لمياء
10-13-2005, 05:53 PM
يدرس في كتاب التوحيد.. والمعلمون يرفضون التعليق
مصور فوتوغرافي: اللوم على وزارة التربية والتعليم لو تعرض المصورون لحوادث
الرياض: عمر العقيلي ونجاح العصيمي
أكدت وزارة التربية والتعليم، أن باب ما جاء في المصورين ـ مادة التوحيد ـ الذي يدرس لطلاب الصف الثالث المتوسط، قابل للمراجعة وإعادة النظر، وذلك ضمن بعض المناهج التي تحتاج لإعادة النظر.
وأوضح الدكتور سعيد المليص، نائب وزير التربية، أن التصوير الفوتوغرافي هو وغيره من المسائل التي ترد في كتب مواد الدين غالبا ما تخضع للتدقيق والتمحيص من قِبل علماء الدين والمختصين بغرض توضيح بعض الامور التي قد تلتبس على الطلاب ويساء فهمها. ولم يستبعد المليص فكرة إعادة النظر في بعض المناهج ودراستها بشكل سنوي، لكي تعود دائماً بالنفع على الطالب.
في هذه الأثناء، أكد تجمع للمصورين الفوتوغرافيين السعوديين، أن باب ما جاء في المصورين من شأنه إلحاق الأذى بالمصورين، من قبل بعض طلاب العلم الذين يفهمون العلم الشرعي بطرق غير متكاملة.
يشار إلى ان كتاب التوحيد المقرر على الطلاب في المرحلة المتوسطة قد اتهم المصورين بالشرك، حيث جاء في الصفحة رقم 100 من مقرر التوحيد للصف الثالث متوسط في باب (ما جاء في المصوّرين)، ما نصه »تصوير ذوات الأرواح من إنسان أو حيوان، سواء أكانت الصورة مجسمة، أم رسماً على ورق أو جدران، فهذا من المحرمات المنقصة لتوحيد العبد، لما جاء فيه من مضاهاة خلق الله، ولأنه وسيلة من وسائل الشرك».
المصور الفوتوغرافي خالد العتيق، أحد مؤسسي أكبر تجمع للفوتوغرافيين السعوديين (أصدقاء الضوء)، قال: لو قتلت من طفل في الصف الثالث متوسط بعد قراءته لهذا الدرس، لن ألوم الطفل، بل اللوم على وزارة التربية والتعليم والمدرس الذي قدم الدرس للطالب.
وأضاف: المجتمع يرى هذه الهواية كفرا، وربما المجتمع يرى المصور يساوي شارب الخمر في الحكم.
عن تصوره للحكم الشرعي المقدم في الكتاب، بين أن العلماء اختلفوا في تحديد ماهية الصور المحرمة، وقال بعضهم إنها الصور المجسمة التي لها ظل ويمكن للشخص أن يغير فيها الخلق، مثلاً أن يجعل الشخص أكبر حجما أو أقل، فيما نحن في التصوير الفوتوغرافي لا نغير شيئا في خلق الله، ولا يوجد لدينا أي شيء يمكن أن نغير به خلق الله.
وذكر أن العلماء هنا في السعودية انقسموا إلى قسمين، أحدهما حرم الصور تحريما قاطعا، ويردد ذلك دائماً، فيما نجد صوره في الصحف والجرائد كل يوم. والآخر وضحوا الموضوع، وبعضهم أبدى تفهما لوضع المصورين الضوئيين.
وطالب العتيق المسؤولين بتسويتهم بالفنانين التشكيليين »لأننا نحن نصور فقط، أما التشكيليون، وهم أصدقاء لنا ولسنا ضدهم، لكن لو عدنا إلى الوضع الطبيعي، فهم في مقياس التصوير الذي يجعله المنهج أكثر ذنبا، ومع هذا نجد لهم كل التقدير والاحترام، فيما لا نجد أيا من هذا لنا».
وطالب وزارة التربية والتعليم بإعادة النظر في قضية التصوير وتوضيحها بالشكل الأمثل، لكي لا نقع في مشاكل نحن في غنى عنها.
وكانت فتاوى سابقة لعلماء سعوديين، قد فصلت في باب التصوير وابدت رأيها فيه، حيث افتى الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن حكم التصوير الفوتوغرافي، فأجاب بقوله: الصور الفوتوغرافية التي نرى فيها، أن هذه الآلة التي تخرج الصورة فوراً، وليس للإنسان في الصورة أي عمل، نرى أن هذا ليس من باب التصوير، إنما هو من باب نقل صورة صورها الله بواسطة هذه الآلة، فهي انطباع لا فعل للعبد فيه من حيث التصوير، والأحاديث الواردة إنما هي في التصوير الذي يكون بفعل العبد ويضاهي به خلق الله.
وذكر معلم دين في احدى المدارس ـ رفض الكشف عن اسمه ـ أن هذا الموضوع مفصل وطويل ولا بد على المدرس أن يوضح نقاطا كثيرة في الموضوع للطالب، منها أنه ليس هو من يغير الغلط، بل هناك سلطة هي التي تحاسب المصور وتعاقبه على فعله، ولا بد على المعلم الذي يقدم هذا الدرس الحرص على إيصال الصورة كاملة للطلاب لكي لا يقعوا في خطأ معين.
فيما رفض العديد من مدرسي التوحيد التعليق على الموضوع والتناقض بين تحريم التصوير في كتاب التوحيد والسماح بالتصوير الصادر بقرار سام.
وعودة إلى كتاب التوحيد، فقد أشار الكتاب إلى أن الصور جائزة للضرورة فقط، مثل أن تكون لجواز السفر أو بطاقة الأحوال أو تصوير المجرمين.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية والتعليم قد ألغت باب »الولاء والبراء« قبل سنتين من كتاب التوحيد للصف الأول ثانوي، بعد سلسلة من الانتقادات الداخلية والخارجية، بسبب عدم التوسع في أحكام الولاء والبراء، الأمر الذي قد يسبّب لغطا في فهم الطلاب لهذا الباب.
مصور فوتوغرافي: اللوم على وزارة التربية والتعليم لو تعرض المصورون لحوادث
الرياض: عمر العقيلي ونجاح العصيمي
أكدت وزارة التربية والتعليم، أن باب ما جاء في المصورين ـ مادة التوحيد ـ الذي يدرس لطلاب الصف الثالث المتوسط، قابل للمراجعة وإعادة النظر، وذلك ضمن بعض المناهج التي تحتاج لإعادة النظر.
وأوضح الدكتور سعيد المليص، نائب وزير التربية، أن التصوير الفوتوغرافي هو وغيره من المسائل التي ترد في كتب مواد الدين غالبا ما تخضع للتدقيق والتمحيص من قِبل علماء الدين والمختصين بغرض توضيح بعض الامور التي قد تلتبس على الطلاب ويساء فهمها. ولم يستبعد المليص فكرة إعادة النظر في بعض المناهج ودراستها بشكل سنوي، لكي تعود دائماً بالنفع على الطالب.
في هذه الأثناء، أكد تجمع للمصورين الفوتوغرافيين السعوديين، أن باب ما جاء في المصورين من شأنه إلحاق الأذى بالمصورين، من قبل بعض طلاب العلم الذين يفهمون العلم الشرعي بطرق غير متكاملة.
يشار إلى ان كتاب التوحيد المقرر على الطلاب في المرحلة المتوسطة قد اتهم المصورين بالشرك، حيث جاء في الصفحة رقم 100 من مقرر التوحيد للصف الثالث متوسط في باب (ما جاء في المصوّرين)، ما نصه »تصوير ذوات الأرواح من إنسان أو حيوان، سواء أكانت الصورة مجسمة، أم رسماً على ورق أو جدران، فهذا من المحرمات المنقصة لتوحيد العبد، لما جاء فيه من مضاهاة خلق الله، ولأنه وسيلة من وسائل الشرك».
المصور الفوتوغرافي خالد العتيق، أحد مؤسسي أكبر تجمع للفوتوغرافيين السعوديين (أصدقاء الضوء)، قال: لو قتلت من طفل في الصف الثالث متوسط بعد قراءته لهذا الدرس، لن ألوم الطفل، بل اللوم على وزارة التربية والتعليم والمدرس الذي قدم الدرس للطالب.
وأضاف: المجتمع يرى هذه الهواية كفرا، وربما المجتمع يرى المصور يساوي شارب الخمر في الحكم.
عن تصوره للحكم الشرعي المقدم في الكتاب، بين أن العلماء اختلفوا في تحديد ماهية الصور المحرمة، وقال بعضهم إنها الصور المجسمة التي لها ظل ويمكن للشخص أن يغير فيها الخلق، مثلاً أن يجعل الشخص أكبر حجما أو أقل، فيما نحن في التصوير الفوتوغرافي لا نغير شيئا في خلق الله، ولا يوجد لدينا أي شيء يمكن أن نغير به خلق الله.
وذكر أن العلماء هنا في السعودية انقسموا إلى قسمين، أحدهما حرم الصور تحريما قاطعا، ويردد ذلك دائماً، فيما نجد صوره في الصحف والجرائد كل يوم. والآخر وضحوا الموضوع، وبعضهم أبدى تفهما لوضع المصورين الضوئيين.
وطالب العتيق المسؤولين بتسويتهم بالفنانين التشكيليين »لأننا نحن نصور فقط، أما التشكيليون، وهم أصدقاء لنا ولسنا ضدهم، لكن لو عدنا إلى الوضع الطبيعي، فهم في مقياس التصوير الذي يجعله المنهج أكثر ذنبا، ومع هذا نجد لهم كل التقدير والاحترام، فيما لا نجد أيا من هذا لنا».
وطالب وزارة التربية والتعليم بإعادة النظر في قضية التصوير وتوضيحها بالشكل الأمثل، لكي لا نقع في مشاكل نحن في غنى عنها.
وكانت فتاوى سابقة لعلماء سعوديين، قد فصلت في باب التصوير وابدت رأيها فيه، حيث افتى الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن حكم التصوير الفوتوغرافي، فأجاب بقوله: الصور الفوتوغرافية التي نرى فيها، أن هذه الآلة التي تخرج الصورة فوراً، وليس للإنسان في الصورة أي عمل، نرى أن هذا ليس من باب التصوير، إنما هو من باب نقل صورة صورها الله بواسطة هذه الآلة، فهي انطباع لا فعل للعبد فيه من حيث التصوير، والأحاديث الواردة إنما هي في التصوير الذي يكون بفعل العبد ويضاهي به خلق الله.
وذكر معلم دين في احدى المدارس ـ رفض الكشف عن اسمه ـ أن هذا الموضوع مفصل وطويل ولا بد على المدرس أن يوضح نقاطا كثيرة في الموضوع للطالب، منها أنه ليس هو من يغير الغلط، بل هناك سلطة هي التي تحاسب المصور وتعاقبه على فعله، ولا بد على المعلم الذي يقدم هذا الدرس الحرص على إيصال الصورة كاملة للطلاب لكي لا يقعوا في خطأ معين.
فيما رفض العديد من مدرسي التوحيد التعليق على الموضوع والتناقض بين تحريم التصوير في كتاب التوحيد والسماح بالتصوير الصادر بقرار سام.
وعودة إلى كتاب التوحيد، فقد أشار الكتاب إلى أن الصور جائزة للضرورة فقط، مثل أن تكون لجواز السفر أو بطاقة الأحوال أو تصوير المجرمين.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية والتعليم قد ألغت باب »الولاء والبراء« قبل سنتين من كتاب التوحيد للصف الأول ثانوي، بعد سلسلة من الانتقادات الداخلية والخارجية، بسبب عدم التوسع في أحكام الولاء والبراء، الأمر الذي قد يسبّب لغطا في فهم الطلاب لهذا الباب.