زوربا
10-18-2005, 01:57 AM
القاهرة - من نعمات مجدي
المعدة بيت الداء ويعتبر نوع وكمية الطعام الذي يتناوله الإنسان هو مصدر سعادته وشفائه فهناك بعض الأطعمة والمأكولات التي قد يتسبب تناولها أو الإسراف فيها إلى مضاعفات وخاصة لهؤلاء الذين يعانون من بعض الأمراض مثل أمراض تقلص الشرايين والكبد والسكر وضغط الدم.
ونحن نعيش أيام شهر رمضان الكريم يحرص أغلبية الصائمين على أن تشتمل موائد إفطارهم كل ما لذ وطاب من أصناف الطعام، وحرصا على سلامة وصحة الصائمين كان لـ «الرأي العام» هذا اللقاء مع خبير ورئيس قسم التغذية بكلية الزراعة جامعة الأزهر د,مصطفى نوفل كي يضع لنا روشتة طبية لنوعية وكمية الطعام الواجب أن يتناولها الإنسان من أجل سلامته وعافيته,, وكان هذا ما دار معه من حوار:
ما المواد الغذائية اللازمة لجسم الإنسان؟
-قبل تحديد أنواع الأغذية اللازمة لجسم الإنسان نقوم أولا بتحديد الطريقة المثالية للتغذية التي تحقق للجسم الاستفادة الكاملة مما يأكل، وبذلك نحقق الرشاقة وعدم زيادة الوزن، فالنصيحة الغذائية الذهبية وضعها الخالق العظيم سبحانه وتعالي «وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين»، كما وضع الرسول صلى الله عليه وسلم الأحادث التي تساعد الإنسان على العمل بهذه النصيحة ومنها «نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع» ويقول أيضا «لا تميتوا القلوب بكثرة الطعام والشراب فإن القلب كالزرع إذا كثر عليه الماء مات»، وبذلك فإن الله سبحانه وتعالى وزع المكونات الغذائية على جميع المواد الطبيعية بنسب متفاوتة بحيث تحقق الاعتدال والتنوع والتوازن.
وبين كل المواد الغذائية كيف ترون الأغذية الشعبية المصرية؟
- جسم الإنسان يحتاج يوميا إلى أكثر من 40 مغذيا من الفيتامينات والمعادن والنشويات والدهون والبروتينات، فهذه المغذيات الأساسية تتوزع على كل المواد الغذائية فلا توجد مادة غذائية سحرية تحتوي على كل هذه المغذيات.
لذلك عندما قمنا بالبحث عن أفضل المواد الغذائية اللازمة في تركيبة 8100 مادة غذائية فكانت المفاجأة السارة عندما وجدنا أن معظم المغذيات الأساسية موجودة في الأغذية الشعبية المصرية مثل البقوليات بأنواعها المختلفة مثل الفول والبصارة، والعدس والترمس، والفاصوليا واللوبيا الجافة وكذلك الألبان بمنتجاتها المختلفة والحبوب والفول السوداني كنموذج للمكسرات وغيرها، فكل هذه المواد الغذائية الشعبية هي أساس المكونات الغذائية الضرورية التي تحتوي على الأربعين مغذيا.
وماذا تقولون في مائدة رمضان العامرة باللحوم الحمراء؟
-المواطن في الدول المتقدمة يتناول أعلى معدلات الألبان التي تحتوي على الكالسيوم ما يصبح عرضة للإصابة بهشاشة العظام مع تناول اللحوم بكثرة حيث أثبت العلم الحديث أن زيادة تناول اللحوم يؤدي إلى طرد الكالسيوم من الجسم والإصابة بمرض السمنة وزيادة الوزن لذلك لابد من عدم الإسراف في تناول المواد الغذائية التي قد تضر بالجسم حتى وإن كانت مفيدة منعا من التداخل الغذائي وذلك مثل منتجات الألياف مفيدة للجسم ولكن إذا أسرف الإنسان في تناول الخبز السن بكميات كبيرة فسوف يقل الكالسيوم من الجسم إلى جانب امتصاص الحديد والزنك ما يترتب عليه قلة نمو جسم الإنسان طبيعيا، والإصابة بالأنيميا، ولهذا يجب أن نحرص على تجنب اللحوم الحمراء في رمضان.
كيف ينجح العلاج بالتغذية وخاصة في فطور وسحور رمضان؟
-هناك ما يطلق عليه أغذية الشفاء العلاجية التي بها تأثيرات صحية مفيدة للجسم نظرا لما تحتويه من مكونات فعالة، هذه المكونات قد تكون فيتامينات أو معادن أو أليافا أو ماعرف حديثا وأطلق عليه مجموعة «مركبات الفيتو» فهذه المجموعة الحديثة ليست مغذيات أي لا تعطي طاقة، وليست فيتامينات أو معادن وبالتالي لاتدخل في تكوين الأعضاء في جسم الإنسان وإنما تتميز بتركيزات دقيقة ثبت تأثيراتها البيولوجية والتي تساهم في الرقابة من أخطر الأمراض ولكي تستخدم المادة الغذائية في التغذية العلاجية هناك 5 شروط:
تناول الدواء المناسب بالجرعة المحددة التي يقررها الطبيب المتخصص المتابع للحالة لذلك أعترض على البرامج التليفزيونية التي تقدم «التشخيص خلال التليفون».
2- تناول أغذية الشفاء التي تحتوي على مكونات فعالة ثبت أن لها علاجا في الحالة المرضية التي تم تحليلها.
3- تدعيم ما يعرف بالتداخلات الغذائية الإيجاية وهي نوعية الأغذية التي يتناولها الإنسان بحيث تعطي تأثيرا ايجابيا يزيد من استفادة الجسم من الغذاء المحتوي على المادة الفعالة بما يتماشى مع الدواء، وهذا ما يجب أن تكون عليه مائدتا الفطور والسحور.
4- أن تتفادى تناول الأغذية التي تحدث تأثيرات سلبية تتعارض مع استفادة الجسم من المكونات الفعالة.
5- اتباع الأسلوب السليم في المعيشة اليومية من خلال التغذية المفيدة وليست المغذيات فقط.
ما هو النظام الغذائي السليم للقضاء على السمنة دون إلحاق الضرر بالجسد؟
-معظم ما يقال عن الريجيم خاطئ، لأن الريجيم ما هو إلا التنوع والاعتدال في المواد الغذائية، فالنظام الغذائى الذي يعتمد على مادة واحدة نظام خاطئ، فليس هناك مادة غذائية بها 40 مغذيا، ومن الخطأ أن تعتمد فقط عند اختيار النظم الغذائية على كمية الطاقة ذلك نجد الكثير من البدع الغذائية الضارة بالصحة ومنها على سبيل المثال عدم تناول البروتينات مع النشويات فالخالق سبحانه وتعالى أوجد في تركيبة المادة الغذائية النشويات والكربوهيدرات مع البروتينات لذلك نجد منتجات المخابز والمكرونة لا تحتوي على البروتين والكربوهيدرات.
فاللبن على سبيل المثال يحتوي على كربوهيدرات في صورة لاكتوز وبروتين، وبذلك على كل إنسان أن يجمع بين البروتين والكربوهيدرات، فالبروتين لا يشمل فقط على اللحوم والفراخ وكذلك الكربوهيدرات لا يشتمل فقط الأرز والمكرونة.
لذلك نقول علميا عند تناول 25 جراما من البروتين يجب أن نتناول معه 1000 سعر حراري من النشويات حتى يستفيد الجسم من ذلك.
ما خطورة تناول حلوى رمضان والعيد على مرضى السكر وضغط الدم؟
-على مرضى السكر وضغط الدم أن يتلزموا بتناول الحلويات ضمن النظام الغذائي المسموح به والذي يحدده الطبيب المعالج لأن الإفراط في تناول الحلويات يؤدى إلى اصابة الجسم بأمراض خطيرة.
هل هناك علاقة بين أمراض القلب والإسراف في تناول الكعك والحلويات؟
-العلاقة خطيرة بين أمراض القلب ونسبة الدهون الكبيرة في الكعك والحلويات التي قد تسبب تصلب الشرايين لذلك من المفترض الاعتدال في تناول الحلويات لتأثيرها الضار على القلب.
يعاني بعض المرضى بالقولون العصبي اضطرابات عند تناوله بعض الأطعمة، فما الأغذية التي لا تضر القولون؟
-أثبتت الدراسات أن الوجبات لابد أن تتناول في صورة صحية بمعنى أننا لابد أن نتناول الطعام في جو من البهجة والسرور وليست في حالة من الغضب والتوتر، ويفضل الحصول على استراحة قصيرة قبل تناول الطعام مع التقليل من حجم الوجبة وعدم تناول المياه الغازية التي تزيد من الانتفاخات مع عدم تناول الخضروات التي تحتوي على الألياف مثل الفجل، القرنبيط، والكرنب، أيضا تزيد منتجات الألبان من اضطراب القولون، فاللبن يحتوي على سكر اللاكتوز الذي يتخمر في المعدة وبالتالي لا يتم هضمه.
ولكن هناك بعض الأغذية التي تفيد القولون ومنها «الزبيب» لاحتوائه على مكون الأينولان وهو مفيد جدا للقولون، وأنسب طريقة في تناول الزبيب وضعه على الزبادي أو اللبن وهناك بعض المشروبات المهدئة للقولون العصبي وهي «الكموميل» وتكون عبارة عن زهرة الشيح المعروفة وكذلك أيضا هناك خلطة أعشاب تسمى «الأمعاء» ويدخل في تركيبتها الريحان والبابوني والشمر وعشب الليمون «اللموجراس» والينسون والنعناع وهذه التركيبة مفيدة جدا للقولون بالإضافة إلى البقول التي قد ينتج عن تناولها الانتفاخ إلا أنها تقي من الأورام.
وماذا عن الحساسية باعتبارها من أمراض العصر؟
-قبل أن نتحدث عن مرض الحساسية لابد أولا من تحديد نوع الحساسية وأسبابها وخاصة أن هناك بعض المواد الغذائية التي ترتبط بحالات معينة من الحساسية مثل السمك، والبيض، والفول السوداني، والموز فالمادة الغذائية التي تسبب حساسية الجسم ينتج عنها نظام صناعي مضاد يعرف بالمعركة الكيميائية فإذا ظهرت هذه المعركة الكيميائية على الجلد فتسبب إحمرارا والتهابا، وإذا ظهرت في الرأس تسبب صداعا حادا، وكذلك إذا ظهرت في المعدة تسبب إسهالا، وفي الشعب الهوائية تسبب الكحة والربو.
نحن الآن في موسم حرق قش الأرز ما يسبب ما يطلق عليه السحابة السوداء التي تؤدي إلى مضاعفات خطيرة خاصة لمرضى الجهاز التنفسي، ما نصيحتكم لطعام وشراب أفضل؟
-يعد الزنجبيل من أهم المشروبات التي تقي الجهاز التنفسي من أمراض الربو، وللزنجبيل فوائد كثيرة وخاصة إذا تم خلطه بالعسل أو القرفة أو اللبن.
العقل السليم في الجسم السليم ما روشتة خبير التغذية لأنسب الأطعمة والمشروبات لتحقيق هذه المعادلة؟
-جسم الإنسان يحتاج إلى 40 مغذيا من العناصر الغذائية لذلك علينا أن نبدأ بالمكون الأساسي الذي يهمله الإنسان وهو المياه ثم تأتي في المرتبة الثانية تناول البروتينات النباتية والحيوانية لذلك تجد داخل هذه البروتينات 8 مكونات أساسية على الإنسان تناولها يوميا وهي النشويات، والسكريات والألياف ومجموعة الكربوهيدرات والدهون اللازمة للجسم هذا بجانب 19 نوعا من الفيتامينات التي يحتاجها الجسم والمعادن الغذائية التي تصل إلى 28 معدنا ثم «مجموعة مركبات الفيتو» وهي عبارة عن مجموعة حديثة أضيفت لكل العناصر الغذائية السابقة.
المعدة بيت الداء ويعتبر نوع وكمية الطعام الذي يتناوله الإنسان هو مصدر سعادته وشفائه فهناك بعض الأطعمة والمأكولات التي قد يتسبب تناولها أو الإسراف فيها إلى مضاعفات وخاصة لهؤلاء الذين يعانون من بعض الأمراض مثل أمراض تقلص الشرايين والكبد والسكر وضغط الدم.
ونحن نعيش أيام شهر رمضان الكريم يحرص أغلبية الصائمين على أن تشتمل موائد إفطارهم كل ما لذ وطاب من أصناف الطعام، وحرصا على سلامة وصحة الصائمين كان لـ «الرأي العام» هذا اللقاء مع خبير ورئيس قسم التغذية بكلية الزراعة جامعة الأزهر د,مصطفى نوفل كي يضع لنا روشتة طبية لنوعية وكمية الطعام الواجب أن يتناولها الإنسان من أجل سلامته وعافيته,, وكان هذا ما دار معه من حوار:
ما المواد الغذائية اللازمة لجسم الإنسان؟
-قبل تحديد أنواع الأغذية اللازمة لجسم الإنسان نقوم أولا بتحديد الطريقة المثالية للتغذية التي تحقق للجسم الاستفادة الكاملة مما يأكل، وبذلك نحقق الرشاقة وعدم زيادة الوزن، فالنصيحة الغذائية الذهبية وضعها الخالق العظيم سبحانه وتعالي «وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين»، كما وضع الرسول صلى الله عليه وسلم الأحادث التي تساعد الإنسان على العمل بهذه النصيحة ومنها «نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع» ويقول أيضا «لا تميتوا القلوب بكثرة الطعام والشراب فإن القلب كالزرع إذا كثر عليه الماء مات»، وبذلك فإن الله سبحانه وتعالى وزع المكونات الغذائية على جميع المواد الطبيعية بنسب متفاوتة بحيث تحقق الاعتدال والتنوع والتوازن.
وبين كل المواد الغذائية كيف ترون الأغذية الشعبية المصرية؟
- جسم الإنسان يحتاج يوميا إلى أكثر من 40 مغذيا من الفيتامينات والمعادن والنشويات والدهون والبروتينات، فهذه المغذيات الأساسية تتوزع على كل المواد الغذائية فلا توجد مادة غذائية سحرية تحتوي على كل هذه المغذيات.
لذلك عندما قمنا بالبحث عن أفضل المواد الغذائية اللازمة في تركيبة 8100 مادة غذائية فكانت المفاجأة السارة عندما وجدنا أن معظم المغذيات الأساسية موجودة في الأغذية الشعبية المصرية مثل البقوليات بأنواعها المختلفة مثل الفول والبصارة، والعدس والترمس، والفاصوليا واللوبيا الجافة وكذلك الألبان بمنتجاتها المختلفة والحبوب والفول السوداني كنموذج للمكسرات وغيرها، فكل هذه المواد الغذائية الشعبية هي أساس المكونات الغذائية الضرورية التي تحتوي على الأربعين مغذيا.
وماذا تقولون في مائدة رمضان العامرة باللحوم الحمراء؟
-المواطن في الدول المتقدمة يتناول أعلى معدلات الألبان التي تحتوي على الكالسيوم ما يصبح عرضة للإصابة بهشاشة العظام مع تناول اللحوم بكثرة حيث أثبت العلم الحديث أن زيادة تناول اللحوم يؤدي إلى طرد الكالسيوم من الجسم والإصابة بمرض السمنة وزيادة الوزن لذلك لابد من عدم الإسراف في تناول المواد الغذائية التي قد تضر بالجسم حتى وإن كانت مفيدة منعا من التداخل الغذائي وذلك مثل منتجات الألياف مفيدة للجسم ولكن إذا أسرف الإنسان في تناول الخبز السن بكميات كبيرة فسوف يقل الكالسيوم من الجسم إلى جانب امتصاص الحديد والزنك ما يترتب عليه قلة نمو جسم الإنسان طبيعيا، والإصابة بالأنيميا، ولهذا يجب أن نحرص على تجنب اللحوم الحمراء في رمضان.
كيف ينجح العلاج بالتغذية وخاصة في فطور وسحور رمضان؟
-هناك ما يطلق عليه أغذية الشفاء العلاجية التي بها تأثيرات صحية مفيدة للجسم نظرا لما تحتويه من مكونات فعالة، هذه المكونات قد تكون فيتامينات أو معادن أو أليافا أو ماعرف حديثا وأطلق عليه مجموعة «مركبات الفيتو» فهذه المجموعة الحديثة ليست مغذيات أي لا تعطي طاقة، وليست فيتامينات أو معادن وبالتالي لاتدخل في تكوين الأعضاء في جسم الإنسان وإنما تتميز بتركيزات دقيقة ثبت تأثيراتها البيولوجية والتي تساهم في الرقابة من أخطر الأمراض ولكي تستخدم المادة الغذائية في التغذية العلاجية هناك 5 شروط:
تناول الدواء المناسب بالجرعة المحددة التي يقررها الطبيب المتخصص المتابع للحالة لذلك أعترض على البرامج التليفزيونية التي تقدم «التشخيص خلال التليفون».
2- تناول أغذية الشفاء التي تحتوي على مكونات فعالة ثبت أن لها علاجا في الحالة المرضية التي تم تحليلها.
3- تدعيم ما يعرف بالتداخلات الغذائية الإيجاية وهي نوعية الأغذية التي يتناولها الإنسان بحيث تعطي تأثيرا ايجابيا يزيد من استفادة الجسم من الغذاء المحتوي على المادة الفعالة بما يتماشى مع الدواء، وهذا ما يجب أن تكون عليه مائدتا الفطور والسحور.
4- أن تتفادى تناول الأغذية التي تحدث تأثيرات سلبية تتعارض مع استفادة الجسم من المكونات الفعالة.
5- اتباع الأسلوب السليم في المعيشة اليومية من خلال التغذية المفيدة وليست المغذيات فقط.
ما هو النظام الغذائي السليم للقضاء على السمنة دون إلحاق الضرر بالجسد؟
-معظم ما يقال عن الريجيم خاطئ، لأن الريجيم ما هو إلا التنوع والاعتدال في المواد الغذائية، فالنظام الغذائى الذي يعتمد على مادة واحدة نظام خاطئ، فليس هناك مادة غذائية بها 40 مغذيا، ومن الخطأ أن تعتمد فقط عند اختيار النظم الغذائية على كمية الطاقة ذلك نجد الكثير من البدع الغذائية الضارة بالصحة ومنها على سبيل المثال عدم تناول البروتينات مع النشويات فالخالق سبحانه وتعالى أوجد في تركيبة المادة الغذائية النشويات والكربوهيدرات مع البروتينات لذلك نجد منتجات المخابز والمكرونة لا تحتوي على البروتين والكربوهيدرات.
فاللبن على سبيل المثال يحتوي على كربوهيدرات في صورة لاكتوز وبروتين، وبذلك على كل إنسان أن يجمع بين البروتين والكربوهيدرات، فالبروتين لا يشمل فقط على اللحوم والفراخ وكذلك الكربوهيدرات لا يشتمل فقط الأرز والمكرونة.
لذلك نقول علميا عند تناول 25 جراما من البروتين يجب أن نتناول معه 1000 سعر حراري من النشويات حتى يستفيد الجسم من ذلك.
ما خطورة تناول حلوى رمضان والعيد على مرضى السكر وضغط الدم؟
-على مرضى السكر وضغط الدم أن يتلزموا بتناول الحلويات ضمن النظام الغذائي المسموح به والذي يحدده الطبيب المعالج لأن الإفراط في تناول الحلويات يؤدى إلى اصابة الجسم بأمراض خطيرة.
هل هناك علاقة بين أمراض القلب والإسراف في تناول الكعك والحلويات؟
-العلاقة خطيرة بين أمراض القلب ونسبة الدهون الكبيرة في الكعك والحلويات التي قد تسبب تصلب الشرايين لذلك من المفترض الاعتدال في تناول الحلويات لتأثيرها الضار على القلب.
يعاني بعض المرضى بالقولون العصبي اضطرابات عند تناوله بعض الأطعمة، فما الأغذية التي لا تضر القولون؟
-أثبتت الدراسات أن الوجبات لابد أن تتناول في صورة صحية بمعنى أننا لابد أن نتناول الطعام في جو من البهجة والسرور وليست في حالة من الغضب والتوتر، ويفضل الحصول على استراحة قصيرة قبل تناول الطعام مع التقليل من حجم الوجبة وعدم تناول المياه الغازية التي تزيد من الانتفاخات مع عدم تناول الخضروات التي تحتوي على الألياف مثل الفجل، القرنبيط، والكرنب، أيضا تزيد منتجات الألبان من اضطراب القولون، فاللبن يحتوي على سكر اللاكتوز الذي يتخمر في المعدة وبالتالي لا يتم هضمه.
ولكن هناك بعض الأغذية التي تفيد القولون ومنها «الزبيب» لاحتوائه على مكون الأينولان وهو مفيد جدا للقولون، وأنسب طريقة في تناول الزبيب وضعه على الزبادي أو اللبن وهناك بعض المشروبات المهدئة للقولون العصبي وهي «الكموميل» وتكون عبارة عن زهرة الشيح المعروفة وكذلك أيضا هناك خلطة أعشاب تسمى «الأمعاء» ويدخل في تركيبتها الريحان والبابوني والشمر وعشب الليمون «اللموجراس» والينسون والنعناع وهذه التركيبة مفيدة جدا للقولون بالإضافة إلى البقول التي قد ينتج عن تناولها الانتفاخ إلا أنها تقي من الأورام.
وماذا عن الحساسية باعتبارها من أمراض العصر؟
-قبل أن نتحدث عن مرض الحساسية لابد أولا من تحديد نوع الحساسية وأسبابها وخاصة أن هناك بعض المواد الغذائية التي ترتبط بحالات معينة من الحساسية مثل السمك، والبيض، والفول السوداني، والموز فالمادة الغذائية التي تسبب حساسية الجسم ينتج عنها نظام صناعي مضاد يعرف بالمعركة الكيميائية فإذا ظهرت هذه المعركة الكيميائية على الجلد فتسبب إحمرارا والتهابا، وإذا ظهرت في الرأس تسبب صداعا حادا، وكذلك إذا ظهرت في المعدة تسبب إسهالا، وفي الشعب الهوائية تسبب الكحة والربو.
نحن الآن في موسم حرق قش الأرز ما يسبب ما يطلق عليه السحابة السوداء التي تؤدي إلى مضاعفات خطيرة خاصة لمرضى الجهاز التنفسي، ما نصيحتكم لطعام وشراب أفضل؟
-يعد الزنجبيل من أهم المشروبات التي تقي الجهاز التنفسي من أمراض الربو، وللزنجبيل فوائد كثيرة وخاصة إذا تم خلطه بالعسل أو القرفة أو اللبن.
العقل السليم في الجسم السليم ما روشتة خبير التغذية لأنسب الأطعمة والمشروبات لتحقيق هذه المعادلة؟
-جسم الإنسان يحتاج إلى 40 مغذيا من العناصر الغذائية لذلك علينا أن نبدأ بالمكون الأساسي الذي يهمله الإنسان وهو المياه ثم تأتي في المرتبة الثانية تناول البروتينات النباتية والحيوانية لذلك تجد داخل هذه البروتينات 8 مكونات أساسية على الإنسان تناولها يوميا وهي النشويات، والسكريات والألياف ومجموعة الكربوهيدرات والدهون اللازمة للجسم هذا بجانب 19 نوعا من الفيتامينات التي يحتاجها الجسم والمعادن الغذائية التي تصل إلى 28 معدنا ثم «مجموعة مركبات الفيتو» وهي عبارة عن مجموعة حديثة أضيفت لكل العناصر الغذائية السابقة.