم اللبنانيين في اجهزة الامن اللبنانية"، وأشار في هذا السياق إلى دور اللواء آصف شوكت صهر الرئيس السوري بشار الاسد في المؤامرة قائلا إنه ربما لعب دورا بارزا فيها حيث خدع المتشدد المعروف احمد ابو عداس ليسجل شريط فيديو يزعم فيه المسؤولية عن الاغتيال قبل اسبوعين من حدوثه.

وكانت نسخة اولية من التقرير قالت ان شاهدا لم تتحدد هويته قال ان شوكت وماهر الاسد شقيق الرئيس السوري كانا بين مجموعة من مسؤولي الامن اللبنانيين والسوريين "قررت اغتيال الحريري" في منتصف سبتمبر/ ايلول عام 2004 ثم خططت للاغتيال خلال سلسلة اجتماعات في دمشق. وحذفت هذه الاسماء من التقرير الختامي.

وقال شاهد ان السائق الذي فجر نفسه لقتل الحريري كان عراقيا أقنع بان الهدف هو رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي الذي تصادف ان كان في ذلك الوقت في بيروت قبل الاغتيال.

ومضى التقرير يقول ان السلطات السورية بعد ترددها في البداية في تقديم المساعدة تعاونت "الى درجة محدودة" لكن عدة افراد حاولوا تضليل المحققين "بالادلاء بتصريحات كاذبة او غير دقيقة"، وقال انه حتى الرسالة الموجهة الى لجنة التحقيق من وزير الخارجية السوري فاروق الشرع "ثبت انها تحوي معلومات كاذبة"، وأضاف ان نائبه وليد المعلم كذب ايضا في تصريح للمحققين بشأن ما قيل اثناء اجتماع مع الحريري في اول فبراير/ شباط.

اتهام للحود

ويعتبر تقرير ميليس أول وثيقة رسمية تربط بين سوريا واغتيال الحريري ومن شبه المؤكد ان يصعد التوتر في المنطقة. كما القى شكوكا على الرئيس اللبناني اميل لحود. وقال التقرير الذي تسلم رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة نسخة منه اليوم "خيوط كثيرة تشير اشارة مباشرة الى تورط مسؤولي امن سوريين في الاغتيال" وانه لهذا يتعين على سوريا الان "ايضاح جانب كبير من الاسئلة التي لم تحل" والتي واجهت المحققين.

ومن جانبه نفى الرئيس اللبناني اليوم الجمعة اي صلة بمشتبه به ورد اسمه في تقرير فريق التحقيق الدولي حول اغتيال الحريري، وجاء في بيان لمكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية "ان مكتب الاعلام ينفي هذه المعلومات جملة وتفصيلا ولا اساس لها من الصحة وهي تندرج في اطار الحملات المستمرة التي تستهدف رئاسة الجمهورية وشخص الرئيس ودوره والمسؤوليات الوطنية التي يتحملها وسوف يظل يتحملها في هذا الظرف الدقيق من تاريخ لبنان".

وجاء في التقرير ان "الشيخ احمد عبد العال هو وجه معروف في جمعية الاحباش (جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية) وكان مسؤولا عن العلاقات العامة والاستخبارات في هذه الجمعية اللبنانية التي لها علاقات تاريخية قوية مع السلطات السورية"، واضاف "ثبت ان عبد العال هو شخصية ذات دلالة في ضوء علاقاتها باوجه عدة من هذا التحقيق, وخصوصا عبر هاتفه النقال الذي تبين انه اجرى عبره اتصالات عدة بجميع الشخصيات المهمة في هذا التحقيق".

وتابع النص "وكان عبد العال على اتصال دائم بشقيقه محمود عبد العال الناشط ايضا في جمعية الاحباش, وكانت الاتصالات التي اجراها محمود عبد العال في 14 فبراير/ شباط (يوم اغتيال الحريري) مثيرة للاهتمام: فقد اجرى اتصالا بالهاتف النقال لرئيس الجمهورية اميل لحود قبل دقائق من الانفجار وتحديدا في الساعة 12.47, وبعد دقيقتين اجرى اتصالا بالهاتف النقال لريمون عازار (مدير المخابرات السابق في الجيش)".

وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان تسلم امس التقرير من رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي الالماني ديتليف ميليس, ومن المقرر ان يناقشه مجلس الامن الدولي الثلاثاء المقبل.

ردود فعل دولية

وكان اغتيال الحريري اثار سخطا دوليا عارما وادت احتجاجات لبنانية في نهاية الامر الى انسحاب سوريا من البلاد. وقال دبلوماسيون ان الولايات المتحدة أجرت اتصالات مع فرنسا وبريطانيا لاستصدار قرار محتمل من الامم المتحدة ينتقد سوريا لتورطها المزعوم في اغتيال الحريري والتدخل في شؤون لبنان رغم انسحاب قواتها من هناك في ابريل/ نيسان. وقال السفير الامريكي جون بولتون ان واشنطن تدرس التقرير وسوف تقرر خلال بضعة ايام ماذا ستفعل. وقال "من الواضح اننا درسنا مختلف الاحتمالات".

وأبدت اسرائيل من جانبها ترحيبا بتقرير لجنة التحقيق، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ليور بن دور إن "التقرير تطور ايجابي يصب في الاتجاه الصحيح"، واضاف ان "اسرائيل غير معنية بتاتا بهذه القضية وتتوقع بعد هذا التقرير ان يضاعف المجتمع الدولي جهوده لوضع حد للتدخل السوري في لبنان".

سوريا تهاجم التقرير

ونأت سوريا بنفسها مثلما فعل لبنان عن اغتيال الحريري. وقال مهدي دخل الله وزير الاعلام السوري اليوم ان التقرير بعيد عن الحقيقة ولا يتسم بالمهنية و"لن يصل الى الحقيقة" وما هو الا جزء من عملية خداع وتوتر كبير في المنطقة.. وكان الرئيس السوري قد قال الاسبوع الماضي ان بلاده "بريئة مئة في المئة".

وخلص ميليس في تقريره الى ان الاعداد لخطة اغتيال الحريري استغرق عدة اشهر وان الدافع كان سياسيا في الاساس بسبب معارضة رئيس وزراء لبنان الاسبق لهيمنة سوريا على لبنان. لكن التقرير قال ان بعض المشاركين ربما كان دافعهم "الكسب غير المشروع والفساد وغسل الاموال".

ويقول التقرير ان رستم غزالي رئيس المخابرات السورية في لبنان في ذلك الوقت لعب فيما يبدو دورا هاما في المؤامرة. وقدم التقرير بالمثل ادلة بشأن الضباط اللبنانيين الاربعة الكبار الموالين لسوريا الذين اعتقلوا ووجهت اليهم تهم في وقت سابق فيما يتصل بمقتل الحريري بناء على توصية من ميليس.

واشار التقرير الى ان احد الشهود قال للمحققين انه التقى مع احد الاربعة وهو اللواء مصطفى حمدان قائد الحرس الجمهوري في اكتوبر/ تشرين الاول عام 2004، وتحدث حمدان عن الحريري فذكره بسوء شديد واتهمه بانه موال لاسرائيل، وقال الشاهد ان حمدان ختم المحادثة بقوله "سوف نرسله في رحلة. وداعا وداعا يا حريري".

وقالت لجنة ميليس ان النتائج التي توصلت اليها حتى الان تشير الى ان تفجير الشاحنة الذي قتل الحريري و20 اخرين في بيروت في 14 من فبراير/ شباط نفذته جماعة "ذات تنظيم واسع وموارد وقدرات كبيرة"، واضافت "الجريمة تم الاعداد لها على مدار بضعة اشهر". وقالت ان تحركات موكب الحريري وتوقيته كان يجري مراقبتها وتسجيلها بدقة وبالتفصيل خلال الفترة السابقة على التفجير.

وذكرت اللجنة انها تحدثت الى اكثر من 400 شخص وراجعت 60 الف وثيقة وحددت عدة مشتبه بهم وتوصلت الى عدة خيوط مهمة للتحقيق في الاشهر الاربعة الاولى لعملها، وخلص التقرير الى ان التحقيق يجب ان يستمر "لبعض الوقت" لتحديد ما حدث وانه يجب ان تنفذه السلطات الامنية والقضائية اللبنانية المختصة بمساعدة دولية.

ولم يشر التقرير الى اللواء غازي كنعان رئيس المخابرات العسكرية السورية السابق في لبنان والذي أعلن مسؤولون سوريون انه انتحر في 12 اكتوبر/ تشرين الاول.


الهجوم يتصاعد ضد لحود

وكانت الصحف اللبنانية قد ارجأت طبع صفحاتها الى ما بعد منتصف الليل حتى يتسنى لها نشر خبر التقرير في صفحاتها الاولى، وجاء في عنوان صحيفة المستقبل التي يملكها الحريري "تقرير ميليس يكشف الحقيقة".

وقالت صحيفة النهار في عناوين صفحتها الاولى "الحقيقة.. تورط الاستخبارات السورية واللبنانية في التخطيط والتنفيذ لمؤامرة اغتيال الحريري".

وسارع عضوان معاديان لسوريا في البرلمان اللبناني اليوم الجمعة بالمطالبة باستقالة لحود بعد ان القى تقرير الامم المتحدة شكوكا على تورطه في قتل الحريري. وقال جبران تويني لمحطة تلفزيون (ال.بي.سي) اللبنانية ان دور مسؤولي الامن السوريين يعني ان الاسد أمر بقتل الحريري. ولمح النائب الياس عطا الله الى ضرورة محاكمة لحود، وقال إنه اتصور انه "لم يعد جائزا التحايل والعناد بعد كل هذا السيل من الحقائق من اجل البقاء في الكرسي".

ومن جانبه رفض النائب اللبناني ميشال عون في حديث تلفزيوني اليوم استقالة الرئيس اللبناني اميل لحود "تحت ضغط الشارع" بعد صدور تقرير لجنة التحقيق الدولية، وقال في حديث الى تلفزيون المؤسسة اللبنانية للارسال ان استقالة رئيس الجمهورية "لا تحدث تحت ضغط الشارع", مشيرا ان هذا الامر يطرح "كحوار سياسي" ضمن "وضع مستقر لا وضع متوتر".

وكان الحريري ينتقد بشدة هيمنة سوريا على لبنان والكثير من اللبنانيين كانوا يشتبهون بعلاقة ما بين مقتله والسلطات السورية وحلفائها اللبنانيين.

جماعة فلسطينية تنفي علاقتها بالجريمة

ومن ناحيته رفض احمد جبريل (الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة) التي تتخذ من دمشق مقرا لها اتهامات لجنة التحقيق الدولية بتورط جماعته في لعب دور بمقتل رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري، وقال "نحن ننفي بشدة توريط اي من منظماتنا الاربع في هذه القضية".

واضاف لقناة العربية التلفزيونية الفضائية "نحن فوجئنا بهذا...التقرير الذي حاول ان يورط بعض منظماتنا بالقول انهم قدموا بعض المساندة لقادة أمنيين لبنانيين"، وقال لوسيلة إعلام أخرى "ان هذا الاتهام استند الى كلام لشاهد غامض قد يكون عميلا للموساد" مشيرا الى المخابرات الاسرائيلية.

وقال التقرير ان اشخاصا من جماعة جبريل في لبنان نسقوا مع مسؤولين لبنانيين وسوريين في التحضير للتفجير بشاحنة والذي ادى الى مقتل الحريري و20 اخرين في بيروت في 14 فبراير/ شباط الماضي.

وقال جبريل "ان الجبهة حليفة لسوريا لان سوريا تساند الشعب الفلسطيني وقضيته"، واضاف "نحن حاضرون اليوم من اجل مثول من تطلبه لجنة التحقيق والقضاء اللبناني..يجب ان نحاكم ميليس على هذا المخطط".

زوربا
10-21-2005, 05:52 PM
في خبر عاجل بثه موقع ايلاف ، قال الخبر ان احمد عبدالعال اتصل بالقصر وليس بلحود

زوربا
10-21-2005, 06:00 PM
الشرع كذب والنظام يواجه زلزالا داخليا


كنعان كان يخطط لانقلاب ضد بشار


نصر المجالي من لندن


حسب توقعات دبلوماسيين غربيين فإن نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد سيواجه زلزالا داخليا غداة نشر تقرير المحقق الدولي في شأن الدور السوري في اغتيال رئيس وزراء لبنان الراحل الشيخ رفيق الحريري، هذا فضلا عن القرار الدولي المنتظر صدوره عن مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء المقبل بفرض حصار اقتصادي على دمشق ومقاطعتها دبلوماسيا. وأشار هؤلاء الدبلوماسيين إلى أن الشارع السوري سيواجه النظام بانه كذب في كل ما صدر عنه من تبرئة نفسه في التورط في اغتيال الحريري، وكشف تقرير المحقق الدولي ميليس أن وزير الخارجية السوري فاروق الشرع كذب في رسالة وجهها إلى لجنة التحقيق الدولية حول حادث الاغتيال، وبالمقابل فإن الدبلوماسيين الغربيين ربطوا بين مقتل وزير الداخلية السوري اللواء غازي كنعان وبين تحقيقات لجنة ميليس.

ونقل تقرير لصحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية اليوم عن الدبلوماسيين قولهم أن محققي لجنة ميليس وسوريين وكذلك لبنانيين "لا يشكون إطلاقا بأن اللواء غازي كنعان وزير الداخلية السوري السابق كان قتل بواسطة عملاء للحكومة أو أنه أجبر على الانتحار". وتنقل الصحيفة عن مصدر دبلوماسي قوله أن المحققين الدوليين في اغتيال الحريري لديهم نظريتين في مقتل كنعان "اولهما إما أنه اعطى معلومات قيمة للسيد ميليس، والثانية هي أنه كان يخطط لانقلاب على النظام".

** وفي الآتي بعض المحطات الإخبارية التي توقفت عندها (إيلاف) في متابعتها منذ الفجر من لندن وبيروت وواشنطن وجدة وباريس للحدث السوري ـ اللبناني غداة إعلان تفاصيل تقرير المحقق الدولي ميليس:

•السفير الأميركي لدى الامم المتحدة جون بولتون قال أن استشارات بدأت مع عدد من الدول من أجل تحيد الخطوات القبلة استنادا الى الحقائق التي توصل إليها تقرير ميليس.
•يوم الثلاثاء الموافق 25 الجاري ميليس يقدم شرحا وافيا لأعضاء مجلس الأمن عن تقريره.
•تقارير فورية من العاصمة السورية بدأت تتحدث عن أن الحكم السوري سيواجه أزمة داخلية ستكون هي الأقسى، حيث يتعين على الحكم أن يجيب الشعب السوري عن التساؤلات التي طرحها تقرير ميليس عن تورط أطراف سورية في اغتيال الحريري، حيث ظل المسؤولون السوروين وعلى رأسهم الرئيس بشار الأسد ينفون أي تورط في الاغتيال.
•قال صحافيون غربيون في تقارير من دمشق وبيروت أن سورية التي واجهت عزلة من أقرب حلفائها في المنطقة، تستعد إلى ما هو أقسى من ذلك بعد القرارات المنتظرة بعد جلسة مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء المقبل.
•ركزت التقارير الغربية، على مطالبة الزعيم السني اللبناني سعد الحريري نجل الرئيس الراحل بتشكيل محكمة دولية لمحاكمة المتورطين في اغتيال والده و20 من رفاقه في 14 فبراير (شباط) الماضي.

•نيويورك تايمز الأميركية نقلت اليوم عن مصادر دبلوماسية في الامم المتحدة قولها "صحيح أن تقرير ميليس " لكن من الواضح أن صهر الرئيس السوري،اللواء آصف شوكت وعدد من اركانه في الاستخبارات متورطون في اغتيال الحريري. وقال هؤلاء "شوكت هو زعيم المجموعة التي خططت للاغتيال".
•تشير مصادر غربية تتابع الشأن السوري إلى أن آصف شوكت يعتبر الرجل الثاني القوي في سورية، وهو كان يخطط على ما يبدو للاستيلاء على السلطة من صهره الرئيس بشار.

•منح المحقق الدولي مهلة حتى ديسمبر المقبل لاستكمال تحقيقاته في اغتيال الحريري،

•لجنة ميليس حققت مع 400 شخص، في أربعة اشهر، ودرست 60 ألف وثيقة، كما تم اعتقال 4 من كبار قادة أجهزة الأمن اللبنانيين. وقالت المصادر الدبلوماسية في الأمم المتحدة "كل جزئية بسيطة تحتاج إلى وقت زائد لتمحصها أكثر والتحقق منها".

•المصادر الدبلوماسية الغربية تقول أن نتائج تقرير ميليس ستشكل عاصفة لا يمكن مواجهتها لسورية التي تحكم من أقلية طائفية ضيقة. فاغتيال الحريري "لا يمكن أن ينفذه واحد بعينه، بل ان الاتهام سيطاول من هو أعلى منه".

•لجنة ميليس كشفت أن التخطيط لاغتيال الحريري استغرق عدة أشهر. وهو تم بدعم من جهات مدعومة استخباريا بشكل عال.

•توقع مصدر دبلوماسي أوروبي كان قريبا من محادثات وزيرة الخارجية الأميركية خلال جولتها الأوروبية الأخيرة وخاصة المحادثات مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك، ان يتضمن مشروع القرار الذي تتشاور بشأنه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والذي سيقدم إلى مجلس الأمن يوم الثلاثاء المقبل، تصعيد الضغط على سورية ولجمها للتوقف عن محاولاتها تفجير الاستقرار في المنطقة. وقال المصدر أن القرار المنتظر من مجلس الأمن بالتأكيد "سيعتمد على المادة السابعة من ميثاق الأمم المتحدة وهي تقضي بفرض عقوبات اقتصادية ومقاطعة دبلوماسية على سورية، هذا فضلا عن أن القرار أيضا سيعتمد المادة السادسة التي تدعو إلى التوصل إلى حلول للمشاكل عبر المحادثات والوساطات".

•قالت صحف أميركية، أن تقريرا كان مقرر تقديمه هذا الأسبوع لمجلس الأمن حول سورية، قد تأجل للأسبوع المقبل، حتى لا يتعارض مع الإجراءات التي يتعين على الأمم المتحدة اتخاذها بعد استلامها تقرير المحقق الدولي ميليس. والتقرير الجديد يتعلق بما إذا كانت سورية سحبت فعلا جميع أجهزتها الاستخبارية من لبنان، وكذلك التأكد من نزع أسلحة الميليشيات على الساحة اللبنانية تنفيذا للقرار الدولي الرقم 1559 .

زوربا
10-21-2005, 06:15 PM
سطور فتحت معركة إسقاط لحود


نفى اتصال عبد العال به قبل التفجير وأكد بقاءه في القصر

إيلي الحاج من بيروت


بدأ رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود صباح اليوم معركة الدفاع عن كرسيه في قصر بعبدا ببيان لمكتبه الإعلامي نفى فيه أن يكون تلقى اتصالاً من أحمد عبد العال، المسؤول في جماعة "الأحباش" وعميل المخابرات السورية واللبنانية المتهم بالتورط في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وفق ما ورد في تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس، وذلك قبل ثلاث دقائق من وقوع الانفجار- الزلزال. واتهم المكتب صحيفة "المستقبل" التي يملكها النائب سعد الحريري بأن ما أوردته في هذا الشأن "يندرج في اطار الحملات المستمرة التي تستهدف رئاسة الجمهورية وشخص الرئيس ودوره والمسؤوليات الوطنية التي يتحملها، وسيظل يتحملها، في هذا الظرف الدقيق من تاريخ لبنان". لكن من يراجع البند 200 من التقرير يكتشف أنه قال بأن أحمد عبد العال كان على اتصال دائم بشقيق له يعمل في الحرس الجمهوري يدعى محمود عبد العال ، وأضاف أن محمود هو الذي اتصل من هاتفه النقال بالهاتف الخاص برئيس الجمهورية قبل ثلاث دقائق من الانفجار ، ثم اتصل بالمدير السابق لمخابرات الجيش العميد ريمون عازار بعد دقيقتين من الانفجار.

مصادر قريبة من لحود قالت لصحافيين في قصر بعبدا لاحقاً أن محمود عبد العال اتصل بهاتف مخصص لمكتب الرئاسة الذي يتلقى شكاوى المواطنين ولم يتحدث إلى لحود . وإن أي مواطن يمكنه الاتصال على هذا الخط.

وتابعت إن لحود سيعقد مؤتمراً صحافيا مساء اليوم على الأرجح يرد فيه على كل ما تناوله ويوضح مواقفه ، التي ستتضمن كما يظهر من البيان إصراره على البقاء في بعبدا.

ولم يُعرف ما إذا كانت الحكومة اللبنانية ستعقد جلسة استثنائية لمناقشة تقرير ميليس بعد ظهر اليوم في القصر الرئاسي فيضرها لحود ويترأسها ، أو في السرايا الحكومية في غيابه وبرئاسة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة.

في هذا الوقت ، صحت توقعات "إيلاف" أمس ( راجع في زاوية مختارات: "لحود باق... بلطو البحر") . ففي اول تعليق له على التقرير قال زعيم "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون انه "ضد اسقاط رئيس الجمهورية تحت ضغط الشارع انما استقالته يجب ان تأتي ضمن حوار شامل ليس لتحديد شخص الرئيس انما لتحديد ملامح الجمهورية"، مضيفا ان "لا احد يريد رئيساً عليه شبهة، ولكن ماذا لو اسقط الرئيس بقوة المطرقة ليتضح بعدها انه بريء؟".

في أي حال من الطبيعي في أي حال أن يقرأ كل طرف من الزاوية التي تناسبه التقرير الذي سيتحول مادة سجال وصراع سياسي بين ثلاثة أطراف: طرف أول سيندفع بقيادة "تيار المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي و"تيار القوات اللبنانية" وحلفاء لهم الى تزخيم حملته ضد لحود وتجديد المطالبة باستقالته توصلا الى استكمال ما كان بدأه بعد ١٤ آذار/ مارس لاستكمال "الانقلاب السلمي" . وطرف ثان يتمثل في لحود وحلفاء له- ضئيلين سياسياً وشعبياً- لن يتأخر في التشكيك بصدقية التقرير واعتبار انه يفتقد الى أدلة حسية ويستند الى تحليلات واستنتاجات سياسية، وسيتصدى تالياً للضغط السياسي الرامي إلى إسقاط لحود متذرعاً بضرورة انتظار نتائج المحاكمة الدولية ( التي ستستمر إلى ما بعد انتهاء الولاية الممددة بالقوة السورية تشرين الثاني/ نوفمبر 2007) . اما الطرف الثالث "الرمادي" والمتمثل خصوصاً بالعماد عون و"حزب الله" فسيكون متفرجا على الصراع ومستفيدا من التوازن السياسي الجديد ومحرجاً في الوقت نفسه في الدفاع عن لحود والاستمرار في تغطيته . لن ينخرط في حملة ازاحته واسقاطه اذا لم تكن له كلمة في إيصال خليفته إلى القصر الجمهوري، وهذا موقف"حزب الله"،. أو إذا لم يكن هو خليفته ، وهذا موقف عون.

في المختصر: سيكون شبه مستحيل على لحود البقاء في القصر في هذا الوضع إلا إذا عاند كما فعل عندما زار نيويورك أخيراً رغم المقاطعة الدولية الشاملة التي سبقته والتي حوّلت الزيارة نزهة له وللعائلة وبعض الحاشية . لكن السطور القليلة التي تناولته في تقرير ميليس فتحت معركة رئاسة الجمهورية سواء تجاهلها أم اهتم . وهذه ليست نزهة للحود الذي لا يريد أن يسمع بالموضوع.

زوربا
10-21-2005, 06:16 PM
دعوة نيابية لبنانية الى استقالة الرئيس لحود

رويترز

قال عضوان معاديان لسوريا في البرلمان اللبناني يوم الجمعة انه يجب على الرئيس اميل لحود ان يستقيل بعد ان القى تقرير للامم المتحدة شكوكا على تورطه في قتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

وقال جبران تويني لمحطة تلفزيون ال.بي.سي اللبنانية ان دور مسؤولي الامن السوريين يعني ان الرئيس السوري بشار الاسد أمر بقتل الحريري. ولمح النائب الياس عطا الله الى انه يجب محاكمة لحود. وقال تويني "من الغريب على شخص علم في نهاية الامر أو تآمر او تستر على مثل هذا العمل ... ان يبقى رئيسا". واضاف قوله "لو كنت مكان الرئيس اميل لحود الليلة لاستقلت".

وخلص التحقيق في مقتل الحريري الذي قاده المدعي الالماني ديتليف ميليس الى "ان خيوطا كثيرة تشير اشارة مباشرة الى تورط مسؤولي امن سوريين في الاغتيال" وذلك وفق ما جاء في التقرير الذي قدم الى مجلس الامن الدولي. وقال التقرير الذي قدم الى مجلس الامن يوم الخميس "يوجد سبب محتمل يدعو للاعتقاد بان قرار اغتيال (الحريري) ما كان يمكن ان يتخذ دون موافقة مسؤولي امن سوريين كبار وما كان يمكن ان يجري تدبيره دون تواطؤ نظرائهم اللبنانيين في اجهزة الامن اللبنانية".

واشار التقرير الى احمد عبد العال عضو جماعة الاحباش الاسلامية المتشددة في لبنان والتي لها روابط تاريخية قوية بالسلطات السورية بوصفة شخصية هامة في مؤامرة الاغتيال اذ انه استخدم هاتفه المحمول مع "كل الشخصيات المهمة في هذا التحقيق". واضاف التقرير "انه اجرى مكالمة قبل الانفجار بدقائق الساعة 1247 الى الهاتف المحمول للرئيس اللبناني لحود".

وقال عطا الله مرددا صدى تصريحات تويني ان المشتبه بهم يجب محاكمتهم امام "محكمة دولية خاصة". واضاف قوله لمحطة تلفزيون ال.بي.سي "من غير المنطقي ... ومن غير المناسب ان تسمر رئاسته (لحود)." وقال "الجمهورية اهم من الرئيس". واضاف قوله ان "الوضع المثالي هو اقامة محكمة دولية خاصة لمحاكمة اولئك المشتبه بهم ... من قمة الهرم الى كل المشتبه بهم الاخرين لبنانيين أو غير لبنانيين".

ويقول التقرير ان رستم غزالي رئيس المخابرات السورية في لبنان في ذلك الوقت يبدو ايضا انه لعب دورا رئيسيا في المؤامرة.

وقال تويني "يجب على مجلس الامن ان يستنتج من يحكم سوريا ان لم يكن الرئيس بشار الاسد. واذا كان هو من يحكم سوريا فهو الذي اصدر الامر الى غزالي والى اجهزة الامن السورية بقتل الحريري".

فاطمي
10-21-2005, 09:03 PM
ميليس يتراجع عن توجيه الاتهام لآصف شوكت

قرر حذف أسماء مسؤولين سوريين "على افتراض البراءة"


اعلن ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، اليوم انه قرر حذف اسماء بعض المسؤولين السوريين المشتبه بتورطهم من التقرير النهائي "على افتراض البراءة"، بما في ذلك صهر الرئيس السوري بشار الاسد رئيس شعبة المخابرات العسكرية آصف شوكت، وقال ان هذه النسخة وصلت الى وسائل الاعلام بالخطأ.

ونفى ميليس ان يكون حذف هذه الاسماء تحت ضغط الامين العام للامم المتحدة كوفي انان مشيرا الى ان "افتراض البراءة" دفعه الى القيام بذلك.

رايس

ومن الاباما قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم ان تقرير لجنة التحقيق الدولية "مقلق للغاية"، مشيرة الى ان مجلس الامن الدولي سيكون "نقطة محورية" لتحرك اميركي.

وقالت رايس في تصريح ادلت به في مسقط رأسها بولاية الاباما حيث تستضيف وزير الخارجية البريطاني جاك سترو "هناك اشارة الى تورط مسؤولين سوريين (..) في اغتيال رفيق الحريري". واضافت ان هناك "مؤشرات واضحة الى ان الحكومة السورية لم تكن تتعاون" مع التحقيق الدولي في اغتيال الحريري.

وقالت "ان التقرير مقلق للغاية حتى عند قراءة اولية". وتابعت "اما في ما يتعلق بخطواتنا اللاحقة، فسيتحتم علينا مناقشة الامر" مضيفة انه "يجب ان يكون مجلس الامن نقطة محورية" لاي تحرك.

مسؤول في البيت الابيض عكس ايضا "القلق العميق" الذي تشعر به الولايات المتحدة بشان نتائج تقرير الامم المتحدة الذي يشير الى تورط مسؤولي امن سوريين كبار في اغتيال الحريري.

واضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "نحن قلقون للغاية بشان النتائج الاولية وسنناقش المسالة مع حلفائنا وغيرهم من افراد المجتمع الدولي". وردا على سؤال حول ما اذا كانت الولايات المتحدة قد قررت كيفية التعامل مع التقرير، قال "يجب ان نتشاور مع كل حلفائنا للتوصل الى نوع العمل الذي سنقوم به".

جمعية المشاريع الاسلامية تنفي

في المقابل نفت جمعية الخيرية المشاريع الاسلامية التي ورد اسم احد مسؤوليها في تقرير لجنة التحقيق الدولية اي علاقة لها بالاغتيال الذي وقع في 14 شباط/فبراير.

وفي بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، نفت الجمعية المعروفة باسم "الاحباش" ايضا "جملة وتفصيلا اي علاقة لها بجريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه وعدد من المواطنين".

واكدت انها "اليوم اشد اصرارا وتمسكا بكشف الحقيقة ومعرفة المنفذين والمخططين وجميع المتورطين وانزال اشد العقوبات بهم".

وقال تقرير رئيس لجنة التحقيق ديتليف ميليس ان "الشيخ احمد عبد العال هو وجه معروف في جمعية الاحباش (جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية) (...) ثبت انه شخصية ذات دلالة في ضوء علاقاتها باوجه عدة من هذا التحقيق، وخصوصا عبر هاتفه النقال الذي تبين انه اجرى عبره اتصالات عدة بجميع الشخصيات المهمة في هذا التحقيق".

وتابع النص ان "احمد عبد العال كان على اتصال دائم بشقيقه محمود عبد العال الناشط ايضا في جمعية الاحباش". واشار الى ان محمود عبد العال "اجرى اتصالا بالهاتف النقال لرئيس الجمهورية اميل لحود قبل دقائق من الانفجار وتحديدا في الساعة 12.47، وبعد دقيقتين اجرى اتصالا بالهاتف النقال لريمون عازار" مدير المخابرات السابق في الجيش الموقوف حاليا.

واكد بيان جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية ان السيد احمد عبد العال "برىء من اي مشاركة في جريمة الاغتيال وهو على العكس حاول المساهمة من خلال التعاون مع بعض مؤسسات الدولة والشخصيات المعنية في كشف بعض المعلومات التي توصل الى كشف الحقيقة". واضاف ان الجمعية "لم تنتهج في اي يوم من الايام هذه الممارسات والاعمال الدموية الارهابية، بل هي ضدها من منطلق ديني عقائدي فقهي".

والاحباش هو مذهب اسلامي اسسه عبد الله الحبشي الذي قدم من الحبشة في 1950 الى لبنان. وقد خلفه الشيخ نزار الحلبي على رأس الحركة الاسلامية السنية المتطرفة.

وازداد نفوذ الاحباش بعد العملية العسكرية السورية في لبنان في 13 تشرين الاول/اكتوبر 1990 التي اطاحت بالعماد ميشال عون من السلطة. وكان لهم نائب في البرلمان اللبناني السابق الذي كانت غالبية اعضائه موالين لدمشق.

الجبهة الشعبية -القيادة العامة تنفي اي تورط لها

من جهتها نفت ايضا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة (بقيادة احمد جبريل) اليوم ما ورد من اتهامات ضدها في تقرير لجنة التحقيق الدولية.

وجاء في بيان صادر عن الجبهة ان "زج اسم الجبهة في هذا التقرير لا يستند الى اي دليل وان لجنة التحقيق لم تتصل بالجبهة ولم تسأل عن اي عنصر من عناصرها".

وكان احمد جبريل قال في حديث لقناة "العربية" الفضائية انه "فوجئ" بتقرير رئيس اللجنة الدولية القاضي الالماني ديتليف ميليس. وقال "نحن ننفي نفيا باتا جملة وتفصيلا اي تورط لاي من عناصرنا في هذه القضية". وتابع "فوجئنا بتقرير ميليس الذي يقول ان هناك شاهدا يشهد ان هناك عناصر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة قدمت دعما لهؤلاء الجنرالات" المشتبه بهم.

وقال "لا نعرف ما هو هذا الدعم ومن هي هذه العناصر" وتساءل "اليس كان على ميليس ان يقول فلان او فلان ومن الذي قدم هذا الدعم من اجل اغتيال رفيق الحريري؟". واعتبر ان "هذا الموضوع يظهر ان هناك قضية سياسية اكثر ما هي قضية جريمة".

وقال بيان الجبهة ان "كل ما ورد في تقرير السيد ميليس في ما يخص الجبهة الشعبية-القيادة العامة "محض افتراء وتجن. وسبق للجبهة الشعبية-القيادة العامة ان تعرضت لمثل هذا الافتراء والتجني في حادثة طائرة لوكربي الشهيرة واثبتت التحقيقات في ما بعد براءة الجبهة من تلك الحادثة". وكان ورد اسم الجبهة بعد الحادثة التي قضى فيها 270 شخصا في انفجار طائرة بان-اميركان فوق مدينة لوكربي الاسكتلندية عام 1988 قبل ان تتهم ليبيا.

وجدد البيان ما قاله جبريل لجهة "استعداد الجبهة للتعاون لاجلاء الحقيقة وانها على استعداد لتقديم اي رفيق من عناصر الجبهة يرد اسمه للمثول امام اي هيئة تحقيق لبنانية او لجنة التحقيق الدولية".

واعتبر جبريل ان تقرير ميليس ذكر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة "لانها عنوان من عناوين الممانعة في وجه المخططات لتصفية القضية الفلسطينية". واضاف "ذلك ليس مخفي على احد، فالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين متحالفة مع سوريا لان سوريا تقف مع قضية الشعب الفلسطيني وقفة صامدة".

فاطمي
10-21-2005, 09:11 PM
تقرير ميليس يصيب سياسة الأسد في صميمها


بلال خبيز

لم يكن رد الفعل السوري الرسمي الأول على ما ورد في تقرير القاضي الألماني ديتليف ميليس مستغرباً. الحملة على تسييس التقرير كانت قد بدأت منذ زمن. وهذا رأي يملك من الوجاهة ما يجعل الإدارة السورية تتمسك فيه من دون تعديل. من نافل القول ان هجوماً اميركياً مدعوماً دولياً ولا يلقى معارضة عربية فاعلة نشهد الآن بعض فصوله على المنطقة. هذا الهجوم ايضاً له مبرراته الاميركية، ويملك حظه من الوجاهة. لكننا ونحن نناقش الوجاهات، لا بد وان نأخذ في اعتبارنا ما يمكن اعتباره وجيهاً ومفيداً للبنانيين. للأميركيين مصالحهم ووجهات نظرهم التي تجعلهم يتشددون في التعامل مع قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. فهذا الاغتيال بحسب ما يوضح التقرير الدولي لم يكن مقدراً له، سورياً ولبنانياً، ان يترك كل هذه التداعيات. سبق ان حصلت اغتيالات كبيرة في لبنان، منذ ما قبل استتباب الهيمنة السورية على لبنان. بدءاً من معروف سعد في شباط 1975 مروراً بكمال جنبلاط وبشير الجميل والرئيس رينه معوض والمفتي حسن خالد والنائب ناظم القادري.

وعلى النحو نفسه كانت اصابع الاتهام اللبنانية، تصيب بشظاياها المخابرات السورية منذ ذلك الوقت. لكن ما اختلف بين تلك العمليات الامنية وعملية اغتيال رفيق الحريري يكاد يشبه انقلاباً دولياً على الرعاية الدولية للهيمنة السورية على لبنان.

بعيد صدور القرار 1559 ذهب بعض المحللين اللبنانيين القريبين من دوائر الرأي والقرار في سوريا، إلى القول بأن هذا القرار اُعد ليوضع على الرف. وكثيراً ما حاضر الدكتور عماد فوزي الشعيبي في الصحف وعلى شاشات التلفزيونات مزدرياً كل الآراء التي رأت في هذا القرار خطراً داهماً. وجعل يذكر الناس والمحللين ببديهيات السياسة والدبلوماسية التي جعلت الهيمنة السورية على لبنان طوال ما يقارب العقدين قدراً لا راد له. لكن القرار اتخذ لينفذ بالحرف، ومن دون اي تعديل فيه، وما زال اللبنانيون والسوريون يعيشون تداعياته منذ صدوره عن مجلس الامن وحتى اليوم.

هل أخطأت الإدارة السورية في التقدير؟ يمكن القول ان الخطاً اصبح خطيئة مميتة، وان "الملف اللبناني" - فقد كان لبنان ملفاً لا أكثر ولا أقل في نظر الإدارة السورية - أخذ منذ ذلك الحين يحرق الأصابع السورية اصبعاً تلو الآخر. ربما لم تنتبه الإدارة السورية بعيد وفاة الرئيس حافظ الاسد، ان الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، والذي تصرفت تلك الإدارة بارتباك واضح حياله، إذ بدا لوهلة بعيد الانسحاب ان سوريا تريد المقاومة من اجل بقاء الاحتلال الإسرائيلي لا من اجل جلائه، ربما لم تتنبه هذه الإدارة ان قطع الاصبع السورية المقاومة من خلال رسم الخط الأزرق بين اسرائيل ولبنان هو مقدمة اكثر من ضرورية لفتح الملف السوري والشروع في اعتماد طريقة في التعامل حياله تختلف اختلافاً كلياً عن تلك التي اعتمدت بعد عاصفة الصحراء.

انسحبت اسرائيل من لبنان مرغمة، لكنها ايضاً حققت بانسحابها تأجيلاً متمادياً لملف الانسحاب من الجولان والمفاوضات السورية - الإسرائيلية على هذا الصعيد. فثمة اصبع سورية كانت تتحرك لتنكش جرحاً اسرائيلياً، كانت مربوطة إلى كف حزب الله المقاوم. وبانسحاب اسرائيل من لبنان بدا انه من غير الممكن لهذه الاصبع ان تتحرك وحيدة وان تغامر في اللعب بالنار التي اصبحت حامية منذ ذلك الحين. والحق ان من يراجع وقائع السياسة بين الاعوام 2000 و2005 لا بد وان يلاحظ ان الوكالة الدولية المعطاة لسوريا في التصرف حاكماً مطلقاً في لبنان لم تعد قائمة. (ينبغي ان نتذكر ان القرار 1559 سبقه اقرار الكونغرس الأميركي عقوبات على سوريا تعاملت معها الإدارة السورية بازدراء ايضاً). لكن هذه الملاحظة لم يكن مقدراً لها ان تغير في السياسة السورية شيئاً يذكر. فالسياسة السورية التي اعتمدت تقنية تشبه تقنيات قطاع الطرق لإدارة دورها الإقليمي، كانت تتغذى داخلياً من شرايين خارجية، هي لبنانية دائماً وفلسطينية وعراقية في احيان كثيرة، واردنية وتركية حين يتسنى للشريان السوري ان يتغذى من هين المصدرين.

عام 2002 وباشراف الوزير المنتحر غازي كنعان سدت تركيا كل الشرايين التي كانت تغذي النظام السوري، تحت تهديد الدبابات التركية التي كانت قد أخذت بالتجمع على الحدود. ومنذ العام 2000 اقفلت اسرائيل الشريان المستعار الذي كان يغذي حزب الله سوريا عبره من جنوب لبنان. وسرعان ما اذعنت الادارة السورية إلى طلب اردني بترسيم الحدود بين البلدين في العام 2004، مثلما اشتد الضغط على الإدارة السورية لتقفل مكاتب الفصائل الفلسطينية التابعة لها في دمشق. ومنذ ذلك الحين بدا ان العيش بشريان لبناني مستعار لا بد له وان ينقطع في يوم لم يعد بعيداً جداً. هكذا وجدت سوريا نفسها امام انقلاب دولي على دورها في المنطقة. ولم تجد بداً من ان تذهب في خياراتها حتى نهاياتها المنطقية. والنهاية في هذا المجال ليست اقل من اللعب بمصير النظام الذي تغذى طوال زمن حيويته من اللعب بمصائر الآخرين.

والحال لم تكن جريمة اغتيال الحريري بالنسبة للمجتمع الدولي جريمة يمكن السكوت والتغاضي عنها، نظراً إلى وزن الراحل الكبير . بل أيضاً، وعلى الأرجح، لم يكن الوقت مناسباً لسوريا مثلما ناسبها سابقاً. فلم يكن المجتمع الدولي سيعدم وسيلة لجعل سوريا تدفع من جرابها الذي جمعت عدته ومادته من اكياس الآخرين كل ما ملكته وكل ما تملكه عاجلاً أم آجلاً.

لهذا لا يعدم المسؤولون السوريون حجة حين يقولون ان التحقيق الدولي مسيس. فهذا درس سوري اولي في السياسة. إذ لم تكن السياسة بالنسبة إلى سوريا البعثية اكثر من هذا الللعب المتمادي بأمن جيرانها لتحقق عبر هذا اللعب بعض المكاسب السياسية وفي احيان اخرى هيمنة على القرار والمقدرات. والحال إن سوريا اليوم تشرب من الكأس التي صنعتها بنفسها. أدار النظام السوري سياسته بهراوة الامن، والامن نفسه اليوم يشكل الهراوة التي تهدد السياسة في سوريا، بل وتجعلها لاعباً من دون اوراق على الإطلاق.

لا شك ان الإدارة السورية تمر في وضع حرج جداً وتكاد تكون من دون اسلحة على الإطلاق. وليس ثمة عاقلان يختلفان في أن الضغط الأميركي – الفرنسي المدعوم دولياً سيجبر سوريا على الإذعان. لكن غاية هذا الاستطراد في تحليل سياسة قطاع الطرق السورية طوال العقود الثلاثة الماضية، له مستوى لبناني ينبغي الانتباه له بعد صدور التقرير.

يصر المسؤولون اللبنانيون على انشاء محكمة دولية في جريمة اغتيال الحريري. ذلك ان هؤلاء يرون، وبعد صدور التقرير الدولي خصوصاً، ان محاكمة المسؤولين عن الجريمة ليست في مستطاع اللبنانيين على اي نحو من الانحاء. والحق ان اللبنانيين المشتبه بهم الذين ذكرهم التقرير لا يشكلون معضلة كبرى. فبإمكان قالقضاء اللبناني ان يصدر مذكرات توقيف وجاهية وغيابية في حق كل واحد منهم، ولن يستطيع اي منهم ان ينجو من مفاعيل هذه المذكرات. لكن الإشتباه بمسوؤلين سوريين وفلسطينيين يضع القضاء اللبناني والنظام السياسي اللبناني من خلفه، امام معضلة حامية. هل يصدر المحقق مذكرات توقيف غيابية في حق المسؤولين الامنيين السوريين والفلسطينيين الذين ورد ذكرهم في التقرير؟ وهل يستطيع ان يلاحق هؤلاء؟ وماذا لو لم تستجب سوريا إلى طلب القضاء اللبناني؟ والحال، فإننا امام بوادر رفض سوري للتعاون، سيجعل سوريا تناور لبعض الوقت قبل التسليم النهائي، فليس لها قدرة ولا قبل لها بمقاومة الضغوط الدلولية الهائلة. وفي ظل هذا الرفض، لن يستطيع القضاء اللبناني ان يطلب محاكمة السوريين من دون غطاء ودعم دوليين لا حدود لهما. فضلاً عن ضرورة تأمين حد ادنى من الاتفاق بين القوى السياسية اللبنانية على القبول بمثل هذا الدور. لذا يبدو طبيعياً ان يطالب المسؤولون اللبنانيون بإنشاء محكمة دولية تنظر في هذه القضية. ذلك ان احداً في لبنان لا يعتقد ان الإدارة السورية ستتعامل مع القضاء اللبناني بوصفه سيداً مستقلاً او تساعد على بقائه سيداً مستقلاً، من خلال تسليم المشتبه فيهم. هكذا يساهم التعنت السوري مرة أخرى في تهميش القضاء اللبناني واضعاف دوره. فحتى حين تكون سوريا في احلك لحظات تاريخها، لا تجد متسعاً للعب دور ايجابي وحيد، يخدم في نهاية المطاف شعاراتها الرنانة. إذ ثمة فارق كبير بين ان يحاكم سوريون في لبنان على جريمة يشتبه بأنهم اقترفوها فيه، وبين ان تتم محاكمتهم في لاهاي او فيينا. الفارق بين الامرين شاسع وبالغ الاهمية. فأن يبدا القضاء اللبناني معركة استقلاليته ونزاهته بحصر المحاكمة في قاعات محاكمه، لهو اقصر الطرق واكثرها وضوحاً اليوم في درب جلجلة استعادته بعض القرار الذي يبدو اليوم خارجياً بامتياز.

لكن مثل هذا الأمر يشترط تغييراً في السلوك السوري، لن نتفاءل في التصديق انه ممكن الحدوث. فوقائع الأعوام الخمسة الأخيرة، تشير من دون لبس، ان الإدارة السورية ستقضي نحبها بإطلاق رصاصة في الفم، ولن يكون سببها الإعلام الحاقد هذه المرة، بل قصر النظر الذي يلازم الإدارة السورية منذ سنوات.

سلسبيل
10-22-2005, 10:09 AM
ينسق بين «جمعية المشاريع» والأجهزة الأمنية ...

«الأحباش» مذهولون من الاشتباه في شيخهم «الخدوم»

بيروت - وفيق قانصوه الحياة


الصورة الضخمة للرئيس اميل لحود في منطقة البسطة الفوقا الشعبية «اختفت» منذ نحو ثلاثة أسابيع. القاعدة الحديد التي كانت تحمل الصورة لا تزال في مكانها على زاوية مسجد المنطقة، وهو أحد ثلاثة مساجد في بيروت يتولى الخطبة فيها مشايخ من «جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية» الى جانب عشرات المصليات. لا أحد يعرف لماذا أزيلت الصورة، وهي من الصور القليلة للرئيس لحود التي صمدت في بيروت عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط (فبراير) الماضي، عندما اختفت صور الرئيس اللبناني لتحل محلها صور الرئيس الشهيد ونجله النائب سعد الحريري.

الجميع هنا يعرف الشيخ أحمد عبد العال، مسؤول العلاقات العامة في «جمعية المشاريع»، والذي اعتبره تقرير المحقق الالماني ديتليف ميليــــس «شخصيــــة أساسيـــة في أي تحقيـــق بسبــب علاقاته بشخصيات مهمة لبنانية وسورية»، والذي أجرى، بحسب التحقيق، سلسلة واسعة من الاتصالات الهاتفية قبل تفجير موكب الحريري وبعده بعدد كبير من المسؤولين اللبنانيين والسوريين، على رأسهم الرئيس لحود!

عبد العال ولد وعاش في البسطا الفوقا، ذات الغالبية السنية تاريخياً، الى ما قبل حوالي سنة عندما انتقل الى منطقة بشامون الجبلية قرب العاصمة.

«طيب» و»خدوم» صفتان تكررتا كثيراً لدى السؤال عن «الشيخ» غير المعمم الذي درس الشريعة لدى «الجمعية» التي تعرف باسم «الأحباش» (مريدو الشيخ عبدالله الهرري الحبشي). والصفة الثانية اكتسبها من كونه «خدم كثيرين ممن لهم مشاكل مع الدولة»، بحسب حسين الذي يسكن ويعمل قرب منزل أهل عبدالعال. ويضيف: «الشيخ لا يمكن أن يؤذي نملة»، أما أحواله المادية «ففي غاية السوء اذ انه يشتري معظم حاجاته المنزلية ديناً من محلات المنطقة».

ويؤكد الحاج سمير الألطي، وهو صاحب محل لبيع الأدوات الكهربائية، ومن أصدقاء عبدالعال المقربين، ان «الشيخ كان مقصوداً من أبناء المنطقة ممن تعترضهم مشاكل مع القوى الأمنية أو ممن يريدون العثور على فرصة عمل، وكان يساعد قدر استطاعته بحكم عمله مسؤولاً للعلاقات العامة في جمعية المشاريع، اذ ان من مهماته تنسيق العلاقة بين الجمعية والأجهزة الأمنية». ويضيف: «كان يخدم الناس لوجه الله، فيما وضعه المادي في غاية السوء، وهو يحاول منذ سبع سنوات شراء كرسي لولده المقعد من دون أن يتمكن من ذلك». ويبرز الألطي، تصديقاً لكلامه، دفتراً فيه ان له في ذمة عبدالعال 250 دولاراً بقية ثمن طباخ منزلي اشتراه منه قبل ستة شهور.

أمام مسجد البسطا الفوقا، كما أمام مسجد برج أبي حيدر غير البعيد، شبان في مجموعات صغيرة، معظمهم يرخي ذقنه، وتتخلل أحاديثهم عبارة «بارك الله فيك»، التي يكثر «المشاريعيون» استخدامها بفصحى لا تخفي لهجتهم البيروتية البسطاوية. «منهجنا الاعتدال ونبذ التطرف ونشر الدعوة» يجيب أحمد لدى سؤاله عن أهداف «جمعية المشاريع» التي تمتلك اذاعة «نداء المعرفة» ومجلة «منار الهدى» الشهرية وتدير عدداً من المستوصفات والمراكز الصحية والمدارس، اضافة الى «الجامعة العالمية» (غلوبال يونيفرسيتي) ومشاريع منتجة مثل سوبرماركت «الديوان». ويتساءل: «لماذا أغفل التحقيق في اغتيال الحريري منذ البداية أسامة بن لادن والارهابيين الذين يبثون الخراب في ديار المسلمين في مصر والعراق والجزائر وغيرها، وركز على سورية التي تبدو اليوم أكبر الخاسرين؟».

«الجمعية» التي كان مقرها الرئيس أمس في برج ابي حيدر أشبه بخلية نحل، نفت في بيان «أي علاقة بجريمة اغتيال الحريري» وأكدت ان «السيد أحمد عبدالعال (...) بريء من أي مشاركة في الجريمة، بل هو حاول المساهمة، من خلال التعاون مع بعض مؤسسات الدولة والشخصيات المعنية، في كشف بعض المعلومات التي توصل الى كشف الحقيقة».

زوربا
10-22-2005, 08:36 PM
حذف ميليس لأسماء مسؤولين سوريين يتفاعل


واشنطن ولندن تقودان التحرك الدولي ضد دمشق.. وسترو يلوح بعقوبات

عواصم - القبس:

خيمت اجواء الترقب على لبنان وسوريا بانتظار الجلسة المرتقبة لمجلس الامن لبحث تقرير ديتليف ميليس الثلاثاء المقبل، مما يفتح الباب امام مواجهة محتملة بين دمشق والمجتمع الدولي، حيث برز موقف دولي لافت عبر عنه الرئيس الاميركي جورج بوش بوصفه التقرير بأنه مثير للقلق بشدة، وطلب من وزيرة خارجيته كونداليسا رايس العمل على عقد اجتماع عاجل لمجلس الامن لمناقشة التقرير، فيما دعت رايس الى محاسبة القتلة.

وقد ألمح وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الى ان المجلس سيبحث فرض عقوبات اقتصادية على سوريا، وذكر مسؤول بريطاني ان واشنطن ولندن وباريس تسعى الى الدعوة الى عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الاعضاء في مجلس الامن بشأن التقرير.

في هذه الاثناء، ثار جدل في الامم المتحدة حول ما اذا كانت المنظمة الدولية اجرت تعديلات لحذف اسماء بعض المسؤولين السوريين من الصيغة النهائية للتقرير.

وفي نسخة سرية للتقرير عممتها البعثة البريطانية في نيويورك، وردت افادة شاهد سوري مقيم في لبنان قال انه عمل لدى الاستخبارات السورية، اكد فيها انه بعد نحو اسبوعين على تبني مجلس الامن للقرار 1559 في الثاني من سبتمبر قرر مسؤولون لبنانيون وسوريون، وهم «ماهر الاسد وآصف شوكت وحسن خليل وبهجت سليمان وجميل السيد» اغتيال رفيق الحريري. وادعى ان مسؤولا امنيا رفيع المستوى (السيد) ذهب مرات عدة الى سوريا للتخطيط للجريمة، واجرى لقاءات عدة في فندق مريديان في دمشق ومرات عدة في القصر الجمهوري وفي مكتب مسؤول امني سوري رفيع المستوى (آصف شوكت)، وعقد آخر اجتماع في منزل شوكت قبل نحو سبعة الى عشرة ايام من الاغتيال وضم مسؤولا امنيا لبنانيا مهما (مصطفى حمدان). وكان لدى الشاهد اتصال قريب جدا بالمسؤولين السوريين رفيعي المستوى الموجودين في لبنان.

وقد اكد القاضي الالماني انه قرر حذف الاسماء على افتراض البراءة، ومن اجل عدم اعطاء الانطباع بأن هذه الادعاءات هي وقائع ثابتة.

بدوره، ناشد النائب سعد الحريري المجتمع الدولي بأن تنظر محكمة دولية في اغتيال والده.

واكد رئيس تيار المستقبل في كلمة متلفزة وجهها من جدة الى الشعب اللبناني ان نتائج لجنة التحقيق لن تكون محل مساومة داخليا او خارجيا، «وهي ليست معروضة لأي شكل من اشكال المقايضات السياسية، ولن نقبل ان تكون وسيلة للاقتصاص السياسي».



*ـــــــــــــــــــــــ* التفاصيل *ــــــــــــــــــــــ*


تقرير ميليس يثير «قلق» المجتمع الدولي

تحركات مكثفة لإصدار قرار دولي ضد سوريا


باريس - حسن الحسيني:
واشنطن - هشام ملحم:
لندن - رائد الخمار:

تصاعدت حدة الضغوط الدولية ضد سوريا بعد صدور تقرير ديتليف ميليس الذي وجه الاتهام المباشر الى اجهزة المخابرات السورية واللبنانية باغتيال الرئيس رفيق الحريري.

ووصف المندوب الاميركي في الامم المتحدة جون بولتون التقرير بانه تاريخي، وطالبت وزيرة الخارجية الاميركية كونداليسا رايس بمحاسبة القتلة، فيما دعت كل من باريس وبروكسل السلطات السورية الى التعاون مع التحقيق.

وفي ظل هذه الاجواء المترافقة مع التقرير الذي قال عنه وزير الخارجية البريطاني جاك سترو انه مقلق جدا، علمت «القبس» ان باريس بدأت المشاورات في نيويورك مع روسيا والصين والجزائر حول ضرورة ان يصدر قرار عن مجلس الامن ينطلق من الاستنتاج الذي توصل اليه تقرير ميليس، وهو ان السوريين تأخروا بالتعاون مع لجنة التحقيق الدولية، كما انهم قدموا معلومات كاذبة واخفوا حقائق.


عقوبات ضد المسؤولين

وعما اذا كان مشروع القرار يتضمن عقوبات ضد سوريا قالت مصادر فرنسية مطلعة للقبس ان المطالبة بانزال عقوبات ضد المسؤولين السوريين قد تكون من ضمن المسائل المطروحة.

وعن مواقف موسكو وبكين والجزائر من الملف السوري اللبناني قالت المصادر ان النقاشات تهدف لاقناع هذه الدول ان مشروع القرار الذي قد يقدم الى مجلس الامن لا يهدف لتغيير النظام في سوريا.

وتشير المصادر الى اننا نجحنا في الماضي باقناع هذه الدول بتبني القرارين 1559 و1595 بالاجماع ولا يوجد اي مبرر لعدم تبني مجلس الامن لقرار يطالب سوريا بالتعاون مع ميليس.

رد صارم لمجلس الامن

من جانبه قال السفير الاميركي في الامم المتحدة «لا اعتقد ان هناك اي شك في ان ذلك يدعو الى رد صارم لمجلس الامن».

واشار بولتون إلى انه اجرى اتصالات مع سفراء الدول الاخرى الدائمة العضوية في مجلس الامن لمناقشة المراحل المقبلة.

واضاف «نفكر في سلسلة من الخيارات» بدون ان يضيف اي تفاصيل.

من جهتها، صرحت وزيرة الخارجية الاميركية ان التقرير «مقلق للغاية»، مشيرة الى ان مجلس الامن سيكون «نقطة محورية» لتحرك اميركي.

وقالت رايس في تصريح ادلت به في مسقط رأسها بولاية الاباما حيث تستضيف وزير الخارجية البريطاني «هناك اشارة الى تورط مسؤولين سوريين في اغتيال الحريري».

واضافت ان هناك «مؤشرات واضحة الى ان الحكومة السورية لم تكن تتعاون» مع التحقيق موضحة انه «في ما يتعلق بخطواتنا اللاحقة سيتحتم علينا مناقشة الامر».

وتابعت «المحاسبة ستكون مهمة جدا بالنسبة للمجتمع الدولي، لا يمكن قبول فكرة مشاركة جهاز دولة ما او تورطه في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق، في دولة اخرى».


نظرة مدهشة للنخبة السورية

من جهته، وصف سترو التقرير بانه «مقلق جدا» موضحا ان فرنسا تشارك في مشاورات جارية بشأن الخطوات الواجبة بعد صدور التقرير، مضيفا انه يشكل «دليلا اضافيا على النظرة المدهشة للنخبة السورية الى لبنان» واضاف «انهم يعتبرونه مقاطعا تابعة لهم».

واكد ان «الاسرة الدولية ستتعامل مع (التقرير) بكثير من الجدية».

ودعت فرنسا عبر المتحدث باسم خارجيتها جان باتيست ماتيه سوريا الى المزيد من التعاون مع لجنة التحقيق الدولية واشار ماتيه الى ان بلاده تؤيد تمديد مهمة ميليس حتى 15 ديسمبر المقبل، مؤكدا ان باريس ستواصل تعاونها الوثيق مع واشنطن حول الملف السوري اللبناني.

وفي بروكسل، دعت المفوضية الاوروبية سوريا الى التعاون «بشكل كامل» في التحقيق، وصرحت الناطقة باسم المفوضية الاوروبية للعلاقات الخارجية ايما اودوين «ان سوريا ستسيء لمصالحها الخاصة اذا لم تبد تعاونا كاملا مع التحقيق».


متظاهرون يطالبون باستقالة لـحود في ساحة الشهداء

طالب حوالي الفي لبناني تجمعوا مساء الجمعة في ساحة الشهداء في بيروت قرب ضريح الرئيس الحريري باستقالة الرئيس اميل لحود بعد نشر تقرير لجنة ميليس الذي يشير الى تورط لبناني سوري.

كما ردد المتظاهرون هتافات ضد سوريا وشتائم ضد الرئىس بشار الاسد وضد «جمعية الاحباش»، التي ورد اسم احد مسؤوليها في تقرير اللجنة.

ورفع المتظاهرون الذين ارتدى بعضهم قمصانا كتب عليها «احب ميليس» (اي لوف ميليس) لافتات كتب عليها «العدالة» و«بقاء لحود استمرار للجريمة» وصور الحريري مرددين هتافات تطالب لحود بالاستقالة.

ورأى النائب عاطف مجدلاني النائب عن كتلة الحريري «هذه اول مرة في لبنان نستطيع فيها ان نصل الى حقيقة في اغتيال شخصية مهمة».


طالب بعقد جلسة سريعة لمجلس الأمن
بوش: على العالم الرد بالشكل المناسب

واشنطن - القبس:
أعرب الرئيس الاميركي جورج بوش عن قلقه العميق لتقرير ميليس، واضاف «التقرير يقول بقوة ان هذا الاغتيال الذي له دافع سياسي لم يكن ليحدث دون تورط سوري». واضاف بوش انه تحدث مع الوزيرة كونداليسا رايس وطلب منها دعوة مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة «بأسرع وقت ممكن لمعالجة هذه المسألة البالغة الحساسية». ومع ان بوش لم يتطرق الى الخطوات المحددة التي يمكن ان تتخذها حكومته، لكنه اشار الى المشاورات الجارية الآن مع الحلفاء بهذا الصدد، واضاف «اليوم صدر تقرير يطالب العالم ان ينظر في الامر بجدية بالغة وان يرد بالشكل المناسب».


«التقرير مليء بالاشاعات السياسية والقيل والقال»
سوريا: تورط أقرباء للأسد في اغتيال الـحريري «كذبة كبيرة»

نيويورك (الأمم المتحدة) - أ.ف.ب، رويترز - وصف المندوب السوري لدى الامم المتحدة فيصل المقداد اتهام شاهد استجوبته لجنة التحقيق الدولية، اقرباء للرئيس السوري بشار الاسد في جريمة اغتيال الحريري بانه «كذبة كبيرة».

واضاف ان «احدا لم يتورط.. ومن المؤسف ان يجلس البعض ويحلم لكتابة تقارير. هذا امر غير مقبول بتاتا ولدينا الادلة بان هؤلاء الاشخاص غير متورطين اطلاقا في هذه العملية».

وجاء في نسخة سرية للتقرير ان شاهدا سوريا لم يكشف عن اسمه قال ان ماهر الاسد شقيق الرئيس السوري وآصف شوكت صهرالرئيس السوري مسؤلان عن اغتيال الحريري.

وانتقد المقداد تقرير ميليس ووصفه بانه «مسيس»، واكد ان دمشق تعاونت مع التحقيق وتنوي الاستمرار في التعاون.

اشاعات سياسية

من جهته، قال سفير سوريا لدى الولايات المتحدة عماد مصطفى انه صدم «للصبغة السياسية الصارخة التي اتسم بها تحقيق الامم المتحدة. ورأى ان التقرير منحاز وغير عادل وهو اي شيء بخلاف ان يكون تحقيقا عادلا في مقتل الحريري».

واضاف مصطفى «التقرير مليء بالاشاعات السياسية والقيل والقال ولا اثر فيه لدليل يمكن ان تقبله اي محكمة. نحن محبطون».

وتابع «الاتهامات الرئيسية الموجهة لسوريا منسوبة لشخصيات مشبوهة ليس لها مصداقية تذكر. كيف يفعلون هذا بنا دون اي دليل واضح».

وقال السفير السوري «لقد استهانوا واستباحوا اتهام سوريا من خلال شهود لم يسموهم».

وسئل مصطفى اذا كان يخشى رد الفعل تجاه سوريا بعد التحقيق، فقال انه معتاد على ادلاء رايس بتصريحات ضد بلاده.


تويني: الأسد أمر بقتل الحريري

بيروت ـ القبس

اتهم النائب جبران تويني الرئيس السوري بشار الاسد بانه امر بقتل الرئيس رفيق الحريري.
ولاحظ تويني، وهو مدير عام جريدة «النهار»، انه «من الغريب على شخص علم في نهاية الامر او تآمر او تستر على مثل هذا العمل ان يبقى رئيسا ولو كنت مكان الرئيس اميل لحود لاستقلت الليلة بعدما القى تقرير المحقق الدولي شكوكا حول تورطه في قتل الرئيس الحريري».




ميليس: قمت بذلك لافتراض البراءة
جدل في الأمم المتحدة حول التقرير وحذف أسماء مسؤولين سوريين

نيويورك (الامم المتحدة) ـ ا.ف.ب ـ شهدت الامم المتحدة الجمعة جدلا حول تقرير لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس الحريري بعدما قام رئيسها ديتليف ميليس بحذف اسماء بعض المسؤولين السوريين في النسخة النهائية للنص.

والنسخة التي تسلمتها البعثات بالبريد الالكتروني وقام بعضها بنقلها الى الصحافيين تتضمن اسماء مقربين من الرئيس السوري بشار الاسد اثيرت حولهم شبهات في افادة شاهد استمعت اليه لجنة التحقيق.

ونقل التقرير عن هذا الشاهد انه «بعد نحو اسبوعين من تبني مجلس الامن الدولي القرار 1559 قرر ماهر الاسد (شقيق الرئيس السوري بشار الاسد) وآصف شوكت (صهر الرئيس السوري رئيس شعبة المخابرات العسكرية السورية) وحسن خليل وبهجت سليمان وجميل السيد وهم مسؤولون لبنانيون وسوريون كبار، اغتيال رفيق الحريري».

وحذفت الاسماء التي ذكرها هذا الشاهد من النسخة «الرسمية» للتقرير الصادر عن الجهاز الاعلامي للامم المتحدة.

افتراض البراءة

وقال ميليس انه قرر حذف اسماء بعض المسؤولين السوريين الذين يشتبه بتورطهم من التقرير النهائي «على افتراض البراءة» ومن اجل عدم اعطاء الانطباع بان هذه الادعاءات هي «وقائع ثابتة».

وعبر ميليس خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الامم المتحدة في نيويورك، عن اسفه لوجود «عدة نسخ» عن تقريره ولتوزيع نسخة «اولية» تتضمن الاسماء قبل حذفها على الصحافيين.

وقال ميليس وقد بدا عليه الاحراج ان «النسخة النهائية والوحيدة كان ينبغي ان تكون تلك التي سلمت الى الامين العام وبعثات دول مجلس الامن وتلك التي نقلت اليكم على الورق».

ولا تتضمن النسخة «على الورق» للتقرير اسماء خلافا للنسخة التي وزعتها بعض البعثات عبر الانترنت على بعض الصحافيين.

وتابع ميليس «اريد ان اوضح ان اي اختلاف بين النسخ الاولية والنهائية للنص ناتج عن عملية الصياغة التي اجراها فريقي بادارتي وهو بالتالي من مسؤوليتي».

واوضح الجهاز الاعلامي في الامم المتحدة ان «خطأ معلوماتيا» ادى الى ارسال نسخ مختلفة عن التقرير الى البعثات الدبلوماسية.

لا رقابة او ضغوط

وامام اصرار الصحافيين اكد ميليس ان حذف المقاطع المعنية لا يمت بصلة الى الرقابة.

واضاف مشددا «لم يمارس اي كان خارج فريق اللجنة تأثيرا على هذه التعديلات ولم يطلب الامين العام او اي كان في الامم المتحدة اي تعديل لست من النوع الذي يرضخ للضغوط».

وبعيد ذلك اعلن ستيفان دوجاريك الناطق باسم عنان ان الامين العام للامم المتحدة لم يمارس اي ضغط على ميليس للتأثير على مضمون التقرير. وقال «منذ البداية، هذه اللجنة مستقلة».

واضاف امام الصحافيين «انه تقرير ميليس وميليس وحده» وعزا هذا الجدل الى «خطأ من امانة السر» وليس «لمؤامرة».


القيادة العامة والأحباش ينفيان أي تورط لهما


بيروت - أ.ف.ب - نفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة (بقيادة احمد جبريل) الجمعة ما ورد من اتهامات ضدها في تقرير لجنة ميليس وجاء في بيان صادر عن الجبهة في بيروت ان «زج اسم الجبهة في هذا التقرير لا يستند الى اي دليل وان لجنة التحقيق لم تتصل بالجبهة ولم تسأل عن اي عنصر من عناصرها».

وقال بيان الجبهة ان «كل ما ورد في تقرير السيد ميليس في ما يخص الجبهة الشعبية - القيادة العامة محضر افتراء وتجن».

من جهتها، نفت جمعية المشاريع الاسلامية «الاحباش» اي علاقة لها بالاغتيال، واكدت الجمعية ان احمد عبدالعال «بريء» من اي مشاركة في جريمة الاغتيال، وهو على العكس حاول المساهمة من خلال التعاون مع بعض مؤسسات الدولة والشخصيات المعنية في كشف بعض المعلومات التي توصل الى كشف الحقيقة».

hassan69
10-23-2005, 03:09 AM
من قتل الحريري هو نفسه الذي رسم سناريو الدمار الشامل في العراق