زوربا
10-20-2005, 08:59 PM
علي ال غراش من الدمام
تنطلق بجدة فعاليات أول حملة وطنية توعوية لمكافحة مرض سرطان الثدي، وتعريف المجتمع بأضراره ومخاطره بعنوان (لا تدعي سرطان الثدي يغدر بك( والتي تنظمها وزارة الصحة بالتعاون مع شركة روش للأدوية, وسيشارك في الفعاليات استشاريون متخصصون من كافة القطاعات الصحية في منطقة مكة المكرمة، وتهدف الحملة إلى مناقشة مدى أهمية التوعية الصحية في الحد من انتشار هذا المرض وبحث آخر ما توصلت إليه الدراسات والأبحاث بهذا الخصوص، حيث تشير تقارير وزارة الصحة إلى أن سرطان الثدي يعد الأكثر شيوعاً بين النساء في المملكة، وأنه يحتل المرتبة الأولى بين الأمراض التي تصيب النساء، ونسبة الإصابة بنحو 20.6بالمائة وهي نسبة تنذر بالخطر, وأوضح التقرير أنه تم تسجيل 1157 حالة سرطان ثدي جديدة فيما يبلغ عدد المصابين بأمراض الثدي في المملكة 5 آلاف و617 حالة، مما يعني أن 13.06 سيدة من كل 100 ألف نسمة مصابة بهذا الداء.
وقال الدكتور خالد محمد مرغلاني" المشرف العام على الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة" إن فعاليات الحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي يحضرها استشاريون متخصصون من كافة القطاعات الصحية في منطقة مكة المكرمة، إلى جانب عقد مؤتمر يحضره رجال التوعية والإعلام من أجل توصيل الرسالة التوعوية إلى أكبر شريحة من أفراد المجتمع؛ لدرء مخاطر هذا المرض الذي يهدد حياة النساء".
و جاء في تقرير دولي حديث انه مع مرور كل دقيقة يتم اكتشاف إصابات جديدة لمرضى السرطان على مستوى العالم حيث يقدر عدد المصابين به سنويا ب 10 ملايين مصاب, و عدد المتوفين منه 6 ملايين إنسان سنويا في العالم.
و السعودية من ضمن الدول التي تشهد سنويا ارتفاعا مخيفا في عدد المصابين بهذا المرض المرعب و الوحش الكاسر, الذي يصيب أي إنسان في أي وقت بدون مقدمات أو أسباب معروفة و واضحة. حيث يزيد عدد المصابين به في السعودية عن 14,240 إصابة سنويا بينها 11 ألفا للسعوديين من الرجال والنساء, وعدد الإصابة بسرطان الثدي 5 آلاف و617 حالة, و نسبة المتوفين بسبب السرطان في المملكة تأتي في المرتبة الثانية بعد نسبة المتوفين بسبب الحوادث المرورية, ومما يساهم في زيادة عدد حالات السرطان في منطقتنا تلوث البيئة والغذاء, والعادات الغذائية السيئة, واستخدام المواد الحافظة, وعادات التدخين, و نقص الثقافة والوعي الصحي, و نقص الأجهزة والكوادر القادرة على اكتشاف المرض في مراحله الأولى, وقلة بل وانعدام المراكز المتخصصة لعلاج هذه الأمراض في معظم المدن. وان الهدف الرئيسي من هذه الفعاليات عن هذا المرض الشرس هو التثقيف وليس التخويف والتضخيم المبالغ فيه, وإنما هي محاولة متواضعة لإظهار الصورة الحقيقية و الواقعية لهذا المرض وتسليط الضوء لما يعانيه المصابون به.
هل حان الوقت ليصبح هذا المرض الشغل الشاغل لكل المهتمين من الأفراد الأصحاء للوقاية منه, ومن الأطباء بالدراسة والتخصص والاهتمام بكل ما هو جديد في هذا المجال, ومن المسئولين بإيجاد المستشفيات والأجهزة والكوادر المتخصصة, و إنشاء المراكز التوعوية والتثقيفية, والندوات العلمية... ليعمل الجميع صفا واحدا... للحد من اقتحامه لأبناء المجتمع و زرع أنيابه المسمومة.. , ولبناء مجتمع صحي خال من الأمراض وفي مقدمتها هذا المرض الخبيث كيف السبيل لذلك؟
المرأة وسرطان الثدي
قال البروفسير الدكتور ماجد العوامي "رئيس قسم الجراحة بمستشفى الملك فهد الجامعي": تكمن أهمية مكافحة سرطان الثدي لأنه يهتم بأهم عضو في الأسرة وهي المرأة التي تمثل الأم والزوجة والبنت, وان سرطان الثدي يشكل اكبر الحالات السرطانية التي تصيب المرأة بشكل عام. مضيفا أن هذا المرض منتشر بشكل كبير حتى في أوساط الطبقات المتعلمة, وان مكافحة مرض سرطان الثدي تحتاج إلى حملة وطنية توعوية بجميع الوسائل للتعريف بالمرض, وتسليط الضوء عليه الذي ينتشر بشكل مخيف.. مؤكدا على أهمية تتثقف المرأة في هذا المجال لأنه يهمها بالدرجة الأولى. وأشار العوامي إلى طرق الوقاية والمعرفة والعلاج وذلك عبر المراحل التالية :أولا/ الفحص الذاتي: بحيث تقوم المرأة بفحص ذاتها بصورة دورية وبانتظام وبنفس الوقت وبنفس الطريقة بعد الدورة الشهرية بأسبوع , وإذا لاحظت أي تغييرات أو غدد أو إفرازات معينة متغيرة عليها مراجعة اقرب طبيبة متخصصة ( وانه ينبغي على كل امرأة من سن 18 حتى 40 عاما القيام بذلك الفحص الذاتي الدوري.
ثانيا/ الفحص السريري: على كل امرأة تجاوزت 40 عاما أجراء فحص سريري عند طبيبة متخصصة مرة واحدة كل عام باستخدام الأجهزة المتطورة.
ضعف الوعي والتقاليد
وعن سبب استفحال الحالات السرطانية للثدي في المجتمع السعودي؟ أوضح د. عبدالله الجاروف (طبيب استشاري في قسم الجراحة العامة): إن ضعف الوعي الصحي عند النساء في بلادنا, وكذلك العادات والتقاليد تساهم كثيرا في عدم الكشف المبكر للمرض إلا في مراحله المتأخرة جدا.. مما يجعل الحالة صعبة, مؤكدا على ضرورة ان تقوم كل امرأة وخاصة من تجاوز عمرها 40 عاما أن تقوم بعملية الفحص الشخصي بشكل منتظم ودوري, ومتابعة أي تغيير, وعند حدوث أي تغيير من حيث الحجم والملمس و بروز في الغدد و التورمات عليها مراجعة الطبيبة بأسرع وقت, وعدم السكوت من باب الحياء والخجل لأن السكوت سيؤدي إلى عواقب وخيمة وهذا ما يحدث وهذا ما يحدث للأسف لأغلب الحالات الموجودة لدينا التي لا تصل للمستشفى إلا في مراحل متقدمة جدا من المرض.
ويرى بعض المواطنين السعوديين أن المسؤولية في نقص الوعي ووصول الحالات إلى مراحل متقدمة من الإصابة قبل اكتشافها لدى شريحة كبيرة من السعوديات يعود إلى ضعف البرامج التثقيفية, وقلة الوسائل والوحدات والمراكز الصحية المتخصصة في اغلب المدن السعودية.
طرق اكتشاف السرطان
ويتم اكتشاف السرطان عبر الفحص السريري, والتحاليل المخبرية, الاختبارات التصويرية, وعبر الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي, وهي الأفضل كما يقول الدكتور قاسم العلوان(استشاري أشعة تشخيصية وأشعة أطفال) قائلا: عبر الأشعة المقطعية يمكن أخذ صور ثلاثية الأبعاد لأعضاء وأنسجة الجسم حيث يعطي تفاصيل دقيقه ومفيدة جداً حول موقع الورم، وحجمه ونوعه, أما الرنين المغناطيسي فهو يصور المناطق داخل الجسم التي لا يمكن أن ترى باستخدام الطرق الأخرى, وهذا التصوير يعطي نتائج أفضل عند تصوير أورام قريبة من العظام.
من يحدد الإصابة بالسرطان ؟
يجيب الدكتور قاسم العلوان: أن طبيب المناظير و بالذات طبيب الأشعة التشخيصية هو الأكثر قدرة على تحديد وجود أو عدم وجود سرطان عبر استخدم الأشعة التشخيصية المتنوعة المتطورة والتي ساهمت بشكل فعلي في سرعة اكتشاف المرض بدون القيام بإجراء أي عمل جراحي, وتحديد مدى امتداد السرطان بمواضع مختلفة، و في فترات زمنية مختلفة.
نقص الأجهزة والكادر النسائي
وحول أهم الأسباب في تأخر الكشف على السرطان إلا في مراحل متقدمة بالإضافة لنقص الوعي. يشير الدكتور العلوان إلى عدم توافر الأجهزة والمعدات الطبية الضرورية لكشف الأمراض الخبيثة مثل السرطان في المراحل الأولى مثل جهاز الأشعة المقطعية وجهاز الرنين المغناطيسي و الأشعة السينية و المختبرات في اغلب المستشفيات والمراكز نتيجة ارتفاع أسعارها, وعدم توافر الكوادر الطبية القادرة على التعامل مع هذه الأجهزة, وكذلك الأطباء في الكشف. فهناك قلة في عدد المتخصصين في مجال التشخيص عن طريق الأشعة (خاصة من قبل النساء).
وقلل احد الأطباء في الشرقية في المنطقة الشرقية من القلق والخوف لدى من يجدن تغييرات أو آلاما في الثدي قائلا: إن أغلب آلام الثدي لا تعني الإصابة بالسرطان, وان اغلبها آلام طبيعية, و من الضروري جدا أن تقوم المرأة بالفحص الذاتي الدوري ومراجعة الطبيب, وانه لابد من توفير طبيبات مؤهلات مدربات للفحص الذاتي لشرح الطريقة السليمة للنساء و كسر حالة الخجل وعدم البوح من وجود أي حالة مريبة في الصدر مشيرا إلى أن اغلب أمراض الثدي في السعودية أمراض حميدة أي بمعدل 90 بالمائة. ولكن على المرأة أن تهتم بصحتها وتكون واعية.
الكشف المبكر
التشخيص المبكر للمرض وللورم يساهم بنسبة كبيرة في الشفاء قد تصل إلى 100بالمائة, وكلما كان التشخيص خاطئا أو تأخر المرء أو أهمل الأعراض التي قد يحس بها قلّت نسبة الشفاء. ومن الأورام التي من الممكن كشفها مبكراً أورام الثدي وعنق الرحم لدى النساء وأورام الخصية لدى الرجال إلا أنه من المهم التنويه إلى أنه ليست كل الأورام أوراما سرطانية فقد تكون أوراماً حميدة.
علامات الإصابة بالسرطان
آلام وأوجاع حادة في جزء ما من الجسم كالبطن, أي ورم صلب في الصدر أو الرقبة أو في أي مكان آخر في الجسم, بحة في الصوت, عسر في الهضم مزمن أو صعوبة في البلع, خراج لم يظهر عليه أي تحسن نزيف غير اعتيادي تغيير في انتظام دورة الأمعاء أو المثانة أي تبديل في حجم خراج أو ثؤلول, وأي فقدان غير متوقع في الوزن... وقد لا تشير أي من هذه العلامات إلى السرطان. ومع ذلك فلا بد من الحيطة والفحص الدوري لتلافي الخطر في مهده.
تنطلق بجدة فعاليات أول حملة وطنية توعوية لمكافحة مرض سرطان الثدي، وتعريف المجتمع بأضراره ومخاطره بعنوان (لا تدعي سرطان الثدي يغدر بك( والتي تنظمها وزارة الصحة بالتعاون مع شركة روش للأدوية, وسيشارك في الفعاليات استشاريون متخصصون من كافة القطاعات الصحية في منطقة مكة المكرمة، وتهدف الحملة إلى مناقشة مدى أهمية التوعية الصحية في الحد من انتشار هذا المرض وبحث آخر ما توصلت إليه الدراسات والأبحاث بهذا الخصوص، حيث تشير تقارير وزارة الصحة إلى أن سرطان الثدي يعد الأكثر شيوعاً بين النساء في المملكة، وأنه يحتل المرتبة الأولى بين الأمراض التي تصيب النساء، ونسبة الإصابة بنحو 20.6بالمائة وهي نسبة تنذر بالخطر, وأوضح التقرير أنه تم تسجيل 1157 حالة سرطان ثدي جديدة فيما يبلغ عدد المصابين بأمراض الثدي في المملكة 5 آلاف و617 حالة، مما يعني أن 13.06 سيدة من كل 100 ألف نسمة مصابة بهذا الداء.
وقال الدكتور خالد محمد مرغلاني" المشرف العام على الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة" إن فعاليات الحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي يحضرها استشاريون متخصصون من كافة القطاعات الصحية في منطقة مكة المكرمة، إلى جانب عقد مؤتمر يحضره رجال التوعية والإعلام من أجل توصيل الرسالة التوعوية إلى أكبر شريحة من أفراد المجتمع؛ لدرء مخاطر هذا المرض الذي يهدد حياة النساء".
و جاء في تقرير دولي حديث انه مع مرور كل دقيقة يتم اكتشاف إصابات جديدة لمرضى السرطان على مستوى العالم حيث يقدر عدد المصابين به سنويا ب 10 ملايين مصاب, و عدد المتوفين منه 6 ملايين إنسان سنويا في العالم.
و السعودية من ضمن الدول التي تشهد سنويا ارتفاعا مخيفا في عدد المصابين بهذا المرض المرعب و الوحش الكاسر, الذي يصيب أي إنسان في أي وقت بدون مقدمات أو أسباب معروفة و واضحة. حيث يزيد عدد المصابين به في السعودية عن 14,240 إصابة سنويا بينها 11 ألفا للسعوديين من الرجال والنساء, وعدد الإصابة بسرطان الثدي 5 آلاف و617 حالة, و نسبة المتوفين بسبب السرطان في المملكة تأتي في المرتبة الثانية بعد نسبة المتوفين بسبب الحوادث المرورية, ومما يساهم في زيادة عدد حالات السرطان في منطقتنا تلوث البيئة والغذاء, والعادات الغذائية السيئة, واستخدام المواد الحافظة, وعادات التدخين, و نقص الثقافة والوعي الصحي, و نقص الأجهزة والكوادر القادرة على اكتشاف المرض في مراحله الأولى, وقلة بل وانعدام المراكز المتخصصة لعلاج هذه الأمراض في معظم المدن. وان الهدف الرئيسي من هذه الفعاليات عن هذا المرض الشرس هو التثقيف وليس التخويف والتضخيم المبالغ فيه, وإنما هي محاولة متواضعة لإظهار الصورة الحقيقية و الواقعية لهذا المرض وتسليط الضوء لما يعانيه المصابون به.
هل حان الوقت ليصبح هذا المرض الشغل الشاغل لكل المهتمين من الأفراد الأصحاء للوقاية منه, ومن الأطباء بالدراسة والتخصص والاهتمام بكل ما هو جديد في هذا المجال, ومن المسئولين بإيجاد المستشفيات والأجهزة والكوادر المتخصصة, و إنشاء المراكز التوعوية والتثقيفية, والندوات العلمية... ليعمل الجميع صفا واحدا... للحد من اقتحامه لأبناء المجتمع و زرع أنيابه المسمومة.. , ولبناء مجتمع صحي خال من الأمراض وفي مقدمتها هذا المرض الخبيث كيف السبيل لذلك؟
المرأة وسرطان الثدي
قال البروفسير الدكتور ماجد العوامي "رئيس قسم الجراحة بمستشفى الملك فهد الجامعي": تكمن أهمية مكافحة سرطان الثدي لأنه يهتم بأهم عضو في الأسرة وهي المرأة التي تمثل الأم والزوجة والبنت, وان سرطان الثدي يشكل اكبر الحالات السرطانية التي تصيب المرأة بشكل عام. مضيفا أن هذا المرض منتشر بشكل كبير حتى في أوساط الطبقات المتعلمة, وان مكافحة مرض سرطان الثدي تحتاج إلى حملة وطنية توعوية بجميع الوسائل للتعريف بالمرض, وتسليط الضوء عليه الذي ينتشر بشكل مخيف.. مؤكدا على أهمية تتثقف المرأة في هذا المجال لأنه يهمها بالدرجة الأولى. وأشار العوامي إلى طرق الوقاية والمعرفة والعلاج وذلك عبر المراحل التالية :أولا/ الفحص الذاتي: بحيث تقوم المرأة بفحص ذاتها بصورة دورية وبانتظام وبنفس الوقت وبنفس الطريقة بعد الدورة الشهرية بأسبوع , وإذا لاحظت أي تغييرات أو غدد أو إفرازات معينة متغيرة عليها مراجعة اقرب طبيبة متخصصة ( وانه ينبغي على كل امرأة من سن 18 حتى 40 عاما القيام بذلك الفحص الذاتي الدوري.
ثانيا/ الفحص السريري: على كل امرأة تجاوزت 40 عاما أجراء فحص سريري عند طبيبة متخصصة مرة واحدة كل عام باستخدام الأجهزة المتطورة.
ضعف الوعي والتقاليد
وعن سبب استفحال الحالات السرطانية للثدي في المجتمع السعودي؟ أوضح د. عبدالله الجاروف (طبيب استشاري في قسم الجراحة العامة): إن ضعف الوعي الصحي عند النساء في بلادنا, وكذلك العادات والتقاليد تساهم كثيرا في عدم الكشف المبكر للمرض إلا في مراحله المتأخرة جدا.. مما يجعل الحالة صعبة, مؤكدا على ضرورة ان تقوم كل امرأة وخاصة من تجاوز عمرها 40 عاما أن تقوم بعملية الفحص الشخصي بشكل منتظم ودوري, ومتابعة أي تغيير, وعند حدوث أي تغيير من حيث الحجم والملمس و بروز في الغدد و التورمات عليها مراجعة الطبيبة بأسرع وقت, وعدم السكوت من باب الحياء والخجل لأن السكوت سيؤدي إلى عواقب وخيمة وهذا ما يحدث وهذا ما يحدث للأسف لأغلب الحالات الموجودة لدينا التي لا تصل للمستشفى إلا في مراحل متقدمة جدا من المرض.
ويرى بعض المواطنين السعوديين أن المسؤولية في نقص الوعي ووصول الحالات إلى مراحل متقدمة من الإصابة قبل اكتشافها لدى شريحة كبيرة من السعوديات يعود إلى ضعف البرامج التثقيفية, وقلة الوسائل والوحدات والمراكز الصحية المتخصصة في اغلب المدن السعودية.
طرق اكتشاف السرطان
ويتم اكتشاف السرطان عبر الفحص السريري, والتحاليل المخبرية, الاختبارات التصويرية, وعبر الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي, وهي الأفضل كما يقول الدكتور قاسم العلوان(استشاري أشعة تشخيصية وأشعة أطفال) قائلا: عبر الأشعة المقطعية يمكن أخذ صور ثلاثية الأبعاد لأعضاء وأنسجة الجسم حيث يعطي تفاصيل دقيقه ومفيدة جداً حول موقع الورم، وحجمه ونوعه, أما الرنين المغناطيسي فهو يصور المناطق داخل الجسم التي لا يمكن أن ترى باستخدام الطرق الأخرى, وهذا التصوير يعطي نتائج أفضل عند تصوير أورام قريبة من العظام.
من يحدد الإصابة بالسرطان ؟
يجيب الدكتور قاسم العلوان: أن طبيب المناظير و بالذات طبيب الأشعة التشخيصية هو الأكثر قدرة على تحديد وجود أو عدم وجود سرطان عبر استخدم الأشعة التشخيصية المتنوعة المتطورة والتي ساهمت بشكل فعلي في سرعة اكتشاف المرض بدون القيام بإجراء أي عمل جراحي, وتحديد مدى امتداد السرطان بمواضع مختلفة، و في فترات زمنية مختلفة.
نقص الأجهزة والكادر النسائي
وحول أهم الأسباب في تأخر الكشف على السرطان إلا في مراحل متقدمة بالإضافة لنقص الوعي. يشير الدكتور العلوان إلى عدم توافر الأجهزة والمعدات الطبية الضرورية لكشف الأمراض الخبيثة مثل السرطان في المراحل الأولى مثل جهاز الأشعة المقطعية وجهاز الرنين المغناطيسي و الأشعة السينية و المختبرات في اغلب المستشفيات والمراكز نتيجة ارتفاع أسعارها, وعدم توافر الكوادر الطبية القادرة على التعامل مع هذه الأجهزة, وكذلك الأطباء في الكشف. فهناك قلة في عدد المتخصصين في مجال التشخيص عن طريق الأشعة (خاصة من قبل النساء).
وقلل احد الأطباء في الشرقية في المنطقة الشرقية من القلق والخوف لدى من يجدن تغييرات أو آلاما في الثدي قائلا: إن أغلب آلام الثدي لا تعني الإصابة بالسرطان, وان اغلبها آلام طبيعية, و من الضروري جدا أن تقوم المرأة بالفحص الذاتي الدوري ومراجعة الطبيب, وانه لابد من توفير طبيبات مؤهلات مدربات للفحص الذاتي لشرح الطريقة السليمة للنساء و كسر حالة الخجل وعدم البوح من وجود أي حالة مريبة في الصدر مشيرا إلى أن اغلب أمراض الثدي في السعودية أمراض حميدة أي بمعدل 90 بالمائة. ولكن على المرأة أن تهتم بصحتها وتكون واعية.
الكشف المبكر
التشخيص المبكر للمرض وللورم يساهم بنسبة كبيرة في الشفاء قد تصل إلى 100بالمائة, وكلما كان التشخيص خاطئا أو تأخر المرء أو أهمل الأعراض التي قد يحس بها قلّت نسبة الشفاء. ومن الأورام التي من الممكن كشفها مبكراً أورام الثدي وعنق الرحم لدى النساء وأورام الخصية لدى الرجال إلا أنه من المهم التنويه إلى أنه ليست كل الأورام أوراما سرطانية فقد تكون أوراماً حميدة.
علامات الإصابة بالسرطان
آلام وأوجاع حادة في جزء ما من الجسم كالبطن, أي ورم صلب في الصدر أو الرقبة أو في أي مكان آخر في الجسم, بحة في الصوت, عسر في الهضم مزمن أو صعوبة في البلع, خراج لم يظهر عليه أي تحسن نزيف غير اعتيادي تغيير في انتظام دورة الأمعاء أو المثانة أي تبديل في حجم خراج أو ثؤلول, وأي فقدان غير متوقع في الوزن... وقد لا تشير أي من هذه العلامات إلى السرطان. ومع ذلك فلا بد من الحيطة والفحص الدوري لتلافي الخطر في مهده.