ابوقاسم
08-01-2003, 02:27 AM
إنقاذ بوش على أنقاض القضية العربية والإسلامية
29 جمادى الاولى 1424هـ الموافق 29-7-2003م
إخفاقات الإدارة الأمريكية
في موازاة ما يجري في العراق يتطلع المراقبون إلى الولايات المتحدة الأميركية التي يستقبل رئيسها، رئيس وزراء العدو في أعقاب استقباله لرئيس الحكومة الفلسطينية، في ظل أحاديث متواصلة عن سعي الإدارة الأميركية لإحداث اختراق في المسألة الفلسطينية من شأنه تغطية الاخفاقات الأميركية في العراق...
إنقاذ بوش على أنقاض القضية العربية والإسلامية
فضل الله: المطلوب أمريكياً التضحية مجدداً بالحقوق الفلسطينية لحساب الوحش الإسرائيلي
سئل سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله في ندوته الأسبوعية: هل ترصدون توجهاً أميركياً جديداً في المسألة الفلسطينية؟
فأجاب: "إن الأولوية الأميركية الرئيسية في هذه المرحلة تتمثل في كيفية الخروج من المأزق المتصاعد الذي يتمظهر في الإخفاقات الميدانية والسياسية التي تلاحق إدارة الرئيس الأميركي في أعقاب الحرب على العراق وتفاعلاتها في المنطقة والعالم، حيث لم تستطع الولايات المتحدة الأميركية أن تسوّق تبريراتها للحرب، ولا هي استطاعت أن تسجل نصراً حاسماً في المعركة السياسية التي تمتد أهدافها في طول المنطقة الإسلامية والعربية وعرضها.
لذلك، فإن المسألة الفلسطينية في النظرة الحالية للإدارة الأميركية مجرد مطية، تحاول الإيحاء من خلال تحريك بعض عناوينها بأنها تتلمس طريق الحل لها، في الوقت الذي تعطي شارون المزيد من الدعم، وتعلن أنها لن تضغط عليه كي تعبث بالواقع السياسي والميداني كما تشاء، ولتمنع أي تحرك فاعل للجنة الرباعية الدولية، لتبقى المسألة برمتها في القبضة الأميركية ـ الإسرائيلية مع حديث عن خلافات شكلية بين الطرفين، لا تلغي الاتفاق المبدئي المسبق الذي يستبطن تمييع القضية في التفاصيل بعيداً من البحث في موضوع الاحتلال بكل تعقيداته وتفاعلاته.
إن ما تسعى إليه الإدارة الأميركية في هذه الأيام هو العمل على إعادة العرب إلى إسرائيل وليس العكس، وعلى إعادة تحريك العلاقات العربية ـ الإسرائيلية على حساب آلام الفلسطينيين ومعاناتهم، والسعي لتطبيع العلاقات بين أكثر من دولة عربية مع كيان العدو، وإعادتها للوضع الذي كانت عليه قبل الانتفاضة، مع تجاوزٍ متعمد لكل قرارات القمم العربية وقرارات الجامعة العربية، وقفزٍ فوق العناوين الرئيسية التي تمثل عصب القضية، كقضية اللاجئين التي بدأ الحديث عن مقايضتها بالمستوطنات، وبدأت الخطط تنضج لطبخها على نارٍ خفيفة.
إن المسألة هي كما تقول صحيفة "هآرتس" الصهيونية: "من يتوقع أن تتحول زيارة شارون إلى حملة ضغوط سيخيب أمله"، وأن القضية برمتها هي كيف يُصار إلى إنقاذ الرئيس بوش في الانتخابات الأميركية القادمة. ولذلك، فالمطلوب أميركياً في هذه المرحلة التضحية مجدداً بكل الحقوق الفلسطينية والعربية لحساب الوحش الإسرائيلي، بما في ذلك بعض العناوين الخادعة التي طرحتها خارطة الطريق، لأن الإدارة الأميركية تتلمس طريق الخلاص، ومن ثم الفوز في الانتخابات القادمة على أنقاض القضية العربية والإسلامية، ومن خلال مسيرة جديدة في طريق الخداع والنفاق والتضليل".
29 جمادى الاولى 1424هـ الموافق 29-7-2003م
إخفاقات الإدارة الأمريكية
في موازاة ما يجري في العراق يتطلع المراقبون إلى الولايات المتحدة الأميركية التي يستقبل رئيسها، رئيس وزراء العدو في أعقاب استقباله لرئيس الحكومة الفلسطينية، في ظل أحاديث متواصلة عن سعي الإدارة الأميركية لإحداث اختراق في المسألة الفلسطينية من شأنه تغطية الاخفاقات الأميركية في العراق...
إنقاذ بوش على أنقاض القضية العربية والإسلامية
فضل الله: المطلوب أمريكياً التضحية مجدداً بالحقوق الفلسطينية لحساب الوحش الإسرائيلي
سئل سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله في ندوته الأسبوعية: هل ترصدون توجهاً أميركياً جديداً في المسألة الفلسطينية؟
فأجاب: "إن الأولوية الأميركية الرئيسية في هذه المرحلة تتمثل في كيفية الخروج من المأزق المتصاعد الذي يتمظهر في الإخفاقات الميدانية والسياسية التي تلاحق إدارة الرئيس الأميركي في أعقاب الحرب على العراق وتفاعلاتها في المنطقة والعالم، حيث لم تستطع الولايات المتحدة الأميركية أن تسوّق تبريراتها للحرب، ولا هي استطاعت أن تسجل نصراً حاسماً في المعركة السياسية التي تمتد أهدافها في طول المنطقة الإسلامية والعربية وعرضها.
لذلك، فإن المسألة الفلسطينية في النظرة الحالية للإدارة الأميركية مجرد مطية، تحاول الإيحاء من خلال تحريك بعض عناوينها بأنها تتلمس طريق الحل لها، في الوقت الذي تعطي شارون المزيد من الدعم، وتعلن أنها لن تضغط عليه كي تعبث بالواقع السياسي والميداني كما تشاء، ولتمنع أي تحرك فاعل للجنة الرباعية الدولية، لتبقى المسألة برمتها في القبضة الأميركية ـ الإسرائيلية مع حديث عن خلافات شكلية بين الطرفين، لا تلغي الاتفاق المبدئي المسبق الذي يستبطن تمييع القضية في التفاصيل بعيداً من البحث في موضوع الاحتلال بكل تعقيداته وتفاعلاته.
إن ما تسعى إليه الإدارة الأميركية في هذه الأيام هو العمل على إعادة العرب إلى إسرائيل وليس العكس، وعلى إعادة تحريك العلاقات العربية ـ الإسرائيلية على حساب آلام الفلسطينيين ومعاناتهم، والسعي لتطبيع العلاقات بين أكثر من دولة عربية مع كيان العدو، وإعادتها للوضع الذي كانت عليه قبل الانتفاضة، مع تجاوزٍ متعمد لكل قرارات القمم العربية وقرارات الجامعة العربية، وقفزٍ فوق العناوين الرئيسية التي تمثل عصب القضية، كقضية اللاجئين التي بدأ الحديث عن مقايضتها بالمستوطنات، وبدأت الخطط تنضج لطبخها على نارٍ خفيفة.
إن المسألة هي كما تقول صحيفة "هآرتس" الصهيونية: "من يتوقع أن تتحول زيارة شارون إلى حملة ضغوط سيخيب أمله"، وأن القضية برمتها هي كيف يُصار إلى إنقاذ الرئيس بوش في الانتخابات الأميركية القادمة. ولذلك، فالمطلوب أميركياً في هذه المرحلة التضحية مجدداً بكل الحقوق الفلسطينية والعربية لحساب الوحش الإسرائيلي، بما في ذلك بعض العناوين الخادعة التي طرحتها خارطة الطريق، لأن الإدارة الأميركية تتلمس طريق الخلاص، ومن ثم الفوز في الانتخابات القادمة على أنقاض القضية العربية والإسلامية، ومن خلال مسيرة جديدة في طريق الخداع والنفاق والتضليل".