مجاهدون
10-14-2005, 12:18 PM
كتابات - مالوم ابو رغيف
لقطعان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اسماء والقاب كثيرة،فمن رجال الحسبة و المطاوعة الى الحرس الثوري وجيش المهدي الى شرطة الاداب .ومهما اختلفت اسماءها وتعددت يبقى مجال عملها واحد ،هو مراقبة الناس والحد من حريتهم والانتقاص من اخلاقهم والاعتداء على اعارضهم .
اول من اسس قطعان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في العراق تحت مسمى شرطة الاداب هو محافظ بغداد وكبير المؤرخين العراقيين وكبير المحاربين القدماء (ربما ادعى انه قد شارك في غزوة بدر )وكبير الحجاج خير الله طلفاح.كان ذلك في بدايات سبعينات القرن الماضي،بعد ان نشر نبؤته في الصحف بانه قد تنبأ ان الرعديد صدام سيكون ذو شان كبير اذ رأى فيه علائم القيادة مثل ما رأى ابو طالب في محمد علائم النبوة.
قسم خير الله طلفاح شرطة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر (شرطة الاداب) الى ثلاثة فرق .الاولى تحمل طسوتا مملوؤة بالاصباغ (الازرق كان مفضلا) اختصاصها تلطيخ ما كشف الفستان من سيقان الفتيات والنساء وامام انظار المارة..وقطيع اخر يحمل المقصات والامواس لتشويه شعر الصبيان والمراهقيين ،وجز شعورهم الطويلة مثل ما تجز الاغنام بيد جزاز غيرماهرلاجبارهم على الذهاب الى اقرب حلاق ،والقطيع الاخير مهمته جوب الحدائق العامة ودورالسينما ومحلات التنزه ،للتعرض لاي فتى وفتاة يتنزهون معا ،حتى لو كانا زوجا وزوجته وغالبا ما يتم سؤال الفتاة بنية خبيثة وصيغة وضيعة.
انا شخصيا شاهدت كبير المطلفحين خير الله طلفاح وهو يكسر قوارير البيرة المرصوفة في صناديقها ،رفسا بحافرييه،لانه لا يود ان يرى وهو في طريقه الى منزلة ايا من ما حرم الله ،وبعد ان فرغ من تكسير القناني أمر صاحب المحل باراقة الماء على قدميه بعد ان خلع حذائه فلربما ابل سائل البيرة الذهبي بعض من قدميه،ثم توضى الحاج ومضى وهو يحمد الله الذي جعله ان يخدم الاسلام والمسلميين!!
والمهمة الاخرى التي تتكفل بها قطعان شرطة الاداب اولامربالعروف والنهي عن المنكر ،هي مراقبة الذين يجاهرون بالافطار.حدث واني وقبل عيد الفطر باسبوع ،ان اغفل وادخن سيجارة في احد الازقة المنزوية ،ولا اعرف من اين اتى لي الشرطي كالقضاء المستعجل ،وكيف ومن دون سؤال وبحركة ماهرة لوى ذراعي خلف ظهري وساقني الى المركز لاقضي ما تبقى من شهر رمضان ،الذي لم يكن كريما معي ،وايام العيد الثلاثة في زنزانة رطبة مظلمة في مركز الشرطة الذي كان اغلب افراده غير صائمين .
الغيت شرطة الاداب في العراق ليس بسبب فضائحها الكثيرة وليس بسبب شكاوى الناس المريرة ،بل لان احد فرق هذه القطعان البهيمية قد لطخت ساقي فتاة ترتدي الميني جوب ،كانت لحسن الحظ بنت احد البعثيين الكبار ،احاديث الناس قالت انها احد اقارب الحاج المفلطح خير الله .
لا اعرف كيف يكون رمضان لهذه السنة وسط مليشيات احزاب كل منها يدعي تمثيل الله وتنفيذ امره. ولا اعرف كيف سيتمكن الناس من الخلاص من هذه القطعان الظلاميةالمتخلفة ،بينما الرجال يحجمون من الذهاب الى محلات الحلاقة اختيارا بعد ان كانوا يرغمون على الذهاب اليه اجبارا، ولا توجد امرأة واحدة من دون حجاب كي ما يخطي احدهم ويصبغ ساقيها ويشاء حسن الحظ ان تكون احد ابناء الايات الكبار او الارهابيين لكبار .لكن حتى لو حدث هذا فلن تحل هذه المليشيات فهي الحاكمة الناهية الامرة.ولا اعرف ما هو جزاء من يجاهر بالافطار،ربما تعزيرا وتشهيرا كما هو الحال في العهد العثماني .
في الجمعية الوطنية العراقية قال الدكتور النووي حسين الشهرستناي بانه ممنوع الاجهار بالافطار في اروقة الجمعية وعطى اعضاء الجمعية لانفسهم اجازة طويلة ليتمكن اعضائها من الصوم في لندن وباريس والامارات وبقية دول العالم او لتفادي الاحراج لان بعض اعضائها لا يصمون الشهرولا يتمكن احد من تعزيرهم للحصانة البرلمانية،ربما سيتداركون هذا في تعديل جديد على الدستور والاشارة الى ان الحصانة البرلمانية تستسقط من العضو اوتوماتيكيا في حالة التعزير.
سيكف الناس في العراق عن القول رمضان كريم، ففي رمضان تنزل مليشيات الله افواجا ليعيثوا بالارض رعبا وارهابا وفسادا.
لقطعان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اسماء والقاب كثيرة،فمن رجال الحسبة و المطاوعة الى الحرس الثوري وجيش المهدي الى شرطة الاداب .ومهما اختلفت اسماءها وتعددت يبقى مجال عملها واحد ،هو مراقبة الناس والحد من حريتهم والانتقاص من اخلاقهم والاعتداء على اعارضهم .
اول من اسس قطعان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في العراق تحت مسمى شرطة الاداب هو محافظ بغداد وكبير المؤرخين العراقيين وكبير المحاربين القدماء (ربما ادعى انه قد شارك في غزوة بدر )وكبير الحجاج خير الله طلفاح.كان ذلك في بدايات سبعينات القرن الماضي،بعد ان نشر نبؤته في الصحف بانه قد تنبأ ان الرعديد صدام سيكون ذو شان كبير اذ رأى فيه علائم القيادة مثل ما رأى ابو طالب في محمد علائم النبوة.
قسم خير الله طلفاح شرطة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر (شرطة الاداب) الى ثلاثة فرق .الاولى تحمل طسوتا مملوؤة بالاصباغ (الازرق كان مفضلا) اختصاصها تلطيخ ما كشف الفستان من سيقان الفتيات والنساء وامام انظار المارة..وقطيع اخر يحمل المقصات والامواس لتشويه شعر الصبيان والمراهقيين ،وجز شعورهم الطويلة مثل ما تجز الاغنام بيد جزاز غيرماهرلاجبارهم على الذهاب الى اقرب حلاق ،والقطيع الاخير مهمته جوب الحدائق العامة ودورالسينما ومحلات التنزه ،للتعرض لاي فتى وفتاة يتنزهون معا ،حتى لو كانا زوجا وزوجته وغالبا ما يتم سؤال الفتاة بنية خبيثة وصيغة وضيعة.
انا شخصيا شاهدت كبير المطلفحين خير الله طلفاح وهو يكسر قوارير البيرة المرصوفة في صناديقها ،رفسا بحافرييه،لانه لا يود ان يرى وهو في طريقه الى منزلة ايا من ما حرم الله ،وبعد ان فرغ من تكسير القناني أمر صاحب المحل باراقة الماء على قدميه بعد ان خلع حذائه فلربما ابل سائل البيرة الذهبي بعض من قدميه،ثم توضى الحاج ومضى وهو يحمد الله الذي جعله ان يخدم الاسلام والمسلميين!!
والمهمة الاخرى التي تتكفل بها قطعان شرطة الاداب اولامربالعروف والنهي عن المنكر ،هي مراقبة الذين يجاهرون بالافطار.حدث واني وقبل عيد الفطر باسبوع ،ان اغفل وادخن سيجارة في احد الازقة المنزوية ،ولا اعرف من اين اتى لي الشرطي كالقضاء المستعجل ،وكيف ومن دون سؤال وبحركة ماهرة لوى ذراعي خلف ظهري وساقني الى المركز لاقضي ما تبقى من شهر رمضان ،الذي لم يكن كريما معي ،وايام العيد الثلاثة في زنزانة رطبة مظلمة في مركز الشرطة الذي كان اغلب افراده غير صائمين .
الغيت شرطة الاداب في العراق ليس بسبب فضائحها الكثيرة وليس بسبب شكاوى الناس المريرة ،بل لان احد فرق هذه القطعان البهيمية قد لطخت ساقي فتاة ترتدي الميني جوب ،كانت لحسن الحظ بنت احد البعثيين الكبار ،احاديث الناس قالت انها احد اقارب الحاج المفلطح خير الله .
لا اعرف كيف يكون رمضان لهذه السنة وسط مليشيات احزاب كل منها يدعي تمثيل الله وتنفيذ امره. ولا اعرف كيف سيتمكن الناس من الخلاص من هذه القطعان الظلاميةالمتخلفة ،بينما الرجال يحجمون من الذهاب الى محلات الحلاقة اختيارا بعد ان كانوا يرغمون على الذهاب اليه اجبارا، ولا توجد امرأة واحدة من دون حجاب كي ما يخطي احدهم ويصبغ ساقيها ويشاء حسن الحظ ان تكون احد ابناء الايات الكبار او الارهابيين لكبار .لكن حتى لو حدث هذا فلن تحل هذه المليشيات فهي الحاكمة الناهية الامرة.ولا اعرف ما هو جزاء من يجاهر بالافطار،ربما تعزيرا وتشهيرا كما هو الحال في العهد العثماني .
في الجمعية الوطنية العراقية قال الدكتور النووي حسين الشهرستناي بانه ممنوع الاجهار بالافطار في اروقة الجمعية وعطى اعضاء الجمعية لانفسهم اجازة طويلة ليتمكن اعضائها من الصوم في لندن وباريس والامارات وبقية دول العالم او لتفادي الاحراج لان بعض اعضائها لا يصمون الشهرولا يتمكن احد من تعزيرهم للحصانة البرلمانية،ربما سيتداركون هذا في تعديل جديد على الدستور والاشارة الى ان الحصانة البرلمانية تستسقط من العضو اوتوماتيكيا في حالة التعزير.
سيكف الناس في العراق عن القول رمضان كريم، ففي رمضان تنزل مليشيات الله افواجا ليعيثوا بالارض رعبا وارهابا وفسادا.