المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عاجل ....وزير الداخلية السوري غازي كنعان ينتحر في مكتبه بدمشق



زوربا
10-12-2005, 03:45 PM
من أبرز الشخصيات التي تم التحقيق معها في قضية الحريري





http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2005/10/12/1426121.jpg

وزير الداخلية السوري غازي كنعان



اعلنت وكالة الانباء السورية انتحار وزير الداخلية غازي كنعان والمسؤول السابق عن الاستخبارات العسكرية السورية في لبنان في مكتبه قبل ظهر الاربعاء 12-10-2005. وأضافت أن السلطات السورية تقوم بالتحقيق.

وغازي كنعان هو ثاني شخصية رسمية سورية تقوم بعملية انتحار بعد رئيس الوزراء السابق محمود الزعبي.

ولقد جاء تعيين اللواء غازي كنعان وزيرا للداخلية في التعديل الوزاري الذي أجراه الرئيس بشار الأسد على حكومة المهندس "ناجي العطري" في أوائل هذا الشهر تشرين أول "أوكتوبر" الجاري.

غازي كنعان من مواليد 1942 محافظة اللاذقية منطقة "بحمرا"، متزوج وله 6ا ولاد اربعة ذكور وابنتان.

تخرج من الكلية الحربية عام 1965 ، وعمل رئيسا لجهاز الاستخبارات العسكرية في مدينة حمص حتى عام 1982حيث انتقل إلى بيروت ليكون رئيس جهاز الأمن والاستطلاع في لبنان حتى عام 2001.

وكان كنعان من بين أبرز الشخصيات السورية التي حقق معها المحقق الدولي ديتليف ميليس المكلف بالتحقيق في جريمة اغتيال رفيق الحريري.

وكانت أشارت تقارير صحفية في وقت سابق إلى أن اللواء كنعان أعرب عن استعداده للإدلاء بمعلومات حول اغتيال الحريريفي مكان خارج سوريا.

yasmeen
10-12-2005, 04:49 PM
هل هذا له علاقة باغتيال الحريرى ؟

سمير
10-13-2005, 08:02 AM
كنعان أعد مقبرة زرعها أشجاراً يجلس بينها

إيلاف

شيّد وزير الداخلية السوري المنتحر أو المقتول اللواء غازي كنعان مقبرته قرب منزله وزرع فيها بعض الأشجار ونقل جزءا من أغراضه إليها، لا سيما سيفه من الكلية العسكرية وأوصى بأن يدفن في المكان الذي أعده.

هذه المعلومة أوردها رئيس تحرير صحيفة "الديار" اللبنانية شارل أيوب الذي ورد اسمه في تحقيقات لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري لمحاولته الجمع بينه وبين صديقه في الاستخبارات السورية الضابط رستم غزالة على ما أوضح مراراً .

وقال أيوب في مداخلة في قناة "الحرة" الأميركية إن الوزير اللواء كنعان كان يجلس على كرسيه يوميا بعد الساعة الرابعة، بين الأشجار التي زرعها في مقبرته وأنه اوصى بنقل رفات والده ووالدته الى المكان نفسه الذي أعده ليدفن فيه.

وخلال الحلقة نفسها قال النائب اللبناني العماد ميشال عون إنه لم يتوقع أن يقدم كنعان على الانتحار، وان هذا اليوم يذكره بمحاولة اغتياله عام 1990 التي قتل فيها احد مرافقي عون متهما الحزب الشيوعي اللبناني برئاسة أمينه العام الراحل جورج حاوي بالتخطيط ، علماً أن حاوي الذي أجرى قبل أعوام مراجعة كاملة لكل ما جرى في حرب لبنان لم ينف ذلك.

ودعا عون الى التأكد من ظروف وفاة كنعان ومن طبيعتها "حتى لا تكون هناك التباسات في التأويل والاستنتاج" . وقال: "يجب التأكد أن صوت اللواء كنعان هو فعلا صوت الرجل الذي اتصل بإذاعة صوت لبنان قبل اعلان الوفاة ببضع ساعات".

وشدد على ضرورة أن تكشف لجنة التحقيق الدولية على جثة كنعان لأنه "كان موضوع تحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الحريري". وقال إن غياب كنعان سيمنع اكتشاف قتلة الحريري وغيرها من الجرائم التي ارتكبت طوال فترة حكمه للبنان والممتدة على أكثر من عقدين. وقال عون: " إذا كانت لغازي كنعان علاقة بالجريمة فبوفاته يقطع الخط المؤدي الى هذه الجريمة وإن لم تكن له علاقة فالوفاة تشكل ايضا اقفالا لمسلك من مسالك التفتيش عن الحقيقة". واعتبر أن "الخلافات بين الطبقة السياسية اللبنانية الفاسدة وسورية كان لها كبير الأثر على النظام السوري وربما يكون هذا الامر هو ما ادى الى غياب اللواء كنعان بسبب تحميله مسؤولية الخطأ الذي حصل في لبنان

سلسبيل
10-13-2005, 05:17 PM
عائلة كنعان ستدعي على ميليس


بهية مارديني من دمشق:

أعلن المحامي العام الاول في دمشق محمد مروان اللوجي نتائج التحقيقات التي اجرتها السلطات الرسمية في وفاة وزير الداخلية السورية اللواء غازي كنعان ، وقال: " بعد اجراء الخبرات الفنية والخبرة الطبية الشرعية الثلاثية على الجثة والبصمات تبين ان الحادث انتحار بمسدس خاص باللواء كنعان من نوع "سميس إند ويسن"، بكرة عيار38 ملم.‏ اضاف : "تأكد انتحار اللواء كنعان بالكشف الحسي على الجثة والخبرات الفنية التي اعقبتها والمشاهدات الحسية في المكتب الخاص به والاستماع الى اقوال الشهود من العاملين في المكتب وهم مدير مكتبه وحجابه ومرافقوه ، وهو اقدم على وضع فوهة مسدسه المذكور في فمه واطلق النار منه.‏

وبينت التحقيقات ان اللواء كنعان وصل الى مكتبه حوالي الساعة التاسعة والربع من صباح أمس الاربعاء، مارس عمله كالمعتاد ثم غادر المكتب حوالي العاشرة صباحا، وركب سيارته وقادها بنفسه وخرج باتجاه منزله ومكث فيه لمدة بسيطة عاد بعدها إلى مكتبه في مبنى وزارة الداخلية.‏

وبعد خمس دقائق سمع حاجبه الخاص صوت طلق ناري خفيف، فحضر مدير مكتبه ووجد اللواء كنعان ملقى على الارض مستلقياً على ظهره خلف مكتبه، وشاهد المسدس الخاص به بيده اليمنى واصبعه على الزناد ويده على صدره، وكان لا يزال على قيد الحياة ويتنفس بسرعة وجسمه يختلج. على الفور تم اسعافه الى مشفى الشامي في دمشق وادخل غرفة العناية المشددة حيث فارق الحياة بعد محاولات عدة لانعاشه".‏

بدورها اصدرت وزارة الاعلام السورية بيانا عن وفاة اللواء غازي كنعان قالت فيه " انه نظرا إلى مكانة سورية ودورها، أثار هذا الحادث اهتماما خاصا في الدوائر الاعلامية والسياسية في المنطقة" .‏

وتابع البيان: "ان المغفور له اللواء كنعان الذي سيشيع رسميا اليوم كان قد ادلى قبل الحادث بتصريح لاحدى الاذاعات اللبنانية عبر فيه عن عتبه ومرارته لما تقوم به بعض وسائل الاعلام اللبنانية من اساءة إليه وتزوير للحقائق، مشيرا الى دور سورية في دعم لبنان ابان محنته والى التضحيات التي قدمتها من أجل تحريره وتعزيز وحدته واستقراره .‏ وقال في نهاية حديثه ان هذا آخر تصريح يدلي به راجياً المحررة أن تعممه على بعض الشخصيات والمؤسسات الاعلامية الاخرى".‏

الى ذلك،ذكرت صحيفة "الديار" اللبنانية القريبة من السلطات السورية ان عائلة كنعان تبحث في توكيل محام كفوء اقامة دعوى على رئيس لجنة التحقيق الدولية في ‏اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، القاضي ديتليف ميليس، "بسبب التسريبات ‏المتكررة المغلوطة لوسائل الإعلام والتي دفعت بالوزير كنعان إلى الانتحار دفاعاً عن كبريائه ‏وكرامته كضابط ومسؤول".

سلسبيل
10-13-2005, 05:20 PM
واشنطن تطالب دمشق بكشف ظروف انتحار كنعان

في أول رد فعل على نبأ انتحار وزير الداخلية السورية غازي كنعان الأربعاء- الذي توجه إليه أصابع الإتهام لضلوعه في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري- أعلنت الخارجية الأمريكية أنها تتابع عن "كثب" تطورات المسألة، داعية الحكومة السورية إلى إعلان ما قد تتوصل له حول ظروف وفاته.

وكان وزير الداخلية السوري، انتحر الأربعاء، في مكتبه، بحسب ما أكدته وكالة الأنباء السورية، وسيوارى الثرى الخميس في بلدته قرب مدينة اللاذقية.

وقال رئيس قسم العناية الفائقة في مستشفى الشامي لـCNN إن رصاصة اخترقت حلق كنعان، وخرجت من رأسه.

وكان كنعان، الذي شغل منصب قائد القوات السورية في لبنان حتى عام 2002، قد أجرى قبل ساعات مقابلة إذاعية مع "صوت لبنان"، أكد فيها عدم تورطه في العديد من التهم التي وُجهت ضده بشأن الملف اللبناني، وقال إنه "قد يكون هذا آخر تصريح أعطيه." التفاصيل.

وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أدام إريلي إن الإداراة الأمريكية ستتابع قضية وفاة كنعان عن "كثب" وأنها طالبت دمشق بإعلان تقييمها لظروف وفاة كنعان للملأ.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية جمّدت في يوليو /تموز الماضي أصول وممتلكات كنعان المودعة في المصارف الأمريكية، على أساس أنه متورط بالوجود العسكري والأمني في لبنان.

وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش دعا الأربعاء سوريا "لتكون جارا جيدا" في الشرق الأوسط محذرا إياها من التدخل بشؤون لبنان، وتحريض الفصائل الفلسطينية والسماح للمتمردين بالعبور عبر حدودها للعراق.

وامتنع بوش عن التعليق على نبأ انتحار كنعان. التفاصيل.

وكان الرئيس السوري بشّار الأسد، وفي مقابلة خاصة أجرتها معه كبيرة المراسلين الدوليين في CNN، الزميلة كريستيان أمانبور، وجاءت قبل إعلان نبأ انتحار وزير الداخلية غازي كنعان، قال إن بلاده تتطلع لدور بناء وأكثر موضوعية للولايات المتحدة، داعيا إلى إعادة النظر بما يجري في العراق عبر طرح أسئلة حول ما تم تحقيقه من خلال هذه الحرب.

ولفت الأسد إلى أنه ينظر إلى الولايات المتحدة كقوة عظمى بسبب تطورها وتجددها والنمو فيها.

وأضاف أنه يتطلع لأن لا يكون دور الولايات المتحدة سياسيا وحسب، بل يتعداه لتعزيز التنمية في العالم، مشددا على ضرورة أن لا تكون المصالح الشخصية للسياسيين متقدمة على مصالح الشعوب.

وتساءل الأسد في المقابلة، عما تحقق في العراق؟ وما الذي حققوه ( الولايات المتحدة) اقتصاديا أو سياسيا أو في مجال مكافحة الإرهاب؟
وأجاب قائلا: "لم يتم تحقيق شيء."

لمياء
10-13-2005, 05:49 PM
غازي كنعان: «حاكم لبنان» الفعلي السابق.. نجا من الاغتيال ومات منتحرا

لندن: وحدة البحوث بيروت: ثائر عباس


ولد غازي كنعان عام 1942 في بلدة بحمرا في محافظة اللاذقية، (مسقط رأس الرئيس الراحل حافظ الاسد) لعائلة من الطبقة الوسطى ومن الطائفة العلوية. ورغم انه لا يمت بصلة قربى الى عائلة الاسد، الا ان تحالفاً وثيقاً كان قائماً بين العائلتين.
تطوع في القوات المسلحة بعد حصوله على الثانوية العامة، وبعد تخرجه من الكلية الحربية بحمص عام 1965 التحق بصفوف القوات المسلحة.

لم يطل كنعان البقاء في الجيش، اذ التحق سريعاً بالاستخبارات السورية، بعد دور بارز قام به بقيادة قوة مقاتلة في الجولان السوري، خلال حرب 1973، ثم ما لبث ان عين رئيساً لفرع استخبارات حمص برتبة عقيد. لكن نجمه بدأ يلمع عقب الاجتياح الاسرائيلي للبنان، عندما قرر الرئيس الراحل حافظ الاسد احداث تغييرات جذرية في الهيكلية العسكرية والاستخباراتية السورية، فنقل غازي كنعان الى لبنان (عام 1982) وعين نائباً للعقيد محمد غانم رئيس جهاز الأمن والاستطلاع للقوات السورية العاملة في هذا البلد آنذاك. وما لبث ان عين رئيساً لهذا الجهاز في يوليو (تموز) 1983، حيث اتخذ من بلدة عنجر البقاعية مقراً له. وفي يوليو 1986، كان كنعان على موعد مع ترقية جديدة اصبح بموجبها عميداً، مع المزيد من المسؤوليات السياسية في ما يتعلق بالملف اللبناني.

وكاد كنعان ان يدفع ثمن امساكه بالملف اللبناني، اذ تعرض في عام 1988 لمحاولة اغتيال اثناء عودته من لقاء مع المرجع الشيعي الشيخ محمد حسين فضل الله، في ضاحية بيروت الجنوبية، فاصيبت سيارته بوابل من الرصاص ونجا باعجوبة. وتردد آنذاك ان عناصر من «حزب الله» نفذوا العملية، رداً على ما قيل انه دور لكنعان في عملية «تأديب» الحزب عبر مجزرة «ثكنة فتح الله»، التي حصلت في محلة البسطا في بيروت، عقب عودة القوات السورية الى العاصمة اللبنانية عام 1987.

بعد اقرار اتفاق الطائف، وتسلم سورية ادارة الملف اللبناني في صورة شبه كاملة، تعاظم دور غازي كنعان حتى بات يلقب بـ«حاكم لبنان» لقوة نفوذه بين السياسيين اللبنانيين، الذين كانوا يحسبون الف حساب لآراء «ابو يعرب»، الذي كان الآمر الناهي، وفقاً لما ادلى به كثيرون من السياسيين اللبنانيين. ولعل ابرز دليل على سطوته كان خلافه مع النائب يحيى شمص، الذي وصفه في جلسة لمجلس النواب بـ«الحجاج بن يوسف»، متهماً اياه بانه يريد رأسه لخلاف بينهما على ملكية ارض، فكان ان دخل شمص السجن بتهمة الاتجار بالمخدرات واسقطت عضويته في مجلس النواب، ثم ما لبث ان اقر المجلس بعد سنوات قليلة قانون عفو عام اعد خصيصاً لاخراج شمص من السجن، بعدما استعاد رضى كنعان.

وفي عام 1995، كان كنعان صاحب الكلمة الاخيرة في اعلان التمديد لرئيس الجمهورية الياس الهراوي، اذ قال في اجتماع حضره عدد كبير من النواب، ان التصويت يجب ان يتم «علانية» ورفع يده في الهواء. وهو ما حصل فعلاً، اذ رفع النواب ايديهم بعد اقل من شهر لتمديد ولاية الهراوي ثلاث سنوات اضافية.

لكن كنعان نفسه كان يتعمد ان يغمز من قناة الهراوي. وتردد انه نما اليه ان الاخير كان يلتقي مسؤولين اميركيين سراً، فاتصل به متحدثاً بالانجليزية قائلاً: «صباح الخير فخامة الرئيس» في اشارة منه الى معرفته بالامر. يقول الذين كانوا يلتقون كنعان انه كان يبدل كلامه عن الرئيس الراحل رفيق الحريري وفقاً لرضاه عنه. فاما ان يقول انه افضل الناس، او يرفض من زواره ان يلقبوا الحريري بالرئيس امامه. ومع هذا فقد تلقى ابنا كنعان دروسهما في جامعة جورج تاون الاميركية بمنحة كاملة من مؤسسة الرئيس الحريري.

وقد كشف النائب ايلي سكاف الاسبوع الماضي، ان كنعان كان يوجه اليه «شتائم مذلة وكلاماً كبيراً» قائلاً، ان كنعان استولى على قطعة ارض يمتلكها وانه لعب دوراً اساسياً في وقوعه تحت عبء دين كبير، ناقلاً عنه قبل مغادرته لبنان قوله له: «انا الذي خلقت لك المشاكل. وانا الوحيد الذي بامكانه ان يحلها».

قلده رئيس الجمهورية اللبنانية ارفع وسام لبناني وجرى تسليمه مفتاح مدينة بيروت في حفل رسمي حضره رئيس الحكومة. كما قلّد عدد من الأوسمة بمناسبة انتهاء عمله في لبنان عام 2002، بعدما أمضي فيه عقدين ونصف العقد، متمتعاً بثقة مطلقة من قبل الرئيس السابق الراحل حافظ الأسد.

وبعد انتهاء عمله في لبنان، عاد إلى سورية ليتولى منصب مدير إدارة الأمن السياسي في سورية في الفترة ما بين 2002 و2004. وبعدها أسند إليه منصب وزير الداخلية، ويومذاك اعتبر بعض المعلقين في صفوف المعارضة السورية في الخارج تعيينه في هذا المنصب بمثابة رسالة تطمين للولايات المتحدة. رغم ذلك لا يعرف السوريون اسم غازي كنعان، بمقدار ما يعرفه اللبنانيون، الذين سمعوا الاسم ورددوه كثيراً بالخير وغيره، حتى بات يقارب «الاسطورة» لجهة نفوذه، الذي طبع الحياة السياسية اللبنانية، فتعلقت به مصائر الكثيرين من المسؤولين ورجال السياسة اللبنانيين. ولقد قيل الكثير عن دور كنعان في معظم المفاصل السياسية والأمنية في لبنان. وقد نسب اليه الكثير من «الانجازات» التي لو صح نصفها لاصبح رجل القرن بامتياز. كانت آخر «مآثر» كنعان في لبنان قانون الانتخابات النيابية المعمول به حالياً، والمعروف باسم «قانون غازي كنعان». اذ ان مجلس النواب اقر قانوناً للانتخابات عام 2000، تميز بتقسيمات غريبة استفاد منها بعض السياسيين الموالين لسورية في تعزيز نفوذهم.

لكن الصدام وقع بعد ذلك بين كنعان وبعض المسؤولين النافذين في لبنان، ابرزهم المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد، فحاول الاول اطاحته من دون ان يستطيع (وفقاً للنائب وليد جنبلاط). وكان ان عاد كنعان الى سورية بعدها بنحو سنتين، اذ نقل عام 2002 الى رئاسة دائرة الأمن السياسي هناك، ثم ما لبث ان عين وزيراً للداخلية. وقد قال عنه السيد بعد ذلك انه «كان يتعاطى مع طبقة سياسية يمشي معها لتمشي معه وبالعكس».

وبعد اغتيال الحريري، تم تداول اسم كنعان في عدد كبير من سيناريوهات الاغتيال. وقد اعلنت الادارة الاميركية عن تجميد حساباته في الولايات المتحدة. وبررت ذلك بان كنعان «خلال فترة قيادته للاستخبارات السورية، اكد ان يظل ضباطه مشاركين الى حد كبير في الشؤون السياسية والاقتصادية اللبنانية».

وامس اتصل كنعان باذاعة «صوت لبنان» لنفي التهم الموجهة اليه في احدى المحطات التلفزيونية، طالباً توزيع حديثه على عدد من المحطات الاعلامية، مبرراً ذلك بان كلامه «قد يكون آخر تصريح يدلي به». وهكذا كان. متزوج وله ستة أولاد أربعة ذكور وابنتان.

زهير
10-13-2005, 08:45 PM
جنبلاط: كنعان تعرض لخيانة غزالة أقرب مساعديه


كتب فيصل العلي ـ بيروت - دمشق - وكالات


اشاد الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط احد اقطاب الغالبية النيابية اللبنانية المعارضة لسوريا أمس الخميس بمواقف وزير الداخلية السوري غازي كنعان الذي اعلن انتحاره معتبرا انه «تعرض لخيانة اقرب معاونيه».

وقال جنبلاط في مؤتمر صحافي عقده في دارته في المختارة انه «اذا كان كنعان يتحمل مسؤولية ما في مكان ما في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فحسنا فعل في انتحاره، واذا كان شعر بمهانة لكرامته فإنه عمل شجاع لرجل شجاع».

واشار جنبلاط الى ان كنعان الذي كان رئيس جهاز الاستطلاع في القوات السورية في لبنان بين 1982 و2002 «لم يكن من انصار التمديد»للرئيس اللبناني اميل لحود بضغط من سوريا، منوها بانه «تعرض لخيانة اقرب معاونيه» في اشارة الى اللواء رستم غزالة الذي خلف كنعان على رأس جهاز الاستخبارات العسكرية السورية في لبنان.

واعلن المحامي العام الاول في دمشق محمد مروان اللوجي لوكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان كنعان انتحر الاربعاء «بوضع فوهة مسدسه في فمه واطلاق النار منه».
وقال المحامي العام ان التحقيق الرسمي في ظروف وفاة كنعان انتهى.

واوردت وكالة سانا ان «المحامي العام الاول في دمشق اعلن انتهاء التحقيق في حادث وفاة السيد اللواء كنعان بعدما تم اجراء الخبرات الفنية والخبرة الطبية الشرعية الثلاثية على الجثة».
واضافت «تبين ان الحادث انتحار وقع بمسدس خاص باللواء كنعان من نوع سميث ويسون بكرة عيار 38 مم».

وشيع كنعان إلى مسقط رأسه قرب مدينة اللاذقية أمس.
وسار الموكب الجنائزي من مستشفى «الشامي» باتجاه قرية «حمرا»مسقط رأس كنعان في محافظة اللاذقية على البحر المتوسط.
وشارك في الجنازة رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري والعديد من الوزراء في مقدمتهم الشرع وعدد كبير من ضباط الجيش وقوى الامن الداخلي.
وحمل المشيعون الذين قدر عددهم بأكثر من 200 التابوت الخشبي على أكتافهم من المستشفى إلى سيارة الاسعاف التي تقدمها إكليل ورد من رئاسة الجمهورية والتي أقلت النعش مع موكب كبير من السيارات الرسمية.
وحمل وزير الخارجية السوري فاروق الشرع في حديث للصحفيين «وسائل الاعلام المغرضة»مسؤولية المساهمة في دفع الوزير كنعان إلى الانتحار.
وكان الشرع يشير بذلك إلى ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
ونفى الوزير أن يكون كنعان قد أقدم على الانتحار على خلفية خلاف مع النظام السوري أو ضعف في بنية النظام وقال: «لا يوجد ضعف في النظام السوري ولا يوجد ما كان يشكو منه السيد كنعان من النظام السوري وكان يشكو من تجني بعض وسائل الاعلام فقط».
وفي الكويت، أعرب السفير السوري لدى الكويت علي عبدالكريم عن شعوره بالصدمة والالم العميق عند سماعه خبر انتحار وزير الداخلية السوري اللواء غازي كنعان.
وقال عبدالكريم في تصريح لـ «الوطن» ان رسالة كنعان الصوتية والاخيرة لإذاعة صوت لبنان كانت تحمل معنى الصدمة والاحساس بالمرارة والالم بسبب القصة المختلقة التي بثتها محطة NTV الفضائية عن تحقيقات القاضي الالماني ميليس مع اللواء كنعان حول قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري.
وأكد السفير عبدالكريم ان علاقة اللواء كنعان بالراحل الحريري كانت عميقة ووثيقة حيث ربطت بينهما الصداقة والود، وهو ما يعرفه اللبنانيون والسوريون على السواء وما يدحض اي رواية تربط كنعان باغتيال الحريري.
وأشار الى ان الوزير الراحل كنعان خدم بلده في اكثر من موقع ولفترة طويلة قضى منها عشرين سنة في لبنان حاول خلالها تفعيل الدور السوري في المحافظة على لبنان الشقيق وانهاء الحرب الاهلية والمساهمة في تحرير الجنوب وبناء المؤسسات.

زهير
10-13-2005, 08:51 PM
المقربون من غازي كنعان: شخص مثله لا يمكن أن ينتحر


الوطن الكويتية


يبدو ان الأحداث على الساحتين اللبنانية والسورية قد أخذت منحنى جديدا، إذ بعدما سيطر الجو «الدرامي» على الاحداث منذ حادث الاغتيال المريع لرئيس الوزراء السابق رفيق الحريري حتى منتصف نهار أمس، تحولت الاحداث الى الجو «الكوميدي» بعدما اعلنت دمشق «انتحار» أو «استنحار» وزير الداخلية السوري غازي كنعان في مكتبه.

والكل يعرف ان غازي كنعان كان من ابرز الشخصيات التي استجوبها القاضي الالماني ديتليف ميليس رئيس اللجنة الدولية للتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق، وكان مقررا ان يسلم ميليس تقريره بشأن هذا الاغتيال في نهاية اكتوبر الحالي الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان.
ولعدة مرات خلال الايام الاخيرة، تسربت معلومات بأن تقرير ميليس سوف يحمّل دمشق بشكل أو بآخر مسؤولية اغتيال الحريري.. بما يحمله ذلك من تبعات دولية محتملة وعقوبات على النظام السوري.
ورجحت مصادر سياسية ان مسؤولين سوريين بارزين وضالعين في قرار اغتيال الحريري هم وراء مقتل الوزير غازي كنعان حيث اعتبروا ان هذا سيقطع الطريق على التحقيقات التي ستقف في النهاية عند غموض الانتحار!!

لكن مصادر أخرى لم تستبعد ان تتوالى الاحداث المتلاحقة داخل سوريا وان يكون هذا الحادث مفتاحا لمرحلة من عدم الاستقرار خصوصا في ظل اصرار اهل ومعارف الوزير كنعان على ان شخصيته تحتم انه لم ولا يمكن ان ينتحر.

فاطمي
10-14-2005, 06:30 AM
خبر «انتحار» أبو يعرب أحدث «تسونامي» في بقابا «جمهوريته» وجمهوره وعنجر التي حولها عاصمة «الأمر لي» استذكرت أيام حكمه المطلق بـ «الحديد والحرير»


بيروت ـ من عفيف دياب

لا يختلف اثنان في لبنان على توصيف غازي كنعان: «الرجل الامني ـ الدبلوماسي بامتياز، والحازم ـ الحاسم دون تردد», هكذا عرفه اللبنانيون على مدى عقدين من الزمن خلال ادارته لشؤون وشجون بلدهم الصغير من غرفة صغيرة في مدينة عنجر في سهل البقاع اللبناني.

غازي كنعان، صانع الرؤساء والوزراء، وكبار وصغار الموظفين العسكريين والامنيين والاداريين، وقادة الاحزاب والاحزاب، والحركات السياسية والتجمعات في لبنان، احدث غيابه المفاجيء صدمة او «تسونامي» عند كل معارفه في «جمهوريته» الخاصة التي حكمها بقبضة من حديد وفولاذ وحرير على مدى 20 عاماً، ولا سيما عند الذين كانوا من المقربين او المحببين الى قلبه من السياسيين او اهل المجتمع, فأصدقاؤه «الخاصون» كانوا في لبنان قلة قليلة لا يتجاوز عددهم اصابع اليد الواحدة, معهم كان يسهر ويتناول الطعام على موائدهم، او على مائدته في «الفيلا» الانيقة التي تعود للصحافي الراحل سعيد فريحة في مدينة شتورة الهادئة جداً، والصاخبة بحركة رجال الساسة اللبنانيين طيلة فترة «وجوده» في ادارة شؤون البلاد «اللبنانية».

عرف اللبنانيون غازي كنعان منذ العام 1982 , العام الاكثر اثارة وتحديات في لبنان وسورية, اختار مدينة عنجر مقراً لقيادته، واصبحت المدينة الاموية عاصمة «العقيد» ابو يعرب الاسم المحبب اليه جداً, فحول مقره هذا الى «مصنع» ينتج القرارات والمواقف والحروب التي شهدها لبنان خلال توليه «دفة» الامور المحلية,, ومرحلة تطبيق اتفاق الطائف الذي كان كنعان اداته التنفيذية حصراً طيلة 12 عاما (1990ـ2002) فهو الوحيد الذي كان يجتهد في تنفيذ الاتفاق ويجد «المخارج» القانونية له,, فوضع قوانين اصبحت تعرف بقوانين غازي كنعان، او هكذا كان يريد «ابو يعرب» فيوافق الكل على القانون او الاجتهاد او الحرب والسلم.

ويقول مقربون من كنعان انه هو الذي اقترح على قيادته السياسية في دمشق أزاحة الجنرال ميشال عون بالقوة العسكرية من القصر الجمهوري في بعبدا 1990 وانه اشرف ميدانياً على تنفيذ الخطة التي وضعها بالتنسيق مع قائد الجيش اللبناني انذاك العماد اميل لحود الذي كان غادر المنطقة المسيحية من بيروت الى القسم الغربي منها بعد اقتراح قدمه الوزير السابق البير منصور لكنعان الذي كان يبحث عن ضابط ماروني في الجيش اللبناني يقود الجيش بوجه الجنرال عون بعد ان فشلت «فكرة» تعيين اللواء سامي الخطيب السني قائدا للجيش في المناطق التي يسيطر عليها السوريون,

نجح كنعان في نيل ثقة الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد، ونجح في تنفيذ ما يريده الاسد الاب في لبنان,, فقربه الاسد الابن لاحقا منه, نجح «العميد» في صناعة اول رئيس للجمهورية اللبنانية بعد الطائف «ممهوراً» بتوقيعه الخاص, انه الرئيس الياس الهراوي الذي نال اصوات نواب برلمان 1972 في قاعة فندق بارك اوتيل شتورة القريب جداً من «فيلا» كنعان حيث اشرف مباشرة على تأمين ايصال الهراوي الى سدة الرئاسة الاولى في لبنان,, وبواسطة نواب يمقتهم الى ابعد الحدود، وكان يعتبرهم رجالا بلا مواقف، على حد قول احد المقربين منه في شتورة.

كرت سبحة «انجازات» غازي كنعان السياسية في لبنان بعد وصول الهراوي الى الرئاسة الاولى، وهو الذي حدد له اطقم حكمه طيلة فترة حكمه القانوني او الممدد، وكانت سبقتها انجازات امنية غيرت الكثير من معادلات «الواقع» اللبناني المتخم بالحروب الداخلية, بدايات نجاحات كنعان الامنية كانت في «طرد» قوات ياسر عرفات من سهل البقاع الى شمال لبنان ومنه الى تونس سنة 1983 ومن ثم حقق نجاحا باهرا آخر في «سحب» قائد القوات اللبنانية السابق ايلي حبيقة العام 1986 من المعسكر المعادي الى معسكره بعد فشل دمشق في تنفيذ الاتفاق «الثلاثي» الذي رعته بين اركان قيادة الحرب اللبنانية بعد مرحلة اجتياح 1982 الاسرائيلي(نبيه بري ووليد جنبلاط وحبيقة) فقلب المعادلة السياسية والعسكرية في الجانب المسيحي اللبناني,, واطلق على حبيقة لقب الرفيق «ابو علي» ومنحه مدينة زحلة لتكون مقرا جديدا لقواته «العلمانية» بعد ان ضم كنعان اليها مقاتلين كانوا في احزاب وتنظيمات فلسطينية ولبنانية,
اسس غازي كنعان تجمعات سياسية عدة في منطقة البقاع بدءا من العام 1984 وقرب اليه بعض الرموز السياسية في المنطقة

, فكانت هيئة العمل الوطني من ابرز انجازاته على الصعيد البقاعي، فجمع عبد الرحيم مراد وايلي الفرزلي وخليل الهراوي في هذه الهيئة التي دخل من خلالها الى مدينة زحلة «صانعا» من بعض رجالها رموزا في اللعبة السياسية المحلية,, مخترقا المدينة «العصية» التي اقلقت دمشق كثيراً ، سياسيًا وعسكرياً واعلامياً ومحلياً واقليمياً ودولياً, فروّض «عروس البقاع» واعاد التواصل بين زحلة والجوار بعد طول حروب وانقسامات امتدت من العام 1976 الى العام 1984حيث كانت منطقة البقاع الاكثر هدوءا وامنا مقارنة بالمناطق اللبنانية الاخرى, كيف لا وهي قاعدة انطلاق «ابو يعرب» نحو المقدمة في صناعة التاريخ اللبناني الحديث على مدى عقدين من الزمن.
خبر غازي كنعان جيدا تعقيدات «المجتمع» اللبناني وتركيبته السياسية, وحين تمكن من ادارة «جمهوريته» بعد نجاحه الجديد في تقريب حزب الله من دمشق و«برمجته» حسب مقتضيات لعبة الصراع مع اسرائيل بعد وقف الحرب الاهلية اللبنانية، انطلق نحو تكريس نفسه «زعيما» و«مرجعا» اوحدا في تقرير «خيارات» لبنان السياسية والامنية والاقتصادية والاعلامية، فكافأ كل من كان مخلصا ومنفذا امينا لتوجهاته وارادته وسار معه منذ 1982، بمنحه مقعدا نيابيا في التعيينات التي جرت في العام 1991 , ومن لم يستطع ايصاله الى «الحكم» الجديد قدم له منصبا اداريا او امنيا او اعلاميا او ,,اجتماعيا.

في انتخابات 1992 النيابية استكمل غازي كنعان رسم مشهده السياسي الخاص في الحياة اللبنانية, ففصل قانونا خاصا في مخالفة واضحة لما نص عليه اتفاق الطائف,, وبرضى الجميع و«وفق ما تقتضيه» المصلحة اللبنانية في ظل الظروف الاقليمية والهجمة الاميركية ـ الاسرائيلية على المنطقة»، فوضع فريقا مقربا منه جدا تحت قبة البرلمان اللبناني الذي سيكون النقطة الاساس في وضع تصورات غازي كنعان موضع التنفيذ دون «مناقشة» او «مجادلة واعتراض», فحدد لحركة امل حجمها النيابي، وخصص للحزب السوري القومي الاجتماعي مقاعد عدة لا تتزحزح، وحافظ على خصوصية وليد جنبلاط، ووضع قوى اسلامية في البرلمان الجديد,, وابعد قوى اساسية في الشارع المسيحي «صانعاً» قوى جديدة خرجت من لدن هذا الشارع و«مربط» خيلها في عنجر حصراً.

كانت عنجر «مربط» خيل الجميع في لبنان,, حولها كنعان محطة اساسية لكل من اراد ان يزور دمشق, فكان لا يمكن لاي سياسي لبناني ان يزور دمشق دون المرور بعنجر، ذهاباً واياباً, ومن لم يلتزم بهذا «التقليد» «ذنبه على جنبه» كما يقال في لبنان, خصص كنعان لزوار مقره مواعيد محددة، وكانت مدة الزيارة، او اللقاء، لا تتجاوز في بعض الاحيان الدقائق الخمس,, ولا يمكن لاحد زيارة عنجر دون موعد مسبق او محدد سلفا وفق روزنامة معدة جيدا حسب توزع السلطات الرسمية في لبنان,, وروزنامة اخرى للقوى الحزبية والاجتماعية, والدينية و,,الاقتصادية, كان للقضاة اوقاتهم الخاصة,, لا تتعارض مع مواعيد جلسات محاكمهم!وايضا حال كبار ضباط الامن والاستخبارات الذين كان عليهم اعداد وتسليم تقاريرهم الامنية يوميا في عنجر او في فروعها المنتتشرة في كل لبنان.

للنواب مواعيدهم المحددة ايضا,, ولكن ليس لجميع النواب, فنواب «الصف الاول» كان يستقبلهم في عنجر لاعطاء التوجيهات التي تعمم عبر فريق عمله المنتشر في ارجاء لبنان على نواب الصف الثاني وما دون, اما الوزراء فحالهم كانت لا تختلف عن حال من اعطاهم ثقة البرلمان,فيما كانت للرؤساء ميزة خاصة,,يستقبلهم في «منزله» العائلي في شتورا قبل ان يتوجهوا الى دمشق وبعد العودة منها!

كان الرئيس السابق الياس الهراوي يفضل ان يتوجه الى العاصمة السورية برفقة كنعان الذي يقود سيارته الخاصة والهراوي الى جانبه, وكان الرئيس نبيه بري يعرج في ذهابه وايابه على عنجر او على شتورة، وكذا حال كل رؤساء الحكومة الذين تعاقبوا على الرئاسة الثالثة في لبنان طيلة عهد كنعان,فيما العلاقة مع الرئيس اميل لحود لم تكن ودية حسب المقربين من كنعان من وزراء ونواب سابقين في البقاع.
كانت منطقة البقاع «تعج» بالقيادات اللبنانية التي تزور عنجر يوميا, وكانت مطاعم واستراحات شتورا تشهد على «يومياتهم», وكانت هذه الاستراحات «خير» مكان للمراسلين الصحافيين الذين يستقون الاخبار والمعلومات من «زوار» عنجر، قبل وبعد, فالقضايا التي كانت محط خلافات في لبنان كانت «كلمة» غازي كنعان هي الحاسمة ـ الحازمة, فالحل والربط عنده وليس عند احد اخر.

ويقول لبنانيون مقربون منه انه كان يتمتع بذكاء «مميز»، وانه كان يوصل رسالته او فكرته بشكل غير استفزازي او حاد,, وحين كان يعرف ان «الاشارة» لم تلتقط من الطرف الاخر يتحول الى رجل بصورة اخرى «كان سريع الغضب والهدوء، ويتمتع بأعصاب هادئة وثائرة»، قال احد اصدقائه المقربين جدا منه، وهو اليوم نائب سابق يعتني بزهور حديقته, ويورد هذا الصديق لكنعان حادثة طريفة جرت في البقاع في انتخابات العام 2000 النيابية، ويقول ان اللواء كنعان كان يريد نادر سكر نائباً في دائرة بعلبك ـ الهرمل ولما وجد ان الاجواء الشعبية غير مرحبة بانتخاب سكر، جمع اعيان ووجهاء المنطقة وقدم لهم الشاي من دون سكر، ولما طلب البعض منهم السكر للشاي قال كنعان بصوت عال: «ونحن كمان بدنا سكر» فوصلت رسالته ووصل نادر سكر الى البرلمان اللبناني.

التنافس على التقرب من كنعان كان ميزة قادة وشخصيات في لبنان, فمن كان يحظى بزيارته او الالتقاء به دوريا كان يعتبر نفسه «رئيسا» او «زعيما» لا يقدر احد على منافسته او مزاحمته, وكان لبنانيون يتباهون بعلاقتهم مع كنعان ويستخدمون اسمه في كل شاردة وواردة, كان ذكر اسمه في الصالونات، السياسية والاجتماعية، كفيلا بتنظيم الحوار او الاحاديث والتكلم بصوت هادئ اومنخفض, كان البعض من قيادات البقاع ـ مثلاً ـ يتنافسون على من هو الاقرب من والى كنعان, وكانت احاديثهم لا تخلو من مصطلحات «اللواء اراد,, اللواء يريد، او الزلمى هونيك هيك بدو»! الى ان وصل الامر بالبعض للتنافس على من يصعد بسيارة اللواء كنعان, ويقول احد الوزراء السابقين ان اللواء كنعان كان يعرف هذه الامور بين السياسيين، وكان يستخدم هذا السلاح لايصال رسالته، الايجابية او السلبية، لهذا السياسي او ذاك, فحين كان يريد ان يلبي دعوة خاصة على غداء او عشاء كان يتعمد اصطحاب هذا النائب او ذاك الوزير بسيارته الخاصة لتنطلق الالسن والتحليلات بعدها حول اهداف اصطحاب هذا او ذاك.

كان اللواء كنعان يقود سيارته بنفسه ومن دون مواكبة امنية او مرافقين,فهو كان يتوجه من منزله في شتورا الى مقره في عنجر كل يوم منفردا, ويقول الوزير السابق ان كنعان كان يفضل قيادة سيارته بنفسه، كما انه كان يقوم بزيارات عائلية برفقة زوجته واحيانا ابنائه لاصدقاء في منطقة البقاع الاوسط، بعيدا عن الاجواء الامنية والسياسية، فالزيارات الاجتماعية التي كان يقوم بها محددة ومحدودة, وكان يدعو اصدقاءه للسهر في منزله ولعب الورق او الشطرنج او متابعة برامج تلفزيونية معا, فيما كان يواظب صباح كل يوم على المشي سيرا على الاقدام في منطقة شتورا بمفرده ويصعد جبل جديتا يوميا برفقة زوجته او احد ابنائه او احد اخر من الاصدقاء المقربين.

ويقول «الوزير السابق» ان كنعان كان يتابع بدقة ما تكتبه الصحافة اللبنانية و«هو قرب منه بعض الصحافيين وابعد البعض الاخر, وعاقب بعضهم بطرق دبلوماسية، وكانت تراخيص المؤسسات الاعلامية المرئية والمسموعة من الفئة الاولى (تتعاطى السياسة) هو من كان يوصي بها او عدمها, فحجب التراخيص عن مؤسسات لغير المقربين اليه او المتعاونين معه, ومنح الموافقة لمؤسسات وافقت مسبقاً على السير في «الخط» وبالتالي وضع هو رؤساء تحرير اخبارها وبرامجها السياسية», ويتابع هذا الوزير قائلاً ان اللواء كنعان كان هو من «يوحي باستضافة هذا السياسي او ذاك في هذه المحطة التلفزيونية او تلك لايصال رسائله او افكاره او مشروعه».

ينفي المقربون من كنعان في لبنان معرفتهم بالاسباب التي ادت به الى الانتحار, ويقول احدهم : «لقد فوجئت بموته بهذه الطريقة، فهو يتمتع بشخصية قوية وذكية, وهو يرفض دائما الفشل ويحب المواجهة، فطوال وجوده في لبنان حقق ما عجزت عنه الدول الكبرى, فصنع سلماً اهلياً قل نظيره في لبنان، اتفق البعض معه او اختلف، وهو كان مميزاً بنجاحاته المذهلة في لبنان وفي مدى دقته في تنفيذ ما كان يريده الرئيس الراحل حافظ الاسد من لبنان ودوره السياسي وفي الصراع مع اسرائيل ,, مات ودفن معه كل الاسرار,, اسرار اللعبة في لبنان وسورية والمنطقة.

فاطمي
10-14-2005, 06:31 AM
غازي كنعان أعد مقبرته بيده وحمل إليها أغراضه الشخصية وسيفه

كتب صاحب جريدة «الديار» اللبنانية ورئيس تحريرها شارل ايوب، وهو المعروف بصلته الوثيقة بغازي كنعان، مقالاً افتتاحياً في صحيفته وقال فيه: «غازي كنعان لم يتحمل التداول باسمه والتشهير به، فهو ضابط شرس للغاية وهذا ما سبب له عداوات كبيرة وحلفاء قليلين لكنهم ارتبطوا به مباشرة.
اعد لنفسه مقبرته منذ فترة، وزرع حولها الأشجار، ووضع كل اغراضه الشخصية تحت تراب المقبرة بما فيه السيف الذي حمله في الكلية العسكرية.

آخر مرة زرته قال لي يا أبو حنا امضي وقتي في وزارة الداخلية من الصباح حتى المساء ويوم الجمعة اذهب الى قريتي، ولقد اقمت في قطعة الأرض قرب منزلي مقبرتي، فقلت له انه يمزح فأجابني لا أمزح وقد نقلت كل اغراضي الشخصية وحتى سيفي من الكلية العسكرية وضعته تحت تراب المقبرة، وأوصيت بدفني في تلك المقبرة ونقل رفات والدي ووالدتي لأكون بينهما بعد دفني.

كما اخترت الأشجار التي أريد زرعها حول المقبرة، وعندما أريد ان ارتاح اذهب وأجلس بين تلك الأشجار وانظر الى المكان الذي سأرتاح فيه يوماً الراحة النهائية.

قلت له انك تستمر في المزاح، فهل تعتقد أنني اصدق هذا الكلام، فإني ما اعرفه عنك أنك تحب الحياة، فأجابني صدقني يا أبو حنا هذا هو الواقع، واذا زرتني فستجد المقبرة والأشجار وكل التحضيرات».

Osama
10-15-2005, 05:43 PM
واشنطن تعرض على الأسد "صفقة القذافي"

ميليس يطلب من سوريا السماح له بالتحقيق في حادثة انتحار غازي كنعان


مسؤولون بريطانيون شككوابقبول الأسد للعرض الأمريكي

دبي - العربية. نت

طلب القاض الألماني ديتليف ميليس رسميا من سوريا السماح له بالتحقيق في حادثة انتحار وزير الداخلية غازي كنعان بما في ذلك اعادة تشريح الجثة. وكذلك فتح تحقيق حول مصدر المعلومات التي اوردتها محطة " نيو.تي.في " حول مضمون التحقيق الذي اجرته اللجنة مع كنعان، وذلك وفقا لما ذكرت صحيفة "السفير اللبنانية"، ومن جهة اخرى ذكرت احدى الصحف الغربية أن واشنطن قدمت للرئيس السوري عرضا يتضمن عدة مطالب لتجنيب سوريا عقوبات دولية.


وقالت صحيفة السفير بان التحقيق توصل الى نتائج متقدمة في ملف الفلسطيني ابو عدس من بينها معرفة اسم الشخص الذي اخذه من لبنان الى خارجه ومكان اقامته في سوريا ومكان دفنه لاحقا. وان ميليس طلب هذه المعلومات من القيادة السورية كما طلب الاستماع الى ضباط ومسؤولين امنيين اخرين و لم تحصل المقابلة بينهم وبين محققي اللجنة الدولية بعد.

من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية السبت 15- 10- 2005 ان الولايات المتحدة عرضت صفقة على الرئيس السوري بشار الاسد تتضمن سلسلة من التنازلات لاخراج بلاده من العزلة الدولية الواقعة فيها.

واوضحت الصحيفة ان العرض الاميركي الذي سمي ب "صفقة القذافي" مشابه للاقتراح الذي عرض قبل سنتين على الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الذي كانت بلاده في عزلة دولية اثر الاعتداء على طائرة بانام الاميركية فوق مدينة لوكربي الاسكتلندية.
ونقلت "تايمز" عن مسؤولين اميركيين وعرب قولهم ان هذه الاقتراحات الاميركية الاخيرة تتمحور على اربعة مطالب رئيسية من شأنها ان تجنب سورية عقوبات دولية.

ورأت الصحيفة ان المسألة قد اعتبارا من الاسبوع المقبل مع رفع تقرير الامم المتحدة حول اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الى الحريري الى الامين العام للمنظمة الدولية كوفي انان.

واضافت ان الاستنتاجات التي سترد في التقرير غير معروفة بعد لكن يتوقع بشكل عام ان ترد اسماء مسؤولين سوريين كبار في مجال الاستخبارات على ما افادت الصحيفة.
وقالت الصحيفة نقلا عن تصريحات مسؤول دبلوماسي عربي كبير ان "اياما عصيبة تنتظر الاسد. فاصدقاؤه باتوا قلائل. ويبذل كل ما في وسعه للخروج من الوضع الصعب هذا".

وكتتبت الصحيفة ان واشنطن تريد ان تلبي سورية اربعة شروط رئيسية:
- ان تتعاون سورية بالكامل مع محققي الامم المتحدة بشأن التحقيق حول الحريري وقبول اي طلب يصدر عنهم.
- ان يتم استجواب اي مسؤول في النظام السوري يرد اسمه كمشتبه به وحتى ملاحقته القضائية.
- ان يتوقف السوريون عن التدخل في شؤون لبنان.
- ان تتوقف دمشق عن تجنيد متطوعين وتمويلهم وتدريبهم ليشاركوا في اعمال عنف في العراق.

وقالت الصحيفة ان الولايات المتحدة تتعهد في مقابل ذلك اقامة علاقات كاملة وودية مع سورية لجعلها مجددا بلدا يجذب استثمارات اجنبية. وشددت على ان "الاميركيين على اقتناع ان الاجواء في منطقة الشرق الاوسط ستتغير برمتها في حال قامت سورية بتحول جذري في موقفها: فلبنان عندها سيتحرر وستوجه ضربة قوية للتمرد في العراق وسيفتح الباب امام سلام تدريجي بين اسرائيل وفلسطين".

ونقلت الصححيفة عن مصدر لم تسمه مقرب من النظام السوري ان الاقتراحات الاميركية عرضها طرف ثالث خلال الايام العشرة الاخيرة وان السوريين اعربوا عن عزمهم على التعاون.

لكن مسؤولين بريطانيين يشككون رغم ذلك بموافقة الرئيس السوري على الصفقة التي تشكل بالنسبة له تراجعا كبيرا على ما ذكرت الصحيفة التي نقلت عن مصدر سوري مقرب من عائلة الاسد ان الرئيس السوري سيرد سلبا على الاقتراحات الاميركية.

ورأت الصحيفة ان في حين ادت الصفقة مع القذافي الى تحول تاريخي في العلاقات بين ليبيا وبقية دول العالم، ثمة شكوك حول ما اذا كان بشار الاسد قويا وشجاعا كفاية للقيام بالخطوة ذاتها