المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التحول من الموكيت إلى السيراميك لظروف اقتصادية



فاطمي
10-16-2005, 05:08 PM
رأي طبي: السيراميك أفضل من الموكيت للمصابين بالحساسية والربو

جدة: ناهد أنديجاني


مقولة «رمضان كريم» يطبقها السعوديون حرفيا في حياتهم برمضان، فالكرم شامل كل شيء من تموينات البيت ومصاريف شراء لوازم العيد ومصاريف ولائم الفطور والسحور، إضافة إلى تجديد ديكور البيت، وأكثر ما يشهده من تغيير جذري في البيت الموكيت وذلك باستبداله بموكيت جديد وبلون مختلف أو تبديله بسيراميك، والملاحظ أنه خلال السبع إلى العشر الأعوام التي مضت والسعوديون لديهم هوس في بيوتهم اسمه «سيراميك»، وقد لاحظ هذا الهوس مهندسو البيوت والسماسرة فصاروا يبنون عمائر بشقق بسيراميك وتكون بإيجار أكثر سعرا من الشقة ذات البلاط العادي، وهذا الهوس قد وصل حده خاصة للمقبلين على الزواج فلا يمكن العيش في شقة دون سيراميك!.

والأكثر إقبالا عليه كما يقول عبد الجليل عمر مسؤول المبيعات بسيراميك كيلوباترة بجدة «هناك حنين دائم من قبل السعوديين للصحراء فهم يفضلون اللون البيج والبني بدرجاتهما، أما الأشكال فهم يفضلون الزهور والزخارف الشرقية أكثر من الغربية الأوروبية، وأنواعه هناك اللامع والمطفي والمعتق والبورسلين الذي يعتبر أكثر سعرا من السيراميك وأفخم« وعن أفضلها يقول »الإيطالي والإسباني بلا منازع».

ويتفق عبد الجليل مع ذوق واختيار الناس للسيراميك دون الموكيت لأسباب كما يقول «إنه صحي أكثر وسهل التنظيف واقتصادي، والموكيت يتم تغييره كل عام بينما السيراميك يعيش العمر كله كما انه يساعد على تلطيف الجو فهو يعكس البرودة التي يحتفظ بها، وهو أكثر جمالا وفخامة خاصة عندما تمزج الألوان ويضاف الحزام عليها والزخارف التي تتوسط الأرض وتكون بمثابة سجادة».

وربما ألوان الصحراء لا يفضلها شباب اليوم الذين يبحثون عن جرأة الألوان لذلك وفرت لهم مصانع السيراميك تلك الألوان كالأحمر والبرتقالي والأخضر والبنفسجي وعلى ذلك يعلق عبد الجليل قائلا «نلبي طلب الزبون مهما كانت غرابته وشذوذه ونحاول إقناعه أحيانا بذوقنا» ويضيف «الكثير يأتي وفي رأسه بعثرة من الأفكار والألوان نحاول أن نلملمها ونقرأ أفكاره».

وهكذا فإن نشاط سوق السيراميك يخمد في المقابل سوق الموكيت الذي تربع على عرش السعوديين أعواما كثيرة كما يقول وهيب عبد القادر مسؤول بمحلات سجاد بحلس الوطني «مجاراة للموضة ولذات الهوس صنعنا سجاد سيراميك اسمه بلاط موكيت «تلتكس» وهو عبارة عن قطع مربعة الشكل 50 سم في 50 سم وتكون بخيوط عقدية وتستخدم في المكاتب والشركات بكثرة».

وللموكيت ألوانه هو الآخر وأشكاله فبعد أن كان الشكل المفضل المزخرف بأشكال هندسية وزهور وزخارف أخرى صارت الموضة في «السادة» وعن أكثر الألوان التي تلاقي رواجا يقول وهيب «البيج والبني».

ووهيب هو الآخر يرى سبب إقبال الناس على السيراميك أنه اقتصادي وسهل التنظيف ويقول «ما يميز موكيتنا أنه يحتوي على مادة عازلة لا تظهر البقع مهما كانت صعبة». ولكن فيما يبدو أن تحديات التنافس القائم بين السيراميك والموكيت صار دافعا لاختراعات بديلة فقد ظهر بينهما «الفينيل» وهو في مثابة السيراميك إلا أنه فليني ويجد اقبالا أكثر والسبب كما تراه يمنى هشام »لا يحتاج إلى وضع سجادات صغيرة فوقه فيمكن الجلوس عليه، وهو ليس باردا كالسيراميك أو حارا كالموكيت« وتفضله يمنى وغيرها من السيدات في غرفة الأطفال لأنه أكثر أمنا من السيراميك في حالة الوقوع.

والفينيل كغيره متعدد الألوان والأشكال والسمك وأكثر الأشكال المقبولة كما يقول محمد سعيد بمحل السريع »ذات الشكل الخشبي الشبيه بالألواح الخشبية« وترى ملك با سندورة طبيبة تأهيل وعلاج طبيعي بمستشفى بخش بجدة أن السيراميك أكثر صحة من الموكيت خاصة للمصابين بالحساسية والربو وتقول «ليست هناك دراسات علمية أكيدة تفيد بذلك ولكن ننصح عادة المريض بالحساسية خاصة الصدرية بتبديل الموكيت بسيراميك» وتنفي باسندورة ما يشاع أن السيراميك سبب في أمراض الروماتيزم وخاصة آلام القدمين وتقول «هذا يعتمد على نوع الحذاء الذي يلبس».