كشمش افندي
07-24-2024, 10:33 PM
https://elmanshar.com/wp-content/uploads/2023/11/download-10.jpg
مكالمة مزعجة!
الأربعاء 18 من محرم 1446 هــ
24 يوليو 2024
د. أسامة الغزالى حرب (https://gate.ahram.org.eg/daily/WriterArticles/596/2024/0.aspx)
تحت عنوان وداعا لمكالمات المحمول المزعجة، نشرت الأهرام أمس الأول «الإثنين 22/7» فى صفحتها الأولى، خبرا كتبه محمد الصديق يقول، إن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات أقر.. القواعد التنظيمية الخاصة باستخدام خطوط المحمول فى إجراء المكالمات الترويجية والتجارية، حيث سيسجل الراغبون فى إجراء المكالمات الترويجية والتجارية بياناتهم لدى شركات المحمول العاملة بالسوق وتفعيل خدمة المكالمات الترويجية... بما يضمن تقديم الخدمة بشكل شرعى وقانونى دون الإخلال بخصوصية المواطنين وإزعاجهم.. حسنا... كيف سيتم تحقيق ذلك الهدف؟ هل من المتصور مثلا أن يظهر اسم الشركة التى ينتمى إليها المتحدث...؟
هل من المتصور ألا تكون أرقام موبايلاتنا متاحة لتلك الشركات..؟
بل إن بعض الشركات تطلب منك مثلا أن ترشح لها بعض معارفك لكى تتصل بهم..؟
إننى أفهم و أقدر هذا الحرص.. ولكن من مشاهداتى اليومية لاحظت أن هناك تباينا كبيرا بيننا كمواطنين فى استقبال تلك المكالمات الترويجية... يستحق فى ذاته التأمل!
فهناك من يغلق التليفون فورا بمجرد معرفته بأنها مكالمة ترويجية، وهناك من يؤنب المتحدث أو المتحدثة بشدة قبل إنهاء المكالمة.
غير أننى شخصيا فى الحقيقة لا أفعل ذلك، لأننى أعلم جيدا أن ذلك المتحدث ــ سواء كان فتاة أو شابا ــ يقوم بتلك المكالمة بحكم وظيفته، آملا فى أن يعثر على مشتر لما يقدمه!
وعادة ما أطلب منها أو منه أن يعرفنى بنفسه، وكثيرا ما أقول له هل تعرفنى، فيقول نعم.. أنت فلان، فأقول له هل تتصور أن دخلى من كتابتى اليومية فى الأهرام يجعلنى قادرا على شراء وحدة للتصييف بثلاثين أو خمسين مليون جنيه..؟
وأدخل معه فى مناقشة ودية قصيرة، قبل أن تنتهى المكالمة. صحيح أنه لم يبع..، وصحيح اننى لم أشتر، ولكنه لم يخرج منها مهانا ولا مكسور الخاطر، كما أننى كسبت منها معرفة بشاب مكافح يستحق التشجيع فى مهمته الصعبة!
Osama 1947@gmail.com
لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب (https://gate.ahram.org.eg/daily/WriterArticles/596/2024/0.aspx)
مكالمة مزعجة!
الأربعاء 18 من محرم 1446 هــ
24 يوليو 2024
د. أسامة الغزالى حرب (https://gate.ahram.org.eg/daily/WriterArticles/596/2024/0.aspx)
تحت عنوان وداعا لمكالمات المحمول المزعجة، نشرت الأهرام أمس الأول «الإثنين 22/7» فى صفحتها الأولى، خبرا كتبه محمد الصديق يقول، إن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات أقر.. القواعد التنظيمية الخاصة باستخدام خطوط المحمول فى إجراء المكالمات الترويجية والتجارية، حيث سيسجل الراغبون فى إجراء المكالمات الترويجية والتجارية بياناتهم لدى شركات المحمول العاملة بالسوق وتفعيل خدمة المكالمات الترويجية... بما يضمن تقديم الخدمة بشكل شرعى وقانونى دون الإخلال بخصوصية المواطنين وإزعاجهم.. حسنا... كيف سيتم تحقيق ذلك الهدف؟ هل من المتصور مثلا أن يظهر اسم الشركة التى ينتمى إليها المتحدث...؟
هل من المتصور ألا تكون أرقام موبايلاتنا متاحة لتلك الشركات..؟
بل إن بعض الشركات تطلب منك مثلا أن ترشح لها بعض معارفك لكى تتصل بهم..؟
إننى أفهم و أقدر هذا الحرص.. ولكن من مشاهداتى اليومية لاحظت أن هناك تباينا كبيرا بيننا كمواطنين فى استقبال تلك المكالمات الترويجية... يستحق فى ذاته التأمل!
فهناك من يغلق التليفون فورا بمجرد معرفته بأنها مكالمة ترويجية، وهناك من يؤنب المتحدث أو المتحدثة بشدة قبل إنهاء المكالمة.
غير أننى شخصيا فى الحقيقة لا أفعل ذلك، لأننى أعلم جيدا أن ذلك المتحدث ــ سواء كان فتاة أو شابا ــ يقوم بتلك المكالمة بحكم وظيفته، آملا فى أن يعثر على مشتر لما يقدمه!
وعادة ما أطلب منها أو منه أن يعرفنى بنفسه، وكثيرا ما أقول له هل تعرفنى، فيقول نعم.. أنت فلان، فأقول له هل تتصور أن دخلى من كتابتى اليومية فى الأهرام يجعلنى قادرا على شراء وحدة للتصييف بثلاثين أو خمسين مليون جنيه..؟
وأدخل معه فى مناقشة ودية قصيرة، قبل أن تنتهى المكالمة. صحيح أنه لم يبع..، وصحيح اننى لم أشتر، ولكنه لم يخرج منها مهانا ولا مكسور الخاطر، كما أننى كسبت منها معرفة بشاب مكافح يستحق التشجيع فى مهمته الصعبة!
Osama 1947@gmail.com
لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب (https://gate.ahram.org.eg/daily/WriterArticles/596/2024/0.aspx)