سمير
10-19-2005, 12:43 AM
كتب:د. خالد القحص
يأتيك اتصال على هاتفك النقال، فلا تعرف من الشخص المتصل، فتقول في نفسك: يا قاعدين يكفيكم شر المتصلين! وتبدأ برد التحية فيقول لك ذلك الشخص المتصل : ها .. عرفتني؟! فتحاول ان تكون لبقا ومجاملا، فتقول: وهل يخفى القمر؟! فيستمر ذلك الشخص في غيه ويقول لك: اذن من انا؟! فتحاول ان تماطل وتجعله يطيل في الحديث لعلك تستطيع ان تميز صوته، ولكن لا فائدة، فتقول: يا رجل انت في قلبي فكيف انسى قلبي؟ فيقول هذا الشخص الثقيل روحا: يبدو انك لم تعرفني، الله يا الدنيا، نسينا ما أكلينا! فتقول له : اني صائم يا اخي! المهم في نهاية المطاف يعرف بنفسه.. ذلك الذي شايف نفسه!
العجيب فعلا ان هذا الامر يتكرر فعلا بصورة مزعجة، حيث يظن هذا الشخص المتصل انك عطلت اعمالك وحياتك، وانت جالس في هذه الدنيا فقط بانتظار اتصاله لكي يسألك: ها عرفتني؟!
شخصيا تعبت من المجاملة والدبلوماسية في الاتصالات الهاتفية، فعندما اسمع تلك الكلمة السحرية: ها عرفتني، ابادر بالقول مسرعا: لا لم اعرفك، واذا لم تخبرني باسمك خلال خمس ثوان، فسأغلق الهاتف لاني لدي ولديك اعمالا اهم! فيبدأ الشخص بتعريف نفسه قائلا: هدي اعصابك يبا الدنيا ما تسوى!
وحتى عندما اتصل بآخرين «وان كانوا يعرفونني» فاني اعرف بنفسي منذ البداية لاني افترض بان رقم هاتفي قد لا يكون مخزنا في جهازهم، او حتى ارفع الحرج عنهم! والطريف ان كل شخص اعرفه بنفسي منذ البداية يقول لي: معروف طال عمرك، مع اني متيقن انه لم يعرفني!
ولقد ورد في السنة الشريفة ضرورة ان يعرف الانسان باسمه عندما يطرق باب احدهم، ولا يكتفي بالقول: انا .. انا!
وما دمنا نتحدث عن الاسماء في الهواتف النقالة، فقد كنت يوما اقلب الاسماء في هاتفي النقال، فاتضح لي ان هناك العديد من الاسماء التي لا اتذكر اصحابها ابدا، ولا اعرف كيف احتفظت بهذه الاسماء! انا متيقن اني وقت حفظ الاسماء كنت اعرف هذه الاسماء ولكني الآن لا اتذكرها ابدا، واعتقد ان هناك الكثير من القراء قد يشاركونني هذه المشكلة، لكن ما الحل؟!
تفتق ذهني عن فكرة شريرة نوعا ما، واحب ان اشارك بها القراء، وهي عندما تود الاحتفاظ باسم احدهم في هاتفك، وكان اسمه من النوع المألوف فما عليك الا ان تتبع الاسم بصفة او ميزة تطلقها على ذلك الشخص وعندما يتصل بك فإنك تتذكره جيدا، وهي طريقة فعالة في ظني.
فبدلا من ان تحتفظ باسم سالم عبدالله، فانك تحتفظ به باسم: سالم عبدالله الطيب! ومحمد جاسم الاقشر، وسعود الذي لا يضحك، ومرزوق اللي شايف نفسه، وصالح الحكيم، وهكذا يصبح لديك اسماء وصفات، فعندما يرن الهاتف فسيظهر لك الاسم والصفة او الانطباع الذي لديك عن هذا الشخص، فتعرفه على الفور، لكن احذر ان يسألك هذا الشخص: ها عرفتني؟ فتقول له على الفور عرفتك طبعا.. مشعل المغرور!
QAHAS@HOTMAIL.COM
يأتيك اتصال على هاتفك النقال، فلا تعرف من الشخص المتصل، فتقول في نفسك: يا قاعدين يكفيكم شر المتصلين! وتبدأ برد التحية فيقول لك ذلك الشخص المتصل : ها .. عرفتني؟! فتحاول ان تكون لبقا ومجاملا، فتقول: وهل يخفى القمر؟! فيستمر ذلك الشخص في غيه ويقول لك: اذن من انا؟! فتحاول ان تماطل وتجعله يطيل في الحديث لعلك تستطيع ان تميز صوته، ولكن لا فائدة، فتقول: يا رجل انت في قلبي فكيف انسى قلبي؟ فيقول هذا الشخص الثقيل روحا: يبدو انك لم تعرفني، الله يا الدنيا، نسينا ما أكلينا! فتقول له : اني صائم يا اخي! المهم في نهاية المطاف يعرف بنفسه.. ذلك الذي شايف نفسه!
العجيب فعلا ان هذا الامر يتكرر فعلا بصورة مزعجة، حيث يظن هذا الشخص المتصل انك عطلت اعمالك وحياتك، وانت جالس في هذه الدنيا فقط بانتظار اتصاله لكي يسألك: ها عرفتني؟!
شخصيا تعبت من المجاملة والدبلوماسية في الاتصالات الهاتفية، فعندما اسمع تلك الكلمة السحرية: ها عرفتني، ابادر بالقول مسرعا: لا لم اعرفك، واذا لم تخبرني باسمك خلال خمس ثوان، فسأغلق الهاتف لاني لدي ولديك اعمالا اهم! فيبدأ الشخص بتعريف نفسه قائلا: هدي اعصابك يبا الدنيا ما تسوى!
وحتى عندما اتصل بآخرين «وان كانوا يعرفونني» فاني اعرف بنفسي منذ البداية لاني افترض بان رقم هاتفي قد لا يكون مخزنا في جهازهم، او حتى ارفع الحرج عنهم! والطريف ان كل شخص اعرفه بنفسي منذ البداية يقول لي: معروف طال عمرك، مع اني متيقن انه لم يعرفني!
ولقد ورد في السنة الشريفة ضرورة ان يعرف الانسان باسمه عندما يطرق باب احدهم، ولا يكتفي بالقول: انا .. انا!
وما دمنا نتحدث عن الاسماء في الهواتف النقالة، فقد كنت يوما اقلب الاسماء في هاتفي النقال، فاتضح لي ان هناك العديد من الاسماء التي لا اتذكر اصحابها ابدا، ولا اعرف كيف احتفظت بهذه الاسماء! انا متيقن اني وقت حفظ الاسماء كنت اعرف هذه الاسماء ولكني الآن لا اتذكرها ابدا، واعتقد ان هناك الكثير من القراء قد يشاركونني هذه المشكلة، لكن ما الحل؟!
تفتق ذهني عن فكرة شريرة نوعا ما، واحب ان اشارك بها القراء، وهي عندما تود الاحتفاظ باسم احدهم في هاتفك، وكان اسمه من النوع المألوف فما عليك الا ان تتبع الاسم بصفة او ميزة تطلقها على ذلك الشخص وعندما يتصل بك فإنك تتذكره جيدا، وهي طريقة فعالة في ظني.
فبدلا من ان تحتفظ باسم سالم عبدالله، فانك تحتفظ به باسم: سالم عبدالله الطيب! ومحمد جاسم الاقشر، وسعود الذي لا يضحك، ومرزوق اللي شايف نفسه، وصالح الحكيم، وهكذا يصبح لديك اسماء وصفات، فعندما يرن الهاتف فسيظهر لك الاسم والصفة او الانطباع الذي لديك عن هذا الشخص، فتعرفه على الفور، لكن احذر ان يسألك هذا الشخص: ها عرفتني؟ فتقول له على الفور عرفتك طبعا.. مشعل المغرور!
QAHAS@HOTMAIL.COM