راعي الغرشا
05-10-2024, 10:58 AM
https://rasediraqi.com/images/2024/05/06/0010/fc2f461eb3f17df9365860902c9ef132b.webp
2024/05/08
خاص/المدى
بعد أكثر من ثلاثة عقود من الجفاف عادت الحياة والانتعاش المائي والتنوع الأحيائي إلى أهوار زجري في محافظة ميسان، فيما أشار خبراء إلى أنها «فرصة استثمارية للسياحة البيئية والتراثية يجب استغلالها».
ويقول الخبير البيئي مصطفى الفهد، خلال حديث لـ(المدى)، إن «أهوار زجري في محافظة ميسان تعد واحدة من أبرز المناطق الرطبة في العراق، وهي جزء من نظام الأهوار الجنوبية الذي يشمل أهوار الحويزة والحمّار والوسطى»،
مشيراً إلى أن «هذه المناطق لها أهمية بيئية كبيرة كونها موطنا للعديد من الكائنات الحية الفريدة والمهددة بالانقراض، إضافة إلى أنها تلعب دوراً مهماً في التوازن البيئي وتنظيم المناخ المحلي».ويضيف، أن «انتعاش أهوار زجري بعد 33 عاماً من الجفاف هو خبر رائع لأنه يعزز الجهود الرامية إلى استعادة البيئة الطبيعية في العراق»، لافتاً إلى أن «هذا الانتعاش أدى إلى عودة الطيور المهاجرة والحياة البرية، وزيادة التنوع البيولوجي في المنطقة».
ويكمل الفهد، أنه «من ناحية الاستثمار يمكن أن تكون لهذه الأهوار قيمة كبيرة من النواحي التراثية والسياحية، فالاهوار تمثل جزءاً من التراث الثقافي للعراق، وهي مرتبطة بتاريخ طويل من الحضارات القديمة»، مبيناً أنها «فرصة استثمارية للسياحة البيئية والتراثية يجب استغلالها،
حيث يمكن للزوار التعرف على تاريخ المنطقة واستكشاف الحياة البرية والاستمتاع بالمناظر الطبيعية».ويتابع، أنه «يمكن تحقيق الاستثمار التراثي والسياحي في أهوار زجري من خلال تطوير البنية التحتية السياحية وتوفير مرافق إقامة ملائمة، ووسائل نقل مستدامة، ومناطق ترفيهية»، مشيراً إلى «التعاون مع المجتمعات المحلية وإشراك المجتمعات المحلية في إدارة الأنشطة السياحية والاستفادة منها اقتصادياً».ويدعو الخبير البيئي إلى، «ضرورة تقديم برامج تعليمية للزوار لتوعيتهم بأهمية الأهوار ودورها في النظام البيئي»،
مؤكداً على «تنظيم رحلات سياحية إيكولوجية متخصصة في السياحة البيئية، بحيث تقدم تجربة تعليمية وترفيهية في آن واحد».ويؤكد مصطفى الفهد، أنه «يجب الحفاظ على التوازن بين تطوير السياحة وحماية البيئة، وهذا يتطلب تعاوناً بين الحكومة والمجتمع المحلي والشركات السياحية والمنظمات البيئية لتحقيق نجاح الاستثمار في هذه المناطق بشكل مستدام».
يذكر أن اجزاء واسعة من أهوار العراق شهدت جفافا قاسيا خلال العقود الماضية لأسباب تتعلق بتغير مجرى المياه وقلة الإطلاقات المائية والتغيرات المناخية.
وقد سجلت السنوات الماضية نزوح عدد غير قليل للعائلات من مناطق الأهوار بسبب الجفاف،
إذ أنّها تعتمد على تربية الجواميس والمواشي وصيد السمك اللذين تأثّرا بالجفاف، فيما تأثّرت الزراعة بذلك أيضاً.
من جانبه، قال النائب هاتف الساعدي، في تصريحات صحفية تابعتها (المدى)، إن «أهوار زجري التي تقع ضمن محيط ناحية السلام في ميسان عانت من جفاف قاس امتد لـ33 سنة لكنها انتعشت بسبب إطلاقات وزارة الموارد المائية للمياه فيها».
وأضاف، أن «انعاش اهوار زجري بداية مهمة في تغير مجرى وضع مناطق عانت لعقود من أزمة جفاف وقطع المياه عنها».
وأوضح، أنه «يتابع إطلاقات وزارة الموارد المائية من أجل السعي لإدامتها بهدف تحقيق مسار استقرار يفضي إلى عودة كل الأهوار إلى وضعها الطبيعي».كما تتمتع الأهوار العراقية بطبيعة متفردة هي مسطّحات مائية ضخمة تستمدّ مياهها من نهرَي دجلة والفرات بشكل رئيس، وتمتد في محافظات ذي قار وميسان والبصرة والمثنّى ومناطق حدودية مع إيران جنوبي وجنوب شرقي البلاد، أمّا أبرزها فأهوار الجبايش والحمّار والشيب والدجيلة، وتضمّ أنواعاً عديدة من الطيور والأسماك والنباتات المائية ونبات القصب والبردي، في حين تعيش حولها آلاف الأسر على الزراعة وصيد السمك وتربية المواشي.
https://almadapaper.net/view.php?cat=312510
2024/05/08
خاص/المدى
بعد أكثر من ثلاثة عقود من الجفاف عادت الحياة والانتعاش المائي والتنوع الأحيائي إلى أهوار زجري في محافظة ميسان، فيما أشار خبراء إلى أنها «فرصة استثمارية للسياحة البيئية والتراثية يجب استغلالها».
ويقول الخبير البيئي مصطفى الفهد، خلال حديث لـ(المدى)، إن «أهوار زجري في محافظة ميسان تعد واحدة من أبرز المناطق الرطبة في العراق، وهي جزء من نظام الأهوار الجنوبية الذي يشمل أهوار الحويزة والحمّار والوسطى»،
مشيراً إلى أن «هذه المناطق لها أهمية بيئية كبيرة كونها موطنا للعديد من الكائنات الحية الفريدة والمهددة بالانقراض، إضافة إلى أنها تلعب دوراً مهماً في التوازن البيئي وتنظيم المناخ المحلي».ويضيف، أن «انتعاش أهوار زجري بعد 33 عاماً من الجفاف هو خبر رائع لأنه يعزز الجهود الرامية إلى استعادة البيئة الطبيعية في العراق»، لافتاً إلى أن «هذا الانتعاش أدى إلى عودة الطيور المهاجرة والحياة البرية، وزيادة التنوع البيولوجي في المنطقة».
ويكمل الفهد، أنه «من ناحية الاستثمار يمكن أن تكون لهذه الأهوار قيمة كبيرة من النواحي التراثية والسياحية، فالاهوار تمثل جزءاً من التراث الثقافي للعراق، وهي مرتبطة بتاريخ طويل من الحضارات القديمة»، مبيناً أنها «فرصة استثمارية للسياحة البيئية والتراثية يجب استغلالها،
حيث يمكن للزوار التعرف على تاريخ المنطقة واستكشاف الحياة البرية والاستمتاع بالمناظر الطبيعية».ويتابع، أنه «يمكن تحقيق الاستثمار التراثي والسياحي في أهوار زجري من خلال تطوير البنية التحتية السياحية وتوفير مرافق إقامة ملائمة، ووسائل نقل مستدامة، ومناطق ترفيهية»، مشيراً إلى «التعاون مع المجتمعات المحلية وإشراك المجتمعات المحلية في إدارة الأنشطة السياحية والاستفادة منها اقتصادياً».ويدعو الخبير البيئي إلى، «ضرورة تقديم برامج تعليمية للزوار لتوعيتهم بأهمية الأهوار ودورها في النظام البيئي»،
مؤكداً على «تنظيم رحلات سياحية إيكولوجية متخصصة في السياحة البيئية، بحيث تقدم تجربة تعليمية وترفيهية في آن واحد».ويؤكد مصطفى الفهد، أنه «يجب الحفاظ على التوازن بين تطوير السياحة وحماية البيئة، وهذا يتطلب تعاوناً بين الحكومة والمجتمع المحلي والشركات السياحية والمنظمات البيئية لتحقيق نجاح الاستثمار في هذه المناطق بشكل مستدام».
يذكر أن اجزاء واسعة من أهوار العراق شهدت جفافا قاسيا خلال العقود الماضية لأسباب تتعلق بتغير مجرى المياه وقلة الإطلاقات المائية والتغيرات المناخية.
وقد سجلت السنوات الماضية نزوح عدد غير قليل للعائلات من مناطق الأهوار بسبب الجفاف،
إذ أنّها تعتمد على تربية الجواميس والمواشي وصيد السمك اللذين تأثّرا بالجفاف، فيما تأثّرت الزراعة بذلك أيضاً.
من جانبه، قال النائب هاتف الساعدي، في تصريحات صحفية تابعتها (المدى)، إن «أهوار زجري التي تقع ضمن محيط ناحية السلام في ميسان عانت من جفاف قاس امتد لـ33 سنة لكنها انتعشت بسبب إطلاقات وزارة الموارد المائية للمياه فيها».
وأضاف، أن «انعاش اهوار زجري بداية مهمة في تغير مجرى وضع مناطق عانت لعقود من أزمة جفاف وقطع المياه عنها».
وأوضح، أنه «يتابع إطلاقات وزارة الموارد المائية من أجل السعي لإدامتها بهدف تحقيق مسار استقرار يفضي إلى عودة كل الأهوار إلى وضعها الطبيعي».كما تتمتع الأهوار العراقية بطبيعة متفردة هي مسطّحات مائية ضخمة تستمدّ مياهها من نهرَي دجلة والفرات بشكل رئيس، وتمتد في محافظات ذي قار وميسان والبصرة والمثنّى ومناطق حدودية مع إيران جنوبي وجنوب شرقي البلاد، أمّا أبرزها فأهوار الجبايش والحمّار والشيب والدجيلة، وتضمّ أنواعاً عديدة من الطيور والأسماك والنباتات المائية ونبات القصب والبردي، في حين تعيش حولها آلاف الأسر على الزراعة وصيد السمك وتربية المواشي.
https://almadapaper.net/view.php?cat=312510