المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إستهداف طائرة الركاب الايرانية عام 1988.. وصمة عار أمريكية



الفتى الذهبي
07-02-2024, 09:55 PM
الثلاثاء 2 يوليو 2024



https://media.arabicradio.net/original/2019/07/03/636977532762943333.jpg

أقلعت طائرة نقل الركاب الايرانية 'ايرباص' التابعة لشركة الخطوط الجوية الايرانية 'ايران اير' الرحلة رقم '' 655 " تاريخ 3 تموز/يوليو 1988 ¸ من طهران نحو دبي.

وبعد توقف قصير في بندرعباس واصلت طريقها نحو دبي الا ان البارجة "يو اس اس فينسنس" التابعة للقوة البحرية الاميركية استهدفت الطائرة المدنية بصاروخين على ارتفاع 12 الف قدم فوق مياه الخليج الفارسي ما أدى الى استشهاد جميع الركاب البالغ عددهم 290 شخصا من ضمنهم 66 طفلا وكذلك 46 اجنبيا.

مساعدة النظام البعثي العراقي مهمة امريكية مدروسةكانت الولايات المتحدة تسعى لمساعدة النظام البعثي العراقي دوما ولذلك قامت بارسال البارجة 'يو اس اس فينسنس' التابعة للقوة البحرية الاميركية المصممة لمجابهة الاسلحة الروسية المتطورة الى المنطقة.قائد البارجة " فيل راجرز" ومنذ اللحظات الاولى كانت مهمته التعرض الى القطعات البحرية الايرانية ويشهد على ذلك الضباط المرافقين له, وان المسؤولين في واشنطن كانوا يعتقدون ان القوات الايرانية تسعى لتدمير البارجة فينسنس.وفي هذا الصدد يقول راجرز :

"تم اتخاذ القرار الصحيح بالاطلاق على الطائرة الايرانية (https://arabicradio.net/tag/31184) حماية للبارجة وطاقمها".

ولكن الخبراء والملفات الصوتية في البارجة تنقض كلام راجرز واعترفت اذاعة الـ "بي بي سي " ان البارجة فينسنس وبما تملكه من أجهزة الكترونية كان بامكانها معرفة وتحديد نوع الطائرة".

ردود الفعل الامريكية تجاه الحادث

بعد مرور عدة اسابيع تم نشر تقرير مفصل عن الحادث ونفى التقرير ادعاء المسؤولين الامريكيين انذاك ولكن رغم ذلك اكد التقرير ان ضباط البارجة قاموا وعملوا بشكل صحيح، واعتبر نائب رئيس الجمهورية وقتذاك "جورج بوش" هجوم "فينسنس" "دفاعا عن النفس" وقال " اني لن اعتذر باسم امريكا (https://arabicradio.net/tag/230) ولا يهمني ما هي الحقيقة " وان الحكومة الامريكية لن تقبل بتحمل مسؤولية إسقاط الطائرة مطلقا ولم تعتذر لذلك.ولكن بعد مضي أربع سنوات من الحادث، قال رئيس هيئة اركان الجيش الامريكي وفي برنامج إذاعي انه في لحظة إطلاق الصاروخ باتجاه الطائرة المدنية الايرانية كانت البارجة في المياه الاقليمية الايرانية.

كانت الجريمة مؤلمة للغاية الا أن الاكثر ألما هو دفاع المسؤولين الاميركيين عما جرى ومن ثم منح وسام الشجاعة لقائد الفرقاطة، والاكتفاء بالاعتراف فقط بحدوث خطأ ما.وعلى إثر الجريمة رفعت الجمهورية الاسلامية في ايران (https://arabicradio.net/tag/24) شكوى الى مجلس الامن الدولي ومجلس الايكاو (منظمة الطيران المدني الدولي)، بسبب هذا الانتهاك الاميركي الصارخ للقوانين الدولية الجوية، ومن ثم عقد مجلس الامن اجتماعا في 16 تموز/يوليو من العام ذاته واصدر القرار المرقم 616 .

ونظرة الى ذلك القرار نرى بانه لم يستوف حقوق الشعب الايراني كما ينبغي، حيث اكتفى بالاعراب عن الاسف 'العميق' بطبيعة الحال!، ومجرد 'المواساة' لذوي الحادث والترحيب بتشكيل فريق للبحث والتقصي لدراسة جميع جوانب القضية.كما ان مجلس الايكاو لم يتخذ أي إجراء لترضية الرأي العام واكتفى بالاعراب عن المواساة وحتى انه امتنع عن إدانة هذه الجريمة الاميركية.وفضلا عن الشكوى التي رفعتها ايران (https://arabicradio.net/tag/24) لمجلس الامن الدولي ومجلس الايكاو فقد رفعت كذلك شكوى الى محكمة لاهاي الدولية.وهنا لابد من الاشارة الى بعض نقاط حول هذه الجريمة الاميركية:- حينما تعرضت طائرة النقل المدني الايرانية للصاروخ الذي اطلقته الفرقاطة الاميركية فينسنس، كانت الطائرة في أجواء الجمهورية الاسلامية في ايران.- اميركا كانت على علم تام بنوعية الطائرة وكونها مدنية وفي رحلة جوية طبيعية.

- لم تتحمل الحكومة الاميركية أبدا مسؤولية إسقاط الطائرة لكنها تحملت المسؤولية عمليا بدفعها غرامة بسبب ما قامت به.

- ويليام روجرز قائد الفرقاطة فينسنس تسلم حين تقاعده من الخدمة وسام الشجاعة من يد الرئيس الاميركي السابق جورج بوش.- لم تتم ملاحقة أي من طاقم الفرقاطة فينسنس بسبب الجريمة، وبدلا عن ذلك جرى منحهم جميعا أوسمة الاستحقاق العسكري لاستكمال رحلتهم في منطقة حربية.

- الاميركيون وبغية التهرب من جريمتهم الغادرة هذه طرحوا مزاعم خاوية من ضمنها انه كانت هنالك طائرة حربية مختفية وراء طائرة نقل الركاب الايرانية الايرباص وان هذه الاخيرة كانت في مهمة انتحارية.نظرة على الازدواجية والتمييز الاعلامي بالنسبة للكارثة

ان ما تداوله الاعلام بالنسبة لاطلاق الصاروخ على الطائرة المدينة الايرانية يثبت انه كان غير منصف فيقوم رئيس مؤسسة الدبلوماسية الجماعية والعلاقات العالمية " رابرت متيو انتمن" تحليل قضيتين لاسقاط الطائرات:

الاول اسقاط الطائرة الايرانية (https://arabicradio.net/tag/31184) بواسطة امريكاوالثانية اسقاط الطائرة الكورية بواسطة الاتحاد السوفيتي فيقول" ان المقالات الخبرية التي تقول ان اسقاط الطائرة الايرانية (https://arabicradio.net/tag/31184) كان خطأ فنيا وتقوم بعرض الصور والوصف المناسب لها ولا تعير اهمية للضحايا الا أنها وفي الوقت نفسه تقوم بتصوير اسقاط الاتحاد السوفيتي، الطائرة الكورية على انه عمل شنيع " وخلال الهجمات الكيماوية لنظام البعث العراقي ضد ايران (https://arabicradio.net/tag/24) تصف تلك الوكالات الضحايا بانهم " ضحايا هجوم إعلامي" وهذه المرة كذلك فهم يلوحون في كتاباتهم عن دعمهم لقائد فينسنس ويقوم بالتساؤل ويقول لماذا؟

القوانين الدولية حول الجرائم العسكرية

جاءت كارثة إسقاط الطائرة المدنية الايرانية في الوقت الذي تنص المعاهدات والقرارات الدولية على جرائم الحرب ومنها "معاهدة شيكاغو" والتي تنص المادة الاولى انه لايحق للدول التعرض واستخدام السلاح ضد الطائرات المدنية , هذا القانون لم يطبق بحق الطائرة الايرانية (https://arabicradio.net/tag/31184) بل تم نقضه في الكثير من الحالات المماثلة.

وتبقى هذه الكارثة وصمة عار على جبين القادة الأمريكيين ولن ينساها التأريخ.

فاطمي
07-02-2024, 10:28 PM
https://pbs.twimg.com/media/GRFugjNXQAASMa7?format=jpg&name=900x900

فاطمي
07-02-2024, 10:29 PM
https://pbs.twimg.com/media/GRaY__7aAAA4vr1?format=jpg&name=900x900

قمبيز
07-03-2024, 09:28 AM
أكبر كارثة في أجواء الخليج.. صاروخ أمريكي يخترق قلب طائرة مدنية

تاريخ النشر:03.07.2024




https://mf.b37mrtl.ru/media/pics/2024.07/xxs/6684dadc4c59b7162c2b9ac7.jpg




يعد إسقاط طراد تابع للبحرية الأمريكية في 3 يوليو 1988 طائرة ركاب إيرانية كانت في رحلة من مطار بندر عباس إلى دبي، واحدة من أكبر كوارث الطيران الدولي فوق الخليج.

في تلك المأساة قتل جميع ركاب الطائرة الإيرانية "إيرباص إيه 300 بي 2" في رحلتها رقم "655"، وكان عددهم 290 شخصا، بينهم 66 طفلا.

الطائرة الإيرانية المنكوبة كانت في رحلة من طهران إلى دبي عبر مدينة بندر عباس المطلة على الخليج.

الطراد الأمريكي "فينسينز"، أطلق على الطائرة المدنية الإيرانية صاروخا مضادا للجو من طراز "إس إم—2 إم آر"، ما أدى على تدميرها وسقوط أشلائها في الماء.

كانت الحرب بين العراق وإيران في ذلك الوقت على وشك الانتهاء، فيما كان التوتر العسكري على أشده بين واشنطن وطهران.

الرواية الأمريكية ذكرت أن طاقم الطراد "فينسينز"، أخطأ في تحديد هوية طائرة الركاب الإيرانية، وذلك لأن منظومة "إيجيس" القتالية المتطورة على متنها، تعرفت عليها على أنها مقاتلة من طراز "إف – 14 تومكات" تابعة للبحرية الإيرانية.

الأمريكيون تحججوا أيضا بأن طاقم الطراد الحربي الأمريكي حاول 11 مرة قبيل تنفيذه للهجوم الاتصال بطائرة الرحلة 655، ثماني مرات على الترددات العسكرية، وثلاث مرات على ترددات الطيران المدني.



https://mf.b37mrtl.ru/media/pics/2024.07/original/6684db46423604691700222f.jpg


تقرير منظمة الطيران المدني الدولي أشار إلى حدوث 10 محاولات للاتصال بالطائرة، 7 على تردد عسكري و3 على ترددات الطوارئ التجارية. المحاولات كانت موجهة إلى " طائرة إيرانية مجهولة الهوية".

لاحقا أظهر تسجيل لمحادثات طاقم الطائرة المدنية الإيرانية أنهم تلقوا الإشارات الثلاثة الأخيرة من الطراد الأمريكي، إلا أنهم لم يدركوا أن الخطاب موجه إليهم، لأن طائرتهم لم تكن مجهولة، وكانت أجهزة تعريفها مفتوحة وتعمل.

الطاقم ظن أن إشارات الراديو تلك كانت مرسلة إلى طائرة استطلاع إيرانية كانت قريبة منهم.

تحقيق أجراه الأمريكيون أظهر أيضا الطراد " فينسينز"، ببساطة لم يكن مزودا بالمعدات اللازمة لاستخدام وتلقي الترددات المدنية، ولذلك تم استخدام تردد الطوارئ.

بنهاية المطاف، لم ينتظر طاقم الطراد "فينسينز" الرد طويلا، وأمر قائده ويليام روجرز بإطلاق صاروخ مضاد للأهداف الجوية. الصاروخ دمر الطائرة ولم يكن هناك أي أمل لأحد في النجاة.




https://mf.b37mrtl.ru/media/pics/2024.07/original/6684daf14236046c633a8e2b.jpg


الأدميرال ويليام فوغارتي، وكان قاد التحقيق الرسمي للجيش الأمريكي، تذرع بأن "الخطأ" كان مرده الحالة النفسية لطاقم الطراد، مشيرا إلى أن الطاقم كان تحت ضغط الوضع القتالي، وكان من المحتمل أن يخلط بين ملف تعريف الطائرة إيرباص إيه 3000 بي 2-203 وإف - 14.

في خاتمة تقريره، ذكر الأدميرال أن طاقم السفينة الحربية الأمريكية تصرف وفقا للوضع.

لاحقا منح قائد الطراد روجرز على وسام جوقة الشرف لخدمته الناجحة بين عامي 1987 - 1989.

طهران من جانبها رفضت استنتاجات التحقيق الأمريكي، ووصف المسؤولون الإيرانيون الحادث بأنه هجوم متعمد وجريمة حرب، لافتين إلى أنه حتى في حالة التحديد الخاطئ للطائرة، يتوجب تحميل قائد الطراد المسؤولية عن مقتل 290 شخصا.




https://mf.b37mrtl.ru/media/pics/2024.07/original/6684db4f4c59b761ed44f1de.jpg


الحكومة الأمريكية على الرغم من أنها أعربت عن تعازيها للخسائر في الأرواح، ووصفت الحادث بأنه مأساة إنسانية مروعة، لكنها لم تعترف رسميا بالمسؤولية عما حدث.

ظهر هذا الموقف على لسان نائب الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت، جورج بوش الأبن، في قوله خلال اجتماع مع قادة الحزب الجمهوري:

"أنا لن أعتذر أبدا عن الولايات المتحدة، مهما كانت الوقائع".

سوت الولايات المتحدة القضية مع إيران في فبراير عام 1996 بتوقيع اتفاق دفعت بموجبه تعويضات قيمتها 131.8 مليون دولار.

المصدر: RT