مرجان
09-10-2024, 10:57 AM
تنبأ المؤرخ الأمريكي آلان ليشتمان بفوز المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على منافسها الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني.
وهو لا يعتمد على الاستطلاعات، بل على طريقة استشرافية سبق وأن أتاحت له فعلا الإعلان المبكر عن نتيجة تسعة من عشرة استحقاقات رئاسية أمريكية سابقة بشكل دقيق.
نشرت في: 09/09/2024
https://s.france24.com/media/display/dccef202-6e78-11ef-b26f-005056a97e36/w:980/p:16x9/000_36FT3G8.jpg
المؤرخ وأستاذ التاريخ آلان ليشتمان خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية في بيثيسدا بولاية ماريلاند في 7 سبتمبر/أيلول 2024
إعداد:أمين زرواطي (https://www.france24.com/ar/%D9%85%D8%AD%D8%B1%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84/%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%B2%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%B7%D9%8A/)
أكد المؤرخ آلان ليشتمان أن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس هي التي ستفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية (https://www.france24.com/ar/%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7/20240909-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%AC%D 9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%B6%D8%AA%D8%A7%D 9%86-%D8%AA%D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A7-%D8%AA%D8%B1%D9%82%D8%A8-%D8%B4%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B8%D8%B1%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A8-%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D 9%86%D9%8A%D8%A9) التي ستجري في 5 نوفمبر/تشرين الثاني، بفضل طريقة أطلق عليها "المفاتيح الـ13".
وكشف خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية بمنزله في بيثيسدا بضواحي واشنطن، عن مبادئ ومعايير طريقته تلك والتي سبق وأتاحت له الإعلان المسبق عن الفائز في أكثر من جولة انتخابات رئاسية أمريكية، والتي تجري كل أربعة أعوام.
ويبدو أن هذه “العصا السحرية” قد آتت أكلها حقا. فمنذ انتخابات 1984، نجح أستاذ التاريخ في الجامعة الأمريكية بواشنطن ومؤلف كتاب "التنبؤ بالرئيس القادم: مفاتيح البيت الأبيض (https://www.amazon.com/Predicting-Next-President-White-House/dp/153814865X)" الصادر شهر يوليو/تموز 2024، في التنبؤ باسم الفائز بشكل صحيح.
ولم تخذله طريقته "المفاتيح الـ13" سوى لمرة واحدة فحسب، إذ تنبأ بفوز الديمقراطي آل غور على جورج دبليو بوش في 2000 فأخطأ. يبقى أن نتائج تلك الاستحقاقات كانت مثيرة للجدل، وسمحت بفوز الجمهوريين في نهاية المطاف، بقرار من المحكمة العليا.
ولا تعتمد توقعاته على استطلاعات الرأي، بل إنها مبنية في الواقع على سلسلة من التقييمات الصادرة عن السلطة القائمة، وهي في الوقت الراهن صادرة عن جو بايدن ونائبته كامالا هاريس.
أما بالنسبة إلى الاستطلاعات، فقد كشفت صحيفة نيويورك تايمز ومؤسسة سيينا كوليدج بأن نتائج مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته مرشحة الحزب الديمقراطي نائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس شبه متساوية في آخر أسابيع الحملات الانتخابية.
فقد خلص الاستطلاع الذي نشر الأحد إلى حصول ترامب على 48 بالمئة من الأصوات متقدما بنقطة مئوية واحدة عن هاريس، وهو فارق ضئيل ويقع ضمن نطاق هامش الخطأ للاستطلاع البالغ ثلاث نقاط مئوية. يعني ذلك أن فوز أي مرشح منهما في التصويت وارد للغاية وحظوظهما متقاربة جدا.
"التغيير السياسي الكبير"
تقوم طريقة ليشتمان على مبدأ أنه وفي حال كانت ستة من بين هذه التقييمات أو "المفاتيح" خاطئة، فإن الفوز في الانتخابات سيعود إلى الخصم، أي في هذه الحالة المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
فمثلا، من بين تلك "المفاتيح" التي يمكن من خلالها التنبؤ بفوز حزب الرئيس في الانتخابات المقبلة، هو فوزه أو لا بأغلبية المقاعد في آخر انتخابات نصفية.
لكن في الواقع، فقد الديمقراطيون السيطرة على مجلس النواب خلال الانتخابات النصفية (https://www.france24.com/ar/%D8%AA%D8%A7%D8%BA/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D 8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D 8%A9/) لعام 2022، ومن ثم، يتم النظر إلى هذا "المفتاح" على أنه "خاطئ" وهذا ما يرجح الكفة لصالح ترامب.
كما هنالك "مفاتيح" أخرى تصب في صالح فوز مرشح الحزب الجمهوري، لعل أبرزها انسحاب جو بايدن وإفساحه المجال أمام نائبته كامالا هاريس، ما جعل المعسكر الرئاسي يخسر هذه الميزة التي يرى آلان ليشتمان أنها أساسية.
وعلى الرغم من حالة التفاؤل التي بعثها ترشيح هاريس داخل حزبها، فإن المؤرخ يقول إنها لا تفي بشروط "مفتاح" آخر، وهو أن تكون "مرشحة كاريزماتية"، من قبيل شخصيات لا نراها عادة سوى "مرة واحدة خلال كل جيل"، على غرار رونالد ريغان أو فرانكلين روزفلت.
تلعب كل هذه المفاتيح التي سبق وذكرها ليشتمان إلى حد بعيد لصالح دونالد ترامب، لكن مفاتيح أخرى، تجعل من كامالا هاريس المرشحة الأوفر حظا للفوز في السباق نحو البيت الأبيض.
فمثلا، تتناغم القوانين الكبرى الخاصة بالبيئة أو البنى التحتية التي تم تبنيها خلال إدارة بايدن، مع حالة "التغيير السياسي الكبير" التي دشنها المعسكر الحاكم.
غياب الفضائح
كما تكسب نائبة الرئيس نقاطا إضافية على سلم "المفاتيح الـ13" للمؤرخ آلان ليشتمان، خصوصا لغياب أي فضيحة كبرى خلال الولاية الرئاسية الأخيرة، ناهيك عن انسحاب المرشح المستقل روبرت كينيدي (https://www.france24.com/ar/%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7/20240824-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D 8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D 8%A9-%D9%83%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%AF%D9%8A-%D8%AC%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%88%D8%B1-%D9%8A%D9%86%D8%B3%D8%AD%D8%A8-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D9%82-%D9%88%D9%8A%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A8) جونيور من السباق الرئاسي.
وكنيدي هو محام مدافع عن البيئة وناشط مناهض لاستخدام اللقاحات وعضو عائلة سياسية منتمية إلى الحزب الديمقراطي. وكان الرجل البالغ من العمر 70 عاما مرشحا مستقلا للانتخابات إلى أن أنهى حملته في 23 أغسطس/آب وأعلن تأييد ترامب.
okYUg_Dx1iU
Wattch the full discussion of my 2024 presidential prediction and each Key to the White House in detail
ومن الناحية العددية، لا تصب سوى ثلاث "مفاتيح" فقط في مصلحة المرشح الجمهوري. لكن للفوز وفقا للطريقة التنبؤية للمؤرخ آلان ليشتمان، ينبغي الحصول على ستة.
في المقابل، يمكن أن تحصل كامالا هاريس على "مفتاح" إضافي لجهة السياسة الدولية، في حال تمكنت إدارة بايدن من التوصل قبل موعد الانتخابات، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة (https://www.france24.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7/20240908-%D9%88%D8%A7%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%86-%D8%AA%D9%83%D8%AB%D9%81-%D8%AC%D9%87%D9%88%D8%AF%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A8%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D 8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%A8%D9%84%D9%88%D8%BA-%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82-%D9%87%D8%AF%D9%86%D8%A9-%D8%A8%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D9%81-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AA%D8%A7%D9%84) وتحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.
يوضح آلان ليشتمان لوكالة الأنباء الفرنسية: "لا أحبذ التكهن، لأن الشيطان يكمن في التفاصيل، لكن يمكن أن يكون ذلك (هدنة غزة) بمثابة نجاح كبير".
لكن ألا يتجاهل ليشتمان حقيقة أن طريقته التنبؤية "المفاتيح الـ13" هي في النهاية ذات طبيعية تكهنية؟ فمثلا، كيف يمكن تحديد ماهية "القائد الكاريزماتي"؟
"أفعل هذا منذ 40 عاما"
يجيب المؤرخ الأمريكي: "أفعل هذا منذ 40 عاما.
أظن أنني سمعت كل الأسئلة التي يمكن تخيلها".
مضيفا: "أليست مفاتيحك ذات طابع شخصي؟ لدي بكل تأكيد إجابة على هذا السؤال أيضا، وهو أنها ليست كذلك، بل إنها تعتمد على الحكم".
وهو يوضح أيضا: "نحن نتعامل مع بشر. يصدر المؤرخون بشكل مستمر عددا من التقييمات، التي تخضع لمعايير صارمة".
وفي ظل كل هذا "الصخب" السياسي المخيم على الولايات المتحدة قبيل الاستحقاقات، يختزل ليشتمان الانتخابات الرئاسية في مجرد "أصوات لصالح أو ضد نقاط قوة وأداء الحزب الموجود البيت الأبيض" حاليا.
وبالتالي، فإن أسلوبه يستند على السنوات التي يقضيها مرشح ما في السلطة والحصيلة التي حققها وليس على الحملة الانتخابية بحد ذاتها، لأننا في الواقع يضيف أستاذ التاريخ: "ننسى عمليا كل ما يقترحه مرشح معين".
وهذه المرة مجددا، ستكون تكهنات آلان ليشتمان موضع الاختبار في صناديق الاقتراع في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
للإشارة، تواجه كامالا هاريس دونالد ترامب الثلاثاء في مناظرة تلفزيونية بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية تثير ترقبا هائلا، ستكشف عن التعارض الكامل في الخطاب بين المدعية العامة السابقة المعروفة بحزمها، ورجل الأعمال الثري الذي اشتهر بأسلوبه التهكمي وهجماته الشخصية.
وهو لا يعتمد على الاستطلاعات، بل على طريقة استشرافية سبق وأن أتاحت له فعلا الإعلان المبكر عن نتيجة تسعة من عشرة استحقاقات رئاسية أمريكية سابقة بشكل دقيق.
نشرت في: 09/09/2024
https://s.france24.com/media/display/dccef202-6e78-11ef-b26f-005056a97e36/w:980/p:16x9/000_36FT3G8.jpg
المؤرخ وأستاذ التاريخ آلان ليشتمان خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية في بيثيسدا بولاية ماريلاند في 7 سبتمبر/أيلول 2024
إعداد:أمين زرواطي (https://www.france24.com/ar/%D9%85%D8%AD%D8%B1%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84/%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%B2%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%B7%D9%8A/)
أكد المؤرخ آلان ليشتمان أن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس هي التي ستفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية (https://www.france24.com/ar/%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7/20240909-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%AC%D 9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%B6%D8%AA%D8%A7%D 9%86-%D8%AA%D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A7-%D8%AA%D8%B1%D9%82%D8%A8-%D8%B4%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B8%D8%B1%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A8-%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D 9%86%D9%8A%D8%A9) التي ستجري في 5 نوفمبر/تشرين الثاني، بفضل طريقة أطلق عليها "المفاتيح الـ13".
وكشف خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية بمنزله في بيثيسدا بضواحي واشنطن، عن مبادئ ومعايير طريقته تلك والتي سبق وأتاحت له الإعلان المسبق عن الفائز في أكثر من جولة انتخابات رئاسية أمريكية، والتي تجري كل أربعة أعوام.
ويبدو أن هذه “العصا السحرية” قد آتت أكلها حقا. فمنذ انتخابات 1984، نجح أستاذ التاريخ في الجامعة الأمريكية بواشنطن ومؤلف كتاب "التنبؤ بالرئيس القادم: مفاتيح البيت الأبيض (https://www.amazon.com/Predicting-Next-President-White-House/dp/153814865X)" الصادر شهر يوليو/تموز 2024، في التنبؤ باسم الفائز بشكل صحيح.
ولم تخذله طريقته "المفاتيح الـ13" سوى لمرة واحدة فحسب، إذ تنبأ بفوز الديمقراطي آل غور على جورج دبليو بوش في 2000 فأخطأ. يبقى أن نتائج تلك الاستحقاقات كانت مثيرة للجدل، وسمحت بفوز الجمهوريين في نهاية المطاف، بقرار من المحكمة العليا.
ولا تعتمد توقعاته على استطلاعات الرأي، بل إنها مبنية في الواقع على سلسلة من التقييمات الصادرة عن السلطة القائمة، وهي في الوقت الراهن صادرة عن جو بايدن ونائبته كامالا هاريس.
أما بالنسبة إلى الاستطلاعات، فقد كشفت صحيفة نيويورك تايمز ومؤسسة سيينا كوليدج بأن نتائج مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته مرشحة الحزب الديمقراطي نائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس شبه متساوية في آخر أسابيع الحملات الانتخابية.
فقد خلص الاستطلاع الذي نشر الأحد إلى حصول ترامب على 48 بالمئة من الأصوات متقدما بنقطة مئوية واحدة عن هاريس، وهو فارق ضئيل ويقع ضمن نطاق هامش الخطأ للاستطلاع البالغ ثلاث نقاط مئوية. يعني ذلك أن فوز أي مرشح منهما في التصويت وارد للغاية وحظوظهما متقاربة جدا.
"التغيير السياسي الكبير"
تقوم طريقة ليشتمان على مبدأ أنه وفي حال كانت ستة من بين هذه التقييمات أو "المفاتيح" خاطئة، فإن الفوز في الانتخابات سيعود إلى الخصم، أي في هذه الحالة المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
فمثلا، من بين تلك "المفاتيح" التي يمكن من خلالها التنبؤ بفوز حزب الرئيس في الانتخابات المقبلة، هو فوزه أو لا بأغلبية المقاعد في آخر انتخابات نصفية.
لكن في الواقع، فقد الديمقراطيون السيطرة على مجلس النواب خلال الانتخابات النصفية (https://www.france24.com/ar/%D8%AA%D8%A7%D8%BA/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D 8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D 8%A9/) لعام 2022، ومن ثم، يتم النظر إلى هذا "المفتاح" على أنه "خاطئ" وهذا ما يرجح الكفة لصالح ترامب.
كما هنالك "مفاتيح" أخرى تصب في صالح فوز مرشح الحزب الجمهوري، لعل أبرزها انسحاب جو بايدن وإفساحه المجال أمام نائبته كامالا هاريس، ما جعل المعسكر الرئاسي يخسر هذه الميزة التي يرى آلان ليشتمان أنها أساسية.
وعلى الرغم من حالة التفاؤل التي بعثها ترشيح هاريس داخل حزبها، فإن المؤرخ يقول إنها لا تفي بشروط "مفتاح" آخر، وهو أن تكون "مرشحة كاريزماتية"، من قبيل شخصيات لا نراها عادة سوى "مرة واحدة خلال كل جيل"، على غرار رونالد ريغان أو فرانكلين روزفلت.
تلعب كل هذه المفاتيح التي سبق وذكرها ليشتمان إلى حد بعيد لصالح دونالد ترامب، لكن مفاتيح أخرى، تجعل من كامالا هاريس المرشحة الأوفر حظا للفوز في السباق نحو البيت الأبيض.
فمثلا، تتناغم القوانين الكبرى الخاصة بالبيئة أو البنى التحتية التي تم تبنيها خلال إدارة بايدن، مع حالة "التغيير السياسي الكبير" التي دشنها المعسكر الحاكم.
غياب الفضائح
كما تكسب نائبة الرئيس نقاطا إضافية على سلم "المفاتيح الـ13" للمؤرخ آلان ليشتمان، خصوصا لغياب أي فضيحة كبرى خلال الولاية الرئاسية الأخيرة، ناهيك عن انسحاب المرشح المستقل روبرت كينيدي (https://www.france24.com/ar/%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7/20240824-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D 8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D 8%A9-%D9%83%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%AF%D9%8A-%D8%AC%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%88%D8%B1-%D9%8A%D9%86%D8%B3%D8%AD%D8%A8-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D9%82-%D9%88%D9%8A%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A8) جونيور من السباق الرئاسي.
وكنيدي هو محام مدافع عن البيئة وناشط مناهض لاستخدام اللقاحات وعضو عائلة سياسية منتمية إلى الحزب الديمقراطي. وكان الرجل البالغ من العمر 70 عاما مرشحا مستقلا للانتخابات إلى أن أنهى حملته في 23 أغسطس/آب وأعلن تأييد ترامب.
okYUg_Dx1iU
Wattch the full discussion of my 2024 presidential prediction and each Key to the White House in detail
ومن الناحية العددية، لا تصب سوى ثلاث "مفاتيح" فقط في مصلحة المرشح الجمهوري. لكن للفوز وفقا للطريقة التنبؤية للمؤرخ آلان ليشتمان، ينبغي الحصول على ستة.
في المقابل، يمكن أن تحصل كامالا هاريس على "مفتاح" إضافي لجهة السياسة الدولية، في حال تمكنت إدارة بايدن من التوصل قبل موعد الانتخابات، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة (https://www.france24.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7/20240908-%D9%88%D8%A7%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%86-%D8%AA%D9%83%D8%AB%D9%81-%D8%AC%D9%87%D9%88%D8%AF%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A8%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D 8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%A8%D9%84%D9%88%D8%BA-%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82-%D9%87%D8%AF%D9%86%D8%A9-%D8%A8%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D9%81-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AA%D8%A7%D9%84) وتحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.
يوضح آلان ليشتمان لوكالة الأنباء الفرنسية: "لا أحبذ التكهن، لأن الشيطان يكمن في التفاصيل، لكن يمكن أن يكون ذلك (هدنة غزة) بمثابة نجاح كبير".
لكن ألا يتجاهل ليشتمان حقيقة أن طريقته التنبؤية "المفاتيح الـ13" هي في النهاية ذات طبيعية تكهنية؟ فمثلا، كيف يمكن تحديد ماهية "القائد الكاريزماتي"؟
"أفعل هذا منذ 40 عاما"
يجيب المؤرخ الأمريكي: "أفعل هذا منذ 40 عاما.
أظن أنني سمعت كل الأسئلة التي يمكن تخيلها".
مضيفا: "أليست مفاتيحك ذات طابع شخصي؟ لدي بكل تأكيد إجابة على هذا السؤال أيضا، وهو أنها ليست كذلك، بل إنها تعتمد على الحكم".
وهو يوضح أيضا: "نحن نتعامل مع بشر. يصدر المؤرخون بشكل مستمر عددا من التقييمات، التي تخضع لمعايير صارمة".
وفي ظل كل هذا "الصخب" السياسي المخيم على الولايات المتحدة قبيل الاستحقاقات، يختزل ليشتمان الانتخابات الرئاسية في مجرد "أصوات لصالح أو ضد نقاط قوة وأداء الحزب الموجود البيت الأبيض" حاليا.
وبالتالي، فإن أسلوبه يستند على السنوات التي يقضيها مرشح ما في السلطة والحصيلة التي حققها وليس على الحملة الانتخابية بحد ذاتها، لأننا في الواقع يضيف أستاذ التاريخ: "ننسى عمليا كل ما يقترحه مرشح معين".
وهذه المرة مجددا، ستكون تكهنات آلان ليشتمان موضع الاختبار في صناديق الاقتراع في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
للإشارة، تواجه كامالا هاريس دونالد ترامب الثلاثاء في مناظرة تلفزيونية بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية تثير ترقبا هائلا، ستكشف عن التعارض الكامل في الخطاب بين المدعية العامة السابقة المعروفة بحزمها، ورجل الأعمال الثري الذي اشتهر بأسلوبه التهكمي وهجماته الشخصية.