شكو ماكو
05-13-2024, 11:26 AM
https://dqnxlhsgmg1ih.cloudfront.net/storage/attachments/5930/%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D8%B9-%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%B9-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%8A-%D9%83%D8%A7%D8%AA%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-1715547627043.jpeg
عبدالله بشارة
أربع ساعات مع معالي يوسف العلوي.. كاتم الأخبار.. وحامي الأسرار
13/5/2024
في اليوم الثاني من مايو الجاري، قضيت أكثر من ساعتين مع معالي الوزير يوسف العلوي، وزير خارجية سلطنة عمان لعقدين من الزمن، وبنك الأسرار فيها، وتواصلنا في الحديث في اليوم التالي، الجمعة الثالث من مايو، في داره في مسقط، والسيد يوسف العلوي وزير مؤثر لسنوات، ومؤتمن على الذخيرة النافذة في دبلوماسية سلطنة عمان، ومحافظ – ليس على مخازن الأسرار فيها فقط، وإنما مترجم قدير لتعليمات جلالة السلطان، ملتزماً بأربعة مبادئ، السلطنة بلا خصومات أو أعداء، وإيمان بالحلول السلمية واستضافة لقاءات التفاهمات وحلول المشاكل، والعمل على تأمين التوافق الإقليمي.
تحمل الوزير يوسف العلوي العبء المرهق نحو تنفيذ هذه اللائحة مضيفاً عليها إصراراً على تحقيقها ومصمما على تلميع المنافع في نجاحها، وعارضاً استضافة مستمرة للمتخاصمين لتجاوز التباينات على أرض السلطنة، ومطوقاً كل تفاصيلها بالكتمان والصمت، مستبعداً صخب الإعلام ومؤمناً أجواء صحية تليق بحل الخلافات.
كان أداء الوزير يوسف العلوي مسلحاً بإيمانه القوي بصواب أوامر السلطان، مبتعداً عن الإسهاب في تفاصيل المساعي الخيرة التي تستضيفها السلطنة، معطياً للشركاء في مجلس التعاون مختصراً لا يخرج عن عناوين المسارات التي تشغل أطراف المفاوضات.
كان يوسف العلوي وزيراً نموذجياً في تخزين الأسرار وإغلاق مفاتيحها، ترافقه نبرة تفاؤلية، مقتبساً مفردات عن الصبر وضرورات الصمت، ومطوقاً نبرات الحماس، مسترشدا بحكمة الأنبياء.
كان هذا النهج بارزاً في مداخلاته في اجتماعات مجلس التعاون، يعطي بحجم الضرورة، لا يعرف الإسهاب، ولا يقع في مطبات التفاصيل، كانت مواقفه انعكاساً لفلسفة السلطنة، باحترام الالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات، متقبلاً الاختلاف في القناعات، مؤكداً توظيف الدبلوماسية للقضاء على كل الخلافات.
تحدثنا عن مجلس التعاون، مشيراً إلى أن القادة المؤسسين أصحاب حكمة ورجال دولة، اعتمادهم على نضجهم ورزانة فكرهم، لم تكن التكنولوجيا منتشرة مثل واقع اليوم، حيث تسللت التكنولوجيا إلى مسار الدبلوماسية وصار جيل اليوم والمسؤولون في الدول الأعضاء يعتمدون عليها.
تحدثنا عن حياته في الكويت، حيث زارني في مكتب الوزير الشيخ صباح الأحمد في منتصف الستينيات، فقد كان يعمل في الجيش الكويتي، ويبدو أنه غاب لفترة طويلة كان فيها يتدرب في العراق بعد انضمامه لثوار ظفار، والمهم أن المرحوم الشيخ صباح الأحمد أمن له استئناف عمله في الجيش الكويتي، كما ذكرني بأنه تم إعلان الثورة من الكويت، ولهذه الأحداث وغيرها تظل الكويت تحمل معاني خاصة في حياته.
كما تحدثنا عن ضرورات السرية في العمل الدبلوماسي لاسيما في القضايا ذات الحساسية الخاصة التي يسبب الإعلان عنها انفجارات وتوترات، مثل العلاقات الأمريكية - الإيرانية، ويصر بقوة على فوائد دبلوماسية الصمت التي برع فيها، كما ألح بشكل قوي على ضرورات النفس الطويل، لاسيما في الممرات المعقدة، مع مثابرة دون ضجر أو يأس، كما يثني على الالتزام بتحمل أثقال الخلافات بين الدول، خاصة التي تبرز خلال المفاوضات حول المساعي الدبلوماسية، مع السعي لتضييق التباعد بهدوء والابتعاد عن العلنية الإعلامية.
والحقيقة أن الوزير يوسف العلوي كان وفياً لوصايا السلطان، صادقاً في التزامه، وتنسجم شخصيته التي كسبت دروساً من تجربته الثورية وأهمها الابتعاد عن الثرثرة وتجنب فوضوية اللقاءات الواسعة، ومقاومة الملامح التي قد تظهر على الوجوه، وفوق ذلك، لديه قناعة عميقة بنجاح تجربة مجلس التعاون لأن التفاهم بين الأعضاء ينبع من وحدة القناعات وتوافق المرئيات، فأهم الملامح في مسيرة المجلس هي احترام المواقف والاجتهادات بين الدول الأعضاء، مجدداً التأكيد على أن الموقع الجغرافي للدولة عامل مؤثر في رسم دبلوماسيتها، فالسلطنة تتعامل مع كل تجمعات اليمن، وتتحدث مع مختلف الألوان، ويرى في هذا المنحى رصيداً قوياً لنجاح العمل الدبلوماسي.
أخبرته عن انطباعاتي كأمين عام حول الدبلوماسية العمانية التي يجسدها في تدخلاته واتصالاته، وقلت له انها أسهمت كثيراً في نهج الاعتدال، وصعدت من مصداقية مجلس التعاون، لاسيما في تصغير التباعدات مع دول العالم، وفوق ذلك، كان أميناً صادقاً في الالتزام بمصالح السلطنة وتأمين نهجها في تحجيم الخلافات والتباينات وتأمين لمعة الصداقة الدائمة التي تنشدها السلطنة مع كل دول العالم.
سألته بهدوء، عن صندوق الأسرار الذي يملكه وتوقعات أهل الخليج من تدوين مذكراته، فكان جوابه أمينا وصادقاً، وبأنه يقوم بالرد على الأخطاء التي تنشرها الصحافة عن تجربته كوزير أو عن شيء يمس الدبلوماسية العمانية، فهو لا يكتب وإنما يصحح، ويا ليته يكتب عن قسم من الكنوز التي يحملها لاسيما مرئياته عن مجلس التعاون، وأنا أعرف صلابته في التزامه بالموقف الرسمي للسلطنة، لكن ما يهمني تسجيل ملاحظاته حول المسيرة التي عايشها فيقدم مساهمة صحية تاريخية للمجلس وللدول الأعضاء، ومع الأسف، فإن وزراء الخارجية للدول الاعضاء الذين تركوا المجلس يتحملون مسؤولية تاريخية في إهمال حق المجلس للتعرف على مواقع المآخذ وتقديم النصح الملائم لتجاوز السلبيات.
فلم يترك أي منهم كتاباً عن تجربته وكنت أتمنى أن يملأ هذا الفراغ معالي يوسف العلوي، صاحب التجارب المثيرة.
سألته عن نشاطه الاجتماعي، فجاء الرد بانه يحرص على التواجد في تجمع مع بعض الوزراء وكبار المسؤولين السابقين، يلتقون باستمرار في أحد المواقع في العاصمة، ونادراً ما يسافر للخارج، والمكان الوحيد الذي زاره منذ التقاعد كان تلبية لدعوة من حكومة اليابان لحضور حفل تقديم وسام له تقديراً لإسهامه في تعميق أعمد الأمن والسلام في العالم، وشجعني على زيارته في مسقط عند تواجدي فيها، وأنه سيزورني عندما يأتي للكويت.
لابد من تدوين انطباعاتي التي تولدت من الاستماع لمداخلاته في اجتماعات المجلس الوزاري لمجلس التعاون، ومن دون شك كان أميناً ملتزماً بجميع المبادئ التي تجسدها استراتيجية عمان، تأكيد الوفاق واحترام الاتفاق، وتفهم التباعدات في المواقف مع سعي لتجاوزها من دون خصومات وتعميق الإيمان بالحوارات لحل الخلافات بين الدول والاسهام في إذابتها بالاستضافة والمشاركة في تقريب المواقف، كل ذلك دون صخب الإعلام وبطوق من السرية.
ومن ملاحظاتي على منظور عمان لأهداف مجلس التعاون، فإن المنظور يتجسد في التزامها بمسيرة المجلس وفق إطار التعاون لأن الدول الأعضاء لم تصل في تعاونها إلى مرحلة الانتقال إلى نهج آخر..
يبقى إسهام معالي الوزير يوسف العلوي في دبلوماسية عمان مبهراً في ترسيخ المبادئ التي تستند عليها السلطنة في علاقاتها مع الجميع..
كانت ساعات مبهجة فيها استذكار لمرحلة التطور في أهم تجربة جمعت دول الخليج، في تصميم خليجي جماعي للتعامل مع تحديات المستقبل وفيها استحضار الماضي ومساعي الدول لاستعجال المسيرة لتحقيق أهداف المجلس والتباين في الاجتهادات نحو الصيغة الملائمة.. وموقف السلطنة في تمسكها بصيغة التعاون التي جاءت في النظام الأساسي، والتي حتى هذا الفصل، لم تنجز جميع متطلبات التعاون.
كانت ساعات اللقاء فيها الحميمية واستحضار الماضي وفحص واقع الحاضر ودوره في مسيرة مجلس التعاون..
كلمة شكر وتقدير لمعالي الوزير يوسف العلوي لكرمه وسعة صدره متطلعاً إلى لقاءات يستفيد منها الجميع، من المسؤولين والمواطنين.
عبدالله بشارة
https://alqabas.com/article/5929634 :إقرأ المزيد
عبدالله بشارة
أربع ساعات مع معالي يوسف العلوي.. كاتم الأخبار.. وحامي الأسرار
13/5/2024
في اليوم الثاني من مايو الجاري، قضيت أكثر من ساعتين مع معالي الوزير يوسف العلوي، وزير خارجية سلطنة عمان لعقدين من الزمن، وبنك الأسرار فيها، وتواصلنا في الحديث في اليوم التالي، الجمعة الثالث من مايو، في داره في مسقط، والسيد يوسف العلوي وزير مؤثر لسنوات، ومؤتمن على الذخيرة النافذة في دبلوماسية سلطنة عمان، ومحافظ – ليس على مخازن الأسرار فيها فقط، وإنما مترجم قدير لتعليمات جلالة السلطان، ملتزماً بأربعة مبادئ، السلطنة بلا خصومات أو أعداء، وإيمان بالحلول السلمية واستضافة لقاءات التفاهمات وحلول المشاكل، والعمل على تأمين التوافق الإقليمي.
تحمل الوزير يوسف العلوي العبء المرهق نحو تنفيذ هذه اللائحة مضيفاً عليها إصراراً على تحقيقها ومصمما على تلميع المنافع في نجاحها، وعارضاً استضافة مستمرة للمتخاصمين لتجاوز التباينات على أرض السلطنة، ومطوقاً كل تفاصيلها بالكتمان والصمت، مستبعداً صخب الإعلام ومؤمناً أجواء صحية تليق بحل الخلافات.
كان أداء الوزير يوسف العلوي مسلحاً بإيمانه القوي بصواب أوامر السلطان، مبتعداً عن الإسهاب في تفاصيل المساعي الخيرة التي تستضيفها السلطنة، معطياً للشركاء في مجلس التعاون مختصراً لا يخرج عن عناوين المسارات التي تشغل أطراف المفاوضات.
كان يوسف العلوي وزيراً نموذجياً في تخزين الأسرار وإغلاق مفاتيحها، ترافقه نبرة تفاؤلية، مقتبساً مفردات عن الصبر وضرورات الصمت، ومطوقاً نبرات الحماس، مسترشدا بحكمة الأنبياء.
كان هذا النهج بارزاً في مداخلاته في اجتماعات مجلس التعاون، يعطي بحجم الضرورة، لا يعرف الإسهاب، ولا يقع في مطبات التفاصيل، كانت مواقفه انعكاساً لفلسفة السلطنة، باحترام الالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات، متقبلاً الاختلاف في القناعات، مؤكداً توظيف الدبلوماسية للقضاء على كل الخلافات.
تحدثنا عن مجلس التعاون، مشيراً إلى أن القادة المؤسسين أصحاب حكمة ورجال دولة، اعتمادهم على نضجهم ورزانة فكرهم، لم تكن التكنولوجيا منتشرة مثل واقع اليوم، حيث تسللت التكنولوجيا إلى مسار الدبلوماسية وصار جيل اليوم والمسؤولون في الدول الأعضاء يعتمدون عليها.
تحدثنا عن حياته في الكويت، حيث زارني في مكتب الوزير الشيخ صباح الأحمد في منتصف الستينيات، فقد كان يعمل في الجيش الكويتي، ويبدو أنه غاب لفترة طويلة كان فيها يتدرب في العراق بعد انضمامه لثوار ظفار، والمهم أن المرحوم الشيخ صباح الأحمد أمن له استئناف عمله في الجيش الكويتي، كما ذكرني بأنه تم إعلان الثورة من الكويت، ولهذه الأحداث وغيرها تظل الكويت تحمل معاني خاصة في حياته.
كما تحدثنا عن ضرورات السرية في العمل الدبلوماسي لاسيما في القضايا ذات الحساسية الخاصة التي يسبب الإعلان عنها انفجارات وتوترات، مثل العلاقات الأمريكية - الإيرانية، ويصر بقوة على فوائد دبلوماسية الصمت التي برع فيها، كما ألح بشكل قوي على ضرورات النفس الطويل، لاسيما في الممرات المعقدة، مع مثابرة دون ضجر أو يأس، كما يثني على الالتزام بتحمل أثقال الخلافات بين الدول، خاصة التي تبرز خلال المفاوضات حول المساعي الدبلوماسية، مع السعي لتضييق التباعد بهدوء والابتعاد عن العلنية الإعلامية.
والحقيقة أن الوزير يوسف العلوي كان وفياً لوصايا السلطان، صادقاً في التزامه، وتنسجم شخصيته التي كسبت دروساً من تجربته الثورية وأهمها الابتعاد عن الثرثرة وتجنب فوضوية اللقاءات الواسعة، ومقاومة الملامح التي قد تظهر على الوجوه، وفوق ذلك، لديه قناعة عميقة بنجاح تجربة مجلس التعاون لأن التفاهم بين الأعضاء ينبع من وحدة القناعات وتوافق المرئيات، فأهم الملامح في مسيرة المجلس هي احترام المواقف والاجتهادات بين الدول الأعضاء، مجدداً التأكيد على أن الموقع الجغرافي للدولة عامل مؤثر في رسم دبلوماسيتها، فالسلطنة تتعامل مع كل تجمعات اليمن، وتتحدث مع مختلف الألوان، ويرى في هذا المنحى رصيداً قوياً لنجاح العمل الدبلوماسي.
أخبرته عن انطباعاتي كأمين عام حول الدبلوماسية العمانية التي يجسدها في تدخلاته واتصالاته، وقلت له انها أسهمت كثيراً في نهج الاعتدال، وصعدت من مصداقية مجلس التعاون، لاسيما في تصغير التباعدات مع دول العالم، وفوق ذلك، كان أميناً صادقاً في الالتزام بمصالح السلطنة وتأمين نهجها في تحجيم الخلافات والتباينات وتأمين لمعة الصداقة الدائمة التي تنشدها السلطنة مع كل دول العالم.
سألته بهدوء، عن صندوق الأسرار الذي يملكه وتوقعات أهل الخليج من تدوين مذكراته، فكان جوابه أمينا وصادقاً، وبأنه يقوم بالرد على الأخطاء التي تنشرها الصحافة عن تجربته كوزير أو عن شيء يمس الدبلوماسية العمانية، فهو لا يكتب وإنما يصحح، ويا ليته يكتب عن قسم من الكنوز التي يحملها لاسيما مرئياته عن مجلس التعاون، وأنا أعرف صلابته في التزامه بالموقف الرسمي للسلطنة، لكن ما يهمني تسجيل ملاحظاته حول المسيرة التي عايشها فيقدم مساهمة صحية تاريخية للمجلس وللدول الأعضاء، ومع الأسف، فإن وزراء الخارجية للدول الاعضاء الذين تركوا المجلس يتحملون مسؤولية تاريخية في إهمال حق المجلس للتعرف على مواقع المآخذ وتقديم النصح الملائم لتجاوز السلبيات.
فلم يترك أي منهم كتاباً عن تجربته وكنت أتمنى أن يملأ هذا الفراغ معالي يوسف العلوي، صاحب التجارب المثيرة.
سألته عن نشاطه الاجتماعي، فجاء الرد بانه يحرص على التواجد في تجمع مع بعض الوزراء وكبار المسؤولين السابقين، يلتقون باستمرار في أحد المواقع في العاصمة، ونادراً ما يسافر للخارج، والمكان الوحيد الذي زاره منذ التقاعد كان تلبية لدعوة من حكومة اليابان لحضور حفل تقديم وسام له تقديراً لإسهامه في تعميق أعمد الأمن والسلام في العالم، وشجعني على زيارته في مسقط عند تواجدي فيها، وأنه سيزورني عندما يأتي للكويت.
لابد من تدوين انطباعاتي التي تولدت من الاستماع لمداخلاته في اجتماعات المجلس الوزاري لمجلس التعاون، ومن دون شك كان أميناً ملتزماً بجميع المبادئ التي تجسدها استراتيجية عمان، تأكيد الوفاق واحترام الاتفاق، وتفهم التباعدات في المواقف مع سعي لتجاوزها من دون خصومات وتعميق الإيمان بالحوارات لحل الخلافات بين الدول والاسهام في إذابتها بالاستضافة والمشاركة في تقريب المواقف، كل ذلك دون صخب الإعلام وبطوق من السرية.
ومن ملاحظاتي على منظور عمان لأهداف مجلس التعاون، فإن المنظور يتجسد في التزامها بمسيرة المجلس وفق إطار التعاون لأن الدول الأعضاء لم تصل في تعاونها إلى مرحلة الانتقال إلى نهج آخر..
يبقى إسهام معالي الوزير يوسف العلوي في دبلوماسية عمان مبهراً في ترسيخ المبادئ التي تستند عليها السلطنة في علاقاتها مع الجميع..
كانت ساعات مبهجة فيها استذكار لمرحلة التطور في أهم تجربة جمعت دول الخليج، في تصميم خليجي جماعي للتعامل مع تحديات المستقبل وفيها استحضار الماضي ومساعي الدول لاستعجال المسيرة لتحقيق أهداف المجلس والتباين في الاجتهادات نحو الصيغة الملائمة.. وموقف السلطنة في تمسكها بصيغة التعاون التي جاءت في النظام الأساسي، والتي حتى هذا الفصل، لم تنجز جميع متطلبات التعاون.
كانت ساعات اللقاء فيها الحميمية واستحضار الماضي وفحص واقع الحاضر ودوره في مسيرة مجلس التعاون..
كلمة شكر وتقدير لمعالي الوزير يوسف العلوي لكرمه وسعة صدره متطلعاً إلى لقاءات يستفيد منها الجميع، من المسؤولين والمواطنين.
عبدالله بشارة
https://alqabas.com/article/5929634 :إقرأ المزيد