فاطمي
10-16-2005, 04:59 PM
مع اقتراب الذكرى السنوية لـ «العيدية»
«الذكرى الهباب وأيام العذاب والزحف على التراب»، «للذكرى الخالدة»، «إلى تلميذتي النجيبة هيام»، «كل عام وأنتم بخير»، «6925 جنيه»، «أنا جيت نورت البيت 25 يونيو 2004 هناء محمد علي».
ما مضى كان عبارة عن بعض العبارات التي يتم تداولها على النقود المصرية، والتي تجري كتابتها والاحتفاظ بها إما للذكرى أو للتذكير، ومع اقتراب العيد يحرص العديد من الأصدقاء والآباء أن يكتبوا على نقود العيدية، والتي عادة ما تكون جديدة، كلمة للذكرى لأولادهم أو لأصدقائهم للتذكير، وأملا في الاحتفاظ بذكرى يوم جميل.
أكثر من يحرص على الكتابة على النقود في مصر هم العشاق، وكثيراً ما يتم تداول ورقة نقدية كتب فيها أحد الأشخاص لخطيبته، أو حبيبته بعض الغزل، أملا منه في أن تحتفظ به للأبد، لكن أوراق النقود هذه التي تشهد قصص الحب العذرية، لا يلبث مالكها أن يحتاج إليها فيسارع إلى صرفها لتقع في يد شخص آخر، يتداولها لتقع في يد شخص آخر يقرأ ما عليها، وغالباً يقوم الشخص بتداول الورقة المكتوب له عليها الذكرى ظناً منه في أنه من المستحيل أن تعود إلى صاحبها مرة أخرى.
وفي الفترة الأخيرة انتشرت في الأسواق المصرية أوراق نقدية مقلدة فئة العشرين جنيهاً والخمسين جنيهاً موضوعة في أظرف ملونة ومرسوم عليها قلوب وأسهم لكيوبيد ومكتوب أسفلها بعض الكلام العاطفي، وربما يؤكد انتشار هذه العادة التي جعلت بعض الشركات تطبع نقوداً تشبه النقود الحقيقية، وتباع عادة بجنيه، أو نصف جنيه.
بعض أصحاب المحلات التجارية يستغلون هذه العادة أيضاً في التسويق لبضاعتهم، حيث يلجأ بعض التجار عندما يقومون بافتتاح محلاتهم التجارية إلى طباعة اسم الشركة ونشاطها والخدمات التي تقدمها على عملات نقدية فئة الجنيه، والنصف جنيه، والقيام بتوزيعها أمام المساجد بعد صلاة الجمعة، أو في الطرق العامة، نوع آخر من الكتابة يكتبه التجار على النقود وهو كمية النقود، فنجد مثلا ورقة مالية فئة الخمسة جنيهات مكتوب عليها رقم 10000 جنيه، أو أي رقم وصل إليه ترتيب هذه الورقة.
كما تقوم بعض العائلات المصرية، أثناء الاحتفال بميلاد الأطفال بطباعة اسم الطفل، وتاريخ ميلاده على أوراق مالية صغيرة وتوزيعها على الأطفال، فيكتبون مثلا «حلقاتك برجالاتك»، أو «أنا جيت نورت البيت»، أو أي أغنية مرتبطة بالأطفال.
كما يقوم البعض في عرسهم بطباعة اسمي العريس والعروس على أوراق مالية والقيام بتوزيعها تبركاً.
الأمر يخالف التبرك في رأي الدكتور أحمد قاسم أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر فالأمر في رأيه يدخل في سياق امتهان النقود، ويقول أن البعض يعتقد أن القيمة المالية للنقود من شأنها أن تمنح الحدث قيمة مقابلة، وربما يمكن تفسير هذا أيضاً بقيمة النقود لدى الشخص الذي يقوم بالكتابة عليها.
ويعتبر الدكتور قاسم الكتابة على النقود ظاهرة مرضية، ويقول إن الذين يقومون بالكتابة على النقود يعكسون منحنى اجتماعياً خطيراً، ملمحاً إلى أهمية قيام الإعلام بضرورة التذكير بأهمية النقود والحفاظ عليها.
البعض يكتب على النقود من أجل التذكير، لكي يتذكر شيئاً معيناً إذا كتب على ورقة مالية كبيرة قد لا يصرفها، والكتابة تختلف من الأوراق الصغيرة فئة (العشرة قروش) والتي عادة ما تمنح للأطفال إلى الفئة المالية الكبيرة (المائة جنيه) والتي عادة ما يتداولها العشاق، أو الخطيب لخطيبته، أملا في أن تتذكره، غير أن البعض يقوم بصرفها، ويروى في هذا السياق أن رجلا قال لصديقه: لقد كتبت اسمي على جنيه وصرفته، ثم وجدته مرة أخرى، فقال له الآخر: وأنا مرة كتبت اسمي على ورقة فئة الخمسة قروش فصدر قرار بمنع تداولها!
«الذكرى الهباب وأيام العذاب والزحف على التراب»، «للذكرى الخالدة»، «إلى تلميذتي النجيبة هيام»، «كل عام وأنتم بخير»، «6925 جنيه»، «أنا جيت نورت البيت 25 يونيو 2004 هناء محمد علي».
ما مضى كان عبارة عن بعض العبارات التي يتم تداولها على النقود المصرية، والتي تجري كتابتها والاحتفاظ بها إما للذكرى أو للتذكير، ومع اقتراب العيد يحرص العديد من الأصدقاء والآباء أن يكتبوا على نقود العيدية، والتي عادة ما تكون جديدة، كلمة للذكرى لأولادهم أو لأصدقائهم للتذكير، وأملا في الاحتفاظ بذكرى يوم جميل.
أكثر من يحرص على الكتابة على النقود في مصر هم العشاق، وكثيراً ما يتم تداول ورقة نقدية كتب فيها أحد الأشخاص لخطيبته، أو حبيبته بعض الغزل، أملا منه في أن تحتفظ به للأبد، لكن أوراق النقود هذه التي تشهد قصص الحب العذرية، لا يلبث مالكها أن يحتاج إليها فيسارع إلى صرفها لتقع في يد شخص آخر، يتداولها لتقع في يد شخص آخر يقرأ ما عليها، وغالباً يقوم الشخص بتداول الورقة المكتوب له عليها الذكرى ظناً منه في أنه من المستحيل أن تعود إلى صاحبها مرة أخرى.
وفي الفترة الأخيرة انتشرت في الأسواق المصرية أوراق نقدية مقلدة فئة العشرين جنيهاً والخمسين جنيهاً موضوعة في أظرف ملونة ومرسوم عليها قلوب وأسهم لكيوبيد ومكتوب أسفلها بعض الكلام العاطفي، وربما يؤكد انتشار هذه العادة التي جعلت بعض الشركات تطبع نقوداً تشبه النقود الحقيقية، وتباع عادة بجنيه، أو نصف جنيه.
بعض أصحاب المحلات التجارية يستغلون هذه العادة أيضاً في التسويق لبضاعتهم، حيث يلجأ بعض التجار عندما يقومون بافتتاح محلاتهم التجارية إلى طباعة اسم الشركة ونشاطها والخدمات التي تقدمها على عملات نقدية فئة الجنيه، والنصف جنيه، والقيام بتوزيعها أمام المساجد بعد صلاة الجمعة، أو في الطرق العامة، نوع آخر من الكتابة يكتبه التجار على النقود وهو كمية النقود، فنجد مثلا ورقة مالية فئة الخمسة جنيهات مكتوب عليها رقم 10000 جنيه، أو أي رقم وصل إليه ترتيب هذه الورقة.
كما تقوم بعض العائلات المصرية، أثناء الاحتفال بميلاد الأطفال بطباعة اسم الطفل، وتاريخ ميلاده على أوراق مالية صغيرة وتوزيعها على الأطفال، فيكتبون مثلا «حلقاتك برجالاتك»، أو «أنا جيت نورت البيت»، أو أي أغنية مرتبطة بالأطفال.
كما يقوم البعض في عرسهم بطباعة اسمي العريس والعروس على أوراق مالية والقيام بتوزيعها تبركاً.
الأمر يخالف التبرك في رأي الدكتور أحمد قاسم أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر فالأمر في رأيه يدخل في سياق امتهان النقود، ويقول أن البعض يعتقد أن القيمة المالية للنقود من شأنها أن تمنح الحدث قيمة مقابلة، وربما يمكن تفسير هذا أيضاً بقيمة النقود لدى الشخص الذي يقوم بالكتابة عليها.
ويعتبر الدكتور قاسم الكتابة على النقود ظاهرة مرضية، ويقول إن الذين يقومون بالكتابة على النقود يعكسون منحنى اجتماعياً خطيراً، ملمحاً إلى أهمية قيام الإعلام بضرورة التذكير بأهمية النقود والحفاظ عليها.
البعض يكتب على النقود من أجل التذكير، لكي يتذكر شيئاً معيناً إذا كتب على ورقة مالية كبيرة قد لا يصرفها، والكتابة تختلف من الأوراق الصغيرة فئة (العشرة قروش) والتي عادة ما تمنح للأطفال إلى الفئة المالية الكبيرة (المائة جنيه) والتي عادة ما يتداولها العشاق، أو الخطيب لخطيبته، أملا في أن تتذكره، غير أن البعض يقوم بصرفها، ويروى في هذا السياق أن رجلا قال لصديقه: لقد كتبت اسمي على جنيه وصرفته، ثم وجدته مرة أخرى، فقال له الآخر: وأنا مرة كتبت اسمي على ورقة فئة الخمسة قروش فصدر قرار بمنع تداولها!