سلسبيل
10-20-2005, 08:32 AM
صدام: أنا برئ من مذبحة الدجيل
بغداد، العراق (CNN)
وافقت المحكمة الخاصة المكلفة النظر في التهم الموجهة إلى الرئيس العراقي المخلوع، صدام حسين، وسبعة من رموز النظام البعثي السابق على تأجيل المحاكمة إلى 28 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وذلك في ختام الجلسة الأولى التي عقدت الأربعاء.
وكان صدام حسين قد أكد الأربعاء براءته من التهم الموجهة إليه في مذبحة الدجيل، أثناء محاكمته، وهو ما فعله المسؤولون السابقون في النظام المخلوع.
ورفض صدام حسين في مستهل محاكمته الإجابة عن سؤال بشأن هويته.
ورد صدام على طلب هيئة المحكمة بالإدلاء باسمه وهويته، قائلاً إنه يحتفظ بحقه الدستوري ولايعترف بالهيئة القضائية و"لا الجهة التي خولتكم.. ولا بالعدوان."
وأضاف قائلاً: "الاحتلال باطل وما بني على باطل فهو باطل."
وفي ظل موجة اعتراض من بعض "المتهمين" على نزع عقالهم قبل دخولهم إلى قاعة المحكمة، أعلن رئيس المحكمة رفع الجلسة لمدة عشر دقائق لمعالجة بعض المشكلات الفنية، لتعاود الانعقاد من جديد.
ولدى استئناف الجلسة، أكد صدام حسين توكيل المحامي خليل الدليمي للدفاع عنه، وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، ليث كبة، إن مراقبين حقوقيين دوليين حضروا كانوا حاضرين في قاعة المحكمة.
كما استجوب القاضي برزان التكريتي، الأخ غير الشقيق لصدام حسين والرئيس السابق للاستخبارات العراقية.
وتركزت إجراءات الجلسة على التثبت من هوية "المتهمين" وتوكيل عدد من المحامين للدفاع عنهم.
وفي أعقاب ذلك، أبلغ رئيس المحكمة "المتهمين" حقوقهم المختلفة مثل الحق في الصمت والحق في توكيل محام والحق في استدعاء شهود، وغيرها.
وشرع القاضي في استجواب المتهم، عواد أحمد البندر، رئيس المحكمة المسؤولة عن أحكام الإعدام التي صدرت بحق سكان من الدجيل.
وقرأ القاضي بصوت عال مواد القانون وعقوبات التهم المختلفة المتعلقة بمذبحة الدجيل.
وسأل القاضي المتهمين أن يجيبوا بكلمة "مذنب" أو "برئ" عن التهم الموجهة إليهم. وأكد صدام في رده أنه "برئ" من التهم الموجهة إليه.
واتهم الادعاء في كلمته صدام وأعوانه بممارسة القتل والتعذيب والتهجير القسري ضد الملايين من أبناء الشعب العراقي.
وقال ممثل الإدعاء إن النظام السابق قتل أكثر من مليوني شخص.
وتطرق الادعاء في كلمته إلى الجرائم التي ارتكبها صدام ضد الأكراد وغيرهم.
وقاطع أحد "المتهمين" ممثل الإدعاء قائلا إنه خرج عن حدود تهم مذبحة الدجيل، وتناول آراء سياسية.
وعلى إثر ذلك، قال ممثل الإدعاء إنه سيقتصر في مرافعته على الجرائم المرتكبة في قرية الدجيل، ثم شرع في سرد تفاصيل الجريمة.
وأوضح ممثل الإدعاء في كلمته تفاصيل جرائم القتل والتعذيب التي ارتكبتها الاستخبارات العراقية في الدجيل، على إثر محاولة اغتيال لصدام، قال الإدعاء إنها غير حقيقية.
وعُقدت جلسات المحاكمة التي يرأسها القاضي الكردي رزكار محمد أمين، بجانب أربعة قضاة في ظل إجراءات أمنية صارمة في المنطقة الخضراء المحصنة التعزيرات.
وبثت أولى صور المحاكمة بعد مرور عشرين دقيقة على بدء الجلسة.
وبحسب شريط الفيديو، بدأ توافد "المتهمين" إلى داخل قاعة المحكمة، والوهن بادياً على بعضهم.
رفض صدام التعاون مع هيئة المحكمة
والمتهمون السبعة هم: طه ياسين رمضان، وبرزان ابراهيم التكريتي، وعواد حمد البندر، وعبد الله كاظم رويد، وعلي دايم علي، ومحمد عزاوي علي فضلاً عن مزهر عبد الله رويد.
وكان صدام حسين آخر من دخلوا إلى قاعة المحكمة.
من جهة أخرى، غاب ممثلو اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن جلسة المحاكمة الأولى لصدام ورفاقه.
وقالت المسؤولة الإعلامية بالبعثة الإقليمية لشبه الجزيرة العربية باللجنة الدولية للصليب الأحمر لـ(CNN بالعربية) إن اللجنة ستقوم لاحقاً بزيارات تحقق شخصية لصدام والمتهمين السبعة الآخرين.
وأضافت أن منودبي الصليب الأحمر سيتابعون الضمانات القانونية المكفولة للمتهمين أثناء المحاكمة، على أن يتم رفع تقرير يحمل ملاحظات اللجنة في هذا الشأن للحكومة العراقية.
وأشارت دوماني إلى أن آخر زيارة قام بها ممثلو الصليب الأحمر الدولي لصدام حسين كانت في 28 أغسطس/آب الماضي.
وفي الإطار نفسه، أعلنت إيران الثلاثاء أنها أرسلت اتهامات بحق صدام إلى المحكمة منها ما يتعلق باستخدام أسلحة كيماوية ضد مدنيين إيرانيين خلال حرب السنوات الثمانية، وقد يواجه الرئيس السابق عقوبة الإعدام شنقاً، حال إدانته.
واثق من براءته
وكان رئيس طاقم الدفاع عن صدام، خليل الدليمي، في مقابلة هاتفية مع CNN إنه قد أشار قبل بدء المحاكمة إلى أنه سيسعى إلى التأجيل لمدة ثلاثة أشهر على الأقل لعدم امتلاك غالبية أعضاء طاقم الدفاع الخبرة اللازمة بالقوانين الدولية وبقضايا بمثل هذه الأهمية.
وقال الدليمي إن الجهات المختصة أخطرته بموعد المحاكمة قبيل ثلاثة أسابيع مضت فقط، في انتهاك لقوانين المحكمة العراقية الخاصة، على حد قوله.
وأشار بالقول "أخطرت بالموعد قبل 20 يوما من بدء المحاكمة."
وذكر الدليمي المحامي أن موكله هاديء وواثق من براءته، وأضاف "رأيته بعد ظهر اليوم ومعنوياته مرتفعة جدا...أبلغته بالتهم الموجهة إليه، وقال إنه واثق من براءته."
والقضية المتهم فيها صدام هي الأولى من بين عدة قضايا يمكن أن يحاكم فيها، ومنها واحدة تتعلق بقتل سكان قرية كردية بالغاز السام عام 1988، وأخرى بالقمع الوحشي لانتفاضة شيعية في أعقاب حرب الخليج عام 1991.
وعلى صعيد ردود الفعل، خرج المئات من مناصري صدام إلى شوارع مسقط رأسه تكريت، للاحتجاج على المحاكمة، وفق ما كشف مكتب محافظ "صلاح الدين" لـCNN.
وردد قرابة 150 متظاهر الهتافات المؤيدة للرئيس المخلوع "بالروح بالدم نفديك ياصدام" و"ليعش صدام"، كما حمل البعض منهم صوراً لصدام ولافتة كتب عليها "ليسقط المحتل."
بغداد، العراق (CNN)
وافقت المحكمة الخاصة المكلفة النظر في التهم الموجهة إلى الرئيس العراقي المخلوع، صدام حسين، وسبعة من رموز النظام البعثي السابق على تأجيل المحاكمة إلى 28 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وذلك في ختام الجلسة الأولى التي عقدت الأربعاء.
وكان صدام حسين قد أكد الأربعاء براءته من التهم الموجهة إليه في مذبحة الدجيل، أثناء محاكمته، وهو ما فعله المسؤولون السابقون في النظام المخلوع.
ورفض صدام حسين في مستهل محاكمته الإجابة عن سؤال بشأن هويته.
ورد صدام على طلب هيئة المحكمة بالإدلاء باسمه وهويته، قائلاً إنه يحتفظ بحقه الدستوري ولايعترف بالهيئة القضائية و"لا الجهة التي خولتكم.. ولا بالعدوان."
وأضاف قائلاً: "الاحتلال باطل وما بني على باطل فهو باطل."
وفي ظل موجة اعتراض من بعض "المتهمين" على نزع عقالهم قبل دخولهم إلى قاعة المحكمة، أعلن رئيس المحكمة رفع الجلسة لمدة عشر دقائق لمعالجة بعض المشكلات الفنية، لتعاود الانعقاد من جديد.
ولدى استئناف الجلسة، أكد صدام حسين توكيل المحامي خليل الدليمي للدفاع عنه، وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، ليث كبة، إن مراقبين حقوقيين دوليين حضروا كانوا حاضرين في قاعة المحكمة.
كما استجوب القاضي برزان التكريتي، الأخ غير الشقيق لصدام حسين والرئيس السابق للاستخبارات العراقية.
وتركزت إجراءات الجلسة على التثبت من هوية "المتهمين" وتوكيل عدد من المحامين للدفاع عنهم.
وفي أعقاب ذلك، أبلغ رئيس المحكمة "المتهمين" حقوقهم المختلفة مثل الحق في الصمت والحق في توكيل محام والحق في استدعاء شهود، وغيرها.
وشرع القاضي في استجواب المتهم، عواد أحمد البندر، رئيس المحكمة المسؤولة عن أحكام الإعدام التي صدرت بحق سكان من الدجيل.
وقرأ القاضي بصوت عال مواد القانون وعقوبات التهم المختلفة المتعلقة بمذبحة الدجيل.
وسأل القاضي المتهمين أن يجيبوا بكلمة "مذنب" أو "برئ" عن التهم الموجهة إليهم. وأكد صدام في رده أنه "برئ" من التهم الموجهة إليه.
واتهم الادعاء في كلمته صدام وأعوانه بممارسة القتل والتعذيب والتهجير القسري ضد الملايين من أبناء الشعب العراقي.
وقال ممثل الإدعاء إن النظام السابق قتل أكثر من مليوني شخص.
وتطرق الادعاء في كلمته إلى الجرائم التي ارتكبها صدام ضد الأكراد وغيرهم.
وقاطع أحد "المتهمين" ممثل الإدعاء قائلا إنه خرج عن حدود تهم مذبحة الدجيل، وتناول آراء سياسية.
وعلى إثر ذلك، قال ممثل الإدعاء إنه سيقتصر في مرافعته على الجرائم المرتكبة في قرية الدجيل، ثم شرع في سرد تفاصيل الجريمة.
وأوضح ممثل الإدعاء في كلمته تفاصيل جرائم القتل والتعذيب التي ارتكبتها الاستخبارات العراقية في الدجيل، على إثر محاولة اغتيال لصدام، قال الإدعاء إنها غير حقيقية.
وعُقدت جلسات المحاكمة التي يرأسها القاضي الكردي رزكار محمد أمين، بجانب أربعة قضاة في ظل إجراءات أمنية صارمة في المنطقة الخضراء المحصنة التعزيرات.
وبثت أولى صور المحاكمة بعد مرور عشرين دقيقة على بدء الجلسة.
وبحسب شريط الفيديو، بدأ توافد "المتهمين" إلى داخل قاعة المحكمة، والوهن بادياً على بعضهم.
رفض صدام التعاون مع هيئة المحكمة
والمتهمون السبعة هم: طه ياسين رمضان، وبرزان ابراهيم التكريتي، وعواد حمد البندر، وعبد الله كاظم رويد، وعلي دايم علي، ومحمد عزاوي علي فضلاً عن مزهر عبد الله رويد.
وكان صدام حسين آخر من دخلوا إلى قاعة المحكمة.
من جهة أخرى، غاب ممثلو اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن جلسة المحاكمة الأولى لصدام ورفاقه.
وقالت المسؤولة الإعلامية بالبعثة الإقليمية لشبه الجزيرة العربية باللجنة الدولية للصليب الأحمر لـ(CNN بالعربية) إن اللجنة ستقوم لاحقاً بزيارات تحقق شخصية لصدام والمتهمين السبعة الآخرين.
وأضافت أن منودبي الصليب الأحمر سيتابعون الضمانات القانونية المكفولة للمتهمين أثناء المحاكمة، على أن يتم رفع تقرير يحمل ملاحظات اللجنة في هذا الشأن للحكومة العراقية.
وأشارت دوماني إلى أن آخر زيارة قام بها ممثلو الصليب الأحمر الدولي لصدام حسين كانت في 28 أغسطس/آب الماضي.
وفي الإطار نفسه، أعلنت إيران الثلاثاء أنها أرسلت اتهامات بحق صدام إلى المحكمة منها ما يتعلق باستخدام أسلحة كيماوية ضد مدنيين إيرانيين خلال حرب السنوات الثمانية، وقد يواجه الرئيس السابق عقوبة الإعدام شنقاً، حال إدانته.
واثق من براءته
وكان رئيس طاقم الدفاع عن صدام، خليل الدليمي، في مقابلة هاتفية مع CNN إنه قد أشار قبل بدء المحاكمة إلى أنه سيسعى إلى التأجيل لمدة ثلاثة أشهر على الأقل لعدم امتلاك غالبية أعضاء طاقم الدفاع الخبرة اللازمة بالقوانين الدولية وبقضايا بمثل هذه الأهمية.
وقال الدليمي إن الجهات المختصة أخطرته بموعد المحاكمة قبيل ثلاثة أسابيع مضت فقط، في انتهاك لقوانين المحكمة العراقية الخاصة، على حد قوله.
وأشار بالقول "أخطرت بالموعد قبل 20 يوما من بدء المحاكمة."
وذكر الدليمي المحامي أن موكله هاديء وواثق من براءته، وأضاف "رأيته بعد ظهر اليوم ومعنوياته مرتفعة جدا...أبلغته بالتهم الموجهة إليه، وقال إنه واثق من براءته."
والقضية المتهم فيها صدام هي الأولى من بين عدة قضايا يمكن أن يحاكم فيها، ومنها واحدة تتعلق بقتل سكان قرية كردية بالغاز السام عام 1988، وأخرى بالقمع الوحشي لانتفاضة شيعية في أعقاب حرب الخليج عام 1991.
وعلى صعيد ردود الفعل، خرج المئات من مناصري صدام إلى شوارع مسقط رأسه تكريت، للاحتجاج على المحاكمة، وفق ما كشف مكتب محافظ "صلاح الدين" لـCNN.
وردد قرابة 150 متظاهر الهتافات المؤيدة للرئيس المخلوع "بالروح بالدم نفديك ياصدام" و"ليعش صدام"، كما حمل البعض منهم صوراً لصدام ولافتة كتب عليها "ليسقط المحتل."