صحن
07-05-2024, 04:13 PM
https://www.raialyoum.com/wp-content/uploads/2024/07/2024-07-05_09-05-09_207014.jpg
5/7/2024
أفادت مجلة نيوزويك الأميركية في تحليل إخباري بأن المخاوف تتزايد في أرجاء منطقة الشرق الأوسط من احتمال اندلاع صراع أكبر بين إسرائيل وإيران على 7 جبهات رئيسية على الأقل، في وقت لا تزال فيه تل أبيب غارقة في الحرب على قطاع غزة وتفكر علنا في شن هجوم جديد على جنوب لبنان.
على أن ما ذهب إليه توم أوكونور الصحفي المختص في شؤون الأمن القومي والسياسة الخارجية بالمجلة في تحليله بالمجلة الأميركية سبقه إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تحدث الأسبوع الماضي عن انخراط بلاده في “حرب على 7 جبهات” مع إيران التي اتهمها بأنها تدعم تحالفا غير رسمي من فصائل متعددة على مستوى المنطقة يعرف باسم “محور المقاومة”.
ومع تصاعد التهديدات وعدم وجود مؤشرات على قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة أو الحدود الإسرائيلية اللبنانية تطرق أوكونور في مقاله بمجلة نيوزويك إلى الجبهات السبع التي تعرضت فيها إسرائيل بالفعل لضربات، والتي يمكن أن تشكل بؤرا لمزيد من التصعيد في حالة اندلاع صراع واسع النطاق، والجبهات هي:
– قطاع غزة
ظلت إسرائيل منغمسة في العديد من الصراعات والاشتباكات منذ تولي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السلطة في غزة عام 2007.
على أن الهجوم الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول أشعل بدوره فتيل “أطول وأعنف حرب” حتى الآن في المنطقة الساحلية المكتظة بالسكان، توضح نيوزويك.
وفي حين ادعى المسؤولون الإسرائيليون تحقيق مكاسب كبيرة في الصراع فقد اعترفوا أيضا بصعوبة تحقيق أهدافهم المعلنة المتمثلة في هزيمة حماس ككيان عسكري وسياسي فاعل، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا في المستقبل، وإعادة الأسرى الذين ما زالوا محتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.
– الضفة الغربية
يواجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أزمة شرعية كبيرة بسبب الاستياء الشعبي من عدم إجراء انتخابات، وتزايد النشاط العسكري والاستيطاني الإسرائيلي الذي أدى إلى تفاقم المشاكل، والمساهمة في تقليص مهام السلطة الفلسطينية التي تحتفظ بسيطرة “اسمية” على أجزاء من الضفة الغربية، وفق نيوزويك.
ونفذ الجيش الإسرائيلي اقتحامات منتظمة على “معاقل مسلحين” مثل مخيم جنين للاجئين، في حين قامت حماس والفصائل الأخرى -بما في ذلك الجماعات المستقلة- بتوسيع نفوذها في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك مدينة القدس المحتلة.
– لبنان
بدأت إسرائيل بالفعل في مضاعفة الموارد المخصصة للجبهة الشمالية نتيجة تصاعد الاشتباكات مع حزب الله الذي صرح لمجلة نيوزويك مؤخرا بأنه “مستعد لأي شيء”.
ومع أن إسرائيل غزت لبنان 3 مرات في الماضي وخاضت حربين كبيرتين شارك فيهما حزب الله فإن المراقبين حذروا من أن اندلاع صراع شامل جديد قد يتسبب في أكبر تدمير حتى الآن لكلا الجانبين.
وحذر الكاتب من أن يستهدف حزب الله مدنا إسرائيلية كبرى مثل تل أبيب وحيفا بوابل من القذائف لاجتثاث منظومات الدفاع الإسرائيلية كالقبة الحديدية.
– سوريا
منذ اندلاع الحرب على غزة صرح مسؤولون إسرائيليون لمجلة نيوزويك بأن تحالفا قويا يعرف باسم “فرقة الإمام الحسين” مكونا من حزب الله وجماعات مسلحة من أفغانستان وباكستان واليمن ودول أخرى ومدعوما من إيران ينشط في سوريا ويقف إلى جانب الرئيس بشار الأسد.
وأفاد أوكونور بأن إسرائيل ظلت تتعرض لإطلاق نيران من حين إلى آخر من سوريا، لكن الغارة الجوية الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل مسؤولين عسكريين إيرانيين في مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل/نيسان الماضي أعقبها أول تبادل مباشر على الإطلاق لهجمات بين إيران وإسرائيل، مما فاقم المخاوف من حدوث صراع شامل بين العدوين اللدودين.
– العراق
تنحدر عدد من الجماعات المسلحة الفاعلة في سوريا من العراق الذي برز كجبهة نشطة بشكل خاص منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، ورغم أن العراق لا يقع على حدود إسرائيل مباشرة فإنه كان مصدرا لهجمات متكررة بمسيّرات وصواريخ أعلن مسؤوليته عنها تحالف من الفصائل المعروفة باسم المقاومة الإسلامية في العراق، والتي تضم جماعات بارزة، مثل حركة النجباء وكتائب حزب الله وأصحاب الكهف، وغيرها.
– اليمن
رسخت جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن نفسها كواحدة من فصائل محور المقاومة “الأشد فتكا”، حيث أطلقت وابلا من الصواريخ وهجمات بطائرات مسيرة ضد إسرائيل، كما تنخرط أحيانا في عمليات مشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق، وكذلك ضد بعض السفن التجارية في عرض البحر الأحمر.
– إيران
مع أن طهران ظلت تؤكد مرارا وتكرارا أنها لا تسعى إلى حرب إقليمية فإن مسؤولين إيرانيين أعربوا عن اعتقادهم في تصريحات لنيوزويك أن لدى حزب الله من القوة ما يمكنه وحده من هزيمة عدوهم المشترك.
لكن أوكونور لفت في تحليله إلى أن لهجة إيران ازدادت حدة في الآونة الأخيرة مع تزايد التركيز على احتمال نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله، وإعلان مسؤوليها عن دعمهم المباشر لفصائل “محور المقاومة”.
– جبهات محتملة
بحسب مقال نيوزويك، سعى “التحالف المدعوم من إيران” إلى توسيع مظلته لتشمل مناطق أخرى، وخلص الكاتب إلى أن ما يزيد المشهد الإقليمي تعقيدا أيضا الشراكة المتنامية بين إيران وروسيا التي استخدمت الطائرات الإيرانية المسيرة في حربها المستمرة على أوكرانيا.
5/7/2024
أفادت مجلة نيوزويك الأميركية في تحليل إخباري بأن المخاوف تتزايد في أرجاء منطقة الشرق الأوسط من احتمال اندلاع صراع أكبر بين إسرائيل وإيران على 7 جبهات رئيسية على الأقل، في وقت لا تزال فيه تل أبيب غارقة في الحرب على قطاع غزة وتفكر علنا في شن هجوم جديد على جنوب لبنان.
على أن ما ذهب إليه توم أوكونور الصحفي المختص في شؤون الأمن القومي والسياسة الخارجية بالمجلة في تحليله بالمجلة الأميركية سبقه إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تحدث الأسبوع الماضي عن انخراط بلاده في “حرب على 7 جبهات” مع إيران التي اتهمها بأنها تدعم تحالفا غير رسمي من فصائل متعددة على مستوى المنطقة يعرف باسم “محور المقاومة”.
ومع تصاعد التهديدات وعدم وجود مؤشرات على قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة أو الحدود الإسرائيلية اللبنانية تطرق أوكونور في مقاله بمجلة نيوزويك إلى الجبهات السبع التي تعرضت فيها إسرائيل بالفعل لضربات، والتي يمكن أن تشكل بؤرا لمزيد من التصعيد في حالة اندلاع صراع واسع النطاق، والجبهات هي:
– قطاع غزة
ظلت إسرائيل منغمسة في العديد من الصراعات والاشتباكات منذ تولي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السلطة في غزة عام 2007.
على أن الهجوم الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول أشعل بدوره فتيل “أطول وأعنف حرب” حتى الآن في المنطقة الساحلية المكتظة بالسكان، توضح نيوزويك.
وفي حين ادعى المسؤولون الإسرائيليون تحقيق مكاسب كبيرة في الصراع فقد اعترفوا أيضا بصعوبة تحقيق أهدافهم المعلنة المتمثلة في هزيمة حماس ككيان عسكري وسياسي فاعل، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا في المستقبل، وإعادة الأسرى الذين ما زالوا محتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.
– الضفة الغربية
يواجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أزمة شرعية كبيرة بسبب الاستياء الشعبي من عدم إجراء انتخابات، وتزايد النشاط العسكري والاستيطاني الإسرائيلي الذي أدى إلى تفاقم المشاكل، والمساهمة في تقليص مهام السلطة الفلسطينية التي تحتفظ بسيطرة “اسمية” على أجزاء من الضفة الغربية، وفق نيوزويك.
ونفذ الجيش الإسرائيلي اقتحامات منتظمة على “معاقل مسلحين” مثل مخيم جنين للاجئين، في حين قامت حماس والفصائل الأخرى -بما في ذلك الجماعات المستقلة- بتوسيع نفوذها في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك مدينة القدس المحتلة.
– لبنان
بدأت إسرائيل بالفعل في مضاعفة الموارد المخصصة للجبهة الشمالية نتيجة تصاعد الاشتباكات مع حزب الله الذي صرح لمجلة نيوزويك مؤخرا بأنه “مستعد لأي شيء”.
ومع أن إسرائيل غزت لبنان 3 مرات في الماضي وخاضت حربين كبيرتين شارك فيهما حزب الله فإن المراقبين حذروا من أن اندلاع صراع شامل جديد قد يتسبب في أكبر تدمير حتى الآن لكلا الجانبين.
وحذر الكاتب من أن يستهدف حزب الله مدنا إسرائيلية كبرى مثل تل أبيب وحيفا بوابل من القذائف لاجتثاث منظومات الدفاع الإسرائيلية كالقبة الحديدية.
– سوريا
منذ اندلاع الحرب على غزة صرح مسؤولون إسرائيليون لمجلة نيوزويك بأن تحالفا قويا يعرف باسم “فرقة الإمام الحسين” مكونا من حزب الله وجماعات مسلحة من أفغانستان وباكستان واليمن ودول أخرى ومدعوما من إيران ينشط في سوريا ويقف إلى جانب الرئيس بشار الأسد.
وأفاد أوكونور بأن إسرائيل ظلت تتعرض لإطلاق نيران من حين إلى آخر من سوريا، لكن الغارة الجوية الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل مسؤولين عسكريين إيرانيين في مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل/نيسان الماضي أعقبها أول تبادل مباشر على الإطلاق لهجمات بين إيران وإسرائيل، مما فاقم المخاوف من حدوث صراع شامل بين العدوين اللدودين.
– العراق
تنحدر عدد من الجماعات المسلحة الفاعلة في سوريا من العراق الذي برز كجبهة نشطة بشكل خاص منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، ورغم أن العراق لا يقع على حدود إسرائيل مباشرة فإنه كان مصدرا لهجمات متكررة بمسيّرات وصواريخ أعلن مسؤوليته عنها تحالف من الفصائل المعروفة باسم المقاومة الإسلامية في العراق، والتي تضم جماعات بارزة، مثل حركة النجباء وكتائب حزب الله وأصحاب الكهف، وغيرها.
– اليمن
رسخت جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن نفسها كواحدة من فصائل محور المقاومة “الأشد فتكا”، حيث أطلقت وابلا من الصواريخ وهجمات بطائرات مسيرة ضد إسرائيل، كما تنخرط أحيانا في عمليات مشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق، وكذلك ضد بعض السفن التجارية في عرض البحر الأحمر.
– إيران
مع أن طهران ظلت تؤكد مرارا وتكرارا أنها لا تسعى إلى حرب إقليمية فإن مسؤولين إيرانيين أعربوا عن اعتقادهم في تصريحات لنيوزويك أن لدى حزب الله من القوة ما يمكنه وحده من هزيمة عدوهم المشترك.
لكن أوكونور لفت في تحليله إلى أن لهجة إيران ازدادت حدة في الآونة الأخيرة مع تزايد التركيز على احتمال نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله، وإعلان مسؤوليها عن دعمهم المباشر لفصائل “محور المقاومة”.
– جبهات محتملة
بحسب مقال نيوزويك، سعى “التحالف المدعوم من إيران” إلى توسيع مظلته لتشمل مناطق أخرى، وخلص الكاتب إلى أن ما يزيد المشهد الإقليمي تعقيدا أيضا الشراكة المتنامية بين إيران وروسيا التي استخدمت الطائرات الإيرانية المسيرة في حربها المستمرة على أوكرانيا.