فاطمي
10-16-2005, 04:44 PM
نقاش أميركي يرصد حل مشاكل قلة التوزيع بالاعتماد على التكنولوجيا
واشنطن: فرانك اهرين
يبحث القائمون على الصحف في العالم، منذ سنوات، طرقا لمواجهة مشكلات قلة توزيع مطبوعاتهم، ومن ذلك اعتماد وسائل اخرى، غير الورق، لتوصيل الاخبار.
ويعمل راسل ويلكوكس، المدير التنفيذي لشركة «إيه انك كورب»، المنتسبة لمختبر الإعلام بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، على مشروع «توزيع صحيفة بلا ورق». وقد أدى عمله الى إيجاد شاشات فيديو رفيعة بها شرائح سوداء وبيضاء صغيرة، اذ يجري شحن الشرائح، عند تلقيها التيار الكهربائي، وتنظم نفسها في أشكال سوداء على خلفية بيضاء، وعندما يريد القراء الانتقال الى الصفحة التالية تتشتت الجزيئات وتتجمع ثانية.
وقال ويلكوكس، خلال مشاركته في نقاش حول مستقبل الصحف نظمه موقع «واشنطن بوست» على الانترنت يوم الثلاثاء الماضي، ان شركته تعمل على تلوين الشاشة التي تعمل بالأبيض والأسود حتى الآن، مشيرا الى ان إضافة فيديو وصوت ستحدث بعد حوالي عشر سنوات على الأكثر. وتؤمن شركات صحف، مثل غانيت وهيرست كوميونيكيشان، بهذه الفكرة الى درجة انها تفكر في الاستثمار فيها.
وظلت الصحف تفكر على مدى سنوات في طريقة توصل بها أخبارها، وتوصلت من النتائج الواضحة وعمليات المسح التي أجريت على القراء، الى ان حجم الصحف المعروف الذي ظل سائدا على مدى قرون هو الشكل الأفضل للنظر. وقال ويلكوكس: «نعتقد ان جوهر الصحيفة هو الحجم الكبير. والقارئ مثل النسر يحلق فوق صحراء، ويشاهد الارنب وينقض عليه»، في اشارة الى انجذاب القارئ لموضوع معين.
ولأن الانترنت تقدم تبادلا مزدوجا للمعلومات لا يمكن للصحف تقديمه، فإن الصحف تستخدم الشبكة المعلوماتية لسؤال القارئ ليس لمعرفة الشكل فحسب، وإنما للتعليق على المضمون ايضا.
في نقاش الثلاثاء الماضي، اشتكت ليندا لوميس من سان انطونيو من ان صحيفتها المحلية متأخرة في تغطيتها للاخبار التي شاهدتها على الانترنت، وان مواضيعها تثير الكثير من الاسئلة اكثر من إثارتها للمعلومات، وقالت: «ألقي بصحيفتي الورقية وانا مستاءة كما افعل كل الايام عندما اقرأ صحيفة سان انطونيو واقول لزوجي، كما افعل معظم الايام، انني ذاهبة للطابق العلوي للكومبيوتر للاطلاع على الاخبار الحقيقية».
ويشار الى ان صحفا كبرى، مثل «نيويورك تايمز»، او «وول ستريت جورنال»، تستهلك نحو 200 الف طن من الورق سنويا. والآن بعدما وصل طن الورق الى 625 دولارا، فإن بيل بريين، المسؤول عن قسم الشحن بصحيفة «نيويورك تايمز»، يفهم التوفير الذي يمكن ان يحدث لو ان صحيفة ويلكوكس تعرض على شاشات التلفزيون. وقال برين خلال مشاركته في نقاش الثلاثاء: «لماذا تنفق أسرة سولزبرغر (الاسرة التي تسيطر على نيويورك تايمز)، أو أي مالك آخر كميات ضخمة من الاموال على مطابع وأسطول من الشاحنات ومخازن وسائقين، اذا لم تتوفر الحاجة؟». إلا انه أوضح أن العديد من القراء يستخدمون الصحيفة والنسخة الالكترونية منها معا، مما يشير إلى تعايش بين الجانبين.
واشنطن: فرانك اهرين
يبحث القائمون على الصحف في العالم، منذ سنوات، طرقا لمواجهة مشكلات قلة توزيع مطبوعاتهم، ومن ذلك اعتماد وسائل اخرى، غير الورق، لتوصيل الاخبار.
ويعمل راسل ويلكوكس، المدير التنفيذي لشركة «إيه انك كورب»، المنتسبة لمختبر الإعلام بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، على مشروع «توزيع صحيفة بلا ورق». وقد أدى عمله الى إيجاد شاشات فيديو رفيعة بها شرائح سوداء وبيضاء صغيرة، اذ يجري شحن الشرائح، عند تلقيها التيار الكهربائي، وتنظم نفسها في أشكال سوداء على خلفية بيضاء، وعندما يريد القراء الانتقال الى الصفحة التالية تتشتت الجزيئات وتتجمع ثانية.
وقال ويلكوكس، خلال مشاركته في نقاش حول مستقبل الصحف نظمه موقع «واشنطن بوست» على الانترنت يوم الثلاثاء الماضي، ان شركته تعمل على تلوين الشاشة التي تعمل بالأبيض والأسود حتى الآن، مشيرا الى ان إضافة فيديو وصوت ستحدث بعد حوالي عشر سنوات على الأكثر. وتؤمن شركات صحف، مثل غانيت وهيرست كوميونيكيشان، بهذه الفكرة الى درجة انها تفكر في الاستثمار فيها.
وظلت الصحف تفكر على مدى سنوات في طريقة توصل بها أخبارها، وتوصلت من النتائج الواضحة وعمليات المسح التي أجريت على القراء، الى ان حجم الصحف المعروف الذي ظل سائدا على مدى قرون هو الشكل الأفضل للنظر. وقال ويلكوكس: «نعتقد ان جوهر الصحيفة هو الحجم الكبير. والقارئ مثل النسر يحلق فوق صحراء، ويشاهد الارنب وينقض عليه»، في اشارة الى انجذاب القارئ لموضوع معين.
ولأن الانترنت تقدم تبادلا مزدوجا للمعلومات لا يمكن للصحف تقديمه، فإن الصحف تستخدم الشبكة المعلوماتية لسؤال القارئ ليس لمعرفة الشكل فحسب، وإنما للتعليق على المضمون ايضا.
في نقاش الثلاثاء الماضي، اشتكت ليندا لوميس من سان انطونيو من ان صحيفتها المحلية متأخرة في تغطيتها للاخبار التي شاهدتها على الانترنت، وان مواضيعها تثير الكثير من الاسئلة اكثر من إثارتها للمعلومات، وقالت: «ألقي بصحيفتي الورقية وانا مستاءة كما افعل كل الايام عندما اقرأ صحيفة سان انطونيو واقول لزوجي، كما افعل معظم الايام، انني ذاهبة للطابق العلوي للكومبيوتر للاطلاع على الاخبار الحقيقية».
ويشار الى ان صحفا كبرى، مثل «نيويورك تايمز»، او «وول ستريت جورنال»، تستهلك نحو 200 الف طن من الورق سنويا. والآن بعدما وصل طن الورق الى 625 دولارا، فإن بيل بريين، المسؤول عن قسم الشحن بصحيفة «نيويورك تايمز»، يفهم التوفير الذي يمكن ان يحدث لو ان صحيفة ويلكوكس تعرض على شاشات التلفزيون. وقال برين خلال مشاركته في نقاش الثلاثاء: «لماذا تنفق أسرة سولزبرغر (الاسرة التي تسيطر على نيويورك تايمز)، أو أي مالك آخر كميات ضخمة من الاموال على مطابع وأسطول من الشاحنات ومخازن وسائقين، اذا لم تتوفر الحاجة؟». إلا انه أوضح أن العديد من القراء يستخدمون الصحيفة والنسخة الالكترونية منها معا، مما يشير إلى تعايش بين الجانبين.