مجاهدون
10-14-2005, 12:11 PM
كتابات - نبيـل الكرخي
يعتبر البيان رقم ( 157 ) والصادر عن هيئة علماء المسلمين في 15 أيلول 2005م بداية مرحلة جديدة في طبيعة النشاط السياسي والعسكري الذي تمارسه الهيئة المذكورة ، ويمكن أن نؤشر النقاط التالية في هذا البيان المهم :
1. أعترف البيان صراحةً بوجود حقيقي للمجرم الزرقاوي ، حيث ان بعض السياسيين ما زال يلعب بورقة الزرقاوي من حيث إنكارهم وجوده ، وآخر من سمعته يخوض في هذا الكلام هو عضو الجمعية الوطنية مضر شوكت في برنامج (من العراق) الذي بثّته قناة العربية الفضائية قبل أيام ، حيث قال ما نصه : [(ليأتوا بإثباتات أنه من هو الزرقاوي؟ هل هو فعلاً الزرقاوي شخصية موجودة؟ هل هو فعلاً سني عربي؟ هل هو فعلاً عربي شيعي؟ هل هو فعلاً.. يمكن هو صهيوني، يمكن هو إسرائيلي، يمكن هو من الهند، يمكن هو من باكستان)] إالخ كلامه الساذج. فلعل بيان الهيئة المذكور قد أجاب مضر شوكت وغيره بعد أن اقرّ بوجود المجرم الزرقاوي الذي يتبنى قاعدة الجهاد في العراق.
2. تلمّح الفقرة (1) من البيان المذكور إلى خطورة إستمرار المجرم الزرقاوي في قتل المدنيين الشيعة لأن ذلك سوف [(يحقق للمحتل أخطر أمانيه في تمزيق البلاد وإشعال الفتنة بين العباد)] ، وهي إشارة واضحة إلى الفدرالية ، حيث أن إستمرار المجرم الزرقاوي في تقتيل المدنيين من الشيعة سوف يعطي المبرر أكثر فأكثر للقيادات الشيعية المطالبة بتأسيس فدرالية المحافظات التسع (محافظات الوسط والجنوب) من أجل حماية المناطق ذات الأغلبية الشيعية من إجرام الزرقاوي. فالخطاب الذي تبنته الأطراف السنية الداعمة للإرهاب أنه إذا تحققت الفدرالية في المناطق الشيعية فإن ذلك سيحتّم وقوع حرب أهلية بين السنة والشيعة ، حيث أن الأطراف المذكورة ما زالت تريد الإستمرار في فرض وصايتها على الشيعة بعتبارهم بقايا معارضة قديمة لم يفلح معاوية بن أي سفيان في إستئصالها ، فيجب تحجيمها وفرض الوصاية عليها ومنعها من إقامة أي مظهر سياسي يمثل حريتها وتحررها وإبتعادها عن دائرة الإضطهاد. والنص الذي ذكرناه آنفاً في بيان الهيئة يؤكد هذا المخطط في تأجيج الحرب الأهلية إذا أقرّت الفدرالية للمنطاق ذات الأغلبية الشيعية.
3. الفقرة (2) من بيان الهيئة خطيرة جداً لأن فيها دعوة صريحة للمجرم الزرقاوي لتوحيد عمله ومنهجه مع عمل ومنهج الهيئة ، فقد جاء في الفقرة المذكورة : [(وكان الواجب على من جاء ـ أي الزرقاوي ـ لنصرهم ـ أي أهل السنة ـ ضد الإحتلال الأجنبي لبلدهم هو الإستشارة والتسديد لا القتل ومصادرة آراء الآخرين ـ أي آراء هيئة علماء المسلمين)] ، وهي كما هو معلوم دعوة صريحة جداً للتعاون مع المجرم الزرقاوي تمهيداً للمرحلة القادمة ، مرحلة إقرار الدستور !
4. الفقرة (3) تتحدث عن الإرهابيين والجحور التي تأويهم ، وأطلقت عليهم تسمية (خصوم الإحتلال ومؤيديهم) ! وتطلب من العراقيين كافة تأييدهم !! يطلبون من الضحية أن يؤيد قاتله ، فيالها من مفارقة !
5. وخاتمة الرسالة تكشّر عن أنياب الهيئة التي تظهر الزرقاوي بمظهر المجاهد التقي الذي يخاف الله سبحانه ، فجاء فيها : [(وأخيراً فإننا نذكّر بالله تعالى أبا مصعب الزرقاوي)] إلخ.. ، فتخاطب هذا المجرم خطابها للمؤمنين المجاهدين ، وما هذا إلا من أجل تهيئة الأرضية لكسب وإغواء أكبر عدد من المواطنين للإنخراط في العمل الإجرامي الذي يمارسه المجرم الزرقاوي تحت غطاء جهاد المحتل تحسباً للمرحلة القادمة التي قد تحتاج الهيئة فيها رفع السلاح وإعلان العصيان المسلح والإنخراط بالعمل الإجرامي مع الزرقاوي.
nabilalkarkhy@yahoo.com
يعتبر البيان رقم ( 157 ) والصادر عن هيئة علماء المسلمين في 15 أيلول 2005م بداية مرحلة جديدة في طبيعة النشاط السياسي والعسكري الذي تمارسه الهيئة المذكورة ، ويمكن أن نؤشر النقاط التالية في هذا البيان المهم :
1. أعترف البيان صراحةً بوجود حقيقي للمجرم الزرقاوي ، حيث ان بعض السياسيين ما زال يلعب بورقة الزرقاوي من حيث إنكارهم وجوده ، وآخر من سمعته يخوض في هذا الكلام هو عضو الجمعية الوطنية مضر شوكت في برنامج (من العراق) الذي بثّته قناة العربية الفضائية قبل أيام ، حيث قال ما نصه : [(ليأتوا بإثباتات أنه من هو الزرقاوي؟ هل هو فعلاً الزرقاوي شخصية موجودة؟ هل هو فعلاً سني عربي؟ هل هو فعلاً عربي شيعي؟ هل هو فعلاً.. يمكن هو صهيوني، يمكن هو إسرائيلي، يمكن هو من الهند، يمكن هو من باكستان)] إالخ كلامه الساذج. فلعل بيان الهيئة المذكور قد أجاب مضر شوكت وغيره بعد أن اقرّ بوجود المجرم الزرقاوي الذي يتبنى قاعدة الجهاد في العراق.
2. تلمّح الفقرة (1) من البيان المذكور إلى خطورة إستمرار المجرم الزرقاوي في قتل المدنيين الشيعة لأن ذلك سوف [(يحقق للمحتل أخطر أمانيه في تمزيق البلاد وإشعال الفتنة بين العباد)] ، وهي إشارة واضحة إلى الفدرالية ، حيث أن إستمرار المجرم الزرقاوي في تقتيل المدنيين من الشيعة سوف يعطي المبرر أكثر فأكثر للقيادات الشيعية المطالبة بتأسيس فدرالية المحافظات التسع (محافظات الوسط والجنوب) من أجل حماية المناطق ذات الأغلبية الشيعية من إجرام الزرقاوي. فالخطاب الذي تبنته الأطراف السنية الداعمة للإرهاب أنه إذا تحققت الفدرالية في المناطق الشيعية فإن ذلك سيحتّم وقوع حرب أهلية بين السنة والشيعة ، حيث أن الأطراف المذكورة ما زالت تريد الإستمرار في فرض وصايتها على الشيعة بعتبارهم بقايا معارضة قديمة لم يفلح معاوية بن أي سفيان في إستئصالها ، فيجب تحجيمها وفرض الوصاية عليها ومنعها من إقامة أي مظهر سياسي يمثل حريتها وتحررها وإبتعادها عن دائرة الإضطهاد. والنص الذي ذكرناه آنفاً في بيان الهيئة يؤكد هذا المخطط في تأجيج الحرب الأهلية إذا أقرّت الفدرالية للمنطاق ذات الأغلبية الشيعية.
3. الفقرة (2) من بيان الهيئة خطيرة جداً لأن فيها دعوة صريحة للمجرم الزرقاوي لتوحيد عمله ومنهجه مع عمل ومنهج الهيئة ، فقد جاء في الفقرة المذكورة : [(وكان الواجب على من جاء ـ أي الزرقاوي ـ لنصرهم ـ أي أهل السنة ـ ضد الإحتلال الأجنبي لبلدهم هو الإستشارة والتسديد لا القتل ومصادرة آراء الآخرين ـ أي آراء هيئة علماء المسلمين)] ، وهي كما هو معلوم دعوة صريحة جداً للتعاون مع المجرم الزرقاوي تمهيداً للمرحلة القادمة ، مرحلة إقرار الدستور !
4. الفقرة (3) تتحدث عن الإرهابيين والجحور التي تأويهم ، وأطلقت عليهم تسمية (خصوم الإحتلال ومؤيديهم) ! وتطلب من العراقيين كافة تأييدهم !! يطلبون من الضحية أن يؤيد قاتله ، فيالها من مفارقة !
5. وخاتمة الرسالة تكشّر عن أنياب الهيئة التي تظهر الزرقاوي بمظهر المجاهد التقي الذي يخاف الله سبحانه ، فجاء فيها : [(وأخيراً فإننا نذكّر بالله تعالى أبا مصعب الزرقاوي)] إلخ.. ، فتخاطب هذا المجرم خطابها للمؤمنين المجاهدين ، وما هذا إلا من أجل تهيئة الأرضية لكسب وإغواء أكبر عدد من المواطنين للإنخراط في العمل الإجرامي الذي يمارسه المجرم الزرقاوي تحت غطاء جهاد المحتل تحسباً للمرحلة القادمة التي قد تحتاج الهيئة فيها رفع السلاح وإعلان العصيان المسلح والإنخراط بالعمل الإجرامي مع الزرقاوي.
nabilalkarkhy@yahoo.com