سلسبيل
10-13-2005, 05:22 PM
نفى الرئيس السوري بشار الأسد نفيا قاطعا وجود أي علاقة لسوريا بمقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
وردّ الأسد، في مقابلة خاصة بثت كاملة مساء الأربعاء على محطة CNN ، أنه من المستحيل ان يكون قد أصدر أمرا باغتياله، وقال بشكل حازم: "أبدا، هذا ضد مبادئي."
وأكد الأسد، في اول مقابلة يجريها بالأنجليزية مع محطة عالمية، وخص بها شبكة CNN، أنه في حال توصلت لجنة التحقيق في الجريمة إلى إثبات تورط أي سوري، فستوجه اليه تهمة الخيانة، وسيحاكم أمام القضاء السوري او محكمة دولية.
وقال الأسد في المقابلة الخاصة التي اجرتها كبيرة المراسلين الدوليين في CNN، الزميلة كريستيان أمانبور : "رفيق الحريري كان داعما للدور السوري في لبنان، ولم يكن أبدا ضده.. وتورط سوريا مناقض للمنطق.. وقد تعاونا مع لجنة التحقيق الدولية.. ونحن واثقون من أن سوريا بريئة، وليس هناك حتى الآن ما يثبت تورط سوريين.. فلا علاقة لنا بهذه الجريمة."
وسألت أمانبور الأسد عن تقارير صحفية تحدثت عن أشخاص شهدوا تهديده للحريري إن لم يوافق على التمديد لفترة رئاسة الرئيس اللبناني اميل لحود، فرد قائلا: "هذه فرضية غير قانونية.. ليس من طبعي أن أهدد أحدا.. أنا شخص هادئ وصريح، ولا أهدد.. ثم لماذا نقتله فهو كان يفعل ما تريده سوريا، ولم يتصرف ضد سوريا! لقد ساعد في تحقيق التمديد (للرئيس لحود)."
ولدى سؤاله عما يقال من انه يمكن أن تكون تمت عملية الاغتيال من قبل مسؤوليين سوريين من دون علمه، قال "يتهمونني بأني ديكتاتور ثم يفترضون أنني لا أتمتع بالسلطة الكاملة، ولا أمسك بزمام الأمور.. عليهم أن يختاروا، أنا لست هذا ولا ذاك."
وكان اللقاء قد تم قبل إعلان نبأ انتحار وزير الداخلية غازي كنعان، الذي توجه إليه أصابع الإتهام لضلوعه في اغتيال الحريري. ( التفاصيل)
كما جاء هذا الحوار وسط أجواء من التوتر تسود المنطقة، في انتظار صدور تقرير لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، في فبراير/ شباط الماضي، والتي تبحث في مسالة ضلوع سوريا فيه.
وكانت المظاهرات الشعبية قد عمت بيروت إثر اغتيال الحريري مطالبة بخروج السوريين من لبنان، وبالفعل، وبعد قرابة ثلاثة عقود، وبالتحديد في نهاية ابريل/ نيسان، انسحب آخر جندي سوري.
العلاقات السورية الأمريكية
ويأتي حديث الأسد لشبكة CNN، في وقت تواجه بلاده انتقادات حادة من قبل الولايات المتحدة، التي تزعم أن سوريا تؤّمن غطاء لمنظمات إرهابية على أراضيها، وأنها فشلت في وقف تسلل الارهابيين عبر حدودها مع العراق.
وفي إطار العلاقات السورية - الأمريكية، قال الأسد، إن بلاده تتطلع لدور بناء وأكثر موضوعية للولايات المتحدة، داعيا إلى إعادة النظر بما يجري في العراق عبر طرح أسئلة حول ما تم تحقيقه من خلال هذه الحرب.
ولفت الأسد إلى أنه ينظر إلى الولايات المتحدة كقوة عظمى بسبب تطورها وتجددها والنمو فيها.
وأضاف أنه يتطلع لأن لا يكون دور الولايات المتحدة سياسيا وحسب، بل يتعداه لتعزيز التنمية في العالم، مشددا على ضرورة ان لا تكون المصالح الشخصية للسياسيين متقدمة على مصالح الشعوب.
وتساءل الأسد في المقابلة، عما تحقق في العراق؟ وما الذي حققوه ( الولايات المتحدة) اقتصاديا أو سياسيا أو في مجال مكافحة الارهاب؟
وأجاب قائلا: "لم يتم تحقيق شيء."
وردا على تعليق لأمانبور، بأن ما تحقق في العراق هو إنهاء الحكم الديكتاتوري في العراق، قال الأسد " نعم ولكن مقابل ماذا ؟ مقابل خسارة الشعب (العراقي) للأمل والاستقرار."
واضاف " الاقتصاد ليس أفضل.. الديمقراطية ليست أفضل، ولا الخدمات، ولم يعد هناك استقرار في المنطقة، بل هناك إرهاب أكثر."
وفيما يتعلق بالقتال الدائر بين الأطراف المختلفة في العراق، شدد الأسد على ضرورة التمييز بين "الارهابيين" وهؤلاء الذين يقاتلون ضد القوات الأمريكية والبريطانية في العراق "المقاومة"، لافتا إلى أن المشكلة في العراق سياسية وليست مسألة حدود.
وسألته أمانبور عما ينوي أن يفعله حيال غضب الأمريكيين من كونه يؤمن ملاذا للإرهابيين، ويسهل عمل المقاتلين في العراق، أجاب "هذا غير صحيح.. فليس هناك بلد في العالم قادر على مراقبة حدوده بشكل كامل، والمثال على ذلك هو الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.. فهذا امر مستحيل."
وأضاف " لقد قلت للسيد باول (وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول) في أول مرة التقينا بعد الحرب، انه من المستحيل ضبط الحدود.. وطلبنا مساعدات تقنية من أجل ذلك.. واتخذنا إجراءات عدة في هذا الاتجاه."
وتابع القول: "انا أدعو لارسال وفد ليشاهد هذه الاجراءات من جهة حدودنا مع العراق، ويرى الغياب الأمريكي والعراقي من الجهة الأخرى."
وردّ الأسد، في مقابلة خاصة بثت كاملة مساء الأربعاء على محطة CNN ، أنه من المستحيل ان يكون قد أصدر أمرا باغتياله، وقال بشكل حازم: "أبدا، هذا ضد مبادئي."
وأكد الأسد، في اول مقابلة يجريها بالأنجليزية مع محطة عالمية، وخص بها شبكة CNN، أنه في حال توصلت لجنة التحقيق في الجريمة إلى إثبات تورط أي سوري، فستوجه اليه تهمة الخيانة، وسيحاكم أمام القضاء السوري او محكمة دولية.
وقال الأسد في المقابلة الخاصة التي اجرتها كبيرة المراسلين الدوليين في CNN، الزميلة كريستيان أمانبور : "رفيق الحريري كان داعما للدور السوري في لبنان، ولم يكن أبدا ضده.. وتورط سوريا مناقض للمنطق.. وقد تعاونا مع لجنة التحقيق الدولية.. ونحن واثقون من أن سوريا بريئة، وليس هناك حتى الآن ما يثبت تورط سوريين.. فلا علاقة لنا بهذه الجريمة."
وسألت أمانبور الأسد عن تقارير صحفية تحدثت عن أشخاص شهدوا تهديده للحريري إن لم يوافق على التمديد لفترة رئاسة الرئيس اللبناني اميل لحود، فرد قائلا: "هذه فرضية غير قانونية.. ليس من طبعي أن أهدد أحدا.. أنا شخص هادئ وصريح، ولا أهدد.. ثم لماذا نقتله فهو كان يفعل ما تريده سوريا، ولم يتصرف ضد سوريا! لقد ساعد في تحقيق التمديد (للرئيس لحود)."
ولدى سؤاله عما يقال من انه يمكن أن تكون تمت عملية الاغتيال من قبل مسؤوليين سوريين من دون علمه، قال "يتهمونني بأني ديكتاتور ثم يفترضون أنني لا أتمتع بالسلطة الكاملة، ولا أمسك بزمام الأمور.. عليهم أن يختاروا، أنا لست هذا ولا ذاك."
وكان اللقاء قد تم قبل إعلان نبأ انتحار وزير الداخلية غازي كنعان، الذي توجه إليه أصابع الإتهام لضلوعه في اغتيال الحريري. ( التفاصيل)
كما جاء هذا الحوار وسط أجواء من التوتر تسود المنطقة، في انتظار صدور تقرير لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، في فبراير/ شباط الماضي، والتي تبحث في مسالة ضلوع سوريا فيه.
وكانت المظاهرات الشعبية قد عمت بيروت إثر اغتيال الحريري مطالبة بخروج السوريين من لبنان، وبالفعل، وبعد قرابة ثلاثة عقود، وبالتحديد في نهاية ابريل/ نيسان، انسحب آخر جندي سوري.
العلاقات السورية الأمريكية
ويأتي حديث الأسد لشبكة CNN، في وقت تواجه بلاده انتقادات حادة من قبل الولايات المتحدة، التي تزعم أن سوريا تؤّمن غطاء لمنظمات إرهابية على أراضيها، وأنها فشلت في وقف تسلل الارهابيين عبر حدودها مع العراق.
وفي إطار العلاقات السورية - الأمريكية، قال الأسد، إن بلاده تتطلع لدور بناء وأكثر موضوعية للولايات المتحدة، داعيا إلى إعادة النظر بما يجري في العراق عبر طرح أسئلة حول ما تم تحقيقه من خلال هذه الحرب.
ولفت الأسد إلى أنه ينظر إلى الولايات المتحدة كقوة عظمى بسبب تطورها وتجددها والنمو فيها.
وأضاف أنه يتطلع لأن لا يكون دور الولايات المتحدة سياسيا وحسب، بل يتعداه لتعزيز التنمية في العالم، مشددا على ضرورة ان لا تكون المصالح الشخصية للسياسيين متقدمة على مصالح الشعوب.
وتساءل الأسد في المقابلة، عما تحقق في العراق؟ وما الذي حققوه ( الولايات المتحدة) اقتصاديا أو سياسيا أو في مجال مكافحة الارهاب؟
وأجاب قائلا: "لم يتم تحقيق شيء."
وردا على تعليق لأمانبور، بأن ما تحقق في العراق هو إنهاء الحكم الديكتاتوري في العراق، قال الأسد " نعم ولكن مقابل ماذا ؟ مقابل خسارة الشعب (العراقي) للأمل والاستقرار."
واضاف " الاقتصاد ليس أفضل.. الديمقراطية ليست أفضل، ولا الخدمات، ولم يعد هناك استقرار في المنطقة، بل هناك إرهاب أكثر."
وفيما يتعلق بالقتال الدائر بين الأطراف المختلفة في العراق، شدد الأسد على ضرورة التمييز بين "الارهابيين" وهؤلاء الذين يقاتلون ضد القوات الأمريكية والبريطانية في العراق "المقاومة"، لافتا إلى أن المشكلة في العراق سياسية وليست مسألة حدود.
وسألته أمانبور عما ينوي أن يفعله حيال غضب الأمريكيين من كونه يؤمن ملاذا للإرهابيين، ويسهل عمل المقاتلين في العراق، أجاب "هذا غير صحيح.. فليس هناك بلد في العالم قادر على مراقبة حدوده بشكل كامل، والمثال على ذلك هو الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.. فهذا امر مستحيل."
وأضاف " لقد قلت للسيد باول (وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول) في أول مرة التقينا بعد الحرب، انه من المستحيل ضبط الحدود.. وطلبنا مساعدات تقنية من أجل ذلك.. واتخذنا إجراءات عدة في هذا الاتجاه."
وتابع القول: "انا أدعو لارسال وفد ليشاهد هذه الاجراءات من جهة حدودنا مع العراق، ويرى الغياب الأمريكي والعراقي من الجهة الأخرى."