مجاهدون
10-14-2005, 12:36 PM
العراق يعزل نفسه ... بانتظار المجهول
يعزل العراق نفسه عن العالم الخارجي وتتوقف الحركة في مختلف أرجائه بدءاً من اليوم، ولمدة ثلاثة أيام، استعداداً للاستفتاء على الدستور غداً السبت، الذي يرجح أن يدخل العراقيين في نفق جديد من الانقسامات والصراعات التي يديرها الاحتلال الاميركي البريطاني ويدفع بها الى حافة الحرب الاهلية.
في هذا الوقت، أعربت السعودية عن خشيتها من أن المسودة الحالية للدستور تمهد الطريق أمام إقامة <<جمهورية شيعية>> في سبع محافظات في جنوبي العراق، مشيرة إلى أنها تراقب بحذر ما تصفه بتمدد النفوذ الإيراني الذي تسعى إلى وضع حد له.
ترافق ذلك مع تأكيد جامعة الدول العربية زيارة أمينها العام عمرو موسى إلى العراق بداية الأسبوع المقبل للتحضير لمؤتمر <<للحوار والمصالحة بين القوى العراقية>>، برغم المخاوف الأمنية، خاصة بعد تعرض موفد الجامعة إلى إطلاق نار في بغداد الأسبوع الماضي.
ودعت هيئة علماء المسلمين ومؤتمر أهل السنة، في بيانين منفصلين، العراقيين إلى رفض الدستور <<بكل الوسائل المشروعة>> باعتبار أن <<الاتفاق (الأخير على تعديل الدستور) لا يمثل إلا أصحابه>>. وحث التنظيمان الحزب الإسلامي على سحب دعوته إلى التصويت بنعم على الدستور.
في المقابل، أعلن ديوان الوقف السني دعمه لقرار الحزب الإسلامي تأييد الدستور. وقال الديوان، في بيان، <<كمخرج من هذا النفق المظلم ولتجنب البدء من جديد... قرر الوقف السني دعم الحزب الإسلامي في التصويت بنعم>>. وأوضح أن <<العيش تحت قانون فيه عيب أفضل من الفوضى وغياب النظام... ما يهمنا هو تثقيف الناس للمشاركة في الانتخابات المقبلة من أجل إنتاج أشخاص صادقين قادرين على تغيير أو تعديل البنود التي ليست في المصلحة الفضلى للبلد>>.
وقال الشيخ ماجد علي السليمان، وهو رئيس عشائر الدليم، في مؤتمر صحافي في عمان، إن <<على جميع أفراد الشعب العراقي أن ينسوا الخلافات بينهم وان على السنة ألا يكرروا أخطاء الماضي بمقاطعة الاستفتاء والانتخابات لان ذلك ليس في مصلحتهم>>.
وأضاف السليمان انه يحث العراقيين على التصويت <<بنعم لان هذا ما يمكن أن نحصل عليه الآن>>.
وقال السفير الأميركي لدى بغداد، زلماي خليل زادة، إن التسوية حول مسودة الدستور ستساعد في بناء الوحدة الوطنية، لكن لا تزال هناك حاجة إلى مفاوضات قاسية من أجل تخفيف حدة التوتر العرقي والطائفي. وأضاف أنه لا تزال هناك حاجة لنقاشات خلال الأشهر المقبلة حول قضايا حساسة بينها نقل سلطات إلى الأقاليم والسيطرة على عائدات النفط ودور الإسلام.
وقال وزير الداخلية بيان جبر إن الحدود العراقية ستغلق اعتباراً من منتصف ليل الخميس الجمعة كما ستغلق المحلات في عطلة تستمر أربعة أيام وسيحظر سير السيارات الخاصة اعتباراً من مساء اليوم كما سيمنع التنقل عبر المحافظات. وأفاد بيان لوزارة الدفاع العراقية أن سلاح الجو سيقوم بطلعات جوية في أجواء العراق لحماية مراكز الاستفتاء من الهجمات المحتملة.
وقالت السلطات العراقية إن عملية التصويت بدأت أمس في المستشفيات والسجون ومراكز الاعتقال. وقال عضو اللجنة المستقلة للانتخابات فريد أيار إن <<حوالى 18 ألف محتجز في 17 معتقلا موزعة في كل أنحاء العراق سيدلون برأيهم في مسودة الدستور>>، مشيراً إلى أن <<العملية هي الأولى من نوعها في تاريخ العراق>>.
وشهدت محافظة صلاح الدين أمس عدداً من الهجمات على المدارس التي من المقرر أن تكون مراكز للاستفتاء.
وقال قيادي في هيئة علماء المسلمين إن موافقة الحزب الإسلامي على التصويت بنعم للدستور أشعلت <<فتنة كبيرة>> بين العراقيين وخاصة في محافظة الانبار <<حيث انتشر المسلحون في الشوارع وبدأوا التهديد للناس بعدم التوجه إلى مراكز الاستفتاء وأعتقد أن الأمور ستتعقد خلال اليومين المقبلين>>.
وفي السياق، أقدم مسلحون مجهولون على قتل أحد ممثلي المرجع آية الله علي السيستاني في بغداد، الشيخ محمد حسين الاسدي، أمس الأول، وذلك بحسب مصدر مقرب من مكتب السيستاني في النجف.
إلى ذلك، أعلنت الشرطة العراقية أمس أن عناصر المغاوير التابعة لوزارة الداخلية تمكنت خلال الساعات ال48 الاخيرة من <<قتل 17 إرهابياً واعتقال 65 آخرين وتفجير 15 سيارة مفخخة تابعين لشبكة القاعدة>> جنوبي بغداد. وقتل ستة عراقيين في تفجيرات متعددة في العراق.
وأعلنت الشرطة العراقية أن مسلحين مجهولين خطفوا اثنين من أبرز قيادات الجبهة التركمانية بين جبال حمرين وقضاء طوز خورماتو أمس.
كما أعلن الجيش الأميركي مقتل جندي أميركي أمس في انفجار عبوة ناسفة في دورية في الدجيل.
السعودية
وقال مسؤول سعودي إن <<الدستور سيطلق يد الإيرانيين أو العراقيين الموالين لإيران في سبع محافظات في الجنوب، لدمجها معاً في حكم ذاتي سيخلق جمهورية شيعية>>. وأضاف أن <<هناك عراقيين يرون الإيرانيين كقادتهم>>، مشيراً إلى أن <<ما لا تريد السعودية أن تسمعه هو إنكار إيران (لتدخلها في العراق). ربما لسنا مقتنعين بأن لدى الإيرانيين شيئاً صالحاً للتقديم>>.
وأوضح المسؤول نفسه <<إننا نطرح أفكاراً هنا وهناك... لكن الأميركيين يطلبون فقط من السعودية أن تضغط على سنة العراق لدعم أية خطة لواشنطن، مهما كانت، على الأرض>>.
وقال دبلوماسي مقيم في الرياض إن السعودية تحاول أن تنمي وتسوق شخصيات سنية <<أساسية>>. وأضاف أن السعودية تبحث عن أية وسيلة لمواجهة النفوذ الإيراني المتنامي. وأوضح <<لا أعتقد أنهم واهمون بشأن الثقل السياسي في العراق بعد سقوط صدام>>.
وقال المسؤول السعودي إن رئيس الوزراء العراقي إبراهيم <<الجعفري بين بين. كان قريباً من إيران لكنه لم يتمكن من ابتلاع كل شيء يأتي من طهران. إذا رأى دعماً من بلدان أخرى أو قوى أخرى، عندها قد يقطع (مع طهران) وينضم إلى القوى المستقلة مثل (رئيس الوزراء السابق اياد) علاوي>>.
يعزل العراق نفسه عن العالم الخارجي وتتوقف الحركة في مختلف أرجائه بدءاً من اليوم، ولمدة ثلاثة أيام، استعداداً للاستفتاء على الدستور غداً السبت، الذي يرجح أن يدخل العراقيين في نفق جديد من الانقسامات والصراعات التي يديرها الاحتلال الاميركي البريطاني ويدفع بها الى حافة الحرب الاهلية.
في هذا الوقت، أعربت السعودية عن خشيتها من أن المسودة الحالية للدستور تمهد الطريق أمام إقامة <<جمهورية شيعية>> في سبع محافظات في جنوبي العراق، مشيرة إلى أنها تراقب بحذر ما تصفه بتمدد النفوذ الإيراني الذي تسعى إلى وضع حد له.
ترافق ذلك مع تأكيد جامعة الدول العربية زيارة أمينها العام عمرو موسى إلى العراق بداية الأسبوع المقبل للتحضير لمؤتمر <<للحوار والمصالحة بين القوى العراقية>>، برغم المخاوف الأمنية، خاصة بعد تعرض موفد الجامعة إلى إطلاق نار في بغداد الأسبوع الماضي.
ودعت هيئة علماء المسلمين ومؤتمر أهل السنة، في بيانين منفصلين، العراقيين إلى رفض الدستور <<بكل الوسائل المشروعة>> باعتبار أن <<الاتفاق (الأخير على تعديل الدستور) لا يمثل إلا أصحابه>>. وحث التنظيمان الحزب الإسلامي على سحب دعوته إلى التصويت بنعم على الدستور.
في المقابل، أعلن ديوان الوقف السني دعمه لقرار الحزب الإسلامي تأييد الدستور. وقال الديوان، في بيان، <<كمخرج من هذا النفق المظلم ولتجنب البدء من جديد... قرر الوقف السني دعم الحزب الإسلامي في التصويت بنعم>>. وأوضح أن <<العيش تحت قانون فيه عيب أفضل من الفوضى وغياب النظام... ما يهمنا هو تثقيف الناس للمشاركة في الانتخابات المقبلة من أجل إنتاج أشخاص صادقين قادرين على تغيير أو تعديل البنود التي ليست في المصلحة الفضلى للبلد>>.
وقال الشيخ ماجد علي السليمان، وهو رئيس عشائر الدليم، في مؤتمر صحافي في عمان، إن <<على جميع أفراد الشعب العراقي أن ينسوا الخلافات بينهم وان على السنة ألا يكرروا أخطاء الماضي بمقاطعة الاستفتاء والانتخابات لان ذلك ليس في مصلحتهم>>.
وأضاف السليمان انه يحث العراقيين على التصويت <<بنعم لان هذا ما يمكن أن نحصل عليه الآن>>.
وقال السفير الأميركي لدى بغداد، زلماي خليل زادة، إن التسوية حول مسودة الدستور ستساعد في بناء الوحدة الوطنية، لكن لا تزال هناك حاجة إلى مفاوضات قاسية من أجل تخفيف حدة التوتر العرقي والطائفي. وأضاف أنه لا تزال هناك حاجة لنقاشات خلال الأشهر المقبلة حول قضايا حساسة بينها نقل سلطات إلى الأقاليم والسيطرة على عائدات النفط ودور الإسلام.
وقال وزير الداخلية بيان جبر إن الحدود العراقية ستغلق اعتباراً من منتصف ليل الخميس الجمعة كما ستغلق المحلات في عطلة تستمر أربعة أيام وسيحظر سير السيارات الخاصة اعتباراً من مساء اليوم كما سيمنع التنقل عبر المحافظات. وأفاد بيان لوزارة الدفاع العراقية أن سلاح الجو سيقوم بطلعات جوية في أجواء العراق لحماية مراكز الاستفتاء من الهجمات المحتملة.
وقالت السلطات العراقية إن عملية التصويت بدأت أمس في المستشفيات والسجون ومراكز الاعتقال. وقال عضو اللجنة المستقلة للانتخابات فريد أيار إن <<حوالى 18 ألف محتجز في 17 معتقلا موزعة في كل أنحاء العراق سيدلون برأيهم في مسودة الدستور>>، مشيراً إلى أن <<العملية هي الأولى من نوعها في تاريخ العراق>>.
وشهدت محافظة صلاح الدين أمس عدداً من الهجمات على المدارس التي من المقرر أن تكون مراكز للاستفتاء.
وقال قيادي في هيئة علماء المسلمين إن موافقة الحزب الإسلامي على التصويت بنعم للدستور أشعلت <<فتنة كبيرة>> بين العراقيين وخاصة في محافظة الانبار <<حيث انتشر المسلحون في الشوارع وبدأوا التهديد للناس بعدم التوجه إلى مراكز الاستفتاء وأعتقد أن الأمور ستتعقد خلال اليومين المقبلين>>.
وفي السياق، أقدم مسلحون مجهولون على قتل أحد ممثلي المرجع آية الله علي السيستاني في بغداد، الشيخ محمد حسين الاسدي، أمس الأول، وذلك بحسب مصدر مقرب من مكتب السيستاني في النجف.
إلى ذلك، أعلنت الشرطة العراقية أمس أن عناصر المغاوير التابعة لوزارة الداخلية تمكنت خلال الساعات ال48 الاخيرة من <<قتل 17 إرهابياً واعتقال 65 آخرين وتفجير 15 سيارة مفخخة تابعين لشبكة القاعدة>> جنوبي بغداد. وقتل ستة عراقيين في تفجيرات متعددة في العراق.
وأعلنت الشرطة العراقية أن مسلحين مجهولين خطفوا اثنين من أبرز قيادات الجبهة التركمانية بين جبال حمرين وقضاء طوز خورماتو أمس.
كما أعلن الجيش الأميركي مقتل جندي أميركي أمس في انفجار عبوة ناسفة في دورية في الدجيل.
السعودية
وقال مسؤول سعودي إن <<الدستور سيطلق يد الإيرانيين أو العراقيين الموالين لإيران في سبع محافظات في الجنوب، لدمجها معاً في حكم ذاتي سيخلق جمهورية شيعية>>. وأضاف أن <<هناك عراقيين يرون الإيرانيين كقادتهم>>، مشيراً إلى أن <<ما لا تريد السعودية أن تسمعه هو إنكار إيران (لتدخلها في العراق). ربما لسنا مقتنعين بأن لدى الإيرانيين شيئاً صالحاً للتقديم>>.
وأوضح المسؤول نفسه <<إننا نطرح أفكاراً هنا وهناك... لكن الأميركيين يطلبون فقط من السعودية أن تضغط على سنة العراق لدعم أية خطة لواشنطن، مهما كانت، على الأرض>>.
وقال دبلوماسي مقيم في الرياض إن السعودية تحاول أن تنمي وتسوق شخصيات سنية <<أساسية>>. وأضاف أن السعودية تبحث عن أية وسيلة لمواجهة النفوذ الإيراني المتنامي. وأوضح <<لا أعتقد أنهم واهمون بشأن الثقل السياسي في العراق بعد سقوط صدام>>.
وقال المسؤول السعودي إن رئيس الوزراء العراقي إبراهيم <<الجعفري بين بين. كان قريباً من إيران لكنه لم يتمكن من ابتلاع كل شيء يأتي من طهران. إذا رأى دعماً من بلدان أخرى أو قوى أخرى، عندها قد يقطع (مع طهران) وينضم إلى القوى المستقلة مثل (رئيس الوزراء السابق اياد) علاوي>>.