سمير
10-19-2005, 12:40 AM
قرقيعان وزارة التربية حرام!!
كتب:أحمد محمد الفهد
قبل عدة «رمضانات» كتبت مقالا بعنوان القرقيعان حلال - على ما اذكر - ارد فيه على فتوى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، والتي حرمت الاحتفال بـ «القرقيعان» لاعتبارات عديدة، منها الاسراف والتكلف والانشغال.. الخ ما ورد في الفتوى.
ورغم انني مازلت ارى حل توزيع القرقيعان والاحتفال به على الطريقة التقليدية، التي يطرق الاطفال فيها بيوت جيرانهم، لانها لا تشوبها شائبة فلا اختلاط فيها ولا انشغال عن الصلاة والذكر لانهم جميعا غير مكلفين، ولان صيغة السؤال الذي وجه لهيئة كبار العلماء آنذاك قد دفعها للقول بالتحريم، الا ان الاحتفالات التي اقيمت في مدارس وزارة نورية الصبيح وفي المدارس الخاصة ايضا، تدفعنا، للتراجع عن قولنا ولأخذ رأي التحريم!
فاغلب المدارس - وبتكليف من الناظرات وللاسف الشديد - اخذت تنظم القرقيعان ليس للتلاميذ او اوليائهم بل للمدرسات!! حيث تستعد المدرسة او قل «تختب» له من قبل عام.. حتى اصبحنا نسمع ان مدرسة اتت بالشخصيات الكرتونية للقرقيعان، ومدرسة استضافت مذيعة مشهورة او مغمورة لتقدم فقرات وبرامج حفل القرقيعان، ومدرسة تصور الحفل لتبيعه على اولياء الامور، ومدرسة تبث الاغاني «النقازية» التي لا علاقة لها بالقرقيعان من «صباح الله خير»!
يا وزارة التربية القرقيعان قد خرج ولا شك عن مضمونه بحفلات مدارسكم، فتحول من مناسبة لاشعار الاطفال ان نصف الشهر الفضيل قد مضى، وان من صامه يستحق الحلويات والمكسرات البسيطة، الى مناسبة تختب لها المدارس وتنشغل بها المعلمات وتصبح مناسبة سنوية للبذخ والتبذير!!
لا نقول لاتحتفلوا بالقرقيعان، ولكن احتفلوا على «سنع وبعقل» فغير مطلوب منكم توفير شخصيات كرتونية، ولا مرغوب منكم استضافة مذيعة او ممثلة «ام براطم» او مطربة لتقدم لكم حفلكم، ولا يجوز لكم اعلاء صوت الموسيقى باغان و «سماريات ونغانزي» لا علاقة لها بالقرقيعان.. الا اذا كانت وزارة التربية قد انتهت من مشاكلها وتحولت الى برنامج غنائي تراثي فهذا شأن آخر!.
كتب:أحمد محمد الفهد
قبل عدة «رمضانات» كتبت مقالا بعنوان القرقيعان حلال - على ما اذكر - ارد فيه على فتوى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، والتي حرمت الاحتفال بـ «القرقيعان» لاعتبارات عديدة، منها الاسراف والتكلف والانشغال.. الخ ما ورد في الفتوى.
ورغم انني مازلت ارى حل توزيع القرقيعان والاحتفال به على الطريقة التقليدية، التي يطرق الاطفال فيها بيوت جيرانهم، لانها لا تشوبها شائبة فلا اختلاط فيها ولا انشغال عن الصلاة والذكر لانهم جميعا غير مكلفين، ولان صيغة السؤال الذي وجه لهيئة كبار العلماء آنذاك قد دفعها للقول بالتحريم، الا ان الاحتفالات التي اقيمت في مدارس وزارة نورية الصبيح وفي المدارس الخاصة ايضا، تدفعنا، للتراجع عن قولنا ولأخذ رأي التحريم!
فاغلب المدارس - وبتكليف من الناظرات وللاسف الشديد - اخذت تنظم القرقيعان ليس للتلاميذ او اوليائهم بل للمدرسات!! حيث تستعد المدرسة او قل «تختب» له من قبل عام.. حتى اصبحنا نسمع ان مدرسة اتت بالشخصيات الكرتونية للقرقيعان، ومدرسة استضافت مذيعة مشهورة او مغمورة لتقدم فقرات وبرامج حفل القرقيعان، ومدرسة تصور الحفل لتبيعه على اولياء الامور، ومدرسة تبث الاغاني «النقازية» التي لا علاقة لها بالقرقيعان من «صباح الله خير»!
يا وزارة التربية القرقيعان قد خرج ولا شك عن مضمونه بحفلات مدارسكم، فتحول من مناسبة لاشعار الاطفال ان نصف الشهر الفضيل قد مضى، وان من صامه يستحق الحلويات والمكسرات البسيطة، الى مناسبة تختب لها المدارس وتنشغل بها المعلمات وتصبح مناسبة سنوية للبذخ والتبذير!!
لا نقول لاتحتفلوا بالقرقيعان، ولكن احتفلوا على «سنع وبعقل» فغير مطلوب منكم توفير شخصيات كرتونية، ولا مرغوب منكم استضافة مذيعة او ممثلة «ام براطم» او مطربة لتقدم لكم حفلكم، ولا يجوز لكم اعلاء صوت الموسيقى باغان و «سماريات ونغانزي» لا علاقة لها بالقرقيعان.. الا اذا كانت وزارة التربية قد انتهت من مشاكلها وتحولت الى برنامج غنائي تراثي فهذا شأن آخر!.