المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فصول حرب الإبادة التي نفذها الإحتلال الأجنبي البعثي في العراق...



سلطان
10-18-2005, 07:16 PM
فصول حرب الإبادة التي نفذها الإحتلال الأجنبي البعثي في العراق...

سلطان
10-18-2005, 07:18 PM
بين الشعب العراقي وبين حزب البعث حرب حقيقية تاريخية بدأت فعليا عام 1968 ولا تزال قائمة حتى اليوم. فحزب البعث هو حزب تكون داخل رحم الماسونية العالمية ومن فرجها خرج، ولا يقبل في عضويته إلا كل من تجرد من جميع القيم الدينية والأخلاقية والوطنية. ولعله جدير بنا أن نستعرض أول وأهم رمز من رموز الإحتلال الأجنبي البعثي وهو رئيسه المتهم الأول صدام إبن صبحة والذي يعتبره الشعب العراقي عدو العراق الأول.

أسمه الفني المعلن: صدام حسين...
أسمه الذي يعرفه به العراقيون من سكان محافظة الأنبار: صدام إبن صبحة...

ولد لأم متهتكة في قرية العوجة، ولا يعرف العراقيون له أب، ويؤكد أهالي تكريت بأن صدام هو ابن سفاح مجهول الأب.

- لا يدين بدين الإسلام باعترافه هو بنفسه، ولا يدين بأي دين آخر سوى الديانة المكيافيلية الإنتهازية الوصولية، فطبقا لمبادئه التي استلهمها من هذه الديانة، فلا يمنع أن يكون الشرف والكرامة وفخذ الزوجة أو أية قيمة أخلاقية أو إنسانية أخرى ثمنا للوصول إلى الغاية وتحقيقها...

- في عام 1957، بدأت أولى اتصالاته بالموساد الإسرائيلي، وتم تجنيده كعميل للجهاز داخل العراق، فأشار عليه الموساد أن يلتحق فورا بحزب البعث ليكون أداة له يستخدمها في تحقيق أهداف اليهود، فانضم إلى الحزب عام 1957...

- كان من المقرر أن يشارك في تنفيذ خطة الإنقلاب التي نفذها عبد السلام عارف ضد عبد الكريم قاسم للإستيلاء على حكم العراق عام 1963، إلا أنه ولأسباب سياسية أمنية صدرت إليه الأوامر من تل أبيب بأن لا يشارك في العملية...

- في عام 1968، دبر الموساد الإسرائيلي انقلابا ناجحا ضد عبد الرحمن عارف، أسفر عن تسلم صدام ابن صبحة لمقاليد السلطة في العراق، فبقي في الصف الثاني في السلطة يحرك من وراء الستار أحمد حسن البكر والذي لم يكن سوى طرطور تكريتي مسن، إلى أن صدرت له الأوامر من تل أبيب عام 1978 بتولي مقاليد الحكم في العراق رسميا، فقام بإزاحة البكر من السلطة ليعلن نفسه رئيسا لميليشيا الإحتلال الأجنبي البعثي في العراق...

- لم يكن صدام ابن صبحة في الحقيقة هو حاكم العراق الفعلي كما تعارف العوام على ذلك، فقد كان الموساد الإسرائيلي هو من كان يحكم العراق حكما فعليا من وراء الستار منذ عام 1968 حتى عام 2003 من خلال صنيعته وعميله التاريخي المخضرم صدام ابن صبحة...

- نفذ ابن صبحة لحساب تل أبيب خطة حرب إبادة منظمة متأنية أرادت لها إسرائيل أن تكون حربا يتم فيها إنهاك الشعب العراقي باستخدام جميع الوسائل والسبل، فأخذت هذه الخطة التطورات المرحلية التالية:

أولا:
نشر الرعب والخوف في نفوس العراقيين، وذلك بأن نشرت قوات الإحتلال الأجنبي البعثي السجون ومراكز التعذيب الرهيبة بكثافة في جميع محافظات العراق، فقد كانت قوات الإحتلال البعثي تسوق العراقيين إلى مراكز التعذيب لأتفه التهم والأسباب، بل وأحيانا يتم اعتقالهم وأخذهم إلى تلك المراكز بدون أية تهمة، والهدف من ذلك هو إيقاع أكبر قدر ممكن من الرعب والهلع في قلوبهم...

ثانيا:
نفذ الإحتلال البعثي في العراق لحساب تل أبيب حربا ضد إيران عام 1980 استمرت حتى عام 1988،
وتم حسم هذه الحرب بعد شهور قليلة من بدايتها لصالح القوات الإيرانية التي تأهبت بالفعل لاقتحام بغداد، إلى أن الدعم الأمريكي الإسرائيلي اللوجستي اللامحدود كان حاضرا وفوريا، فدفع الجيش الإسرائيلي بأربعة من كبار جنرالاته تولوا على الفور قيادة العمليات الميدانية للجيش العراقي بملابس وشارات عسكرية عراقية، فلم يكن ماهر عبد الرشيد وغيره من القادة الميدانيين خلال الحرب سوى طراطير عسكرية تحركهم جنرالات إسرائيل والذين استطاعوا بمساعدة الأقمار الصناعية الأمريكية صد الهجوم الإيراني ووقف أرتاله وألويته التي كانت تتأهب للزحف على بغداد.

جائت الخسائر التي كبدها الإحتلال الأجنبي البعثي للعراق وشعبه بأفدح مما يمكن لعقل تصوره، وهي كالتالي:

- 850 ألف قتيل عراقي..
- 200 ألف مفقود...
- 500 ألف مشوه...
- 640 مليار دولار...

- تدمير مساحات زراعية شاسعة بفعل العمليات العسكرية شملت العراق بأكمله، قدرها الخبراء الإقتصاديون
بثلثي مساحة العراق الزراعية...

- طرد وتهجير مليون عراقي إلى إيران ادعت قوات الإحتلال البعثي بأنهم "عملاء لإيران"...

- يتبع -

سلطان
10-18-2005, 07:19 PM
ثالثا:
قامت ميليشيات الإحتلال البعثي في ربيع عام 1988 بتنفيذ خطة تهدف إلى تجريب أسلحة كيماوية إسرائيلية، فقد شنت طائرات الإحتلال البعثي هجوما مفاجئا على قرية حلبجة الكردية الآمنة في شمال العراق أسفر عن إبادة 5 آلاف مسلم كردي تم إبادتهم بالأسلحة الكيماوية الإسرائيلية، وتهجير نصف مليون كردي من منازلهم. فلم يكن من قبيل المصادفة ان يتم تنفيذ هذا الهجوم الإسرائيلي البعثي في يوم الجمعة، العطلة الأسبوعية عند المسلمين.

رابعا:
بعد سنتين من انتهاء الحرب البعثية الإيرانية، أي في عام 1990، نفذت ميليشيات الإحتلال البعثي لحساب إسرائيل غزوا ضد أرض المسلمين الكويت انتهى بطردها من الكويت لتكون نتائج هذا الإحتلال كالتالي:

- إبادة 300 ألف جندى وضابط عراقي على الحدود الكويتية العراقية ضمن خطة مدبرة لتجريب أحدث القنابل الأمريكية الفتاكة وتدرب الطيارين الأمريكان على العمليات العسكرية الحقيقية الحية، عدا عن مقتل 15 ألف عراقي على يد المقاومة المسلحة الكويتية داخل الكويت...

- 175 ألف مفقود...
- 350 ألف مشوه...
- 250 مليار دولار...

خامسا:
نفذ الإحتلال الأجنبي البعثي في الفترة من عام 1991 حتى اليوم خطة إسرائيلية تقضي بأن يتم تجويع الشعب العراقي وإنهاكه وجعله فريسة للفقر والمرض ونقص الغذاء والدواء، وذلك بأن عملت اليهودية العالمية من خلال الأمم المتحدة على فرض حصار شامل على العراق وشعبه لعب الإحتلال البعثي العامل الحاسم الأول في مد أمده وإطالته من خلال مسرحية الرفض والتعنت المصطنعين والمتفق عليهما. وجائت حصيلة هذا الحصار على النحو التالي:

- موت مليون ونصف المليون عراقي من مختلف الأعمار نتيجة تدمير الأمن الصحي والنقص الحاد في الأمصال المضادة للأمراض وسوء التغذية وانتشار الأمراض المختلفة...

- تنامي حالات الفقر والجوع وتعاظم نسبة البطالة، الأمر الذي ضاعف من معدلات الجريمة في العراق...

- تراجع مستويات التعليم وتردي أساليب التدريس وتناقص أعداد تلاميذ وطلبة المدارس والجامعات بسبب إجبار الإحتلال البعثي لهم على الإلتحاق بخدمة ميليشياته خلال حربها ضد إيران وغزوها للكويت، فانتشرت الأمية في المجتمع العراقي انتشارا وبائيا...

- تكبد العراق لـ 100 مليار دولار من ثرواته ذهبت على شكل تسديد فواتير التعويضات الخارجية المختلفة والتي فرضتها الأمم المتحدة بعيد الغزو البعثي للكويت.

سادسا:
نشرت ميليشيات الإحتلال الأجنبي البعثي في جميع محافظات العراق أعدادا هائلة من السجون والزنازين وغرف التعذيب الرهيبةٍ، فمارست في هذه الزنازين كل أشكال التعذيب الجسدي والتي لا تتحملها الصخور، بما في ذلك التعذيب النفسي، حيث كانت عناصر قوات الإحتلال تمارس اغتصاب أهالي المعتقلين على مرأى ومسمع منهم.

سابعا:
تزعم الهالك عدي وشقيقه الهالك قصي ابني المتهم الأول صدام ميليشيات عرفت بين العراقيين باسم "الميليشيات الحمراء"، فراحت هذه الميليشيات تمارس خطف واغتصاب فتيات ونساء العراق وعلى نحو منتظم وهتك أعراضهن، حيث بلغ عدد النساء اللواتي تم اغتصابهن على يد ميليشيات عدي ما يقارب من 200 ألف إمرأة.

ثامنا:
نفذ الإحتلال البعثي في العراق أكبر عملية سطو مسلح على ثروات شعب سجلها التاريخ حتى الآن، فقد استولى زعماء الإحتلال البعثي على مئات المليارات من الدولارات من ثروات الشعب العراقي وأرسلوها إلى الخارج لتدخل في حساباتهم وحسابات العناصر التابعة لهم.

تاسعا:
نفذ رئيس الإحتلال الأجنبي البعثي المتهم الأول صدام ابن صبحة مؤامرة تسليم العراق لقوات التحالف وتسهيل احتلالها لبغداد، مما جعل العراقيون يلقبونه باسم "حفيد ابن العلقمي"، نسبة إلى ابن العلقمي الذي تآمر مع المغول أيام الدولة العباسية على تسهيل احتلالهم لبغداد.

جائت نتيجة حرب الإبادة التي نفذتها قوات الإحتلال البعثي في العراق طوال 35 عاما كاملة على النحو التالي:

- مليوني ونصف المليون قتيل عراقي...

- ثلاثة ملايين مشوه إما بسبب الحروب أو بسبب عمليات التعذيب الوحشي...

- تدمير ثلاثة أرباع الأراضي الزراعية في العراق...

- تكبد الشعب العراقي تريليون ونصف تريليون دولار من ثرواته من خلال النهب المالي المنظم تحت مختلف العناوين المعلنة والسرية...

- بلغت ديون العراق الخارجية حتى عام 2003 ما يقارب 700 مليار دولار على شكل مشتريات سلاح وتعويضات حروب ومشتريات أخرى لم يكن العراق بحاجة لها.

وقد يطرح السؤال التالي نفسه:

لماذا لم يهرب زعماء الإحتلال البعثي إلى الخارج هربا من الوقوع في قبضة الشعب العراقي بعد أن نفذوا حرب إبادة بحق الشعب العراقي؟

إلا أن الصورة ينجلي عنها الغموض إذا أدركنا حقيقة أن تعليمات تل أبيب لزعماء الإحتلال البعثي بعدم مغادرة العراق والبقاء فيها تحت حماية القوات الأمريكية كانت صارمة لسببين:

الأول:
أن كبار زعماء الإحتلال البعثي وعلى رأسهم المتهم الأول صدام ابن صبحة يحملون معهم أسرارا هائلة تتعلق بكل تاريخ علاقتهم السرية مع أمريكا وإسرائيل، وهناك تخوفات من أن تتسرب هذه الأسرار بطريقة أو بأخرى إلى جهات أجنبية قد تستفيد منها فيما لو هرب هؤلاء العملاء إلى خارج العراق. وقد فسر المراقبون المسلمون بأن عملية قتل القوات الأمريكية لعدي وقصي كانت بمثابة رسالة تهديد وإنذار للمتهم الأول صدام ومن معه من أن يحاول أن يلعب أية لعبة ضد صانعيه الأمريكان والإسرائيليين في هذه الظروف وإلا لقي نفس مصير إبنيه.

الثاني:
أن إسرائيل لا تريد أن يظهر عملائها البعثيين بمظهر الجبناء في نظر الشارع العربي بعد أن أظهرتهم على شكل "ثوريين ومناضلين"، إذ أن دورهم كعملاء وجواسيس لم ينتهي بعد في العالم العربي.


إنتهى.

سلطان
10-19-2005, 05:47 PM
أدركت المقاومة العراقية بأن الجهاد ضد الغزاة الأمريكان لن يكون مجديا ما لم تدخل في استراتيجيتها القتالية ملاحقة وقتل من هم أكثر خظورة من الغزاة الأمريكان وهم عملائهم البعثيين والرافضة.

http://www.nodo50.org/csca/agenda2004/img/logo-resistencia-04.jpg